تسجيل الدخول

إن التظاهرات الثقافية و الرياضية العالمية أو الإقليمية التي أصبحت تقام ، تعد مظهرا من مظاهر العولمة الثقافية الحديثة ، الهدف منها هو محاولة صهر الشعوب في ثقافة عالمية واحدة رغم تعدد الثقافات ، و نحن لا ننكر ماتجلبه هذه التظاهرات للبلد الماقمة فيه من سياح و عملة صعبة ، حيث تساهم في دفع عجلة الإقتصاد و السياحة.
*ولكن هل ماجلبته ماما إفريقيا للجزائر يضاهي ما جلبته دورة فرنسا لفرنسا؟
كل من شاهد دورة فرنسا للدراجات الهوائية يستطيع الوقوف على مدى قدرة هذه الدول على استضافة تظاهرات بهذا الحجم ، بالإضافة إلى الوقوف على العائدات المهولة لهذه الدورة لصالح فرنسا ، عندما ترى و فود من كل الدول ، و ترى جماهير مصطفة على أرصفة الشوارع تشاهد مرور المتسابقين ، و ذلك السلوك الحضاري في التشجيع ، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظيت بها و من خلال هذه التغطية تمكنت ملايير المشاهدين عبر العالم من التعرف على مجموعة من الأماكن الساحرة في فرنسا من خلال تتبع أطوار السباق ، و هذا مما يشجع على السياحة.
و لكن المشاهد لتظاهرة الجزائر إفريقية ، لم يري غير الوفود الإفريقية و هي تمشي و ترقص في الطريق شبه عارية إن لم نقل عارية ، كاشفة عوراتها للمشاهدين الكرام ، اللذين اصطفوا على أرصفة الشوارع ليس ليشجعوا و لا ليستمتعوا بما تقدمه الوفود المارة و لكن الكثير منهم من أجل التفرج على أجساد الإفريقيات العاريات ، و هناك من قام بسولوكات غير حضارية ضدهم و صلت حد محاولة الخطف ، و لم نشاهد هذه التضاهرة إلا عبر قنواتنا الثلاثة التي حاولت تسويق هذه التظاهرة لكن من غير جدولى ، وقد اقتصرت على العاصمة و بعض كبرى المدن ، هل يوجد في الجزائر كبلد العاصمة و كبريات المدن فقط ؟
و هذا مايعبر عن عدم قدرتنا على تنظيم تظاهرات بهذا الحجم فكيف بتظاهرات كبرى.
سيدتي الوزيرة ألم يكن من المفروض أن نبني سكنات تأوي المواطن البسيط الذي يسكن الشارع بدل بناء قرية الفنانين؟
أما يكفي المواطن الجزائري بكل أسف و حسرة أقولها أن يرى عورات بنات بلده و هي معروضة في شواطىء البحر ، حتى تأتين له بعورات بني الزنوج ليراها؟
بعدما كانت المرأة تستحي أن يري رجل غريب رجلها من الحذاء -أكرمكم الله- أصبحت لا تستحي وهو يرى كل جسدها .
للأسف لم تطي تظاهرة إفريقيا للجزائر أكثر مما اخذت منها ، و إن كان العكس صحيح فلماذا أخرت بعض الوفود عودتها إلى بلدانها .و إن كانت دورة فرنسا جلبت لفرنسا السواح ، فإن إفريقيا لم تجلب لنا غير العري و قلة الحياء ، و صدق الأمين صلى الله عليه وسلم إذ قال : " فإن لم تستح فافعل ماشئت"
فهل أصبحنا لا نستحي ؟



رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأيكم صواب يحتمل الخطأ

يا أخي أولم تعلم أن الثقافة هي شطيح و رديح و أن التقدم ما يكون الا بهذه المشروعات الضخمة و العالمية
أنصحك بمعاودت مشاهدة فيلم كرنفال في دشرة و ستفهم كل شيء عن الانتاج و الانتاجية
سلام

لا إفريقيا ولا غيرها تنفع الجزائر تعودنا على ان تكون بلادنا املا للغرباء ومرتعا للراقصين والمحتالين وقضية ماما وباب إفريقيا وامريكا وغيرها ما هي إلا مجالات فنية لتبذير اموال الشعب وتعميق الهوة بين الشعب والسلطة