ثورات العراة!
21-10-2009, 11:28 AM
ظاهرة جديدة "قديمة" تسود بعض أحياء العاصمة,حرب الأحياء!
من ذكريات طفولتي حين كنا نقيم بأحد الأحياء العتيقة بالعاصمة التراشق بالحجارة بين "الحومات"...لكنها كانت تقتصر على الأطفال وبخشونة "لطيفة"!
أما الآن فصارت المعارك تستهوي جحافل المراهقين والكهول وبالسيوف!
و"الدولة" تأبى التدخل "بحزم" خشية تطور الأوضاع وطفرها وثورة "العُراة" عليها! وإستعمالي لكلمة عراة ليس مجازا بل حقيقة! فالغوغاء لا تحترم شيئا!حتى السِتر!
هذا من جهة..
قامت مجموعات من الشباب الحانق "المشحون" والثائر على الوضع السائد في البلاد جرّاء الفساد الذي هيمن على الدوائر الحكومية والتهميش الذي طال عامة الناس,والمحاباة التي صارت ديدن كل مسؤول والتبذير الفاحش للمال العام والسرقات الموصوفة لثروات الأمة دون أن يستفيد عامتها....قامت بثورة عارمة وغلّقت الطرق ورشقت رجال الأمن المغلوبين على أمرهم بوابل من الحجارة والمتاريس..فتدخلت السلطات العمومية ووعدتهم بمعالجة مشاكلهم, ثم كالعادة تنصلت من وعودها وهذا ديدن حكومتنا وما تراجع أويحيى عن دفع مستحقات الموظفين إلا مثال عن نكث عهودها!فالغادر مخذول والناكث مغلول لو يعلم المسؤولون!*(قيل أن السلطات وعدتهم بإطلاق سراح الموقوفين لكنها تراجعت عن ذلك! )
ثورة هؤلاء الشباب وإستخفاف الحكومة بها ذكّرني بما حدث أيام "حرب" المأمون وأخيه الأمين..هذا الأخير كانت تسانده جحافل العراة وقد قيل أن قائدا من خرسان حقرهم وقال: ما يبلغ من كيد هؤلاء ولا سلاح معهم, مع ذوي البأس والنجدة والسلاح والعدة؟ فبصر به بعض العراة وقد رماه مدة طويلة حتى فنيت سهام القائد وظن أن العريان فنيت حجارته, فرماه بحجر بقيت في المخلاة, وقد حمل عليه القائد فما أخطأ عينه! وثناه بحجر آخر, فكاد يصرع القائد عن فرسه...فكرّ راجعا وهو يقول: ليس هؤلاء بناس! هؤلاء شياطين! .....
هذه "الدصارة" التي جعلت الناس يتحرشون بالدولة لهي دليل على ضعفها وقلّة حيلتها, وإلا فما تجرأ أحد على كسر عصا الطاعة...فهي لم تعدل ولم تُنصف..فلا يمكنها أن تستحق الطاعة!
هذا من جهة ثانية..فتشابه العصيان وإختلفت الأهداف بين عراة "الكاريار" وعراة "ديار الشمس"...والمسكين هو ذلك المواطن قليل الحيلة والعزيمة المغلوب على أمره الذي وقع بين مطرقة "العراة" وسندان الدولة!

سيف وقنينة "مولوتوف"

ليس هذا بحل!

من ذكريات طفولتي حين كنا نقيم بأحد الأحياء العتيقة بالعاصمة التراشق بالحجارة بين "الحومات"...لكنها كانت تقتصر على الأطفال وبخشونة "لطيفة"!
أما الآن فصارت المعارك تستهوي جحافل المراهقين والكهول وبالسيوف!
و"الدولة" تأبى التدخل "بحزم" خشية تطور الأوضاع وطفرها وثورة "العُراة" عليها! وإستعمالي لكلمة عراة ليس مجازا بل حقيقة! فالغوغاء لا تحترم شيئا!حتى السِتر!
هذا من جهة..
قامت مجموعات من الشباب الحانق "المشحون" والثائر على الوضع السائد في البلاد جرّاء الفساد الذي هيمن على الدوائر الحكومية والتهميش الذي طال عامة الناس,والمحاباة التي صارت ديدن كل مسؤول والتبذير الفاحش للمال العام والسرقات الموصوفة لثروات الأمة دون أن يستفيد عامتها....قامت بثورة عارمة وغلّقت الطرق ورشقت رجال الأمن المغلوبين على أمرهم بوابل من الحجارة والمتاريس..فتدخلت السلطات العمومية ووعدتهم بمعالجة مشاكلهم, ثم كالعادة تنصلت من وعودها وهذا ديدن حكومتنا وما تراجع أويحيى عن دفع مستحقات الموظفين إلا مثال عن نكث عهودها!فالغادر مخذول والناكث مغلول لو يعلم المسؤولون!*(قيل أن السلطات وعدتهم بإطلاق سراح الموقوفين لكنها تراجعت عن ذلك! )
ثورة هؤلاء الشباب وإستخفاف الحكومة بها ذكّرني بما حدث أيام "حرب" المأمون وأخيه الأمين..هذا الأخير كانت تسانده جحافل العراة وقد قيل أن قائدا من خرسان حقرهم وقال: ما يبلغ من كيد هؤلاء ولا سلاح معهم, مع ذوي البأس والنجدة والسلاح والعدة؟ فبصر به بعض العراة وقد رماه مدة طويلة حتى فنيت سهام القائد وظن أن العريان فنيت حجارته, فرماه بحجر بقيت في المخلاة, وقد حمل عليه القائد فما أخطأ عينه! وثناه بحجر آخر, فكاد يصرع القائد عن فرسه...فكرّ راجعا وهو يقول: ليس هؤلاء بناس! هؤلاء شياطين! .....
هذه "الدصارة" التي جعلت الناس يتحرشون بالدولة لهي دليل على ضعفها وقلّة حيلتها, وإلا فما تجرأ أحد على كسر عصا الطاعة...فهي لم تعدل ولم تُنصف..فلا يمكنها أن تستحق الطاعة!
هذا من جهة ثانية..فتشابه العصيان وإختلفت الأهداف بين عراة "الكاريار" وعراة "ديار الشمس"...والمسكين هو ذلك المواطن قليل الحيلة والعزيمة المغلوب على أمره الذي وقع بين مطرقة "العراة" وسندان الدولة!

سيف وقنينة "مولوتوف"

ليس هذا بحل!

من مواضيعي
0 سوء نيّة أم رداءة؟
0 صور الحاجز الفولاذي بين رفح فلسطين ورفح الأخرى!
0 c'est pas serieux!!
0 حُفرة حيّنا!!
0 ما بال موقعكم؟
0 كيف تستقبل العيد؟
0 صور الحاجز الفولاذي بين رفح فلسطين ورفح الأخرى!
0 c'est pas serieux!!
0 حُفرة حيّنا!!
0 ما بال موقعكم؟
0 كيف تستقبل العيد؟
التعديل الأخير تم بواسطة Aksilus ; 21-10-2009 الساعة 08:23 PM












