تشابه طريقة الطاعنين في القرآن الكريم وطريقة الطاعنين في صحيح البخاري
25-05-2017, 10:20 AM
تشابه طريقة الطاعنين في القرآن الكريم وطريقة الطاعنين في صحيح البخاري

محمد بن علي بن جميل المطري
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
مِنْ مَكْرِ المستشرقين وخبثهم عندما يُنَفِّرُون الناس من القرآن الكريم: أنهم يُظهرون أنه كتاب مليءٌ بالخرافات وبما يخالف العقل!!؟، فيذكرون لهم آية يأجوج ومأجوج والردم الذي بناه ذو القرنين، ويذكرون آية إتيان عرش بلقيس في طرفة عين إلى النبي سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ويذكرون آية الدابة التي ستخرج من اﻷرض وتُكَلِّم الناس آخر الزمان، ويقولون:" أين يأجوج ومأجوج؟!، وكيف يُمكن مجيء عرش بلقيس من اليمن إلى الشام في طرفة عين؟!، وكيف تُكَلِّمُ الناس دابة؟!، وبأي لغة تخاطبهم؟!".
وبهذا المكر والخداع يَفْتِنُونَ الذين لا يعرفون القرآن، ويوهمونهم أنَّ آيات القرآن كله مثل هذه اﻵيات المشكلة!!؟، ولو أنَّ من لا يعرف القرآن قرأ القرآن الكريم الذي هو أكثر من (6000) آية؛ لَتَبَيَّنَ له مكرهم وخبثهم، حيث تركوا كل آيات القرآن الواضحة، واختاروا تلك اﻵيات المشكلة؛ لِيُنَفِّرُوا الناس عن القرآن كله!.
ولو سأل الجاهل بالقرآن أهل العلم من المفسرين؛ لوجد الجواب عن كل آية أشكلت عليه، بل قد أَلَّف العلماء التآليف الكثيرة في بيان اﻵيات المشكلة، مثل كتاب:(تأويل مشكل القرآن): لابن قتيبة، و:(َدَفْعِ إيهامِ الاضطراب عن آي الكتاب): للشنقيطي.
وهكذا نجد الطاعنين في السنة يَحْذُوْنَ حذو الطاعنين في القرآن، ويقتدون بهم في طريقتهم الماكرة الخبيثة؛ لِيُنَفِّروا الناس من السنة النبوية، فيُظهرون أنَّ صحيح البخاري -مثلاً- مليءٌ بالخرافات وبما يخالف العقل والشرع!!؟، فيبحثون فيه عن اﻷحاديث المشكلة، ويُهَوِّلُون الكلام حولها، مثل تهويل المستشرقين حول اﻵيات المشكلة، ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾، فيفتنون من يصدقهم!!؟.
ولو أنَّ من لا يعرف صحيح البخاري قرأ صحيح البخاري -وهو أكثر من (7000) حديث بالمكررات - لَتَبَيَّنَ له مكرهم وخبثهم؛ حيث تركوا كل أحاديث صحيح البخاري، واختاروا تلك اﻷحاديث المشكلة؛ لينفروا الناس عن السنة النبوية كلها!!؟.
ولو سأل غير المتخصص في الحديث علماء الحديث المتخصصين؛ لوجد الجواب الشافي عن كل حديث مشكل.
بل قد ألف العلماء التآليف الكثيرة في بيان اﻷحاديث المشكلة، مثل كتاب: (تأويل مختلف الحديث): لابن قتيبة، و:( شرح مشكل اﻵثار): للطحاوي.

إضافة:
قال الشيخ:" علي حسن الحلبي " حفظه الله:
" أعداء(صحيحالبخاري)-عبر التاريخ-لا لون..لا طعم..لا رائحة..إلا رائحة التعالم والتبجح، والجهالة المتراكمة!!؟.
ظنوا أن عقولهم الذاتية هي: مقياس الحق-منها وإليها-!!؟.
وهذا مما يقضي العقل(!) نفسه: ببطلانه- لو كانوا يعقلون!!؟-.
تعجلوا الشهرة بالهوى، فعجل الله إليهم السقوط بالهوي، فلا تسمع بهم/لهم= ركزا!!؟".

و قال:
" عندما يشكك بعض الجهلة- ولو كانوا ذوي أسماء لامعة!- بمكانة:( صحيحي البخاري ومسلم أو أحدهما):إنما ينادون على أنفسهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.
ولو عرف المتطلولون على:( الصحيحين أو أحدهما):اجتهاد العلماء في روايتهم لهما بأثبت الأسانيد، وأدق التفاصيل- بالكلمات والحروف -: لأدركوا: كم هم سفهاء!!؟".