رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
05-02-2018, 09:59 AM
22- وقد ذكر العلماء أن الرفض: أساس الزندقة، وأن أول من ابتدع الرفض، إنما كان منافقا زنديقا، وهو:" ابن سبأ".
23- وكذلك ابن سينا وغيره يذكرون من التنقص بالصحابة: ما ورثه عن أبيه وشيعته القرامطة.
24- والألفاظ العبرية تقارب العربية بعض المقاربة، كما تتقارب الأسماء في الاشتقاق الأكبر، وقد سمعت ألفاظ التوراة بالعبرية من مسلمة أهل الكتاب، فوجدت اللغتين متقاربتين غاية التقارب، حتى صرت أفهم كثيرا من كلامهم العبري بمجرد المعرفة بالعربية.
25 - لفظ التجسيم: لا يوجد في كلام أحد من السلف: لا نفيا ولا إثباتا، فكيف يحل أن يقال: مذهب السلف: نفي التجسيم أو إثباته بلا ذكر لذلك اللفظ ولا لمعناه عنهم!!؟.
26- ابن عقيل الغالب عليه إذا خرج عن السنة: أن يميل إلى التجهم والاعتزال في أول أمره، بخلاف آخر ما كان عليه، فقد خرج إلى السنة المحضة.
27- وقد افتتن خلق من المالكية بمذاهب الأشعرية، وهذه والله شينة وعار، وفلتة تعود بالوبال والنكال وسوء الدار.
28- وابن عيينة كان قدوة، ولكن لم يصنف في الذي يختاره من الأحكام، وإنما صنف أصحابه، وهم: الشافعي وأحمد، فاندرج مذهبه تحت مذاهبهما.
29- وأما الليث بن سعد، فلم يقم أصحابه بمذهبه، وأما الأوزاعي، فلا نرى له في أعم المسائل قولا إلا ويوافق قول مالك أو الثوري أو قول الشافعي.
30- كان السلف يسمون أهل البدع والتفرق المخالفين للكتاب والسنة:(أهل الأهواء)، حيث قبلوا ما أحبوه، وردوا ما أبغضوه بأهوائهم بغير هدى من الله.
31- ولكن الخطأ والغلط عند المتكلمين والمتفلسفة: أكثر مما هو عند الفقهاء والأطباء، وكلامهم وعلمهم أنفع، وأولئك أكثر ضلالا وأقل نفعا، لأنهم طلبوا بالقياس ما لا يعلم بالقياس، وزاحموا الفطرة والنبوة مزاحمة أوجبت من مخالفتهم للفطرة والنبوة: ما صاروا به شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، بخلاف الطب المحض، فإنه علم نافع، وكذلك الفقه المحض.

يتبع إن شاء الله.