50 مخططا لتهويد القدس ومحو هويتها العربية والإسلامي
04-04-2009, 10:59 PM
كشفت دراسة فلسطينية النقاب عن وجود 50 مخططاً هيكلياً إسرائيلياً لتهويد مدينة القدس ومحو هويتها العربية في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي.
وقالت الباحثة المقدسية نائلة الوعري إن ''القدس الكبرى'' أصبحت تضم أكثر من 84 مستوطنة، تضم مئات الآلاف من المستوطنين اليهود، ليشكلوا ''جيراناً إجباريين'' من عائلات يهودية متطرفة، أصبحت تحتل المناطق الفلسطينية. وتطرقت إلى مخاطر الاستيطان على عروبة القدس والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بإخلاء المنازل العربية وطرد أهلها.
وقالت إن الاحتلال يوظف كل طاقاته وأدواته لخوض حربه الدائرة في القدس، ووصفت ما يجري على أرض القدس بالسطو الإسرائيلي في وضح النهار، على مرأى من العالم العربي والإسلامي من دون أن يحرك ساكناً في اتجاه التصدي. وأضافت أن مشروع الجدار العازل في منطقة القدس بني لمحاصرة وعزل المدينة، تحت اسم القدس الكبرى، اعتبرته مصادر إسرائيلية صوغاً إسرائيلياً نهائياً لتهويد القدس، واعتبرته بالخارطة الجديدة للقدس، لنجد أنفسنا عملياً أمام مشروع الصوغ الأخير لمساحة القدس وإدخالها في المستوطنات.
ورأت الوعري أن هذه الخارطة تشكل الترجمة المكثفة لجملة أدبيات وأفكار وسياسات الاحتلال بتياراته المختلفة، تجاه المدينة المقدسة. مضيفة أن المشروع، حسب الوثائق الإسرائيلية، يهدف إلى ضم أكبر جزء من أراضي الضفة الغربية للقدس المهودة، وإخضاع المساحة للسيادة الإسرائيلية، وعزل القدس عن الضفة الغربية، وتقطيع أوصال الضفة وتفتيت التجمعات السكانية بواسطة شبكات طرق رئيسة تابعة للمستوطنات.
وأوضحت أنه من الأهداف غير المعلنة لمشروع القدس الكبرى، والتي تقود في نهاية الأمر إلى احتلال القدس في وضح النهار، الهدف الديموغرافي، وهو هدف عنصري، ويفرض وجوداً سكانياً عرقياً، لصالح غالبية يهودية، حتى تصبح القدس يهودية مئة في المئة.