من أنتم ؟ ومن أين أتيتم ؟ وماذا تريدون ؟
21-12-2009, 07:45 PM
من أنتم ؟ ومن أين أتيتم ؟ وماذا تريدون ؟
أسئلة طالما ترددت على ذهني وقلبي فلم تلقى جوابا شافيا شجاعا بعد .
حينما أرى ما يتخبط فيه المواطن الجزائري الشريف ، ذلك الذل والهوان الذي لم يتمكن بعد من الخروجمن مستنقعه رغم الكثير من المحاولات البريئة التي تمثلت في تعبيرات مختلفة ما بين جمعيات وتنظيمات وأحزاب متعددة.
تلك المحاولات الجادة والأحلام المفقودة التي خطتها اقلام الغيورين وقصائد الملتهبين بالحق وروعته .
كم من جزائري تمنى وحلم بغذ جيد جديد ، وبوطن قوي يستطيع فيه أن يبني نفسه ويصبغ كيانه بكل ماهو طيب، كم من واحد وواحدة من ابناء الجزائر من تلذذ بأمنية صادقة كان فيها كل الشعب سعيدا ، وكل مسؤول شريفا ، وكل حاكم عادلا ...
لكن للاسف ولا من أي تلك الأحلام تحققت ، فحتى أصحاب الشريعة والأفكار البديعة التي استقوها من فكر المشرق أو الغرب لم تفلح رغم مافيها من تغيير.
أقول بكل صدق وصراحة أني محتار امام ما يحصل.
البارحة فقط تم سحق كرامتنا وحرق هيبتنا وانتهاك سيادتنا على ايدي أنذال من مصر ، وقبلها حاولت فرنسا بكل قوة أن تمحي وطننا كل ما يحويه من قيم وحضارى فلم تفلح ، لكنها رغم هذا لم تتجرأ أن تسب رموزنا .
واليوم فقط نرى أجناسا من كل صوب تتمطى في بلادنا وتنهب ثرواته بلا رقيب ولا حسيب ، لأنها دخلت عبر نوافذ المصالح الضيقة لبعض المتنفذين في الحكم واشياعهم ،هذه الشركات صارت كالمعمرين إبان فترة الإستدمار ، نراها تتلاعب بأعراض بناتنا ، وتمرغ في الوحل كرامة عمالنا ، وتسيئ غلى الدين والوطن في كل فرصة تحت اي تعبير.
للأسف أن كل هذه الإعتداءات لم تكن وليدة الصدفة بل بسبب ضمانات بعض اصحاب القرار الذين علموهم كيف يمكن إذلال هذا الشعب في بلاده وعلى ارضه وبأمواله.
فكرت طويلا حتى ملّني تفكيري ، في نوعية الساسة عندنا ، بل في مصدرهم ، وهويتهم ، ومقاصدهم من كل ما يحصل إلى الآن.
فلم أعرف جوابا شافيا ، لذلك ومن هذا المنتدى الغالي أرفع طلبي ليوضحوا لنا من هم؟ بصراحة ومن أين جاؤوا ؟ وماذا يريدون فعلا بهذا الشعب ؟
لو قالوا : نحن جزائريون ، والثورة أنجبتنا ، لقلنا لهم اين ثورة الحق فيكم ؟
لو قالوا : إننا مللنا من هذا الشعب الغاشي ، لقلنا لهم : والله لقد ملكم الشعب والشهداء من قبلكم على ما فعلتموه بنا.
لو قالوا : نحن نسعى بجهد حثيث ، لقلنا دعونا نساعدكم
لو قالوا : لسنا نعرف من نحن ، ولن نخبركم من اين جئنا ، ولا نعرف حقيقة ما الذي نريده بعد كل ما فعلناه ، لقلنا اتركونا فقط نعيش كبشر بسطاء ، أم أن هذه ايضا صعبة عليكم.
حقيقة يعجز اللسان عند البحث في وطن عظيم أنجب ابطالا عضماء ، أن يجد ربطا بين مجدنا التليد وشعبنا المبارك وبين ترسانة من السياسيين الذين لا يعرفون ماذا نريد منهم.
أسئلة طالما ترددت على ذهني وقلبي فلم تلقى جوابا شافيا شجاعا بعد .
حينما أرى ما يتخبط فيه المواطن الجزائري الشريف ، ذلك الذل والهوان الذي لم يتمكن بعد من الخروجمن مستنقعه رغم الكثير من المحاولات البريئة التي تمثلت في تعبيرات مختلفة ما بين جمعيات وتنظيمات وأحزاب متعددة.
تلك المحاولات الجادة والأحلام المفقودة التي خطتها اقلام الغيورين وقصائد الملتهبين بالحق وروعته .
كم من جزائري تمنى وحلم بغذ جيد جديد ، وبوطن قوي يستطيع فيه أن يبني نفسه ويصبغ كيانه بكل ماهو طيب، كم من واحد وواحدة من ابناء الجزائر من تلذذ بأمنية صادقة كان فيها كل الشعب سعيدا ، وكل مسؤول شريفا ، وكل حاكم عادلا ...
لكن للاسف ولا من أي تلك الأحلام تحققت ، فحتى أصحاب الشريعة والأفكار البديعة التي استقوها من فكر المشرق أو الغرب لم تفلح رغم مافيها من تغيير.
أقول بكل صدق وصراحة أني محتار امام ما يحصل.
البارحة فقط تم سحق كرامتنا وحرق هيبتنا وانتهاك سيادتنا على ايدي أنذال من مصر ، وقبلها حاولت فرنسا بكل قوة أن تمحي وطننا كل ما يحويه من قيم وحضارى فلم تفلح ، لكنها رغم هذا لم تتجرأ أن تسب رموزنا .
واليوم فقط نرى أجناسا من كل صوب تتمطى في بلادنا وتنهب ثرواته بلا رقيب ولا حسيب ، لأنها دخلت عبر نوافذ المصالح الضيقة لبعض المتنفذين في الحكم واشياعهم ،هذه الشركات صارت كالمعمرين إبان فترة الإستدمار ، نراها تتلاعب بأعراض بناتنا ، وتمرغ في الوحل كرامة عمالنا ، وتسيئ غلى الدين والوطن في كل فرصة تحت اي تعبير.
للأسف أن كل هذه الإعتداءات لم تكن وليدة الصدفة بل بسبب ضمانات بعض اصحاب القرار الذين علموهم كيف يمكن إذلال هذا الشعب في بلاده وعلى ارضه وبأمواله.
فكرت طويلا حتى ملّني تفكيري ، في نوعية الساسة عندنا ، بل في مصدرهم ، وهويتهم ، ومقاصدهم من كل ما يحصل إلى الآن.
فلم أعرف جوابا شافيا ، لذلك ومن هذا المنتدى الغالي أرفع طلبي ليوضحوا لنا من هم؟ بصراحة ومن أين جاؤوا ؟ وماذا يريدون فعلا بهذا الشعب ؟
لو قالوا : نحن جزائريون ، والثورة أنجبتنا ، لقلنا لهم اين ثورة الحق فيكم ؟
لو قالوا : إننا مللنا من هذا الشعب الغاشي ، لقلنا لهم : والله لقد ملكم الشعب والشهداء من قبلكم على ما فعلتموه بنا.
لو قالوا : نحن نسعى بجهد حثيث ، لقلنا دعونا نساعدكم
لو قالوا : لسنا نعرف من نحن ، ولن نخبركم من اين جئنا ، ولا نعرف حقيقة ما الذي نريده بعد كل ما فعلناه ، لقلنا اتركونا فقط نعيش كبشر بسطاء ، أم أن هذه ايضا صعبة عليكم.
حقيقة يعجز اللسان عند البحث في وطن عظيم أنجب ابطالا عضماء ، أن يجد ربطا بين مجدنا التليد وشعبنا المبارك وبين ترسانة من السياسيين الذين لا يعرفون ماذا نريد منهم.
مجاهد وشهيد