رد: الجواهر والدرر في وصف الفاروق عمر
04-08-2015, 05:41 PM
[197] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وقد أشخص ببصره إلى الهرمزان (1):

"أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، وَأَسْتَعِينُ بِاللهِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذَلَّ بِالْإِسْلَامِ هَذَا وَأَشْيَاعَهُ، يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ تَمَسَّكُوا بِهَذَا الدِّينِ، وَاهْتَدَوْا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ، وَلَا تُبْطِرَنَّكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا غَرَّارَةٌ".


[198] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

وقد صرف رجلاً إلى زيد بن ثابت فسأله الرجل: مَا يَمْنَعُكَ من القضاء وَأَنْتَ أَوْلَى بِالْأَمْرِ؟:
" لَوْ كُنْتُ أَرُدُّكَ إِلَى كِتَابِ اللهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ فَعَلْتُ، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَرُدُّكَ إِلَى رَأيٍ، وَالرَّأيُ مُشِيرٌ".


[199] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في أهل بدر:

" لأُفضِّلَنَّهم على مَن سِوَاهُمْ".


[200] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وقد اختلفا في الصلاة فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ:

" إِنَّهُ لَيَسُوؤُنِي أَنْ يَخْتَلِفَ اثْنَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الشَّيْءِ الْوَاحِدِ، اخْتَلَفْتُمَا فِي أَمْرٍ، ثُمَّ تَفَرَّقْتُمَا، فَلَمْ يَدْرِ النَّاسُ بِأَيِّ ذَلِكَ يَأخُذُونَ، لَوْ أَتَيْتُمَا لَوَجَدْتُمَا عِنْدِي عِلْمًا، الْقَوْلُ مَا قَالَ أُبَيٌّ، وَلَمْ يَألُ ابْنُ مَسْعُودٍ".


[201] وَمِنْ نصيحة لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لأحد رعيته:

" عَلَيْكَ بِالْعَلَانِيَةِ وَإِيَّاكَ السِّرَّ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَيْءٍ يُسْتَحْيَا مِنْهُ".


[202] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –

" اللهُمَّ إِنَّ النَّاسَ يُحِلُّونِي ثَلَاثَ خِصَالٍ، وَأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْهُنَّ، زَعَمُوا أَنِّي فَرَرْتُ مِنَ الطَّاعُونِ، وَأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ، وَأَنِّي أَحْلَلْتُ لَهُمُ الطِّلَاءَ - وَهُوَ الْخَمْرُ - وَأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ، وَأَنِّي أَحْلَلْتُ لَهُمُ الْمَكْسَ - وَهُوَ النَّجِسُ - وَأَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ".


[203] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في الفيء:

" مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُسْلِمٌ إِلَّا لَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ حَقٌّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم".


[204] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لكعب الأحبار:

" أَلَا تَتَحَوَّلُ إِلَى الْمَدِينَةِ؟ فِيهَا مُهَاجَرُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَقَبْرُهُ".
_________
(1) الهرمزان الفارسيّ. كان من ملوك فارس، وأسر في فتوح العراق، وأسلم على يد عمر، ثم كان مقيما عنده بالمدينة، واستشاره في قتال الفرس.
وأخرج الكرابيسيّ في ((أدب القضاء)) بسند صحيح إلى سعيد بن المسيب - أنَّ عبد الرّحمن بن أبي بكر قال لما قتل عمر: إني مررت بالهرمزان وجُفينة وأبي لؤلؤة وهم نجيّ، فلما رأوني ثاروا، فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه، فانظروا إلى الخنجر الّذي قتل به عمر، فإذا هو الّذي وصفه، فانطلق عبيد اللَّه بن عمر، فأخذ سيفه حين سمع ذلك من عبد الرحمن، فأتى الهرمزان فقتله. (الإصابة: 6/ 448).