تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى القرآن الكريم

> مع سلسلة أسباب النجاة:السبب الثالث:الصدق في المعاملة مع الله ومع عباد الله

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
مع سلسلة أسباب النجاة:السبب الثالث:الصدق في المعاملة مع الله ومع عباد الله
20-11-2008, 09:08 PM
السبب الثالث

الصدق في المعاملة مع الله ومع عباد الله



الصدق: خلق إسلامي عظيم، وسبب من أسباب النجاة من عذاب الله متين.
وهو نوعان: صدق العبد في معاملته ومتاجرته مع ربه: وذلك بفعل طاعته وترك معصيته، ومتابعة رسله، والوفاء بالعهد الذي عاهد عليه ربه في عالم الذر المشار إليه بقوله سبحانه: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا﴾ [الأعراف: من الآية172].
وصدق العبد مع الخلق، وذلك بصدق الحديث معهم وحسن المعاملة لهم في أي أمر من أمور الدنيا والدين امتثلالاً لأمر الله سبحانه حيث قال: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119].
وامتثالاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابً).

قلت: فلا استبعاد أن يكون الصدق من أسباب النجاة من كل سوء ومكروه في الدنيا وفي الآخرة، فلقد أرانا الله نتيجته الحسنة، وعاقبته الحميدة واضحة جلية في محكم القرآن في قصة الثلاثة الذين خلفوا حيث قال سبحانه: ﴿وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [التوبة:118].
وهؤلاء الثلاثة هم: كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع العامري، وهلال بن أمية الواقفي، وكان من خبرهم أنَّهم تخلفوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة أقبل أهل النفاق يعتذرون إليه كذبًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل اعتذارهم ويكل سرائرهم إلى الله، فأنزل الله فيهم آيات بينات أوضح فيها كذبَهم وأظهر نفاقهم وأعلن جزاءهم الدنيوي والأخروي، حيث قال سبحانه: ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ -95, يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ القَوْمِ الفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 95-96].
نعم ونحن نقول كما قال قرآننا: ﴿إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [التوبة:95]. وإن كانوا يعلنون الشهادتين في كل وقت وحين ويصلون ويحجون ويجاهدون .. بيد أنَّهم لا يريدون بِهذه الأعمال وجه الله والدار الآخرة، وإنما يريدون من ورائها حقنًا لدمائهم، وسترًا ووقاية لأموالهم وذويهم، وفرارًا من بريق سيوف المخلصين في وجوههم وتسديد الرماح صوب صدورهم ونحوهم: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [المنافقون: 2] وقوله: ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المنافقون:4].

وسيعلم هذا الصنف من الناس في كل زمان ومكان يوم تبلى سرائرهم وتنطفئ أنوارهم أي منقلب ينقلبون.
فاللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأعمال والأخلاق, وأما أولئك الثلاثة الذين تخلفوا عن الاعتذار الذي اعتذر به المنافقون فقد أخبروا عن تخلفهم بالواقع الصحيح والسبب الصريح، حملهم على ذلك إيْمانُهم الحق وخوفهم من ربِّهم ورجاؤهم في توبته عليهم، إنه هو التواب الرحيم.
فهجرهم الناس قريبهم وبعيدهم فعلاهم من الهم والغم والكرب الشديد شيء عظيم، كما أخبرنا الله عنهم وصور حالهم بقوله الحق: ﴿حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ﴾ [التوبة: من الآية118].
جاء فرج الله بقبول توبتهم ومغفرة ذنبهم والرضا عنهم وتخليد ذكراهم، وما ذلك إلا بفضل الله عليهم ثم بسبب صدقهم مع الله ومع رسوله ج، وبالتالي فلا غرابة أن يكون الصدق بأنواعه وشتى صوره من أقوى أسباب المخرج من شدائد القيامة وعظيم أهوالها، والله المستعان.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية قونيمة
قونيمة
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 20-11-2008
  • المشاركات : 22
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • قونيمة is on a distinguished road
الصورة الرمزية قونيمة
قونيمة
عضو مبتدئ
رد: مع سلسلة أسباب النجاة:السبب الثالث:الصدق في المعاملة مع الله ومع عباد الله
21-11-2008, 08:57 PM
السلام عليكم وفقك الله في دراستك ومعا للدفاع عن الإسلام شكرا أخي جمال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: مع سلسلة أسباب النجاة:السبب الثالث:الصدق في المعاملة مع الله ومع عباد الله
21-11-2008, 09:25 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قونيمة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وفقك الله في دراستك ومعا للدفاع عن الإسلام شكرا أخي جمال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقني الله وإياك لكل خير وصلاح ولا شكر على واجب.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ماذا نفعل إذا خالف الحديث الصحيح المذهب المالكي ؟
فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
الساعة الآن 09:36 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى