مواجهات في القدس، بين العرب واليهود
24-08-2009, 08:43 PM
في مثل هذا اليوم ،24 أغسطس 1929 م ،وقعت مواجهات في القدس، بين العرب واليهود حول حائط المبكى قتل خلالها أزيد من 500 شخص في ظرف اسبوع حسبما جاء ذكره في كتب المهتمين.
اليوم تمر80 سنة على تلك المواجهات في سياق النزاع بين المسلمين واليهود حول حائط البراق" المبكى" الذي يعد أحد أكثر فصول الصراع العربي الصهيوني امتدادا،خاصة وأنه مرتبط بقضايا دينية تنطوي على أعمق صراع بين الحق والباطل ، بين حق الملكية وأساليب الاغتصاب .
ورغم حققه اليهود من النجاح في ظل الصهيونية في موضوع الاستيلاء على هذا الحائط ،فقد بقي المسلمون يرفضون التسليم بالأمر الواقع ،ويصرون على ضرورة صحيح الخطأ التاريخي الذي أدى إلى ذلك الاستيلاء
ومن هذا المنظور يمكن يعتبر المتتبعون لشأن الصراع العربي الآسرائيلي مسألة حائط البراق،أحد الحوافز المهمة للعمل الإسلامي الرامي إلى تحرير المقدسات الإسلامية من نير الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ويصنفون الصراع على انه بين الصهاينة والمسلمين.
و أول ما يسترعي الانتباه في التسميات المتداولة للحائط ، ذلك الفارق الكبير في المعنى:" حائط البراق " و" حائط المبكى أو الحائط الغربي فللتسمية مدلولا يتعلق بهوية الحائط التي يريد كل من الطرفين الإسلامي واليهودي تكريسه، فحائط البراق مرتبط بمعجزة الإسراء والمعراج في والتاريخ الإسلامي ،كونه يشكل مربطاً "البراق" الذي أقل "الرسول صل الله عليه وسلم" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والذي امتطاه الرسول أثناء عودته ، بعد معراجه إلى السماء ، والمعروف تاريخياً ،بالتواتر والتوارث لدى أهل القدس والمسلمين عامة أنه يوجد محل يسمى البراق عند باب المسجد الأقصى المدعو باب المغاربة، ويجاوره مسجد – البراق- الذي هدمه الصهاينة عام 1968م ) غربي الحرم القدسي الشريف.
أما تسمية :"حائط المبكى " فقد ورد من واقع قيام اليهود بالبكاء والنواح عنده في العصورالمتأخرة،وادعاءاتهم المتفرقة التي ندكرمنها :أن الحائط جزء من بقايا معبدهم القديم. لكن المعطيات التاريخية ونتائج التنقيبات التي قام بها الصهاينة تكذب تلك المزاعم ، إذ ليس هناك أي أثرلوجود الهيكل اليهودي أو ما يمكن أن يمت إليه بصلة.
إن هذا الصراع بين الحق والباطل،بين حق الملكية الاسلامية وأساليب الاغتصاب الصهيونية ،عم كثيرا لأسباب صار يعرفها العام والخاص،أولها التعنت اليهودي الذي يقابله التخاذل العربي.وثانيها أن زارع الشوك حاميه.فاليهود الإنجليزبمعونة اخواتهم في اميركا دعموا ومازالوا يدعمون الصهينة ، لأنهم استغلوا نقطة الصراع الحضاري في ادارة الصراع المادي لخدمة اغراضهم في المنطقة العربية والاسلامية وفلسطين كمحطة استراتيجية ، وستسمر معاناة الشعب الفلسطيني ما دام المسامون نياما ، فالمسألة تتكرر باستمرتر
و كدليل على ما نقول إليكم هذا الخبر الذي أورده الكتور مازن وهو مشكور:

(( وقام أفرد هذه الجماعات، وبحراسة شرطية احتلالية مشددة، بجولة في أنحاء المسجد صاحبها أداء طقوس وشعائر تلمودية.
من جانبها: قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه: "إن اقتحام اليوم يعدّ خطوة غير مسبوقة، حيث كان لا يسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان"، ووصفت المؤسسة هذه الخطوة بالتصعيدية من قبل مؤسسة الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك.
ودعت مؤسسة الأقصى أهل الداخل الفلسطيني والقدس الحرص على الرباط والتواجد الصباحي في المسجد الأقصى المبارك.ولفت البيان إلى أن الجماعات اليهودية الدينية بدأت في الأيام الأخيرة محاولات تهويدية إضافية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
وقالت المؤسسة في بيانها أنه في يوم الخميس الأخير، وحسب صور نشرتها مواقع الجماعات اليهودية، تم تنظيم شعائر دينية تلمودية تخص الهيكل المزعوم وترتبط بشعائر ومراسيم الزواج عند اليهود ، فقد تم وبشكل سري إدخال أحد العرسان اليهود إلى المسجد الأقصى، وأجريت له بعض المراسيم، تم خلالها أخذ بعض أتربة من المسجد الأقصى، وبدأت الجماعات اليهودية الدينية وخلال اقتحاماتها بتقديم شروحات عن المواقع والموجودات الأثرية على أنها جزء من بقايا الهيكل المزعوم، وتعمدت هذه الجماعات إطلاق أسماء يهودية لأبواب المسجد الأقصى، حيث تطلق اسم باب "الرمبام" مكان اسم باب المغاربة.
وأضافت المؤسسة في بيانها، أن منظمة تطلق على نفسها "الحركة من أجل بناء الهيكل" ادعت أنها عقدت مؤخراً اجتماعاً لأعضاء إدارة الحركة داخل المسجد الأقصى لوضع تصور عن فعالياتهم خلال ما يسمى بـ "عيد المظلة"، وعادة ما تكثف فيه الجماعات اليهودية الاقتحامات الجماعية إلى المسجد الأقصى المبارك ))

الحمد لله
غيمة تمطر طهرا