اللي بعثوك ماهمش ظراف
06-04-2009, 03:48 PM
''اللي بعثوك ما همش ظراف''sant عندما يرد الوزير الأول على مواطن سأله عن سر ارتفاع سعر البطاطا بالقول ''اللي بعثالـغـضـبوك ما همش اظراف'' بمعنى غير مؤدبين، فإن هذا يعني أن السائل في نظر أويحيى لا يعاني من قهر ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وإنما دوافع سياسية أو ربما قناعات ساسة آخرين كانت وراء تجنيدهم لهذا المواطن لطرح سؤاله الذي يعتبر، في نظر أويحيى، أو كما فهم على الأقل من رده، غير مهم... فمتى كانت السياسة دافعا لتحريك وتحرك المعانين من شظف العيش وقهر الظروف الاجتماعية؟
إجابة سي أحمد تعني أن وزيرنا الأول كان ينتظر من السائل أن يطنب، على ما يبدو، في الحديث عن الرفاهية التي تنتظر الجزائريين في العهدة الثالثة، وليس التطرق للمعاناة التي يتخبط فيها الجميع.
المعروف عن أويحيى قدراته الفائقة في الرد على خصومه وإفحام منتقديه بالعنف الكلامي المعروف عنه، ودعونا نعترف هنا أنه سبق ووضع نواب الشعب وليس غيرهم، في مناسبة سابقة، في زاوية ضيقة لدرجة غادر معها معظمهم قاعة الجلسات، فطاردهم إلى خارج القاعة مخاطبا ''أعرف أنكم تتابعون كلمتي عبر الشاشات المنصبة في القاعات المجاورة...''. وللتذكير فقد كان من بين المنتفضين في وجه أويحيى والهاربين من مواجهته وتحمل نقده الحاد وهجومه اللاذع في تلك المناسبة، زعيمة حزب العمال لويزة حنون. فلماذا يعجز اليوم سي أحمد، وهو أكثـر خبرة وأعمق تجربة، عن إجابة المواطن السائل بالحجة والمنطق المعروف بهما، بدل اتهامه بوقوف غير مؤدبين وراءه؟ فأيهما الأقوى نواب منتخبون لتمثيل الشعب في الهيئة التشريعية التي يفترض أنها صانعة القوانين الضامنة لصيرورة المجتمع ومؤسسات الدولة، أم المواطن البسيط العاجز عن توفير البطاطا لأسرته؟
إن طريقة رد أويحيى غير اللائقة على السائل، توضح ذلك الفرق الشاسع بين اهتمامات عامة المواطنين وبين المسؤولين، وأويحيى ليس هنا منظرا سياسيا أو مؤدلجا حزبيا، حتى وإن كان أمينا عاما لحزب سياسي، وإنما مسؤول أول عن الجهاز التنفيذي، وبالتالي المسؤول المباشر عن كل ما يتعلق بحياة المواطنين.
على كل حال، بينت الحادثة وتبين أن مسؤولينا أوهن من بيت العنكبوت عند مواجهتهم للحقائق اليومية لحياة عامة الناس، وليس منظري الصالونات ونواب البرلمان.
الخوف كل الخوف ألا يكون وزيرنا الأول على علم بسعر البطاطا، أما إذا كان يعرف ورفض الإقرار بها كما تبين من رفضه لسؤال المواطن السائل، فتلك هي المأساة.
thumbdown
إجابة سي أحمد تعني أن وزيرنا الأول كان ينتظر من السائل أن يطنب، على ما يبدو، في الحديث عن الرفاهية التي تنتظر الجزائريين في العهدة الثالثة، وليس التطرق للمعاناة التي يتخبط فيها الجميع.
المعروف عن أويحيى قدراته الفائقة في الرد على خصومه وإفحام منتقديه بالعنف الكلامي المعروف عنه، ودعونا نعترف هنا أنه سبق ووضع نواب الشعب وليس غيرهم، في مناسبة سابقة، في زاوية ضيقة لدرجة غادر معها معظمهم قاعة الجلسات، فطاردهم إلى خارج القاعة مخاطبا ''أعرف أنكم تتابعون كلمتي عبر الشاشات المنصبة في القاعات المجاورة...''. وللتذكير فقد كان من بين المنتفضين في وجه أويحيى والهاربين من مواجهته وتحمل نقده الحاد وهجومه اللاذع في تلك المناسبة، زعيمة حزب العمال لويزة حنون. فلماذا يعجز اليوم سي أحمد، وهو أكثـر خبرة وأعمق تجربة، عن إجابة المواطن السائل بالحجة والمنطق المعروف بهما، بدل اتهامه بوقوف غير مؤدبين وراءه؟ فأيهما الأقوى نواب منتخبون لتمثيل الشعب في الهيئة التشريعية التي يفترض أنها صانعة القوانين الضامنة لصيرورة المجتمع ومؤسسات الدولة، أم المواطن البسيط العاجز عن توفير البطاطا لأسرته؟
إن طريقة رد أويحيى غير اللائقة على السائل، توضح ذلك الفرق الشاسع بين اهتمامات عامة المواطنين وبين المسؤولين، وأويحيى ليس هنا منظرا سياسيا أو مؤدلجا حزبيا، حتى وإن كان أمينا عاما لحزب سياسي، وإنما مسؤول أول عن الجهاز التنفيذي، وبالتالي المسؤول المباشر عن كل ما يتعلق بحياة المواطنين.
على كل حال، بينت الحادثة وتبين أن مسؤولينا أوهن من بيت العنكبوت عند مواجهتهم للحقائق اليومية لحياة عامة الناس، وليس منظري الصالونات ونواب البرلمان.
الخوف كل الخوف ألا يكون وزيرنا الأول على علم بسعر البطاطا، أما إذا كان يعرف ورفض الإقرار بها كما تبين من رفضه لسؤال المواطن السائل، فتلك هي المأساة.
thumbdown
go east go west habiballah is the best