رد: ابن عربي – الشيخ الأكبر والفليسوف المتصوف
14-11-2017, 01:55 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



بعد الفشل العام، والعجز التام لكل المخالفين في الدفاع أو على الأقل:" تفسير ضلالات وزندقات شيخهم: داعية وحدة الوجود والاتحاد: الحلولي ابن عربي الطائيوالتي أوردنا لهم بعضها في مشاركتنا على هذا المتصفح، وهي برقم:( ( #8 ، فلم نسمع لهم حول مضمونها: ركزا ولا همسا!!؟"، وقد ذكرنا فيها ثلاث زندقات لشيخهم هي:

1)
ابن عربي يرى فرعون مؤمنا:)فصوص الحكم ص187 - 188:).

2) ابن عربيحلولي يجوز عبادة الحجار:(فصوص الحكم ص: 56).
3) أهل النار ينعمون في النار عند ابن عربي:(فصوص الحكم ص: 154).

وبعد يأسنا من جوابهم، ويقيننا من عجزهم عن الدفاع أو تفسير زندقات شيخهم: قررنا نشر أقوال علماء الإسلام فيه، وهم من مختلف المذاهب الفقهية الإسلامية المعروفة، ومن مختلف الأعصار والأمصار، وأكثرهم قالوا ذلك الكلام فيه قبل ولادة شيخ الإسلام: ابن تيمية، وقبل وجود ما يعرف بالوهابية، بل إن بعضهم من:" الصوفية" كما سيأتي بيانه، وقد ذكرنا هذا الأمر حتى لا يدلس المدلسون، ويلبس الملبسون كعادتهم بأن من تكلم في ابن عربي هم:" التيميون أو الوهابيون!!؟"، وقد نقلنا شهادات هؤلاء العلماء الأجلاء حتى يكون القراء الأفاضل على دراية تامة بحقيقة هدف المخالفين من السعي الحثيث لنشر ذلك الضلال المبين لشيخهم بعد أن أنعم الله على المسلمين بنعمة التوحيد، فإلى شهادات علماء الإسلام في:" داعية وحدة الوجود والاتحاد: الحلولي ابن عربي الطائي":

1)العلامة:" برهان الدين البقاعي"، قال في مقدمة كتابه عن ابن عربي:
" وبعد، فإني لما رأيت الناس مضطربين في ابن عربي المنسوب إلى التصوف الموسوم عند أهل الحق بالوحدة، ولم أر من شفى القلب في ترجمته، وكان كفره في كتابه الفصوص أظهر منه في غيره: أحببت أن أذكر منه ما كان ظاهرا حتى يعلم حاله، فيهجر مقاله، ويعتقد انحلاله وكفره وضلاله، وأنه إلى الهاوية مآبه ومآله ".( تنبيه الغبي ص: 21).

2)شيخ الإسلام: زين الدين العراقي له كراسة في تكفير ابن عربي يقول فيها:
" قوله - يعني ابن عربي - في قوم نوح:{ لا تذرن آلهتكم... }: كلام ضلال وشرك واتحاد وإلحاد، فجعل تركهم لعبادة الأوثان التي نهاهم نوح عن عبادتها: جهلا يفوت عليهم من الحق بقدر ما تركوا ".(تنبيه الغبي ص: 52).
وقال في نفس الكراسة:
" وأما قوله - يعني ابن عربي - (فهو عين ما ظهر وعين ما بطن)، فهو كلام مسموم ظاهره القول بالوحدة المطلقة، وأن جميع مخلوقاته هي عينه، ويدل على إرادته لذلك صريحا قوله بعد ذلك:(وهو المسمى أبا سعيد الخراز وغير ذلك من أسماء المحدثات)، وكذا قوله بعد ذلك:(والمتكلم واحد، وهو عين السامع)، وقائل ذلك والمعتقد له: كافر بإجماع المسلمين ".اهـ (المصدر السابق ص: 64).

3) العلامة المحقق المدقق:" بدر الدين بن جماعة" حيث قال ردا على قول ابن عربي:" أنه - صلى الله عليه وسلم - هو الذي أذن له في تأليف كتابه الفصوص!!؟" ما نصه:
" حاشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأذن في المنام فيما يخالف أو يضاد قواعد الإسلام، بل ذلك من وساوس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته، وأما إنكاره - يعني ابن عربي - ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد، فهو كافر به عند علماء التوحيد؛ وكذلك قوله في نوح وهود عليهما السلام: قول لغو باطل مردود ". اهـ (العلم الشامخ للمقبلي ص:494).

يتبع إن شاء الله.