نعيمة صالحي ليس لديها أي وزن سياسي، لكن الطريقة التي تم التعامل بها مع مسألة اﻷمازيغية (تعميم تعليمها، كتابتها بالحرف اللتيني، اعتماد ينانير كعطلة رسمية) شجع على ظهور هذا النوع من الخطابات وتسهيل قبوله عند عامة الناس، وهنا لا أقصد المناطق التي تتكلم العربية فقط لكن حتى الشاوية والشناوة والشلاحة وغيرهم. فرح الكثير من أنصار القضية اﻷمازيغية بالقرارات المتخذة أخيرا واعتبروها نصرا لقضيتهم، لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك. النصر الحقيقي يكون بإيجاد حل نابع من نفاش وطني صريح ودون إقصاء بين مثقفي ونخبة هذه اﻷمة ويكون محل إجماع وطني، أما أن ننتصر للأمازيغية بقرارات فوقية دون مراجعة شعبية من سلطة هي بنفسها تفتقد للشرعية الشعبية فهذا ما هو إلا صب للزيت على النار وإذكاء لنار الفتنة، وحتى إن لم تقل نعيمة صالحي ماقالته فسوف يأتي آخر ويصطاد في المياه التي عكرتها طريقة تعاملنا مع هذه القضية المصيرية.