شدوا الأحزمة فقد عادت السنوات العجاف
18-01-2009, 08:01 PM
في بداية الأزمة المالية العالمية اطل علينا وزرائنا و خبرائنا الاقتصاديون ليؤكدوا لنا أن الجزائر لا خوف عليها من الأزمة المالية لأننا في منئي عن التأثر بالأسواق العالمية و بعد ذلك بمدة قصيرة خرج احمد أويحي الوزير الأول ليؤكد و يفتخر و يطمئن الجزائريين أن اقتصادنا المتذبذب في مأمن من آثار الأزمة العالمية . فالأزمة المالية التي انهارت بسببها اقوي الاقتصادات العالمية و اهتز العالم بأسره بسببها لن تأثر علي الاقتصاد الجزائري الهش . فسياسة فخامة الرئيس الحكيمة و رؤيته الاقتصادية البعيدة أنجتنا من الأزمة العالمية حسب عباقرة الاقتصاد الجزائري و علي رأسهم احمد أويحي .
ولكن ما أن بدأت الأزمة تشتد و أسعار البترول تنخفض حتى تغير الخطاب الرسمي و بدأ أويحي يفقد ثقته في نفسه و آراء الخبراء الاقتصاديين تتضارب و اكتشف المواطن المسكين الذي ألهب غلاء المعيشة جيبه أن حكومته مازالت تكذب عليه و تستغل سذاجته وغبائه ووسائل الإعلام المأجورة لديه لكي تخدعه و تكذب عليه مثلما كذبت عليه في الثمانينات .فأويحي الذي كان يدعي أن الأزمة لن تمس الجزائر أصبح يضن أن الجزائر في مأمن طوال الخمس سنوات القادمة إذا بقيت أسعار النفط علي ما هي عليه . و الوزراء أصبحوا يلمحون إلي أن البرنامج الرئاسي و برامج التنمية قد تتعطل أو تتوقف بسبب الأزمة أما العباقرة الاقتصاديين فقد كانوا هذه المرة أكثر تشاؤما و صرحوا أن تأثير الأزمة علي الاقتصاد الوطني كانت أكثر من المتوقع و لو انخفض سعر البترول إلي اقل منه 40 دولار فهذا سيكون كارثة علي الاقتصاد الوطني وقد تتوقف كل المشاريع التنموية في البلاد .
و بعد اشتداد الأزمة و تكشيرها عن أنيابها أكثر فأكثر تكلم أخيرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من غارداية و أعلن أمام جماهيره أن السنوات العجاف قادمات و علي الشعب المسكين الذي انهكته سنوات الغلاء المعيشي التي مرت علينا أن الوقت قد جاء لشد الأحزمة وتزيار السانتورة فأيام الرخاء قد ولت و أيام الفقر قد عادت . و بجرد أن أعلن الرئيس عن عودة السنوات العجاف حتى تغير الخطاب ارسمي لأويحي و وزراءه و بدا في التخطيط لمشاريع و برامج لإنقاذ الاقتصاد الوطني و حمايته متناسيين كل التطمينات و الأكاذيب التي أطلقوها و التي تقول أن الجزائر في مأمن و حتى البرلمان بقيادة زياري و مجموعة النيام أعلن عن تبني سياسية شد الأحزمة التي أعلن عنها فخامته و صرح أننا في غير مأمن .
ليس من الغريب أن تأثر الأزمة علي الجزائر فحتي الغبي بغبائه كان سيكتشف أن الاقتصاد الجزائري الضعيف لا يمكن له أن لا يتأثر في حين أن اقتصاد ألمانيا بأكمله قد تأثر و لكن الغريب هو سياسة الكذب و تعتيم التي مازل المسئولون عندنا يتبعونها في التعامل مع المواطن ففي العصر الذي يتغن فيه الجميع بالشفافية مازال هناك من يزور الوقائع ويجد حلول مؤقتة بالكذب بدل اتخاذ إجراءات لحماية الاقتصاد الوطني ككل الدول
و الأغرب من كل هذا وذاك أن بعض الشياتين لم يفوتوا فرصة الأزمة الاقتصادية لكي يمارسوا بعض الشيتة و يستثمروا في الوضع حيث أنهم صرحوا بان سياسة الرئيس الحكيمة و نضرته الثاقبة و رؤيته المستقبلية قد أنجتنا من الأزمة . فحتي الأزمات أصبح البعض يستغلها للتشيات .
ويبقي سؤال أريد أن اطرحه عليكم . هل تمتع الشعب الجزائري حقا بسنوات الرخاء لكي ينذره الرئيس بالسنوات العجاف . فهل سبق للشعب الجزائري و أن فك الحزام ورماه لكي يطلب منه أن يشده الآن الحقيقة أننا كنا في سنوات عجاف منذ 1988 و سنمر إلي سنوات أعجف بإذن الله و لا املك إلا أن أقول زير او زيد يا بلخير سلام
ولكن ما أن بدأت الأزمة تشتد و أسعار البترول تنخفض حتى تغير الخطاب الرسمي و بدأ أويحي يفقد ثقته في نفسه و آراء الخبراء الاقتصاديين تتضارب و اكتشف المواطن المسكين الذي ألهب غلاء المعيشة جيبه أن حكومته مازالت تكذب عليه و تستغل سذاجته وغبائه ووسائل الإعلام المأجورة لديه لكي تخدعه و تكذب عليه مثلما كذبت عليه في الثمانينات .فأويحي الذي كان يدعي أن الأزمة لن تمس الجزائر أصبح يضن أن الجزائر في مأمن طوال الخمس سنوات القادمة إذا بقيت أسعار النفط علي ما هي عليه . و الوزراء أصبحوا يلمحون إلي أن البرنامج الرئاسي و برامج التنمية قد تتعطل أو تتوقف بسبب الأزمة أما العباقرة الاقتصاديين فقد كانوا هذه المرة أكثر تشاؤما و صرحوا أن تأثير الأزمة علي الاقتصاد الوطني كانت أكثر من المتوقع و لو انخفض سعر البترول إلي اقل منه 40 دولار فهذا سيكون كارثة علي الاقتصاد الوطني وقد تتوقف كل المشاريع التنموية في البلاد .
و بعد اشتداد الأزمة و تكشيرها عن أنيابها أكثر فأكثر تكلم أخيرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من غارداية و أعلن أمام جماهيره أن السنوات العجاف قادمات و علي الشعب المسكين الذي انهكته سنوات الغلاء المعيشي التي مرت علينا أن الوقت قد جاء لشد الأحزمة وتزيار السانتورة فأيام الرخاء قد ولت و أيام الفقر قد عادت . و بجرد أن أعلن الرئيس عن عودة السنوات العجاف حتى تغير الخطاب ارسمي لأويحي و وزراءه و بدا في التخطيط لمشاريع و برامج لإنقاذ الاقتصاد الوطني و حمايته متناسيين كل التطمينات و الأكاذيب التي أطلقوها و التي تقول أن الجزائر في مأمن و حتى البرلمان بقيادة زياري و مجموعة النيام أعلن عن تبني سياسية شد الأحزمة التي أعلن عنها فخامته و صرح أننا في غير مأمن .
ليس من الغريب أن تأثر الأزمة علي الجزائر فحتي الغبي بغبائه كان سيكتشف أن الاقتصاد الجزائري الضعيف لا يمكن له أن لا يتأثر في حين أن اقتصاد ألمانيا بأكمله قد تأثر و لكن الغريب هو سياسة الكذب و تعتيم التي مازل المسئولون عندنا يتبعونها في التعامل مع المواطن ففي العصر الذي يتغن فيه الجميع بالشفافية مازال هناك من يزور الوقائع ويجد حلول مؤقتة بالكذب بدل اتخاذ إجراءات لحماية الاقتصاد الوطني ككل الدول
و الأغرب من كل هذا وذاك أن بعض الشياتين لم يفوتوا فرصة الأزمة الاقتصادية لكي يمارسوا بعض الشيتة و يستثمروا في الوضع حيث أنهم صرحوا بان سياسة الرئيس الحكيمة و نضرته الثاقبة و رؤيته المستقبلية قد أنجتنا من الأزمة . فحتي الأزمات أصبح البعض يستغلها للتشيات .
ويبقي سؤال أريد أن اطرحه عليكم . هل تمتع الشعب الجزائري حقا بسنوات الرخاء لكي ينذره الرئيس بالسنوات العجاف . فهل سبق للشعب الجزائري و أن فك الحزام ورماه لكي يطلب منه أن يشده الآن الحقيقة أننا كنا في سنوات عجاف منذ 1988 و سنمر إلي سنوات أعجف بإذن الله و لا املك إلا أن أقول زير او زيد يا بلخير سلام
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة










