قصة من القصص الهادفة
30-04-2009, 03:16 PM

قديما قيل أنه كان هناك طفل يصعب إرضائه فأعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له قم بطلق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد أعصابك أو تختلف فيها مع أي شخص في اليوم الأول قام بطلق 37مسمارا في السور ،وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير ينخفض أكتشف الولد انه تعلم بسهولة كيف يتحكم في نفسه كذلك أسهل من الطرق على سور الحديقة وفي النهاية ، أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في السور عندما ذهب الولد يخبر والده انه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار قال له والده الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام دون أن يفقد أعصابه وأخيرا أخبرالابن والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور فاخذ الوالد بيد أبنه الى السور وقال له بني قد أحسنت التصرف
ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت يابني عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات الجارحة فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها إن الإساءة قد تكون كالطعنة تترك أثرا بجرح غائر من الصعب أن يلتئـم ولن تجد كثرة المرات التي تعتذر فيها لمن أسأت
إليه ، لأن الجرح سوف يترك أثرا فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان

فلماذا لا نبدل هذه المسامير وروداً نطلقها فواحة بعبير الحب شذاها الصدق والوفاء ونداها الإخلاص والنقاء؟
للأمانة منقول