تسجيل الدخول

الخوف! انه ذلك الشعور الفطري الذي يهدف الى حمايتنا مما يمثل تهديدا لنا واستمرارنا.
كثير منه مبرر ، هذا اكثر من صحيح، لكن ان نبقى رهناء له فهذا ما يشكل اكبر العقبات في سبيل نجاحنا وتقدمنا
ما أريد الحديث عنه هو ذلك الحاجز الذي بنيناه وصرنا ندعمه من حين لاخر مخافة تصدعه، ذلك الجدار العالي الذي ما ان يقترب منه احد الا وابعدناه! انه جدار "وجدنا اباءنا"، هنالك مواضيع لا نقبل النقاش فيها ابدا مخافة تغيير ارائنا او ان نكتشف خطأنا، يقول عليه الصلاة والسلام فيما معناه انه لن يحاج الدين احد الا غلبه، فلماذا الخوف من طرح الاسئلة؟ اولسنا اولي الالباب؟! اولسنا من طولبنا بالتدبر والتفكر؟؟ الى متى؟؟؟ امس عيد المرأة، صراحة انا لا اؤمن بمثل هاته امور! فمن يريد اكرامها فليس له ان ينتظر يوما محددا لذلك! لكن الحقيقة المرة ان المرأة صيرت اداة بتواطؤ منها هي بالذات، يبقى اسمى احلامها رجل، اي رجل مهما كان!! نحن لا نرى فيها الا جسد، والله انما منحنا امانة الروح امانة العقل، لنتميز بها عن سائر مخلوقاته الاخرى بهما لا باجسادنا الفانية
اعلم ان من قد يقرأ له احكام مسبقة يجعلها مرجعا يعود اليه دوما ليقارن بينها وبين ما يقرأ ، فما تكدس عنده من معارف دائما هو الصواب، ما يعلمه هو ما داخل البناء الذي شيده بلا أبواب فما يدخل هناك ثابت لا متغير ، وما من شيء ثابت في هذا الكون الا هو سبحانه الاول الاخر الصمد
الى ان يصلح الله حالنا ... ليس لكم مني الا السلام