أسطول الحرية والمرتقب العاجل
29-05-2010, 04:05 PM
[
أسطول الحرية والمرتقب العاجل

يستعد أسطول الحرية لكسر الحصارعن غزة للإنطلاق نحو القطاع اليوم الجمعة 28مايو 2010م ،بمشاركة عربية وعالمية ومرافقين من 60دولة،رغم تهديدات سلطات الاحتلال الإسرائيليي وعزمها القيام بعملية عسكرية لاعتراض أسطول الحرية ،فحسب - يديعوت أحرونوت - إن إسرائيل فشلت في إقناع تركيا بمنع "أسطول الحرية" من الإبحار إلى شواطئ غزة،فإن العملية العسكرية "تتتلخص في :اعتراض سلاح البحرية للسفن في المياه الإقليمية قبالة شواطئ غزة، وجرها بعد السيطرة عليها إلى ميناء – أسدود - حيث خُصص مكان لإيقاف المتضامنين الأجانب والفلسطينيين واعتقالهم"، ونقلاً عن مصادر استخبارية، فإن تركيا ،أرسلت رسالة سرية إلى الحكومة الإسرائيلية،هدّدتها بردود فعل انتقامية، حسب - يديعوت أحرونوت -.
إذا هي عملية قرصنة ،دولية حقيقية.
قوات الاحتلال الإسرائيلي مصرة على اعتراض طريق "أسطول الحرية"وإصرار المتضامنين على استكمال مهمتهم بالوصول إلى غزة الجريحة المحاصرة منذ أربعة أعوام، إنها صورة توحي بمواجهة حتمية في الأفق،وهي مواجهة غير متنكافئة،- عزل ،امام جيش نظامي – لكن ما يخشاه الصهاينة،من محاولة المتضامنين على متن السفن مواجهة جنوده وقت الاقتحام قبل ،الوصول إلى شواطئ غزة،ما قد يسبب حرجاً دولياً لإسرائيل.
هذا التخوف يتضح من التحرك السياسي والاعلامي للحكومة الاسرائيلية،مثل:
-"3يوم 03 مايو 2010م،أكد الوزيرالاسرائيلي ليبرمان للسفراء الأوروبيين المعتمدين في إسرائيل أن هناك التزاما ورغبة حقيقية من جانب إسرائيل بالتوصل إلى تسوية شاملة مع الفلسطينيين، لكن الشعور السائد هو أن الفلسطينيين لم يدخلوا جولة المحادثات الحالية إلا من أجل رفع العتب عنهم." على حد قوله.
-"يوم 24 مايو 2010م عقد لقاء بين قائد المنطقة الوسطى في جيش الدفاع الاسرائيلي ورئيس الإدارة المدنية مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعلان عن منح التسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.من بينها السماح للسياح بدخول مدينة بيت لحم" ؟؟؟.
- "بوم 26 مايو 2010م،يقول الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية: "إن محاولة الوصول إلى غزة بطريق البحر لا تفيد أهل غزة بشيء فالمعابر البرية أكثر من كافية لتلبية حاجاتهم، إذ إن المؤسسات الدولية المختصة بتقديم المساعدات والقطاع الخاص داخل غزة يضمنان تزويد قطاع غزة بكل ما يحتاجه من غذاء ودواء وكساء عن طريق إسرائيل" ؟؟؟.
والحل العسكري الذي حدده الاحتلال للتعامل مع الأسطول يقترن بتحريض ومزاعم عكستها تصريحات أركان الحكومة الإسرائيلية ضد الجهات المنظمة وغزة.، يقول --موشي لوي- رئيس مكتب التنسيق والارتباط في معبر بيت حانون ، "إن تسيير الأسطول ،مجرد خطوة استفزازية ،لأن الحصار المفروض ليس على المواد التموينية والغذاء".
الى هنا يبدو الأمر عادي بالنسية لمن يعرف الخبث الإسرائيلي،والدعم الأمريكي لعصابة الصهاينة،وهو أمر مفهوم بالنسبة لمن تتبع محرقة غزة في ، { ديسمبر2008م/جانفي 2009م }،إذ أن إسرائيل لاتقبل الهزيمة السياسية،على غرار ما وقع لها في الحرب القذرة التي شنتها على غزة،ولا تريد التنازل عن مواقفها الثابتة منذ العام 1948م، ولا تستطيع أن تفلت أميركا من قبضتها.
لكن السؤال الذي تدور حوله اسئلة عديدة هو{هل أدرك أكثرمن 1.902.095.000 مسلم } المجتمعون اليوم لصلاة الجمعة،أنها حرب صهيونية معلنة ضد الاسلام والمسامبن؟
هل سيتجندون لإخضاع حكام إسرائيل الذين يسلطون جميع أنواع الموت والعذاب على الفلسطينيين اليوم ويهيمنون هلى البلاد والعباد في ارض الانبياء،.لما تعرض له حكام العراق لمجرد دخول الجيش العراقي الكويت بوم 02 أغسطس 1990م ؟
أم سيكتفي المجتمع {الدولي } بالتنديد والاستنجاد بالبيت الأبيض لياتي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى - جيفري فيلتمان – زيضيف ورقة جديدة لعودة العلاقات الحميمية العربية الاسرائبلية التي فقدت في الحرب على غزة ، ودعوة المؤتمر الاسلامس للآنعقاد؟ هذا السؤال تكشف الاجابة عنه الوقائع المستقبلية.
هذا سؤال جوهري تتداعى اليه اسئلة أخرى لاتقل خطورة،والمرتقب أن لا تنجح اسرائبل في ربح المعركة السياسية هذه المرة لأسباب موضوعية وأخرى ذاتية .
أما الأسباب الذاتية فهي معاناة التشردم الذي مس النظام الاسرائيلي إثر انهزامه في غزة سنة 2009م على يد المقاومة الباسلة،وفشله في العمل الترقيعي مع منظمة التحرير الفلسطينية.والاحباط الذي اصاب الحكومة نتيجة الفضائح.
أما الأسباب الموضوعية التي ستتجسد فشل اسرائيل هذه المرة،فأولها أن المواجهة ستكون مع مدنيين يمثلون الشعوب وليس الحكومات والتنظيمات الحكومية، ما يجعل المعركة في الفضاء الانساني، وثانيا أن الأسطول ذو أغلبية غربية "الجزائروالكويت" فقط من الدول العربية،ما يعطي للأسطول صبغة عالمية أكثر إنسانية،وثاثيا أن نظام أميركا المدعم الأساسي لإسرائيل يوجد في حالة هبوط ن بسب السياسية التسلطية التي مارستها الادارة الأمبريكية خلال النصف الثاني من القرن العشرين،والفضائح التي اثقلنها في حربي افعانستان والعراق، والفساد الأخلاقي في القوات الأميريكية.
إن اسطول الحرية أوجد نوعا من الدينامكية؛ كما أنه يوفر توازنا يخدم إستراتيجية المقاومة في مواجهة اسرائيل وتبقى مصربجدارها الفولاذي خارج قواعد اللعبة السياسية العربية والدولية،[/color][/center][/center][/size]
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا