غايات القرآن .حسن المالكي
30-12-2015, 05:45 PM
غايات القرآن: أكثر الموضوعات إهمالاً! الدليل: هل سمعتم بأحد يتحدث عن غايات القرآن؟!
الجواب غالباً: لا.
لكن هل سمعتم من يتحدث عن السواك مثلاً؟
تحدثنا عن غايات القرآن كثيراً؛ ويمكنكم الرجوع للموقع؛ ففيه مقالات مطولة عن الموضوع .
ونعني الأهداف العليا فوق واجبات الصلاة والصوم والحج الخ؛ ومن آخر ما ذكرنا منها - قبل أيام - غاية الذكر؛ وأن هذه الغاية أعظم من الصلاة؛ لأنها الهدف من الصلاة أصلاً؛ والهدف أو الغاية أعظم من الوسيلة؛ ولولا كثرة طلب الناس لبيان الغايات لما كتبنا عنها في كل مرة وذكرنا بها؛ فقد شرحناها وكررنا ومن القرآن؛ ولكنها مازالت تحتاج لشرح وتدبر وتبسيط.
لكن؛ لغرابة الموضوع على الثقافة العامة؛ فالناس ينسون بسرعة؛ وبعضهم يستغرب أن يكون الموضوع مهملاً من قبل؛ الخ؛ قد تعجبهم الفكرة لكن لا يهضمونها؛ والسبب في هذا الاهمال - لغايات القرآن - هو غلبة الثقافة الروائية على الثقافة القرآنية؛ لذلك؛ حتى تعريف الالفاظ لا يفهمونها إلا فهماً روائياً.
الخلاصة؛ أن هجر القرآن متحقق بلا شك؛ مرة بدعوى الخوف من انكار الحديث؛ ومرة اعتياد العقل المسلم على الرواية؛ ومرة اتباعاً للشيوخ والعلماء الخ.
هذا القرآن هو عدو الشيطان الأول؛ فلا بد له من محاصرته في المعنى مع ابقاء الألفاظ؛ للتضليل ولقوة المكر والخداع.
القرآن خطر كبير على مشروع الشيطان؛ وليس معاداة القرآن علانية؛ من المكر والكيد والتلبيس والتزيين الشيطاني؛ وإنما ابقاء الألفاظ مع معان مختلفة عما أراد الله يحقق له التضليل بخطوات.
الضلال يأتي بخطوات؛ ابقاء الالفاظ؛ زرع معاني جديدة؛ حشد الناس لها؛ وشحنهم بالثقافة البديلة.
الشيطان له خطوات؛ اي مراحل؛ وليس خطوة واحدة؛ ولا ريب أن غايات القرآن؛ كالعدل والعقل والذكر والتفكر والشكر والتقوى الخ؛ هي من أهم ما يرى الشيطان التركيز عليه اهمالاً وتشويشاً بأمور صغرى.
عندما غابت غايات القرآن حضر مشروع الشيطان؛ دماء؛ عداوات؛ بغضاء؛ سوء؛ فحشاء؛ كذب على الله الخ.
الغايات حاضرة في الغرب أقوى؛ فكانوا افضل حالاً.