الموضوع
:
فتنة الشرك
عرض مشاركة واحدة
ملف العضو
معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
تاريخ التسجيل : 02-02-2013
المشاركات : 6,081
معدل تقييم المستوى :
19
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: فتنة الشرك
16-11-2017, 09:31 AM
فتنة الشرك
(9)
الشرك
نجاسة
تدنس
الفطرة
، وتذهب
صفاءها
، ولهذا
حذر
الله
منه و
نفر
، حيث أخبر - سبحانه - عن
المشركين
بالمصدر:(
نَجَسٌ
) للمبالغة، ولتقرير كونهم في حكم عين
النجاسة
، أو المراد:( ذو
نجس
): ل
وساخة بواطنهم
، و
خبث عقيدتهم
، أو لأنهم تلبسوا ب
الشرك
الذي هو بمثابة ما هو
نجس
.
قال تعالى : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ
).
قال العلامة
السعدي
رحمه
الله
:
" يقول تعالى:(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ
): ب
الله
الذين عبدوا معه غيره، (
نَجَسٌ
) أي:
خبثاء
في
عقائدهم
و
أعمالهم
، وأي
نجاسة
أبلغ ممن كان يعبد مع
الله
آلهة لا تنفع ولا تضر، ولا تغني عنه شيئا ؟".(
تيسير
الكريم
الرحمن
:
2
/
230
).
وفي الحديث القدسي قوله تعالى:
"
أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه
". رواه
مسلم
:(
2985
) من حديث
أبي هريرة
رضي
الله
عنه.
وفي لفظ
ابن ماجة
:(
4200
) في الزهد من حديث
أبي هريرة
رضي
الله
عنه كذلك بإسناد صحيح على شرط
مسلم
:
"
أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك
".
قال العلامة
النووي
- رحمه
الله
- في شرح الحديث:
" ومعناه: أنا غني عن المشاركة وغيرها، فمن عمل شيئا لي ولغيري لم أقبله، بل أتركه لذلك الغير، والمراد أن
عمل
المرائي
باطل
لا ثواب فيه ، و
يأثم
به ".(
شرح مسلم
:
6
/
96
).
و
الشرك
(
لغة
): اسم للذي يكون بين أكثر من واحد، بحيث لا ينفرد به أحدهم، تقول: قد اشترك الرجلان، وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر.
وتقول: اشتركا وتشاركا في كذا، ورغبنا في شرككم، أي: في مشاركتكم. وشركه في الأمر يشركه: إذا دخل معه فيه.
و
أشرك
ب
الله
: جعل له شريكا، فهو:
مشرك
.
أنظر:(
تهذيب اللغة للأزهري
16
/
10
، و
القاموس المحيط للفيروز أبادي
ص:
1220
، و
لسان العرب لابن منظور
:
10
/
448
، و
تاج العروس للزبيدي
:
7
/
148
).
أما (
شرعا
): فالمتتبع
للنصوص الشرعية
يجد أن لفظة (
الشرك
) تطلق على
معنيين
:
الأول
: إثبات
شريك
لله
تعالى فيما هو من خصائصه تعالى، وهو ما اصطلح عليه ب:(
الشرك
الأكبر
).
وفيه قال العلامة
الشنقيطي
رحمه
الله
هو:" صرف حق من حقوق
الله
لغيره".(
أضواء البيان
:
3
/
614
).
ويدخل في حق
الله
قول
الشنقيطي
رحمه
الله
من المصدر نفسه:
" كل ما لا يقدر عليه إلا
الله
، فلا يطلب إلا منه عز وجل، فإذا طلب من غيره: كان صرفا لخصائص
الله
لغيره".
ومن
التعاريف الجامعة
الجيدة
للشرك الأكبر
:
" أن
يجعل
لله
تعالى
ندا
أو
شريكا
في
ربوبيته
أو
ألوهيته
أو
أسمائه
و
صفاته
، بحيث يصرف لغيره ما هو من خصوصياته سبحانه على وجه الاشتراك أو التفرد ".
(
الشرك
ب
الله
أنواعه وأحكامه
ص:
38
ل
ماجد محمد علي أحمد شبالة
).
الثاني
: مراعاة غير
الله
تعالى في بعض الأمور، وهو ما اصطلح عليه ب:
(
الشرك
الأصغر
).
وفيه قال العلامة
الشوكاني
رحمه
الله
:
" كل ما
ينافي
كمال
التوحيد
، و
يقدح
فيه مما لم يبلغ حد
الشرك
الأكبر
".
(
الدر النضيد
ص:
25
).
وعرفه العلامة
السعدي
رحمه
الله
بقوله :
" كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى
الشرك
الأكبر
من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة ".(
القول السديد
ص:
43
).
و
الله
المستعان.
يتبع .. بإذن
الله
..
مواضيع العضو
مشاركات العضو
من مواضيعي
0
مهما.. ومهما!
0
عالمية الدور الحضاري للعربية
0
صانعة الأجيال
0
هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0
كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0
23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
رد مع اقتباس
أمازيغي مسلم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمازيغي مسلم
البحث عن المشاركات التي كتبها أمازيغي مسلم