جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
18-12-2017, 11:33 PM
جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــــةِ..

ليس بأعجب من منظر "الأخينا" الذي طفق ضربا باليمين على صنم الغادة العارية في سطيف.. إلا جؤار المستنكرين لطمس نهودها.. وأنها تمثل الهوية والتاريخ والحضارة.. وأنها لمدينة سطيف الروح التي إذا أزهقت.. نعق غراب البين على أطلالها..

أما "الأخينا".. فلي مع صنيعه مقال.. ليس هذا موضع بثه..

لكن أنتدب كل من تخضب حمرة الحياء وجهه إن رأى نهودا –في قارعة الطريق- مكشوفة.. صنمية –كانت النهود- أم بشرية.. إلى إسعادي (من إسعاد الثكلى النائحة لا السعادة!) في عجبي.. ممن لم ير البأس إلا في الطمس والطامس.. وغفل عن المطموس..

في عجبي..من أناس لا يستمرؤون رؤية النهود البارزة فحسب.. بل يرونها قدس الأقداس..

ثم بدا لي.. أن بي وبمن هم على شاكلتي.. عاهةً.. عجل الله لنا الشفاء.. هي أن عيون رؤوسنا وقلوبنا.. لا تبصر "الأشعة فوق النهدية".. وهي التي ترى التراث والحضارة والفن وراء النهود البارزة.. والأجساد العارية..

هذا كل ما في الأمر..

سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: «ليسوا بشيء»
التعديل الأخير تم بواسطة سميع الحق ; 18-12-2017 الساعة 11:36 PM