رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
16-01-2018, 01:05 PM
الفقر والغنى ابتلاء من الله عز وجل:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: والفقر والغنى ابتلاءٌ من الله لعبده كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا ﴾؛ أي: ليس كل من وسَّعتُ عليه وأعطيته: أكون قد أكرمتُه، ولا كل من ضيَّقتُ عليه وقتَّرت: أكون قد أهنتُه".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 442].
الشاكرون:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيميةقدس الله روحه يقول - في قوله عز وجل: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴾ -: هم الذين يَعرفون قدر نعمة الإيمان، ويشكروناللهعليها.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 481].
سير العارف:
قال ابن القيم رحمه اللهتعالى:
"قال شيخ الإسلام: العارف يَسير إلى الله بين مُشاهدة المنَّة، ومُطالعة عيب النفس والعمل، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح من حديث بُريدة رضياللهتعالى عنه: ((سيد الاستغفار أن يقول العبد:اللهمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتَني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدِك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ إنه لا يَغفر الذنوب إلا أنت))، فجمَع في قوله صلىاللهعليه وآله وسلم: ((أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي)): مشاهدة المنَّة، ومطالعة عيب النفس والعمل...".
[ الوابل الصيب من الكلم الطيب ص: 11].
تم المقصود بتوفيق الكريم المحمود، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.