الموضوع
:
فتنة الشرك
عرض مشاركة واحدة
ملف العضو
معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
تاريخ التسجيل : 02-02-2013
المشاركات : 6,081
معدل تقييم المستوى :
19
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: فتنة الشرك
05-08-2017, 08:31 AM
فتنة
الشرك
(4)
مما يستدعي
الخوف
و
الوجل
من الوقوع في
الشرك
ب
الله
تعالى: دلالة قوله جل وعلا: (
ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين
).
قال العلامة
جمال الدين القاسمي
- رحمه
الله
- في تفسير الآية :
" قيل: كان الظاهر(
لو أشركت
)، لأن:(
إن
) تقتضي احتمال الوقوع، وهو هنا مقطوع بعدمه.
فالجواب: أن هذا الكلام وارد على سبيل الفرض، و
المحالات
يصح فرضها لأغراض.
والمراد به: تهييج
الرسل
وإقناط
الكفرة
، والإيذان بغاية
قبح
الإشراك
، وكونه بحيث ينهى عنه: من لا يكاد يمكن أن يباشره، فكيف بمن عداه؟". (
محاسن التأويل
:
8
/
295
).
فمن الضروري - إذن - شهود مشهد:(
حق
الله
على العباد = أن يعبدوه ولا
يشركوا
به شيئا)، و
الحذر
من
الغفلة
عن هذا المقام الجلل- خاصة- في زمن انتشرت فيه
الشركيات جهلا
وب
فاسد التأويلات
، و
أهملت
فيه
الدعوة
إلى
توحيد رب
الأرض والسماوات!!؟.
قال العلامة
ابن عاشور
- رحمه
الله
-:
" قال تعالى:(
إن الشرك لظلم عظيم
)، لأنه
أكبر الاعتداء
، إذ هو:
اعتداء
على
المستحق المطلق العظيم
؛ لأن من
حقه
: أن يفرد بالعبادة اعتقادا وعملا وقولا، لأن ذلك
حقه
على مخلوقاته، ففي الحديث:"
حق الله على العباد أن
يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
".(
التحرير والتنوير
:
7
/
332
).
ومع وجود مثل هذه
الأدلة الكثيرة الواضحة
المحذرة
من
الشرك
ب
الله
، إلا أن بعض الناس قد
استهانو
ا بهذا الباب ب
دعوى
: أن هذه الأمة لا يخاف عليها وقوع
الشرك
فيها!!؟، وقد استندوا في هذا إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "
والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي
".
متفق عليه
.
والجواب عن هذه
الشبهة
: بما ذكره الحافظ
ابن حجر
- رحمه
الله
- حيث قال في شرح الحديث:
" أي: على (مجموعكم)، لأن ذلك قد وقع من البعض، أعاذنا
الله
تعالى منها".(
الفتح
:
3
/
211
).
وانظر في تقرير هذا الوجه كذلك:(
عمدة القاري
:
8
/
157
): للعلامة
العيني
رحمه
الله
، و:(
شرح العلامة الكرماني على
البخاري
رحمهما
الله:
7
/
123
)، و:(
شرح مسلم للعلامة النووي
رحمهما
الله:
15
/
59
).
أو يقال: إنه في
الصحابة
رضي
الله
عنهم خاصة، قال الحافظ:
ابن حجر
رحمه
الله
:" فيه إنذار بما سيقع، فوقع كما قال صلى
الله
عليه وسلم، وأن الصحابة لا يشركون بعده، فكان كذلك.. ".(
الفتح
:
6
/
614
).
و
الله
المستعان.
يتبع بإذن
الله.
مواضيع العضو
مشاركات العضو
من مواضيعي
0
مهما.. ومهما!
0
عالمية الدور الحضاري للعربية
0
صانعة الأجيال
0
هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0
كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0
23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
رد مع اقتباس
أمازيغي مسلم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمازيغي مسلم
البحث عن المشاركات التي كتبها أمازيغي مسلم