فتـــــــــــاة الشجـــ ـــرة ...
25-07-2009, 02:52 PM
فتـــــــــــاة الشجـــ ـــرة ...
في يوم ربيعي نسماته لطيفة ، أشعة شمسه خفيفة ، على ربوة أشجارها غَيناء ، أزهارها اختلفت بين حمراء و بيضاء ... كانت هي فتاة صبية في عقدها الثاني عيناها لوزية ، خدودها زهرية ، في عنقها سلسلة فضية تحصلت عليها كهدية ، جالسة تحت تلك الشجرة المنسية التي شهدت ضحكاتها الطفولية ، احتضنت أسرارها الفتية و أحلامها الوردية فكانت ملجأ لها في لحظات فرارها التي تمنت لو كانت أبدية ... فرار من ذلك البيت الملكي الذي ولدت فيه و أحبته ، ترعرعت بين جدرانه فعشقته ، في كنف أهل لحب الخير ربوها على الشر نهوها ، لا أخ ولا أخت لها يؤنسوها . فجأة بيت العائلة أصابته الوحشة ...فقد رحلت الغالية ومن سواها ، أمها و كم تهواها ... فمرض العُضال أشقاها و الموت أسقاها فكانت صدمتها لرحيلها أزلية و جراحها سرمدية أحست بعدها أنها شقية لكن عليها أن تظل قوية ...تكون ترياقا لآلام أبيها فما أَحْوَجَها لِحناه فلم يبقى لها في الدنيا عَداه ... لكن صدمة أبيها المسكين لرحيل توأم روحه أقسى فقد كانت عنده هي الأغلى فتغيرت حاله للأشقى فأصبح في الخَمَارات بين الغانيات يُلقى ... هو ، لمحته من بعيد امرأة لعوب نواياها خبيثة ، أطماعها مخيفة . حامت حوله تنتظر الفرصة لتنهال على الفريسة و كان لها ذلك فعقل الأب رحل مع الزوجة الحنون و لم يعد يفكر إلا في المجون لم يطل تعارفهما و في أول فرصة سلمها ما يملك و أعطاها . فقد أصابه الجنون ... غادر البلاد و غـــاب تاركا ابنته تعاني مرارة العذاب تتساءل عن حال أبيها ، طُردت من بيتها المسكينة فلم تجد من يؤويها و لا حتى ماء يرويها . نذرت الصمت و الوجوم فـ ـاتخذت شجرتها مكانا يُغنيها عن شرور المدينة و ما يليها . و هي على تلك الحالة مر بها رجل عجوز ذو وجه ملائكي فالتجاعيد اللامتناهية التي غلبت على وجهه لم تخفي ذلك النور الرباني . لفت انتباهه ما آلت إليه ، عرف أنها غارقة في دوامات بحر مشؤوم حاول التقرب منها مستفسرا عن حالها ، رمقته بنظرة فرضت عليه التراجع ، أعاد الكرة تراجعت هي ... حدث نفسه قائلا : ما بالها ؟... مستدركا لا تخافي يا ابنتي فباسم فاتح الأبواب لن يلحقك مني مكروه ، ما حالك ؟ ، لم تنطق ببنت شفه فطال السكوت بينها . لم يستسلم الشيخ لكن عليه الرحيل و قبل أن يفعل وعدها بالعودة في الغد ليطمأن على حالها فهربها من الوحوش البشرية لن ينجيها من وحوش البرية ...
أتمنى أن تكون بدايتي موفقـــة ، يتبــــــــع ...
في يوم ربيعي نسماته لطيفة ، أشعة شمسه خفيفة ، على ربوة أشجارها غَيناء ، أزهارها اختلفت بين حمراء و بيضاء ... كانت هي فتاة صبية في عقدها الثاني عيناها لوزية ، خدودها زهرية ، في عنقها سلسلة فضية تحصلت عليها كهدية ، جالسة تحت تلك الشجرة المنسية التي شهدت ضحكاتها الطفولية ، احتضنت أسرارها الفتية و أحلامها الوردية فكانت ملجأ لها في لحظات فرارها التي تمنت لو كانت أبدية ... فرار من ذلك البيت الملكي الذي ولدت فيه و أحبته ، ترعرعت بين جدرانه فعشقته ، في كنف أهل لحب الخير ربوها على الشر نهوها ، لا أخ ولا أخت لها يؤنسوها . فجأة بيت العائلة أصابته الوحشة ...فقد رحلت الغالية ومن سواها ، أمها و كم تهواها ... فمرض العُضال أشقاها و الموت أسقاها فكانت صدمتها لرحيلها أزلية و جراحها سرمدية أحست بعدها أنها شقية لكن عليها أن تظل قوية ...تكون ترياقا لآلام أبيها فما أَحْوَجَها لِحناه فلم يبقى لها في الدنيا عَداه ... لكن صدمة أبيها المسكين لرحيل توأم روحه أقسى فقد كانت عنده هي الأغلى فتغيرت حاله للأشقى فأصبح في الخَمَارات بين الغانيات يُلقى ... هو ، لمحته من بعيد امرأة لعوب نواياها خبيثة ، أطماعها مخيفة . حامت حوله تنتظر الفرصة لتنهال على الفريسة و كان لها ذلك فعقل الأب رحل مع الزوجة الحنون و لم يعد يفكر إلا في المجون لم يطل تعارفهما و في أول فرصة سلمها ما يملك و أعطاها . فقد أصابه الجنون ... غادر البلاد و غـــاب تاركا ابنته تعاني مرارة العذاب تتساءل عن حال أبيها ، طُردت من بيتها المسكينة فلم تجد من يؤويها و لا حتى ماء يرويها . نذرت الصمت و الوجوم فـ ـاتخذت شجرتها مكانا يُغنيها عن شرور المدينة و ما يليها . و هي على تلك الحالة مر بها رجل عجوز ذو وجه ملائكي فالتجاعيد اللامتناهية التي غلبت على وجهه لم تخفي ذلك النور الرباني . لفت انتباهه ما آلت إليه ، عرف أنها غارقة في دوامات بحر مشؤوم حاول التقرب منها مستفسرا عن حالها ، رمقته بنظرة فرضت عليه التراجع ، أعاد الكرة تراجعت هي ... حدث نفسه قائلا : ما بالها ؟... مستدركا لا تخافي يا ابنتي فباسم فاتح الأبواب لن يلحقك مني مكروه ، ما حالك ؟ ، لم تنطق ببنت شفه فطال السكوت بينها . لم يستسلم الشيخ لكن عليه الرحيل و قبل أن يفعل وعدها بالعودة في الغد ليطمأن على حالها فهربها من الوحوش البشرية لن ينجيها من وحوش البرية ...
أتمنى أن تكون بدايتي موفقـــة ، يتبــــــــع ...
من مواضيعي
0 اتقوا الله في طلابنا يا اساتذتنا ...
0 احملوآ عني مشعلي ... منسحبة آنا
0 ۞ ¤ عرف بنفسكـ أيهآ آلضيف آلمبآركـ ¤ ۞
0 ~^~*الراجية ... آلف آلف مبروووووكــ*~^~
0 **,, صندوقـــ، ذكرياتــــ، الأعضاء ،،**
0 أحيـانـا ...
0 احملوآ عني مشعلي ... منسحبة آنا
0 ۞ ¤ عرف بنفسكـ أيهآ آلضيف آلمبآركـ ¤ ۞
0 ~^~*الراجية ... آلف آلف مبروووووكــ*~^~
0 **,, صندوقـــ، ذكرياتــــ، الأعضاء ،،**
0 أحيـانـا ...
التعديل الأخير تم بواسطة نور اليقين ; 25-07-2009 الساعة 02:56 PM









