تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
موقف ابن تيمية من التصوف والصوفية.
17-01-2014, 09:36 PM
موقف ابن تيمية من التصوف والصوفية
بقلم :أبو أيوب
لا ندري لماذا يصرُّ المتموهبة على معاداة الصوفية والتصوف ووصفهم بأبشع الأوصاف كالمبتدعة والقبورية وأهل الضلال والشرك... رغم أن كبار أئمتهم ومراجعهم وزعمائهم كابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أكبر الناس محبة للصوفية والتصوف والثناء عليهم خيراً وأمرا الناس باتّباعهم والاقتداء بهم، والاحتجاج بأقوال وكلام أئمة التصوف ورواده، بل إن ابن تيمية له مجلدان ضمن مجموع الفتاوى خصصهما للحديث عن التصوف والصوفية. فجعل المجلد العاشر تحت اسم علم السلوك والمجلد الحادي عشر تحت اسم التصوف، وتحدث عنه كذلك في كثير من كتبه ككتاب الاستقامة الذي جعل جله للحديث عن التصوف وهو كثير الاستشهاد في كتبه بمشايخ الصوفية كالشيخ عبد القادر الجيلاني، والإمام الجنيد، والفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وسهل التستري، والسري السقطي، وأبو سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، وإبراهيم بن أدهم، وبشر الحافي، ومالك بن دينار، وأبو يزيد البسطامي، وأبو عبد الرحمن السلمي، ويقدمهم كنماذج للاقتداء بهم في العبادة والفهم والسلوك والالتزام والتوحيد.

لكن المتمسلفة الذين يقدسون ابن تيمية إلى درجة وكأنه صاحب الرسالة وعليه أنزل الوحي ولا يرضون من أحد أن يطلق عليه غير لفظ شيخ الإسلام، والويل لمن ذكر ابن تيمية دون أن يقول شيخ الإسلام، قلت: تجدهم يذمون التصوف والصوفية ويجعلونهم في مرتبة الكفار والمشركين وأعداء الإسلام. وهذه مخالفة عظيمة وصريحة منهم لشيخهم ابن تيمية.

وستعرفون بعد قليل أن الطائفة الحشوية- المتمهوبة- حشوية حقاً وأنهم من أكبر الناس كذباً وتدليسا وتبديلا للحقائق، وأنهم أول المخالفين لابن تيمية فيما يذهب إليه رغم زعمهم أنهم أتباعه.

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى 11/07: ( أما لفظ "الصوفية": فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك، وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ، كالإمام أحمد ابن حنبل، وأبي سليمان الداراني، وغيرهما. وقد روي عن سفيان الثوري أنه تكلم به، وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري...)

ملاحظة: قوله: "أنه لم يكن مشهورا" ليس معناه أنه لم يكن موجودا، بل كان التصوف موجودا كحقيقة متجلية في علم التربية والأخلاق والسلوك والرقائق والزهد والورع والتقوى والخوف... لكنها لم تكن مشهورة باسم "التصوف". مثل بقية العلوم، كالفقه والأصول والعقيدة وعلوم الحديث... كانت موجودة كعلم، ولم تكن مشهورة بهذه المصطلحات والتسميات. ونحن تهمنا الحقائق والمسميات ولا تهمنا الأسماء.

وقال في مجموع الفتاوى 11/07-08: (فإنه أول ما ظهرت الصوفية من البصرة، وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد، وعبد الواحد من أصحاب الحسن – البصري- ، وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار، ولهذا كان يقال: فقه كوفي، وعبادة بصرية...)

وقال في مجموع الفتاوى 11/08: (ولهذا غالب ما يحكى من المبالغة في هذا الباب – العبادة- إنما هو من عبّاد أهل البصرة، مثل حكاية من مات أو غشي عليه في سماع القرآن، ونحوه. كقصة زرارة بن أوفى قاضي البصرة فإنه قرأ في صلاة الفجر ﴿فإذا نقر في الناقور﴾"المدثر: 08" فخرَّ ميتا، وكقصة أبي جعير الأعمى الذي قرأ عليه صالح المري فمات، وكذلك غيره ممن روي أنهم ماتوا باستماع قراءته، وكان فيهم طوائف يصعقون عند سماع القرآن، ولم يكن في الصحابة من هذا حاله، فلما ظهر ذلك أنكر ذلك طائفة من الصحابة والتابعين: كأسماء بنت أبي بكر، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن سيرين، ونحوهم).

وهذا أكبر دليل بشهادة ابن تيمية أن التصوف ظهر زمن الصحابة رضي الله عنهم، وأن هذا جانب من جوانب عبادة أهل التصوف وشدة خوفهم من الله. وأما الانكار فكان من بعض الصحابة كما قال ابن تيمية وليس من جميع الصحابة.

ثم قال: (والمنكرون لهم مأخذان: منهم من ظن ذلك تكلفا وتصنعا، يذكر عن محمد بن سيرين أنه قال: ما بيننا وبين هؤلاء الذين يصعقون عند سماع القرآن إلا أن يقرأ على أحدهم وهو على حائط، فإن خر فهو صادق. ومنهم من أنكر ذلك لأنه رآه بدعة مخالفا لما عرف من هدي الصحابة، كما نقل عن أسماء، وابنها عبد الله.

والذي عليه جمهور العلماء أن الواحد من هؤلاء إن كان مغلوبا عليه لم ينكر عليه، وإن كان حال الثابت أكمل منه، ولهذا لما سئل الإمام أحمد عن هذا. فقال: قرئ على يحي بن سعيد القطان فغشي عليه ولو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحي بن سعيد، فما رأيت أعقل منه، ونحو هذا. وقد نقل عن الشافعي أنه أصابه ذلك، وعلي بن الفضيل بن عياض قصته مشهورة، وبالجملة فهذا كثير ممن لا يستراب في صدقه...) ثم قال: (وقد يذم حال هؤلاء من فيه من قسوة القلوب والرين عليها، والجفاء عن الدين، ما هو مذموم، وقد فعلوا، ومنهم من يظن أن حالهم هذا أكمل الأحوال وأتمها وأعلاها، وكلا طرفي هذه الأمور ذميم)

وقال في مجموع الفتاوى 11/11: (والمقصود أن هذه الأمور التي فيها زيادة في العبادة والأحوال خرجت من البصرة، وذلك لشدة الخوف، فإن الذي يذكرونه من خوف عتبة الغلام وعطاء السلمي وأمثالهما أمر عظيم، ولا ريب أن حالهم أكمل وأفضل ممن لم يكن عنده من خشية الله ما قابلهم أو تفضل عليهم...)

وقال كذلك في 11/11-12: (والتحقيق أنهم في هذه العبادات والأحوال مجتهدون كما كان جيرانهم من أهل الكوفة مجتهدين في مسائل القضاء والإمارة ونحو ذلك...)

وقال في المجموع 11/13: (وإذا عرف أن منشأ "التصوف" كان من البصرة، وأنه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد، مما له فيه اجتهاد، كما كان في الكوفة، من يسلك من طريق الفقه والعلم ما له فيه اجتهاد، وهؤلاء نسبوا إلى اللبسة الظاهرة، وهي لباس الصوف، فقيل في أحدهم "صوفي" وليس طريقهم مقيداً بلباس الصوف، ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به، ولكن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال.

ثم "التصوف" عندهم له حقائق وأحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته وأخلاقه، كقول بعضهم: "الصوفي" من صفا من الكدر، وامتلأ من الفكر، واستوى عنده الذهب والحجر. التصوف كتمان المعاني وترك الدعاوي، وأشباه ذلك: وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق، وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون كما قال الله تعالى: ﴿فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا﴾ "النساء: 69". ولهذا ليس عندهم بعد الأنبياء أفضل من الصوفي، لكن هو في الحقيقة نوع من الصديقين، فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه، فكان الصديق من أهل هذه الطريق، كما يقال: صديقوا العلماء، وصديقوا الامراء، فهو أخص من الصديق المطلق، ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم. فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين: إنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضا، كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلِّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم، والصديق في العصر الأول أكمل منهم، والصديقون درجات وأنواع، ولهذا يوجد لك منهم صنف من الأحوال والعبادات،حققه وأحكمه وغلب عليه، وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه).

فهذا هو الصوفي عند ابن تيمية: صالح صديق وليس مبتدع ضال قبوري مشرك زنديق، كما يدعي المتموهبة اليوم، ولكن أعجب العجب أن هؤلاء الذين لا يسمحون لأحد أن يلقب ابن تيمية بغير شيخ الاسلام ويحرمون مخالفته، ويدّعون اتباعه في كل صغير وكبير ، ويجِّرمون من خطأه، نجدهم أول من يخالفه ويكذبه.

ثم يقول ابن تيمية كذلك في نفس الصفحة 11 / 13 :(ولأجل ما وقع في كثير منهم الاجتهاد والتنزع فيه تنازع الناس في طريقهم).

ملاحظة: تأمل جيدا كلام ابن تيمية فإنه يصرح أن سبب تنازع الناس في طريق الصوفية هو اكثارهم من الإجتهاد في العبادة، وليس الابتداع في الدين كما يدعي المتموهبة.

ثم يواصل ابن تيمية فيقول: فطائفة ذمت "الصوفية والتصوف" وقالوا: إنهم مبتدعون، خارجون على السنة، ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك الكلام ماهو معروف، وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام.

وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق، وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم.

والصواب: أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب.

ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه. وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة، ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم)اهـ.

وقال في مجموع الفتاوى 11/16:( لكن لما كان جنس الزهد في الفقراء أغلب صار الفقر في اصطلاح كثير من الناس عبارة عن طريق الزهد، وهو من جنس التصوف. فإذا قيل: هذا فيه فقر أو مافيه فقر لم يرد به عدم المال ، ولكن يراد به ما يراد باسم الصوفي من المعارف والأحوال والأخلاق، والآداب ونحو ذلك.

وعلى هذا الإصطلاح قد تنازعوا أيما أفضل: الفقير أو الصوفي؟ فذهب طائفة إلى ترجيح الصوفي كأبي جعفر السهروردي ونحوه، وذهب طائفة إلى ترجيح الفقير -كطوائف كثيرين- وربما يختص هؤلاء بالزوايا وهؤلاء بالخوانك ونحو ذلك. وأكثر الناس قد رجحوا الفقير. والتحقيق أن أفضلهما أتقاهما، فإن كان الصوفي أتقى لله كان أفضل منه، وهو أن يكون أعمل بما يحبه الله، وأترك لما لا يحبه فهو أفضل من الفقير، وإن كان الفقير أعمل بما يحبه الله، وأترك لما لا يحبه فهو أفضل منه. فإن استويا في فعل المحبوب وترك غير المحبوب استويا في الدرجة. وأولياء الله هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيرا أو صوفيا أو فقيها أو عالما أو تاجرا أو جنديا أو صانعا أو أميرا أو حاكما أو غير ذلك.

قال الله تعالى:﴿ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾يونس 62-63.

وقال في مجموع الفتاوى 11/19-20:(والزهد قد يكون مع الغنى، وقد يكون مع الفقر، ففي الأنبياء والسابقين والأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير. و"الزهد" المشروع ترك مالا ينفع في الدار الآخرة، وأما كل ما يستعين به العبد على طاعة الله فليس تركه من الزهد المشروع، بل ترك الفضول التي تشغل عن طاعة الله ورسوله هو المشروع. وكذلك في أثناء المائة الثانية صاروا يعبرون عن ذلك بلفظ الصوفي، لأن لبس الصوف يكثر في الزهاد، ومن قال إن الصوفي نسبة إلى الصفة، أو الصفا أو الصف الأول، أو صوفة بن بشر بن أد بن طابخة، أو صوفة القفا، فهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى...).

وقال في مجموع الفتاوى 12/36:(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل، وما جاء عنهم من الكتب والأثارة من العلم، وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا، لم يشوبوه بما يخالفه...).

وقال في مجموع الفتاوى 20/63:( والشرعي ما ينظر فيه أهل الكتاب والسنة. ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط، كعموم أهل الحديث والمؤمنين، الذين في العلم بمنزلة العباد الظاهرين في العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم في العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة، وهم أفضل الخلق، وأكملهم ، وأقومهم طريقة، والله أعلم).

وقال في مجموع الفتاوى 07/190:(فإن أعمال القلوب التي يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين إلى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك، كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله فهو من الايمان الواجب، وفيها ما أحبه ولم يفرضه، فهو من الايمان المستحب، فالأول لابد لكل مؤمن منه، ومن اقتصر عليه فهو من الأبرار أصحاب اليمين، ومن فعله وفعل الثاني كان من المقربين السابقين، وذلك مثل حب الله ورسوله، بل أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، بل أن يكون الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إليه من أهله وماله، ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين، ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين، والتوكل على الله وحده دون المخلوقين، والانابة إليه مع خشيته كما قال تعالى: ﴿هذا ما توعدون لكل أوّاب حفيظ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب﴾ ومثل الحب في الله والبغض في الله والموالاة لله والمعاداة لله).

وقال في مجموع الفتاوى 08/369:(وأما أئمة الصوفية والمشايخ المشهورون من القدماء: مثل الجنيد بن محمد وأتباعه، ومثل الشيخ عبد القادر وأمثاله، فهؤلاء من أعظم الناس لزوما للأمر والنهي، وتوصية باتباع ذلك، وتحذيرا من المشي مع القدر، كما مشى أصحابهم أولئك، وهذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه. والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على اتباع المأمور وترك المحظور، والصبر على المقدور، ولا يثبت طريقا تخالف ذلك أصلاً لا هو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين، ويحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون اتباع الأمر والنهي).

وقال في مجموع الفتاوى 14/355:( فمن سلك مسلك الجنيد، من أهل التصوف والمعرفة، كان قد اهتدى ونجا وسعد).

وقال في مجموع الفتاوى 05/78:( واعلم أني ذكرت اعتقاد أهل السنة على ظاهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملا من غير استقصاء، إذ تقدم القول من مشايخنا المعروفين من أهل الإبانة والديانة إلا أني أحببت أن أذكر "عقود أصحابنا المتصوفة" فيما أحدثته طائفة نسبوا إليهم ما قد تخرصوا من القول بما نزه الله تعالى المذهب وأهله من ذلك).

وقال في 05/79:(...وليس إذا أحدث الزائغ في نحلته قولاً نسب إلى الجملة، كذلك في الفقهاء والمحدثين ليس من أحدث قولاً في الفقه، وليس فيه حديث يُناسِب ذلك، ينسب ذلك إلى جملة الفقهاء والمحدثين.

واعلم أن لفظ الصوفية وعلومهم تختلف، فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم، ومرموزات وإشارات، تجري فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق، ونازل ما هم عليه رجع عنهم وهو خاسئ وحسير).

وقال في مجموع الفتاوى 10/214:( وفي المتسمين بذلك - أي الصوفية- من أولياء الله وصفوته، وخيار عباده ما لا يحصى عده. كما في أهل الرأي من أهل العلم والايمان من لا يُحصي عدده إلا الله. والله سبحانه أعلم).

وقال في مجموع الفتاوى 11/12:( ومن جعل كل مجتهد في طاعة أخطأ في بعض الأمور مذموما معيباً ممقوتا، فهو مخطئ ضال مبتدع).

وقال في الاستقامة 01/82:(والثابت الصحيح من أكابر المشايخ الصوفية يوافق ما كان عليه السلف، وهذا هو الذي كان يجب أن يذكر.

فإن في الصحيح الصريح المحفوظ من أكابر المشايخ مثل الفضيل بن عياض، وأبي سليمان الداراني، ويوسف بن أسباط، وحذيفة المرعشي، ومعروف الكرخي، إلى الجنيد بن محمد، وسهل بن عبد الله التُّستري، وأمثال هؤلاء ما يبين حقيقة مقالات المشايخ.

وقد جمع كلام المشايخ إما بلفظه أو بما فهمه هو غير واحد، فصنف أبو بكر محمد بن اسحاق الكلاباذي كتاب "التعرف لمذاهب التصوف" وهو أجود مما ذكره أبو القاسم، وأصوب وأقرب إلى مذهب سلف الأمة وأئمتها وأكابر مشايخها. وكذلك معمّر بن زياد الأصفهاني شيخ الصوفية، و أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السُّلمى جامع كلام الصوفية هما في ذلك أعلى درجة وأبعد عن البدعة والهوى من أبي القاسم) .

وقال في مجموع الفتاوى 11/74-75:( وليس أحد من أهل المعرفة بالله يعتقد حلول الرب تعالى به، أو بغيره من المخلوقات ولا اتحاده به. وإن سمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر الشيوخ. فكثير منه مكذوب، اختلقه الأفاكون من الاتحادية المباحية، الذين أضلهم الشيطان وألحقهم بالطائفة النصرانية) .

فهاهو ابن تيمية يبرئ مشايخ التصوف من عقيدة الحلول والاتحاد كما يدعي المتموهبة اليوم ويروِّجونه لتشويه صورة التصوف في أعين الناس.

وقال في مجموع الفتاوى 15/427:( ثم الصوفية المشهورون عند الأمة -الذين لهم لسان صدق في الأمة- لم يكونوا يستحسنون مثل هذا، بل ينهون عنه، ولهم في الكلام في ذم صحبة الأحداث، وفي الرد على أهل الحلول، وبيان مباينة الخالق: ما لا يتسع هذا الموضع لذكره. وإنما استحسنه من تشبه بهم ممن هو عاص أو فاسق أو كافر، فيتظاهر بدعوى الولاية ، وتحقيق الإيمان والعرفان، وهو من شر أهل العداوة لله، وأهل النفاق والبهتان. والله تعالى يجمع لأوليائه المتقين خير الدنيا والآخرة، ويجعل لأعدائه الصفة الخاسرة. والله سبحانه أعلم.

وقال في مجموع الفتاوى 11/41:( وأما المستأخرون فــــ"الفقير" في عرفهم عبارة عن السالك إلى الله تعالى كما هو "الصوفي" في عرفهم أيضا، ثم منهم من يرجح مسمى "الصوفي" على مسمى "الفقير" لأنه عنده الذي قام بالباطن والظاهر ومنهم من يرجح مسمى الفقير، لأنه عنده الذي قطع العلائق، ولم يشتغل في الظاهر بغير الأمور الواجبة، وهذه منازعات لفظية إصطلاحية. و"التحقيق" أن المراد المحمود بهذين الإسمين داخل في مسمى الصدِّيق، والولي والصالح، ونحو ذلك من الأسماء التي جاء بها الكتاب والسنة، فمن حيث دخل في الأسماء النبوية، يترتب عليه من الحكم ما جاءت به الرسالة....).

وقال في الاستقامة 01/158:(...وكلام سهل بن عبد الله - التُّستري- في السنة وأصول الاعتقادات أشدّ وأصوب من كلام غيره، وكذلك الفضيل بن عياض ونحوه. فإن الذين كانوا من المشايخ أعلم بالحديث والسنة وأتبع لذلك هم أعظم علما وايمانا، وأجل قدرا في ذلك من غيرهم).

وقال في درء تعارض العقل والنقل 08/502:( وهذا الشيخ أبو محمد بن عبد البصري المالكي طريقته طريقة أبي الحسن بن سالم وأبي طالب المكي، وأمثالهما من المنتسبين إلى السنة و المعرفة والتصوف، واتباع السلف وأئمة السنة والحديث، كمالك وسفيان الثوري وحمّاد بن زيد وحمّاد بن سلمة وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وأحمد بن حنبل وأمثالهم، وكذلك ينتسبون الى سهل بن عبد الله التُّستري وأمثاله من الشيوخ).

فهاهو ابن تيمية يجعل الصوفية والطرقية من أهل السنة وأنهم أتباع السلف وأئمة السنة والحديث. فهل بقيت لكم أيها المتموهبة حجة بعد هذا، وهل عندكم الآن ما تتفوهون به، لماذا لا تكفرون ابن تيمية لأنه يمدح الصوفية والطرقية؟ لماذا تقيمون الدنيا ولا تقعدونها سبا وشتما وتكفيرا وتبديعا وتفسيقا لو أن أحد من العلماء ذكر الصوفية بخير لكنكم مع ابن تيمية تزِنون الأمور بمكيال آخر، فهل مدح الصوفية والتصوف حلال على ابن تيمية حرام على غيره، ألا يكفيكم دليلا أن الصوفية هم أهل السنة حقا بشهادة ابن تيمية...

وقال في مجموع الفتاوى 11/73:( قد كثر تنازع الناس: أيهما أفضل "الفقير الصابر، أو الغني الشاكر"؟ وأكثر كلامهم فيها مشوب بنوع من الهوى، أو بنوع من قلة المعرفة، والنزاع فيها بين الفقهاء والصوفية، والعامة والرؤساء وغيرهم. وقد ذكر القاضي أبو الحسين بن القاضي أبي يعلى في كتاب " التمام لكتاب الروايتين والوجهين" لأبيه فيها عن أحمد روايتين:

إحداهما: أن الفقير الصابر أفضل. وذكر أنه اختار هذه الرواية أبو إسحاق بن شاقلا، ووالده القاضي أبو يعلى، ونصرها هو.

والثانية: أن الغني الشاكر أفضل، اختاره جماعة منهم ابن قتيبة. و"القول الأول" يميل إليه كثير من أهل المعرفة والفقه والصلاح، من الصوفية والفقراء ، ويحكى هذا القول عن الجنيد وغيره و"القول الثاني" يرجحه طائفة منهم، كأبي العباس بن عطاء وغيره وربما حكى بعض الناس في ذلك إجماعا، وهو غلط. وفي المسألة "قول ثالث" وهو الصواب أنه ليس هذا أفضل من هذا مطلقا، ولا هذا أفضل من هذا مطلقا بل أفضلهما أتقاهما. كما قال تعالى:﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ "الحجرات 13"...).

وقال في الاستقامة 01/90-91:( قال القشيري رحمه الله: «اعلموا أن شيوخ هذه الطائفة أي -الصوفية- بنوا قواعد أمرهم عن أصول صحيحة في التوحيد، صانوا بها عقائدهم عن البدع، ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد، ليس فيه تمثيل ولا تعطيل». قلت: هذا كلام صحيح فإن كلام أئمة المشايخ الذين لهم في الأمة لسان صدق، كانوا على ما كان عليه السلف وأهل السنة...).

وقال في الاستقامة 01/142:( وكذلك قال المشايخ المعتمدون - مثل الشيخ عبد القادر وغيره-...).

وقال في الاستقامة 01/144:(...وهذا من أصول أهل السنة، وأئمة المشايخ، خصوصا مشايخ الصوفية، فإن أصل طريقهم الإرادة التي هي أساس العمل، فهم في الإرادات والعبادات والأعمال والأخلاق أعظم رسوخا منهم في المقالات والعلوم، وهم بذلك أعظم اهتماما، وأكثر عناية بل من لم يدخل في ذلك لم يكن من أهل الطريق بحال...).

وقال في الاستقامة 01/163:(والصوفية يوجد فيهم المصيب والمخطئ، كما يوجد في غيرهم، وليسوا في ذلك بأجل من الصحابة والتابعين، وليس أحد معصوما في كل ما يقوله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وقال في الاستقامة 01/167:(...مثل ما ذكر محمد بن طاهر المقدسي الحافظ الصوفي المشهور الذي صنّف للصوفية كتاب "صفة التصوف" و"مسألة السماع" وغير ذلك).

وقال في الاستقامة 02/149:( ولهذا غلب على كلام العبّاد الصوفية أهل الارادة والعمل إسم الذوق والسرور والنعمة).

وقال في نفس الصفحة:(ولهذا كان أئمة الهدى ممن يتكلم في العلم والكلام، أو في العمل والهدى والتصوف، يوصون باتباع الكتاب والسنة، وينهون عما خرج عن ذلك، كما أمرهم الله والرسول، وكلامهم في ذلك كثير منتشر، مثل قول سهل بن عبد الله التُّستري:" كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل").

وقال في الاستقامة 02/162:( ولهذا تجد المشايخ الأصحاء من الصوفية يوصون بالعلم ويأمرون باتباعه، كما تجد الأصحاء من أهل العلم يوصون بالعمل ويأمرون به، لما يُخاف في كل طريقة من ترك ما يجب من الأخرى).

وقال في مجموع الفتاوى 10/213:( وكان للزهاد، عدة أسماء: يسمون بالشام الجوعية ويسمون بالبصرة الفقرية والفكرية، ويسمون بخراسان المغاربة، ويسمون أيضا الصوفية والفقراء).

فعند ابن تيمية الصوفية هم الزهاد ولا يهم إن أطلق عليهم الناس أسماء أخرى، فهل في الزهد ما يعاب.ألم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالزهد، ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس؟!!.

وقال في مجموع الفتاوى 11/186:(...الطريق الثالث: "السنن المتواترة" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إما متلقاة بالقبول بين أهل العلم بها، أو برواية الثقات لها. وهذه أيضا مما اتفق أهل العلم على اتباعها من أهل الفقه والحديث والتصوف وأكثر أهل العلم).

وقال في 11/187:( الطريق الرابع: الإجماع، وهو متفق عليه بين عامة المسلمين من الفقهاء والصوفية وأهل الحديث والكلام وغيرهم في الجملة، وأنكره بعض أهل البدع من المعتزلة والشيعة...).

فتأمل جيدا كيف جعل ابن تيمية الصوفية من المسلمين وحشرهم بين الفقهاء وأهل الحديث، ولم يحشرهم في زمرة أهل البدع!!!.

وقال في مجموع الفتاوى 10/463:( وكلام الشيوخ الكبار: كالشيخ "عبد القادر" وغيره يشير إلى هذا السلوك).

وقال في مجموع الفتاوى 10/472:(فالترجيح بمجرد الإرادة التي لا تستند إلى أمر علمي باطن ولا ظاهر، لا يقول به أحد من أئمة العلم والزهد. فأئمة الفقهاء والصوفية لا يقولون هذا).

وقال في مجموع الفتاوى 10/390:( فالمشروع هو الذي يُتقرب به إلى الله تعالى، وهو سبيل الله، وهو البر والطاعة والحسنات والخير والمعروف، وهو طريق السالكين ومنهاج القاصدين والعابدين، وهو الذي يسلكه كل من أراد الله هدايته وسلك طريق الزهد والعبادة، وما يسمى بالفقر والتصوف ونحو ذلك).

الخاتمة:

هل عرفتم الآن أن ابن تيمية من أكبر رواد ومحبي التصوف والصوفية.

فلماذا يصرُّ المتمسلفة على تكفير وتبديع وتضليل كل من يمدح التصوف والصوفية ؟!!! ولماذا لا يعاملون ابن تيمية بنفس الطريقة والأسلوب ؟!!! بل إنهم اتبعوا ابن تيمية وصدقوه فيما يقول في حق التصوف، ولا هم ذموا ابن تيمية لأنه يحب ويمدح التصوف، ولا هم تركوا الصالحين وأولياء الله يربون الناس ويرشدونهم ويعلمونهم.

وبعد أن عرفنا موقف ابن تيمية الحقيقي من التصوف والصوفية رغم أن هذه مقتطفات بسيطة من كلامه ومدحه للتصوف والصوفية، أما أقواله في مدحهم والثناء عليهم فلا تكاد تعدّ أو تحصى ونقول للمتمسلفة أجيبونا بكل وضوح: من المحق ومن المبطل، من المصيب ومن المخطئ، مع من الحق؟ هل الحق مع ابن تيمية في مدحه للتصوف أم الحق معكم في ذمكم للتصوف؟ أجيبونا بكل وضوح ولا نريد لفا ولا دورانا ولا رواغانا ولا تهافتا وتهربا.

فإن كان المخطئ ابن تيمية فأعلنوها بكل صراحة وقولوا إنه كان مبتدعا مادحا لأهل البدع والزندقة ومحبا لهم وتبرؤوا منه وانزعوا عنه لقب شيخ الإسلام، وإن كنتم المخطئين وشيخكم على صواب فتوبوا وعودوا إلى الرشد. نسأل الله لكم الهداية والرشاد.
  • ملف العضو
  • معلومات
لغريب
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 14-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,951
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • لغريب will become famous soon enough
لغريب
مشرف شرفي
رد: موقف ابن تيمية من التصوف والصوفية.
17-01-2014, 10:52 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايوب23 مشاهدة المشاركة
موقف ابن تيمية من التصوف والصوفية
بقلم :أبو أيوب


لكن المتمسلفة الذين يقدسون ابن تيمية إلى درجة وكأنه صاحب الرسالة وعليه أنزل الوحي ولا يرضون من أحد أن يطلق عليه غير لفظ شيخ الإسلام، والويل لمن ذكر ابن تيمية دون أن يقول شيخ الإسلام، قلت: تجدهم يذمون التصوف والصوفية ويجعلونهم في مرتبة الكفار والمشركين وأعداء الإسلام. وهذه مخالفة عظيمة وصريحة منهم لشيخهم ابن تيمية.
هذا كلام صادر عن جهل بالمنهج ....و لا تلام .
كنت أعتقد أنهم يقدسون الشيخ محمد بن عبد الوهاب...




ملاحظة: قوله: "أنه لم يكن مشهورا" ليس معناه أنه لم يكن موجودا، بل كان التصوف موجودا كحقيقة متجلية في علم التربية والأخلاق والسلوك والرقائق والزهد والورع والتقوى والخوف... لكنها لم تكن مشهورة باسم "التصوف". مثل بقية العلوم، كالفقه والأصول والعقيدة وعلوم الحديث... كانت موجودة كعلم، ولم تكن مشهورة بهذه المصطلحات والتسميات. ونحن تهمنا الحقائق والمسميات ولا تهمنا الأسماء.

أين هذا التصوف اليوم؟
ما نراه اليوم هو تصوف الزرد و زيارة القبور و الرقص ....فلا تغالط الناس بخلط هذا بذاك,





ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه. وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة، ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم)اهـ.

هذا مربط الفرس...
من يسمون أنفسهم صوفية اليوم هم هؤلاء المنتسبين من أهل البدع و لم يبقى ممن يزهدون في الدنيا و يصرعون عند سماع القرآن ...فمن وصفهم موضوعك هذا لا أعتقد أنهم يجرون ''من زردة لزردة'' لملء بطونهم ..هذا إن إقتصرنا على هذا و لم نتطرق لغيرها من الأفعال.


نسأل الله لكم الهداية والرشاد.[/center]

و لك مثلها...فصدقا نهاية غير متوقعة

[/center]

مازلت بعيدا كل البعد عن فهم منهج السلف و إعتقادك أن لهم مشايخ يتبعونهم دون حجة و دليل من كتاب الله و سنة نبيه...لكن هذا أمر متوقع ممن ألف مثل هذا و ربما محيط المشايخ يجعلك ترى هذا.
إطمئن فلا أحد من السلفية يقبل كلام بلا دليل ..
شعارهم ما قاله الإمام مالك:كل يؤخذ من كلامه و يرد إلا صاحب هذا القبر (صل اللهم وسلم و بارك على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم)
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
[/CENTER]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: موقف ابن تيمية من التصوف والصوفية.
21-01-2014, 06:12 PM
أين هذا التصوف اليوم؟
ما نراه اليوم هو تصوف الزرد و زيارة القبور و الرقص ....فلا تغالط الناس بخلط هذا بذاك,
من كبار أئمة التصوف في هذا العصر الشيخ عبد الحليم محمود ومحمود شلتوت والشيخ الشعراوي والشيخ البوطي ووهبة الزحيلي وعبد الكريم الرفاعي ومصطفي ذيب البغا ومحمد رحو .....
فهؤلاء وآلاف غيرهم تشهد عليهم انت أنهم دعاة وأئمة رقص وزرد...؟!!!!
ولا أدري كيف أصبحت زيارة القبور تهمة وجرح في حق الناس .ألم يأمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور في قوله: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها فانها تذكر الآخرة.!!!!
أم أنك لا تزور القبور؟؟؟

التعديل الأخير تم بواسطة ابو ايوب23 ; 21-01-2014 الساعة 06:14 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 02:37 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى