رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
13-01-2018, 12:50 PM
التوسع في المباحات:
قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى:
"قال لي يومًا شيخُ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في شيءٍ من المباح: هذا يُنافي المراتبَ العالية، وإن لم يكن تركُه شرطًا في النَّجاة، أو نحو هذا من الكلام".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 26].

استقامة:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: استقاموا على محبته وعبوديَّته؛ فلم يلتَفِتوا عنه يَمنة ولا يَسرة".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 104].

إنصاف:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وما رأيتُ أحدًا قطُّ أجمعَ لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، وكان بعضُ أصحابه الأكابر يقول: وَدِدت أني لأصحابي مِثلُه لأعدائه وخصومه!، وما رأيتُه يدعو على أحد منهم قط، وكان يدعو لهم، وجئتُ يومًا مبشِّرًا له بموت أكبر أعدائه وأشدِّهم عداوةً وأذًى له، فنهَرني وتنكَّر لي واسترجَع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله، فعزَّاهم، وقال:
إني لكم مكانَه، ولا يكون لكم أمرٌ تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا ساعدتكم فيه، ونحو هذا من الكلام؛ فسُرُّوا به ودعَوا له وعظَّموا هذه الحال منه؛ فرحمه الله ورضى عنه.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 345].

من كمال أدب الصلاة:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: هذا من كمال أدب الصَّلاة: أن يقف العبد بين يدَي ربِّه مُطرِقًا خافضًا طرْفَه إلى الأرض، ولا يرفع بصَره إلى فوق، قال: والجهميَّة لما لم يفقَهوا هذا الأدبَ ولا عرفوه؛ ظنوا أنَّ هذا دليلٌ أن الله ليس فوق سمواته على عرشه، كما أخبر به عن نفسه، واتفقت عليه رسلُه وجميع أهل السنة.
قال: وهذا مِن جهلهم؛ بل هذا دليل لمن عقَل عن الرسول على نقيضِ قولهم؛ إذ مِن الأدب مع الملوك: أنَّ الواقف بين أيديهم يُطرِق إلى الأرض، ولا يرفع بصرَه إليهم، فما الظن بمَلكِ الملوك سبحانه!!؟".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 385].

مِن علل النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"وسمعتُه - يعني: شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه - يقول في نهيه عن قراءة القرآن في الركوع والسجود: إن القرآن هو أشرفُ الكلام، وهو كلام الله؛ وحالتا الركوع والسجود حالتا ذلٍّ وانخفاض من العبد؛ فمن الأدب مع كلام الله: أن لا يقرأ في هاتين الحالتين، ويكون حال القيام والانتصاب أولى به".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 386].