بلاك ووتر ،و سذاجة العرب
21-09-2007, 03:52 PM
يعيش الشعب العراقي الشقيق وجيرانه المتقاربين معه في العادات والقيم المتحدة، معه أحيانا في الدين والمعتقد، عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية،لا يصح لعاقل تجاهلها و لا يليق بالأمة السكوت عنها،خاصة بعد أن بدت آثارها وتحققت أضرارها وتعددت ويلاتها.أكثر هذه المشاكل تعقيدا وابلغها أثرا وأعمقها تأثيرا في حياة الشعوب العربية عامة والشعب العراقي على الخصوص هو المسألة الأمنية، ولبيان وجه الرأي في علاجها ينبغي فصل صورتين لمظهرين صارا اليوم متلازمين،سذاجة العرب واستخفاف الغرب قيما تعلق بحال الوطن العربي،وبعد هذا التحديد يمكن محو آثار التفاعل في العملية الأمنية العربية والعراقية على الخصوص صحيح أن أمتنا ليست منسجمة العادلات وحتى قضاياها الروحية لم تعد منسجمة ،وهي ليست على قالب واحد في تكوينها الاحتماعيي والثقافي،وذلك يعود في اعتقادنا إلى المراحل المتعاقبة للحملات الإستعمارية التي استهدفت المنطقة العربية، خاصة خلال القرن الماضي،تحت غطاءات وتسميات مختلفة،هذه الوضعية المطبوعة ببساطتهم أدت بهم إلى ترك دعوة دينهم لإعداد العدة ،ودفعتهم إلى الخروج عن الأعتدال الذي أقره هذا الدين فكان ذلك عامل سقوطهم في شراك الغرب،ولو أننا وقفنا عند هذا الجزء من الكل لوجدنا أن الطبقة الحاكمة أو بالأحرى الغالبة في وطننا العربي، قد أغلب على أفرادها التقليد الظاهري لما يجري في الغرب، وقد يزيغ بعضهم عن المألوف .
لا نلوم هؤلاء على النتائج ،ولكن نلومهم، على الغفلة والتستر على جهلهم ،والتجني على غيرهم ، وتجاهل ما يمكن أن يحدثه التطور العلمي وامتلاك الغرب دون العرب ،لناصية التكنولوجيا،هذه أوضاع افسد عقولهم وصار الكثير منهم يأنف من الفضيلة وينزل إلى مبسط الرذيلة وفعل المنكرأحيانا، تحت تأثيرات اجتماعية ثقافية..دينية،وانحطت مستوياتهم ،وأصبحت الروحيات عندهم أمر يعود إليه فقط عند الحاجة .
أما ساسة الغرب وقادتهم فقد انغمسوا سنين طويلة في استغلال غيرهم وما زالوا، واللهث وراء وسائل السيطرة المادية،وابتعدوا عن الإنسانية،وألهاهم التفسخ والانحلال عن كل ما هو إنساني،فقل نسلهم وشاخت أجيالهم،فروا بعدها،أن مجتمعاتهم قد تئول إلى الضعف والحاجة إلى الغير ،واستنفدوا ما لديهم من أفكار وماديات،فراحوا يستأجرون المستضعفين في العالم الثالث،ويجرونه إلى الحروب على الإسلام والمسلمين عامة وعلى انفسهم،بحجة الدفاع عن الأقليات ثارة، ونشر العدل والعدالة والديمقراطية ثارة أخرى،وابتداعهم أخيرا لظاهرة مكافحة الإرهاب. وفي كل مرة يظهرون لأحد السذج العرب صورته المزيفة ويجرونه إلى ما يصيبه ويصيب قومه بالضرر.
ولنعد إلى موضوعنا الأساسي-بلاك ووتر-فسذاجة العرب جعلتهم لا يفرقون بين الخير والشر، ولا يميزون الحلو من اللاذع والمر، ما دفع عدوهم، حبيب بعضهم ؟..إلى الأستخفاف بعقولهم، وصاروا يصدقون كل ما قاله "بوش، وريس" حتى لو كان قولهما كفرا ، و إلا كيف يمكن التصديق بحاجة أميركا لشركة خاصة تضبط الأمن في العراق ، وتحمي الحاكم -بول بريمر- وهي تقود أقوي جموع للجيوش من مختلف الجنسيات والتخصصات وقد جلبت إلى العراق كل وسائل الدمار والقمع والتجسس؟ماذا يعني عدم الثقة في العراقيين الذين ذربتهم أمريكا لإحلالهم محل الجيش الجمهوري العراقي؟
،وتسند النظام،وحراسة الشخصيات ،بعد ذلك إلى مرتزقة؟ أليس هذا استخفافا لا بالعراقيين وحدهم ولكن بالعرب وحتى حلفاء أميركا؟شركة بلاك ووتر
"BlackBlackwater

emploie un large contingent de gardes du corps en Irak et a protégé, depuis l'invasion américaine de mars2003 , l'administrateur Paul Bremer "التي تعمل تحت العلم الأميركي واسمها يدل على مسماها ،مهمة معلنة ومهام أخرى خفة ، راحت تقتل الشعب العراقي،وساسة العرب يصدقون اتهام الأطراف الأخرى:العبثيين مثلا، القاعدة، الصدريين، والقائمة طويلة،وهل بعد هذا سيتهم الرمل في الصحراء بممارسة الإرهاب؟.
ثم أن القرار المزعوم ،من نوري المالكي بفسخ العقد مع- بلاك ووتر- يبدو وكأنه قرار مستقل، من إدارة المالكي وبإرادتها مثل قرارتوفير البطاطا في الجزائر، فإذا كان الأمر كذلك ،فهذا يعني من الناحية العملية، أن المالكي أقوي من بوش، ومن الناحية الأخلاقية،فإن اختيار مرتزقة أجانب لا حكم ،ولا قانون، ولاحاكم لهم ،ولا نظام يحكمهم ويسيرنشاطهم ، لحماية الحاكم الأميركي ، والشخصيات السياسية الاميركية والأجنية في العراق، يعني فيما يعني، تفضيل المرتزقة على كافة الشعب العراقي الذي نصب المالكي نفسه رئيسا عليه.
كل هذه الأمور شواهد حية على مدى استخفاف الغرب بالسذج من العرب.فعلى الشعب العراقي أن يبقى منضويا تحت لواء المقاومة، حتى تحرير الوطن،وعلى الشعب الأميركي ومعه شعوب العالم أن يتأكدوا من أن إدارة بوش تسير وفق نزوات شخصية لخدمة مصالح معينة.
التعديل الأخير تم بواسطة محمد 07 ; 21-09-2007 الساعة 04:31 PM