القوادون
30-04-2008, 06:47 PM
الإخوة أعضاء منتديلت الشروق ،لقد أخترت موضوعا اطلعت عليه في موقع : وطن يغرد خارج السرب.
يهتم بما يجري في فلسطين، وحال حالة العرب. اليكموه:


يقلم الكاتب: هشاشه بن لادع
ظلت ادارة بوش تدعي ان المشكلة هي ان العرب والمسلمين لايفهمون سياساتها ودوافعها ونحن نقول لبوش اننا والله نعلم انك صليبي حاقد على هذا الدين واهله وهذه بعض تصريحاتكم وسياساتكم القديمة والحديثة في ارضنا تؤكد ذلك وقرآننا يخبرنا بأن ما تخفيه صدوركم اعظم فلا تضيعوا أوقاتكم في تشخيص نفسياتنا وانشغلوا بمعالجة امراضكم وتصحيح سياساتكم . فنحن امة لها قيم تضبط خلافاتها مع الغير ولازلنا نرغب في الحوار المثمر لأننا طلاب آخرة وحملة رسالة خالدة ولسنا سفاكي دماء او متهافتون على الدنيا . ومن هنا فاننا سنشتشهد برأي ثلاثة مؤرخين غربيين مشهورين وهم ويل ديورانت ودافيد لانديس وروبرت بريفولت وهم ليسوا متعاطفين مع المسلمين بقدر ما هم حريصين على احترام مهنتهم كمؤرخين . فالرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون يقول نقلا عن ديورانت في كتابه " عصر الأيمان" قوله انه عندما كانت اوروبا تغط في سبات عميق في القرون الوسطى كانت حضارة الأسلام في عصرها الذهبي حيث كانت لها مساهمات في كل العلوم كالعلوم الطبيعية والطب والفلسفة فابن سينا كان اعظم كاتبا في الطب والرازي كان اعظم طبيبا والبيروني اعظم عالم جغرافيا وابن الهيثم كان رائدا في البصريات وجابر ابن حيان اعظم كيميائي وابن رشد كان احد اعظم الفلاسفة وقد كان للعرب ، كما يقول ديورانت نقلا عن نيكسون ، دورا محوريا في تطوير منهج البحث العلمي . فعندما نقل روجر بيكون منهج البحث العلمي الى اوروبا ، كما يقول ديورانت ، كان قد تأثر في ذلك بمسلمي اسبانيا . ويختم ديورانت حديثه بالقول ان علماء النهضة الأوروبية قد وقفوا على اكتاف عمالقة الأسلام وهم يبنون حضارتهم المعاصرة. هذا ما قاله ديورانت ، اما مؤرخ التاريخ الأقتصادي المعروف دايفيد لانديس فانه يقرر في كتابه المعنون " ثروة وفقر الأمم" ان الفترة ما بين 750 و1100 ميلادي قد شهدت تفوق العلوم والتقنية التي كانت عند المسلمين على تلك التي كانت عند الأوروبيين مؤكدا ان اوروبا قد حصلت على هذه العلوم من خلال اتصالها بالمسلمين في اسبابنيا ويضيف قائلا ان الأسلام كان استاذا لأوروبا خلال هذه الفترة . بل والأكثر من ذلك فان هذا المؤرخ يؤكد على أنه ، وانا استشهد هنا بكلماته حرفيا " عندما احتل الصليبيون القدس عام 1099 عاثوا فيها فسادا ، فدمروا واغتصبوا وقتلوا ، بينما عندما استعاد صلاح الدين القدس للمسلمين عام 1187 حافظ عليها ولم يدمر كما فعل الصليبون واخير وليس بآخر نختم بما قاله الدكتور روبرت ريفولت صاحب كتاب " صناعة الأنسانية" والذي يقول فيه " ان جذور عصر التنوير والنهضة في اوروبا تعود الى التأثر بالحضارة العربية الأسلامية . فاسبانيا وليست ايطاليا كانت مهد ولادة اوروبا من جديد .فعندما كانت اوروبا تنحدر الى اسفل مستوى لها من الجهل والأنحطاط ، كانت مدن كبغداد والقاهرة وقرطبة وطليطلة تزدهر بالحضارة والمدنية ومنها بدأ الأشعاع الحضاري على اوروبا , ومن ثم بدأت هذه الأمة تبتعد شيئا فشيئا عن اصول دينها وعن ثوابتها الحضارية وتراجعت نتيجة لذلك مكانتها بين الأمم وبدأت سكاكين الأعداء من الداخل والخارج تنهال على هذا الجسم الذي غزته فيروسات الأستبداد والتجزئة والحروب والفقر وغيرها حتى اصبحت امة يزيد عددها على مليار وثلاثمائة مليون عاجزة اليوم عن توصيل الغذاء والكساء الى شعب عربي مسلم يتعرض للقتل والتهجير في فلسطين لأن اعداؤنا يريدون تركيعنا ولأن حكوماتنا تابعة لهم ومطيعة لأوامرهم وجاهلة بعواقب سياساتها ولأن مثقفينا أغلبهم متغربين او منتفعين أو ساكتين عن قول الحق ولأن شعوبنا وهي ملاذنا الأخير بعد الله تئن تحت الفقر والجهل والسلبية
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا