ما يجوز وما لا يجوز في الأعراس : الجزء 4 والأخير :
18-01-2007, 10:30 AM
عبد الحميد رميته , ميلة , الجزائر.
33- ما الحكم في خروج النساء مع موكب العروس يوم زفافها , متبرجات سافرات ؟.
ج 33 : تبرجُ النساء وخروجهن إلى مثل هذه المناسبات عرايا أو شبه عرايا حرام كما هو حرام في غير وليمة العرس , بل هو هنا أشد حرمة لأن عدد المشاهدين هنا من الرجال أكثر وأكثر, ومنه فالمنكر أكبر وأكبر.
34- ما الحكم في رقص النساء أمام الرجال في حفلات الزفاف ؟.
ج 34 : من أشد المنكرات رقص النساء على مرأى الرجال الأجانب , حيث تتمايل المرأة وتتكسر وتتحرك في خلاعة وعدم حياء , وهذا إلى جانب أنها متبرجة سافرة تبدى مفاتنها ، وهذا إلى جانب وجود الموسيقى الصاخبة والكلمات الفاسقة التي تجعل المرأة والرجل في حالة عدم اتزان وفي حالة هياج , وكل هذه من العوامل التي تزيد من الشهوة وتساعد على الانحلال.وتصبح المصيبةُ أكبر وأشد وأعظم إذا دخل الرجالُ ليرقصوا مع النساء وأمام النساء .إذن يجتمع كل هذا هنا فنحصل على منكرات ومنكرات , بعضُها فوق بعض.
35- ما الحكم فيما يفعله بعض الناس في مناسبات الأعراس حيث يُعين الناسُ العريسَ (أو العروسَ) ماديا , ولكن من خلال الإعلان عن الاسم وكذا المبلغ المدفوع أمام جمهرة المدعوين وأهل العروس أو العريس ؟.
ج 35 : الذي يدفعه بعض الأقارب والأصحاب من أموال أثناء الاحتفال بالزفاف , ويقوم المغني أو الراقص أو الراقصة أو أي واحد من الحاضرين بإعلان هذا أمام الحاضرين, مما يدفع البعضَ إلى المسارعة أيهم يدفع أكثر . هذا الفعلُ حرامٌ لما في ذلك من المفاخرة والمباهاة وحب العلو والظهور والتسميع.هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن فيه كسرٌ لقلوب الفقراء الذين لا يستطيعون الدفع أو لا يستطيعون دفع الكثير.والأولى إعطاء هذا المال أو الهدية إلى الزوجين سراً ولا يخبرُ به أحداً.
والمصيبة تُصبح أكبر –كما يحدث عندنا في بعض المناطق في الجزائر- عندما يطلبُ من دفعَ أن يُرجِعَ المدفوعُ له المبلغُ اليومَ , أن يُرجِعَهُ له عندما يتزوج هو أو تكون له حفلة بمناسبة فرح ما لأحد أفراد عائلته , أن يُرجِع له المبلغَ – وجوبا , نعم وجوبا- ومع زيادة , وكأنه دينٌ وليس "عونا" , بل كأنه "ربا" والعياذ بالله . ولقد وقعت عندنا في الجزائر مشادات ومشادات بين الذي دفع منذ سنوات والمدفوع له , بسبب أن المدفوع له لم يُرجع اليومَ شيئا مما دفِعَ له أيام زمان أو دفعَ نفسَ المبلغ أو دفعَ أقلَّ مما دُفِع له من زمان.هكذا ؟! نعم والله هكذا !!!.
36- ما حكم السهر في الأفراح حتى ساعة متأخرة من الليل مع وجود مكبرات الصوت والأغانى الصاخبة و...؟.
ج 36 : من المخالفات الظاهرة في أفراح المسلمين اليوم وجود مكبرات الصوت الضخمة الصاخبة والتي تؤذى عباد الله ( خاصة إذا استمرت إلى وقت متأخر من الليل , أي إلى ما بعد منتصف الليل ) , فلا يستطيع طالبٌ أن يذاكر دروسَه ولا يستطيعُ متعبٌ أن ينامَ وكم من مريض في حاجة لنومِ ساعة ليستريحَ من آلامِ المرض , ولكنهم بهذه المكبرات يحيلون بينه وبين ذلك.والمنكر يصبحُ أوضحَ إذا استمرَّ الحفلُ بالمكبرات إلى ما قبل الصبح كما يحصل في كثير من أعراسنا في الجزائر للأسف الشديد.
37- ماذا عن إصرار العروس على شراء فستان الزفاف مهما كان ثمنه مرتفعا , حتى وإن كانت لن تلبسه إلا مرة واحدة في حياتها ؟.
ج 37 : تصميم العروس على شراء فستان الزفاف الأبيض الطويل الذي هو ذو ثمن غال جداً هو بالتأكيد من الإسراف الذي نهينا عنه شرعا , فضلاً على أن هذا الفستان لا يُلبس-عادة- إلا هذه الليلة فقط , في حين أن العروس لو لبست أي ثياب سيتم الزفاف بشكل عادي بإذن الله وسيُقضى الأمر على أحسن حال وبأقل التكاليف. ويجوز- في المقابل- للعروس أن تستعير ثوباً لزفافها- بلا شيء أو بسعر معقول نسبيا- وشيئاً تتزين به لزوجها , ثم بعد ذلك تردُّه , ولقد جاء في السنة ما يدل على ذلك. ولقد ورد في الحديث أن عائشة – رضى الله عنها – استعارت قلادة أسماء – رضى الله عنها – , ومنه فهذا الأمر جائزٌ ولا مانع منه شرعاً , وهو أفضل مليون مرة من شراء الفستان بثمن مرتفع جدا , ثم لا يُلبسُ غالبا إلا مرة واحدة فقط في عمر العروس.
38- وماذا عن الإسراف في وليمة العرس في الإنفاق على ما هو مطلوب وعلى ما هو ليس مطلوبا ؟.
ج 38 : لقد أصبح الناسُ- بتحريض من جهلة النساء خاصة لأنهن هن اللواتي يحكمن الرجال في أغلبية الأعراس اليوم- يتنافسون في إنفاق الأموال الطائلة (خاصة في الأكل والشرب) لإعداد وليمة العرس بما يزيد عن حاجة المدعوين إليها , وتكون النتيجة أن يُـلقى بالطعام في مواضع القمامة-أكرمكم الله- في حين لا يجد الفقيرُ ما يسد به رمقَـه !! , وفي هذا من الإسراف والتبذير ما فيه , وفيه ما فيه من الإسخاط لله والإرضاء للشيطان ما فيه. قال تعالى "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
39- وماذا عن دعوة الأغنياء إلى حفل الزفاف دون الفقراء ؟.
ج 39 : هي مخالفة أخرى من المخالفات الشرعية المعروفة في ديننا بداهة :تُـفعل في الولائم من طرف بعض المتزوجين أو المتزوجات أو أوليائهم.أخرج الإمام مسلم- أن النبـي صلى الله عليه وسلم قال:"وشر الطعام طعامُ الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويُـمنعُها المساكين , ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله". وفى صحيح مسلم :"شر الطعام طعام الوليمة يُمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها , ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله".
والله ورسوله أعلم
ملاحظة : إستفدتُ فيما كتبتُ من :
1-كتيب " العادات الجارية في الأعراس الجزائرية " لأبي عبد المعز محمد علي فركوس , أستاذ بكلية العلوم الإسلامية , الجزائر.
2- (أفراحنا بين المشروع والممنوع) ل : "ندا أبو أحمد".
33- ما الحكم في خروج النساء مع موكب العروس يوم زفافها , متبرجات سافرات ؟.
ج 33 : تبرجُ النساء وخروجهن إلى مثل هذه المناسبات عرايا أو شبه عرايا حرام كما هو حرام في غير وليمة العرس , بل هو هنا أشد حرمة لأن عدد المشاهدين هنا من الرجال أكثر وأكثر, ومنه فالمنكر أكبر وأكبر.
34- ما الحكم في رقص النساء أمام الرجال في حفلات الزفاف ؟.
ج 34 : من أشد المنكرات رقص النساء على مرأى الرجال الأجانب , حيث تتمايل المرأة وتتكسر وتتحرك في خلاعة وعدم حياء , وهذا إلى جانب أنها متبرجة سافرة تبدى مفاتنها ، وهذا إلى جانب وجود الموسيقى الصاخبة والكلمات الفاسقة التي تجعل المرأة والرجل في حالة عدم اتزان وفي حالة هياج , وكل هذه من العوامل التي تزيد من الشهوة وتساعد على الانحلال.وتصبح المصيبةُ أكبر وأشد وأعظم إذا دخل الرجالُ ليرقصوا مع النساء وأمام النساء .إذن يجتمع كل هذا هنا فنحصل على منكرات ومنكرات , بعضُها فوق بعض.
35- ما الحكم فيما يفعله بعض الناس في مناسبات الأعراس حيث يُعين الناسُ العريسَ (أو العروسَ) ماديا , ولكن من خلال الإعلان عن الاسم وكذا المبلغ المدفوع أمام جمهرة المدعوين وأهل العروس أو العريس ؟.
ج 35 : الذي يدفعه بعض الأقارب والأصحاب من أموال أثناء الاحتفال بالزفاف , ويقوم المغني أو الراقص أو الراقصة أو أي واحد من الحاضرين بإعلان هذا أمام الحاضرين, مما يدفع البعضَ إلى المسارعة أيهم يدفع أكثر . هذا الفعلُ حرامٌ لما في ذلك من المفاخرة والمباهاة وحب العلو والظهور والتسميع.هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن فيه كسرٌ لقلوب الفقراء الذين لا يستطيعون الدفع أو لا يستطيعون دفع الكثير.والأولى إعطاء هذا المال أو الهدية إلى الزوجين سراً ولا يخبرُ به أحداً.
والمصيبة تُصبح أكبر –كما يحدث عندنا في بعض المناطق في الجزائر- عندما يطلبُ من دفعَ أن يُرجِعَ المدفوعُ له المبلغُ اليومَ , أن يُرجِعَهُ له عندما يتزوج هو أو تكون له حفلة بمناسبة فرح ما لأحد أفراد عائلته , أن يُرجِع له المبلغَ – وجوبا , نعم وجوبا- ومع زيادة , وكأنه دينٌ وليس "عونا" , بل كأنه "ربا" والعياذ بالله . ولقد وقعت عندنا في الجزائر مشادات ومشادات بين الذي دفع منذ سنوات والمدفوع له , بسبب أن المدفوع له لم يُرجع اليومَ شيئا مما دفِعَ له أيام زمان أو دفعَ نفسَ المبلغ أو دفعَ أقلَّ مما دُفِع له من زمان.هكذا ؟! نعم والله هكذا !!!.
36- ما حكم السهر في الأفراح حتى ساعة متأخرة من الليل مع وجود مكبرات الصوت والأغانى الصاخبة و...؟.
ج 36 : من المخالفات الظاهرة في أفراح المسلمين اليوم وجود مكبرات الصوت الضخمة الصاخبة والتي تؤذى عباد الله ( خاصة إذا استمرت إلى وقت متأخر من الليل , أي إلى ما بعد منتصف الليل ) , فلا يستطيع طالبٌ أن يذاكر دروسَه ولا يستطيعُ متعبٌ أن ينامَ وكم من مريض في حاجة لنومِ ساعة ليستريحَ من آلامِ المرض , ولكنهم بهذه المكبرات يحيلون بينه وبين ذلك.والمنكر يصبحُ أوضحَ إذا استمرَّ الحفلُ بالمكبرات إلى ما قبل الصبح كما يحصل في كثير من أعراسنا في الجزائر للأسف الشديد.
37- ماذا عن إصرار العروس على شراء فستان الزفاف مهما كان ثمنه مرتفعا , حتى وإن كانت لن تلبسه إلا مرة واحدة في حياتها ؟.
ج 37 : تصميم العروس على شراء فستان الزفاف الأبيض الطويل الذي هو ذو ثمن غال جداً هو بالتأكيد من الإسراف الذي نهينا عنه شرعا , فضلاً على أن هذا الفستان لا يُلبس-عادة- إلا هذه الليلة فقط , في حين أن العروس لو لبست أي ثياب سيتم الزفاف بشكل عادي بإذن الله وسيُقضى الأمر على أحسن حال وبأقل التكاليف. ويجوز- في المقابل- للعروس أن تستعير ثوباً لزفافها- بلا شيء أو بسعر معقول نسبيا- وشيئاً تتزين به لزوجها , ثم بعد ذلك تردُّه , ولقد جاء في السنة ما يدل على ذلك. ولقد ورد في الحديث أن عائشة – رضى الله عنها – استعارت قلادة أسماء – رضى الله عنها – , ومنه فهذا الأمر جائزٌ ولا مانع منه شرعاً , وهو أفضل مليون مرة من شراء الفستان بثمن مرتفع جدا , ثم لا يُلبسُ غالبا إلا مرة واحدة فقط في عمر العروس.
38- وماذا عن الإسراف في وليمة العرس في الإنفاق على ما هو مطلوب وعلى ما هو ليس مطلوبا ؟.
ج 38 : لقد أصبح الناسُ- بتحريض من جهلة النساء خاصة لأنهن هن اللواتي يحكمن الرجال في أغلبية الأعراس اليوم- يتنافسون في إنفاق الأموال الطائلة (خاصة في الأكل والشرب) لإعداد وليمة العرس بما يزيد عن حاجة المدعوين إليها , وتكون النتيجة أن يُـلقى بالطعام في مواضع القمامة-أكرمكم الله- في حين لا يجد الفقيرُ ما يسد به رمقَـه !! , وفي هذا من الإسراف والتبذير ما فيه , وفيه ما فيه من الإسخاط لله والإرضاء للشيطان ما فيه. قال تعالى "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
39- وماذا عن دعوة الأغنياء إلى حفل الزفاف دون الفقراء ؟.
ج 39 : هي مخالفة أخرى من المخالفات الشرعية المعروفة في ديننا بداهة :تُـفعل في الولائم من طرف بعض المتزوجين أو المتزوجات أو أوليائهم.أخرج الإمام مسلم- أن النبـي صلى الله عليه وسلم قال:"وشر الطعام طعامُ الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويُـمنعُها المساكين , ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله". وفى صحيح مسلم :"شر الطعام طعام الوليمة يُمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها , ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله".
والله ورسوله أعلم
ملاحظة : إستفدتُ فيما كتبتُ من :
1-كتيب " العادات الجارية في الأعراس الجزائرية " لأبي عبد المعز محمد علي فركوس , أستاذ بكلية العلوم الإسلامية , الجزائر.
2- (أفراحنا بين المشروع والممنوع) ل : "ندا أبو أحمد".












