تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> جان جاك روسو: الدين والوطنية

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله أحمد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 30-09-2007
  • المشاركات : 356
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • عبد الله أحمد is on a distinguished road
عبد الله أحمد
عضو فعال
جان جاك روسو: الدين والوطنية
29-04-2014, 10:54 PM
لعل المتتبع للنقاش الدائر حول علاقة السلفية بالوطن يتساءل عن سبب تخصيص السلفية بهذا الطرح مع أن عقيدة الولاء و البراء ليست مما يميز المنهج السلفي عن باقي المناهج اﻹسلامية، إذ أن هذا البند من العقيدة اﻹسلامية تعج به كتب أﻷولين فضلا عن المتأخرين. وفي الحقيقة قصر طرح اﻹشكال على السلفية لا أرى له إلا سببين:
- السبب اﻷول أن التيار السلفي في السعودية يعد من أهم القوى المعادية للتيار القومي و هذا ﻷسباب دينية و سياسية لاتخفى على المتتبع للشأن العربي. لهذا كان طبيعيا أن يركز شيوخ المنطقة على أهمية نبذ النزعة القومية للحد من مد هذا التيار، و مع ذلك يجب ألا ننسى أن حركة اﻹخوان تعد كذلك من أكبر المعادين للقومية العربية، ولا شك أن ما عانته الحركة على يد جمال عبد الناصر و حافظ اﻷسد، و كذا توجه الحركة نحو العالمية هو أحد أسباب هذا العداء.
- السبب الثاني، وفي رأيي هو اﻷهم، هو أن حصر النقد على فرقة معينة يسهل تمرير فكرة أن هنالك تناقضا بين الدين و الوطنية، عكس لو كان الكلام حول اﻹسلام بشكل عام، حيث لا شك أنه إذ ذاك سيقابل بالرفض من القراء.

و في الحقيقة فكرة تعارض الدين و الوطنية ليست وليدة اليوم و ليست خاصة باﻹسلام، فقد كانت من أهم حجج فصل الدين عن الدولة لدى مفكري عصر "التنوير" في أوروبا و على رأسهم جان جاك روسو. و سوف أدرج فيما يلي بعض المقتطفات من كتاب هذا اﻷخير: "العقد اﻹجتماعي"، لعلها توضح ماتصبو إليه هذه الفكرة.
يقول روسو في الكتاب الرابع، الجزء الثامن تحت عنوان "الدين المدني":

إذا نُظِرَ إلى الدين من حيث المجتمع، الذي يكون عامٍّا أو خاصٍّا أمكن أن يُقَسَّمَ إلى نوعين: دين الإنسان ودين المواطن؛
فالأول، العاطل من معبدٍ وهياكلَ وطقوس والمقصور على عبادة الرب الأعلى الباطنية وعلى واجبات الأخلاق الأزلية، هو دين الإنجيل البسيط والتوحيد الحقيقي، وهو ما يمكن أن يُسَمَّى الحقَّ الإلهي الطبيعي.
والآخر، المسنون في بلد واحد، ينعم عليه بآلهته وحماته الحافظين، وله عقائده وطقوسه وعبادته الظاهرية المفروضة بقوانين، فما عدا الأمة الوحيدة التي تتبعه عُدَّ جميع العالم في نظره كافرًا غريبًا بربريٍّا...

ويوجد للدين نوع ثالث أكثر غرابة؛ فهو يمنح الناس تشريعين ورئيسين ووطنين، ويجعلهم خاضعين لواجبات متناقضة، ويحول دون كونهم عابدين ومواطنين معًا، شأن دين اللاما ودين اليابان، والنصرانية الرومانية، وهي ما يمكن أن تسمى دين الكاهن، وينشأ عن هذاضرب من الشرائع المختلطة النافرة التي لا اسم لها مطلقًا.
....


و بعد عرض اﻹشكال يطرح روسو فكرة "الدين المدني" كحل بديل، وهو تمييع لمفهوم الدين، إذ يقول:
إذن، يوجد اعترافٌ بعقائد ديانة مدنية خالصة يجب على السيد أن يُعَيِّن موادَّها، لا كعقائد الدين بالضبط، بل كمشاعر اجتماعية يتعذر على الواحد أن يكون بغيرها مواطنًا صالحًا أو تابعًا صادقًا، ويقدر السيد، من غير أن يستطيع إكراه أحد على اعتقادها، أن يُبْعِدَ من الدولة كلَّ مَنْ لا يعتقدها، لا كملحد، بل كنافر، كعاجز عن أن يُحِبَّ القوانين والعدل بإخلاص وعن التضحية بحياته في سبيل واجبه عند الضرورة، وإذا سار أحد كغير مؤمن بهذه العقائد بعد أن أقر بها جهرًا فدعه يعاقَب بالموت؛ فقد اقترف أعظمَ الجرائم؛ فقد كذب أمام القوانين.
ويجب أن تكون عقائد الدين المدني بسيطة قليلة العدد، وأن يُعَبَّرَ عنها بضبط ومن غير إيضاح ولا تفسير، فوجود الألوهية القادرة العاقلة الكريمة البصيرة المدبِّرة، والحياة الآتية، وسعادة الصالحين، ومعاقبة الأشرار، وقدسية العقد الاجتماعي والقوانين، أمورٌ يعبَّرُ عنها بالعقائد الإيجابية، وأما العقائد السلبية فإنني أقْصِرُها على واحدة: أقْصِرُها على عدم التسامح، وهي من فصيلة العبادات التي رفضناها.
....
والآن لا يوجد دين قومي حصرًا، فيجب أن يقع تسامح مع جميع الأديان التي تتسامح مع الأخرى، ما دامت عقائدُها غيرَ مناقضة لواجبات المواطن، ولكن يجب أن يُطْرَدَ من الدولة من يجرؤ أن يقول : "لا نجاة خارجَ الكنيسة"، ما لم تكن الدولة هي الكنيسة، وما لم يكن الأمير هو الحَبْر، وعقيدةٌ مثلُ هذه لا تكون صالحةً في غير حكومة إلهية، وهي تكون ضارة في كل حكومة أخرى،


و فيما يلي النص باللغة الفرنسية:
La première, sans temples, sans autels, sans rites, bornée au culte purement intérieur du Dieu suprême et aux devoirs éternels de la morale, est la pure et simple religion de l'ةvangile, le vrai théisme, et ce qu'on peut appeler le droit divin naturel.

L'autre, inscrite dans un seul pays, lui donne ses dieux, ses patrons propres et tutélaires. Elle a ses dogmes, ses rites, son culte extérieur prescrit par des lois: hors la seule nation qui la suit, tout est pour elle infidèle, étranger, barbare...

Il y a une troisième sorte de religion plus bizarre, qui, donnant aux hommes deux législations, deux chefs, deux patries, les soumet à des devoirs contradictoires, et les empêche de pouvoir être à la fois dévots et citoyens. Telle est la religion des Lamas, telle est celle des Japonais, tel est le christianisme romain. On peut appeler celui-là religion du prêtre. Il en résulte une sorte de droit mixte et insociable qui n'a point de nom.
....
Il y a donc une profession de foi purement civile dont il appartient au souverain de fixer les articles, non pas précisément comme dogmes de reli-gion, mais comme sentiments de sociabilité sans lesquels il est impossible d'être bon citoyen ni sujet fidèle (a). Sans pouvoir obliger personne à les croire, il peut bannir de l'ةtat quiconque ne les croit pas ; il peut le bannir, non comme impie, mais comme insociable, comme incapable d'aimer sincè-rement les lois. la justice, et d'immoler au besoin sa vie à son devoir. Que si quelqu'un, après avoir reconnu publiquement ces mêmes dogmes, se conduit comme ne les croyant pas, qu'il soit puni de mort ; il a commis le plus grand des crimes, il a menti devant les lois.
Les dogmes de la religion civile doivent être simples, en petit nombre, énoncés avec précision, sans explications ni commentaires. L'existence de là Divinité puissante, intelligente, bienfaisante, prévoyante et pourvoyante, la vie à venir, le bonheur des justes, le châtiment des méchants, la sainteté du contrat social et des lois : voilà les dogmes positifs. Quant aux dogmes né-gatifs, je les borne à un seul, c'est l'intolérance : elle rentre dans les cultes que nous avons exclus.
...
Maintenant qu'il n'y a plus et qu’il ne peut plus y avoir de religion natio-nale exclusive, on doit tolérer toutes celles qui tolèrent les autres, autant que leurs dogmes n'ont rien de contraire aux devoirs du citoyen. Mais quiconque ose dire : Hors de l'Église point de salut, doit être chassé de l'État, à moins que l'État ne soit l'Église, et que le prince ne soit le pontife. Un tel dogme n'est bon que dans un gouvernement théocratique ; dans tout autre il est pernicieux.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله أحمد ; 29-04-2014 الساعة 11:09 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
حاليلوزيتش
زائر
  • المشاركات : n/a
حاليلوزيتش
زائر
رد: جان جاك روسو: الدين والوطنية
29-04-2014, 11:27 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله أحمد مشاهدة المشاركة
لعل المتتبع للنقاش الدائر حول علاقة السلفية بالوطن يتساءل عن سبب تخصيص السلفية بهذا الطرح مع أن عقيدة الولاء و البراء ليست مما يميز المنهج السلفي عن باقي المناهج اﻹسلامية، إذ أن هذا البند من العقيدة اﻹسلامية تعج به كتب أﻷولين فضلا عن المتأخرين. .



تحية الاخ عبد الله

السبب في حصر السلفية بالامر هو ان مفهومهم للولاء والبراء هو مفهوم مناقض للوطنية ، على عكس ما لدى باقي المواطنين ، فنحن كمسلمين لدينا التزام بالولاء و البراء ، لكن ليس على حساب بلدنا ، (مع طبعا التحفظ على هذا المصطلح من حيث امثثال السلفية له لاننا وكما نلاحظ فهو يطبق بطريقة انتقائية وعموما هذا ليس موضوعنا الان)

اقتباس:
- السبب الثاني، وفي رأيي هو اﻷهم، هو أن حصر النقد على فرقة معينة يسهل تمرير فكرة أن هنالك تناقضا بين الدين و الوطنية، عكس لو كان الكلام حول اﻹسلام بشكل عام، حيث لا شك أنه إذ ذاك سيقابل بالرفض من القراء.
لا اخي لا تذهب بعيدا ، حديثنا هو عن ا لسلفية و الوطن ، وليس عن الدين و الوطن ، فأتمنى تصحح تصوراتك ، وبالمناسبة نحن لا نتهم السلفية ، بل هم من يقولون هذا ،و ان الوطنية بدعة وجاهلية ، فهل قلنا غير ما قالوه ؟

اقتباس:
و في الحقيقة فكرة تعارض الدين و الوطنية ليست وليدة اليوم و ليست خاصة باﻹسلام،

كلام صحيح وكل الاديان وجدت الصيغة التي الغت بها التعارض الظاهري بين الدين و الوطن عن طريق التفسير المعقول له ، وليس عن طريق التمسك بالتفاسير الراديكالية اتجاهه واصطناع صدام غير مبرر بين الدين و الوطن .


تشكر


التعديل الأخير تم بواسطة حاليلوزيتش ; 29-04-2014 الساعة 11:30 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
علمدار
زائر
  • المشاركات : n/a
علمدار
زائر
رد: جان جاك روسو: الدين والوطنية
30-04-2014, 09:01 AM
بالنسبة لي الامر واضح ولايحتاج ان اتعلم ديني من ال سعود
انا احب وطني الجزائر لانه بلد مسلم وضحى من اجله الالاف من الشهداء
وهذا دليل على ان حب الوطن من الايمان .
اما عن السلفيين اقول لهم الم تعجبكم الجزائر ارحلوا لتعيشوا في بلاد ال سعود
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:07 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى