تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الرياضي > منتدي الرياضة الجزائرية > منتدى اخبار المنتخب الوطني لكرة القدم

> الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
salimartsdz
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 03-10-2009
  • المشاركات : 479
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • salimartsdz is on a distinguished road
salimartsdz
عضو فعال
الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
21-07-2010, 10:40 AM
المدرب الوطني سكت دهرا ونطق كفرا سعدان لم يقدم حصيلته و يرفض النقد الذاتي ويسخر من الانتقاد
انتهى المونديال بالنسبة للجزائر منذ أسابيع. وبمجرد إعلان الحكم نهاية مباراة الجزائر ـ الولايات المتحدة الأمريكية، اندلع صراع محموم بين المدافعين عن سعدان والمطالبين برحيله. وبقي السؤال الدائر يوميا على صفحات الجرائد هو: هل يبقى سعدان أو يرحل؟ هل سيتم استقدام مدرب أجنبي أو محلي؟ هل سيكون ماجر أم بن شيخة؟ لكن المدرب وإلى غاية هذه السطور لم يقدم أي حصيلة لعمله، ولم يقم بأي عملية نقد ذاتي.

كل المدربين الذين يحترمون أنفسهم وجمهورهم قدموا حصيلة وشرحوا وفسروا وحللوا أسباب الهزيمة، بصرف النظر عن أي مستوى وصلت إليه الفرق التي يديرونها، والأغلبية الساحقة منهم فصلت في مستقبلها وقررت رمي المنشفة، رغم أن الكثير منهم حققوا نتائج إيجابية جدا. ويشكل سعدان الاستثناء بين نظرائه، لأنه لم يقدم أي حصيلة ولم يعترف بأي مسؤولية في مشوار المنتخب في المونديال، بل إنه احتفظ بالصمت لفترة طويلة. وعندما قرر الكلام، نطق كفرا، ولم يجد ما يقوله سوى السخرية من الذين انتقدوه، وقال إنهم لا يفقهون شيئا في الكرة.. وهذا صحيح، لأن الكرة التي يفقهها سعدان لا يمكن إلا لسكان مجرّة أخرى فهمها، أما الذي حباه الله بمستوى محدود من الذكاء، فإنه لا يستطيع أن يفهمها.

لقد كنا في "الخبر الأسبوعي" من بين الأوائل الذين انتقدنا سعدان، بمجرد أن خمدت الاحتفالات بالتأهل إلى المونديال، ودعونا المدرب إلى التوقف عن الاحتفال بنفسه، والشروع في عمل أكثر جدية، لأننا كنا مقدمين على نهائيات كأس إفريقيا، وبعدها نهائيات كأس العالم، ومن غير المعقول أن نشارك في منافسة بمنطق "رانا في الفايدة"، وهي عبارة وردت على لسان سعدان قبل الذهاب إلى جنوب إفريقيا، تماما مثلما قال: "ليس لدينا مستوى المونديال، ونحن ذاهبون من أجل التعلم فقط". هذه العقلية الانهزامية والمعنويات المنحطة نقلها سعدان إلى اللاعبين، بدليل أنهم لما لعبوا مباراة أمريكا، أخذوا معهم حقائبهم، لأنهم كانوا مقتنعين باستحالة تأهلهم إلى الدور الثاني، مع أن ذلك كان ممكنا وواردا لو كان لنا مدرب آخر.

الكرة التي يفقهها سعدان تقوم على مبادئ عرجاء وعوجاء. فحتى لو كان سعدان من أحسن الفنيين في الجزائر، فإنه مثل ذلك الذي يعرف الحق ويعمل بالباطل، لأن التصرفات التي يقوم بها تتناقض مع المنطق والعقل، المدرب يعرف أنه من غير المعقول الذهاب إلى منافسة قارية أو عالمية بلاعبين ناقصين منافسة ولم يلعبوا مع نواديهم منذ ستة أشهر، إلا أنه أصرّ على أخذ زياني ومنصوري وجعلهما أساسيين، قبل أن يتلقى أمرا بإبعاد منصوري. أي مدرب يحترم نفسه والجماهير يعلم أن لاعبا لم يتدرب بين مباراة وأخرى في أحد أدوار أي منافسة، لا يمكن أن يكون أساسيا، إلا أنه تمنى أن يشرك زياني في مباراة أمريكا، وفعل ذلك، رغم أن أداء هذا الأخير كان سيئا بشهادة البشر والحيوانات والحشرات، ومع ذلك، أبقى عليه 70 دقيقة قبل أن يقرر استبداله.

الكثير من الفنيين والأخصائيين الذين لا يخشون إبداء رأيهم، يقولون بأن طريقة لعب زياني هي سبب نكسة المنتخب، لأن موقعه كصانع لعب يجعله محرك الفريق. لكن المحرك تحول إلى فرامل، فقد لاحظ كل من شاهد مباريات الخضر كيف أن زياني يمسك الكرة ويراوغ بطريقة عرضية ويعيدها إلى الدفاع، ويقتل أي ريتم سريع من شأنه خلق خطر على مرمى الفريق المنافس. ورغم أن أي مدرب يجرب خططا ولاعبين آخرين في كل مرة يكون هناك خلل، إلا أن سعدان أبقى على نفس الطريقة، ولم يتجرأ مرة على ترك زياني، مثلا، على كرسي الاحتياط، وإعطاء فرصة للاعب مثل جمال عبدون، ولو في مباراة ودية. لاعب نانت الذي كان الأفضل من الناحية البدنية، ظل مبعدا ومهمشا، وجرمه الوحيد أنه يلعب في نفس مكان زياني، ويستطيع أن ينهي سيطرته على وسط الميدان، لكن المدرب كان واضحا في هذه النقطة، إذ قال له: "بالنسبة لي، أنت لاعب احتياطي وستبقى كذلك"، وهذا يلخص نوعا ما الكرة التي يعرفها سعدان.

المدرب أخذ لاعبين من أجل التقاعد بعد المونديال، مثل الحارس قاواوي واللاعب رفيق صايفي. فحارس أولمبي الشلف تراجع مستواه بشكل كبير، ولم يكن له مكان ضمن التشكيلة، ولكن عقلية سعدان جعلته يضحي بالحارس محمد لمين زماموش، ولم يجد ما يبرر به قراره سوى القول: "أنت لا تزال شابا، وأمامك فرصة للعب منافسات أخرى"، بمعنى أن جرم زماموش هو صغر سنه، وفضل قاواوي هو كبر سنه، وهذا هو المنطق المقلوب الذي يسير على رأسه.

أما صايفي، فتلك قصة أخرى، هذا اللاعب الذي طرد من البطولة القطرية وهو مع المنتخب يشارك في نهائيات كأس إفريقيا، وجد نفسه في قائمة المشاركين في المونديال، وواحدا ضمن ثلاثة مهاجمين مفترضين، مع أن مستواه تدنى بشكل رهيب، وأي مهاجم من البطولة المحلية، مثل غزالي أو جابو أو جاليت، أفضل منه مائة مرة، ناهيك عن مهاجمين ينشطون في بطولات أوروبية مثل كريم بن يمينة، هداف القسم الثاني في البطولة الألمانية. والكارثة أنه بعد أن ترددت إشاعات تقول إن صايفي دخل عنوة في آخر مباراة في الوقت الذي كان فيه من المقرر أن يلعب بودبوز، لم يجد "سي رفيق" ما يقوله سوى: "لم ألعب عنوة، مع أنني لو شئت، للعبت أساسيا في تلك المباراة"، وهو بذلك يثبت التهمة على نفسه، ويؤكد أنه أحد أصحاب نادي الحل والعقد في المنتخب.

المنتخب كان يعاني مشكلا هجوميا منذ أشهر، والمدرب لم يبذل أي جهد لحل هذا المشكل، بدليل أنه بقي واجما وشاحب الوجه أمام الصحافيين عند إعلانه قائمة الـ25 لاعبا. ولما تساءل الصحافيون باستنكار عن سبب عدم وجود عدد أكبر من المهاجمين، راح يتباكى ويقول بأنه سهر الليل ليضبط القائمة، وأنه اتخذ القرار بكل ضمير، وأنه يتحمل مسؤولية خياراته. أين هو تحمل المسؤولية؟ هل هو بالمطالبة برفع الأجر؟ هل هو بالسخرية من الانتقادات؟ لماذا لم يرم المنشفة؟ لماذا تراجع عن تهديده بأنه لن يبقى في المنتخب يوما واحدا بعد المونديال؟ الإجابة ربما في السؤال الثاني من هذه السلسلة من الأسئلة.

وحتى المشاكل التي وقعت داخل المعسكر في جنوب إفريقيا، والمؤامرات التي حدثت، بقي سعدان متكتما عليها إلى حد الآن، مع أنه من واجبه ومن حق الشعب الجزائري عليه أن يعرف ما جرى بالضبط ومن فعل ماذا؟ كيف تناسى ما حدث بينه وبين منصوري وغزال؟ كيف يفعل وهو من اتصل باكيا براوراوة بعد أن فلتت الأمور من يديه؟ كيف يوجه الدعوة مستقبلا للاعبين تمردوا عليه وقاطعوه وحرضوا عليه الاحتياطيين وآخرين صرخوا في وجهه وأهانوه؟

إذا كان سعدان يستعرض عضلاته على من انتقدوه، لأنه يعلم أن سيده راوراوة قرر أن يجدد له، فمن الأفضل أن يستعرض عضلاته داخل الفريق، وتحديدا على جماعة زياني التي تفعل ما تشاء، بما في ذلك تصرفات لا علاقة لها بالانضباط والاحترام. وقبل أن "يتشطر" على الصحافيين، عليه أن يفعل ذلك مع وليد صادي، مناجير الفريق الوطني، أو حتى والد زياني، اللذين كانا يتدخلان في الخطط التكتيكية.

كريم بن شيخ

-----------------------------

ماذا يعني استمرار سعدان على رأس الخضر

بعد أن تأكد أن ترسيم سعدان على رأس الخضر، بات أقرب إلى الأمر الواقع، وأنه لا فائدة من الكتابة والمطالبة برحيله، مادام المسؤولون على الكرة في الجزائر يستمعون لمصالحهم أكثر من رأي الشارع والجماهير.

من المهم الآن الدخول في منطق مناقشة الأمر الواقع هذا، بهدوء وبلا عصبية، لنطرح السؤال التالي: ماذا يعني استمرار سعدان على رأس الخضر؟ هل يعني فعلا كما يقول البعض استمرارا للاستقرار والعمل القاعدي الذي بدأه سعدان وربما لم يستكمله؟ أم هو باختصار استمرار للفشل ولنفس الأخطاء التي حدثت، وقد تحدثت عن بعضها الصحافة وأغفلت معظمها؟

غياب ثقافة المحاسبة وتقديم الحصيلة

من الواضح أن أكثر ما يعنيه استمرار الشيخ سعدان على رأس الخضر هو غياب ثقافة المحاسبة وتقديم الحصيلة بكل شفافية طبعا، وليس من تحت الطاولة. فرغم أن المشاركة الجزائرية في كأس العالم كانت أسوأ المشاركات الجزائرية على الإطلاق، وكان منتخبنا بشهادة المختصين أسوأ منتخب إفريقي في المونديال الأخير، بحصيلة هزيلة: هزيمتين وتعادل واحد وصفر أهداف، إلا أن ذلك كله لم يحرك المسؤولين على الكرة للمطالبة الفورية وليس بعد ما تبرد "الحية"، لمحاسبة المتسببين في هذه النتيجة وتبرير الأموال الطائلة التي صرفت من أجل لا شيء، وهو نفس المشكل الذي سقط فيه سعدان الذي ظل يكرر منذ خروج المنتخب الوطني مبكرا من الدور الأول أنه ينتظر راوراوة ليبتّ في أمره، وكأن الجماهير التي رفعته على الأعناق عندما أحرز التأهل للمونديال لا تستحق منه ندوة صحفية واحدة للاعتذار منها على الأقل، حتى لا نقول ليعلن أمامها أنه فشل في مهمته وهو يتحمل مسؤوليته كاملة.

استمرار عقلية المشاركات الرمزية

والأكيد أن بقاء سعدان مدربا للخضر يعني أكثر ما يعنيه استمرار عقلية المشاركات الرمزية، أو المشاركة من أجل المشاركة، وليس من أجل التنافس والفوز وحصد البطولات. وبالعودة إلى تصريحات سعدان الموثقة قبل المونديال التي أعلن فيها صراحة أن الفريق الوطني ضعيف، وأنه لا ينتظر شيئا من هذه المشاركة بحجة أنه يشارك في مونديال 2010 من أجل التحضير لمونديال ,2014 نكتشف أن الطموح يكاد ينعدم لدى سعدان الذي كان ـ للأسف ـ صرح قبل كأس إفريقيا أنه يشارك فيها فقط من أجل التحضير للمونديال، بينما كان شحاتة، المدرب المصري، أعلن بكل وضوح أنه ذاهب لأنغولا من أجل التتويج بالكأس الإفريقية الثالثة للفراعنة على التوالي. وهنا يكمن الفرق بين مدرب يعمل ويسعى للتتويجات والبطولات، ومدرب يسعى للمشاركة من أجل المشاركة، وفي أحسن الأحوال يتجرأ ويقول من أجل مشاركة مشرّفة، دون أن يحدد ما معنى الشرف وأين حدوده.

وبالتالي، الحديث اليوم عن التجديد لسعدان بغرض تنشيط نهائي كأس إفريقيا القادم، يبدو طموحا أكبر من سعدان الذي ربما في قرارة نفسه لا يؤمن بهذا الهدف إطلاقا.

استمرار لعبة "العصب" و"التشوكير"

وليس غريبا بعد هذا أن استمرار سعدان مع الخضر يعني أيضا استمرارية لعبة العصب أو "الكلانيسزم" داخل التشكيلة، بسبب عدم قدرة سعدان على التحكم في لاعبيه وفرض الانضباط، خاصة على بعض "السوبر لاعبين" الذين اتضح أن لديهم سطوة كبيرة على الفريق وعلى قرارات سعدان، بالإضافة إلى تعفن محيط الفريق بأناس لا علاقة لهم بالفريق ويسعون فقط للتخلاط دون رادع.

وقد أثبتت المنافسات الأخيرة التي خاضها الخضر أن الأمور كادت تنفلت في عديد المناسبات لولا تدخل راوراوة وإعادة الأمور إلى نصابها، وهو وضع غير طبيعي بالمطلق، بالنظر إلى أن المدرب الوطني من المفروض أنه هو الذي يفرض شخصيته على اللاعبين، وليس الذي يكتفي بالاستنجاد براوراوة في كل صغيرة وكبيرة.

تهميش اللاعب المحلي واحتقار "ولاد لبلاد"

أخطر ما يمكن أن يتركه بقاء سعدان على رأس الخضر هو استمرارية تهميش اللاعبين المحليين جملة وتفصيلا، فسعدان أغلق عقله وتفكيره من زمان على اللاعب المحلي وهو لا يريد أن يسمع بهم إطلاقا، وقد لاحظ الجميع هذه النزعة الغريبة في أثناء ردود فعله أثناء متابعته للقاء فريق المحليين بقيادة بن شيخة ضد الفريق الليبي، فقد كان يبدي استياءه بطريقة مقززة من مستوى المحليين، على الرغم من أنهم كانوا أحسن بكثير في بعض الخطوط، كالهجوم مثلا من الفريق الأول الذي يقوده.

كما اتضحت هذه النزعة الغريبة أو المرض النفسي عند رفضه البحث عن مهاجمين محليين كان بإمكانهم تقديم الإضافة للفريق، مثل جابو وغزالي وبن موسى وحاج عيسى وغيرهم، في وقت ظل فيه العقم الهجومي لغزال وجبور وصايفي يثير استغراب الجمبع، وقد اتضح أكثر هذا التوجه أخيرا أيضا ببداية الحديث عن رحلة البحث مرة أخرى ومجددا عن "الطيور النادرة" في أوروبا، حتى ولو كانوا يلعبون في الأقسام الدنيا.

سعدان يرفض أن يبعث بمساعديه أو يتنقل هو شخصيا لمعاينة واختيار لاعبين من الجزائر، ويفعل كما تفعل الدول والمنتخبات التي تحترم طاقات أبنائها، وقد رأينا كيف تم جلب اللاعب الألماني مولر من القسم الثالث في ألمانيا ليصبح في هذا المونديال أحسن أهداف. استمرار العقم الهجومي أمر مفروغ منه

عندما اختار سعدان قائمة اللاعبين الثلاث والعشرين للعب المونديال، كان واضحا أنه استند في اختياراته لمنهجه الدفاعي، المرتكز أساسا وقبل كل شيء على تفادي الهزائم الثقيلة أو التعادل بصفر مقابل صفر وانتهى، فقد اختار وأخذ معه ثلاثة مهاجمين فقط، أحدهم مهاجم متقاعد، وآخر لا يسجل أبد، أي أنه اختار الذهاب للمونديال بمهاجم نصف فقط، بينما أخذت المكسيك مثلا سبعة مهاجمين بالتمام والكمال، وكذلك فعلت جل المنتخبات التي تسعى للفوز وليس للدفاع وتفادي الهزيمة.

وبعملية بسيطة، فإن الفريق الوطني الذي تأهل للدور الثاني في الكأس الإفريقية الأخيرة بهدف يتيم سجله حليش المدافع، وهو تأهل أسال الكثير من الحبر نظرا لغرابته، كون الجزائر لم تسجل أي هدف إذا استثنينا هدف ضربة الجزاء أمام الإمارات، منذ مباراة الكوت ديفوار، أي في سبع مقابلات بين ودية ورسمية، وهو أمر محير حقا، ولا يرتبط بقدرات اللاعبين بقدر ما يرتبط بتفكير المدرب.

تكريس اللامهنية وغلبة العلاقات الشخصية

لو حاولنا أن نفهم سر إصرار المدرب سعدان على مساعديه، وطرحنا على أي أساس اختارهم ولماذا يعتبرهم خطا أحمر رغم أننا لم نسمع بهم من قبل كنجوم للتدريب، سنتأكد أن القضية مرتبطة بالعلاقات والمصالح الشخصية أكثر منها شيئا آخر، وهو ما يفسر أيضا رفض سعدان المطلق تدعيم طاقمه باسم كبير يساعده، ولديه من الكفاءة والمهنية ما يمكنه سد ثغرات كثيرة في المنتخب. لقد استدعى سعدان بعض العناصر للمشاركة في المونديال بناء على تقارير مساعديه، ويمكن هنا إعطاء أسماء يلعيد ومجاني، لكنه رفض إشراكهما ولو دقيقة واحدة، لأنه كما قال اكتشف في أثناء التدريبات أن مستواهما لا يسمح بذلك.. فمن المسؤول عن هكذا مهازل؟ ولماذا لا يحاسب من جلب لاعبين دون المستوى؟

في النهاية، سعدان الذي أعلن تحمل مسؤوليته كاملة قبل المونديال، لم يعلن بعد المونديال والخروج غير المشرّف كيف تحمل المسؤولية، لم يشرح لنا مسؤولية من هذا الإخفاق الكبير، وهذا بالذات تجسيد لاستمرارية منطق اللامسؤولية واستمرار لمدرسة الفشل.

قدور بن عمار

-----------------------------

عقلية العصب تهدد بتدمير المنتخب والد زياني يتدخل في الخطط التكتيكية وصادي يقدم التوجيهات للاعبين!

العارفون بخبايا المنتخب يحكون أشياء تسيل العرق البارد عما يجري داخل بيت الخضر، ومع تواتر المعلومات وحتى الإشاعات، أضحى جليا أنه من الصعب أن يكون هناك نار بلا دخان، والكلام الدائر حول وجود عصب وتكتلات يتأكد مع مرور الأيام، وما جرى خلال المونديال خير دليل على ذلك. وبما أن سعدان مستمر مع المنتخب، فإن هذه التكتلات والعصب ستزداد تحكما في مصير الفريق، وتهدد بتدمير كل ما بني خلال السنوات الماضية.

لم يعد هناك أدنى شك في أن هناك شيئا اسمه جماعة زياني داخل الفريق. هذا اللاعب الموهوب والمحبوب لدى الجماهير أو جزء عريض منها، تدنى مستواه بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، ولكن مكانه بقي مضمونا مع المنتخب، حتى وهو عاجز عن الجري من كثرة الجلوس على مقاعد البدلاء في ناديه فولسبورغ الألماني. ورغم أن صحافتنا الرشيدة ادّعت قبل المونديال أنه لم يفقد شيئا من إمكانياته، إلا أننا رأينا كيف أنه فقد كل إمكانياته تقريبا، وكان النقطة السوداء في الفريق، وأحد أسباب الهزائم التي منينا بها، ومع ذلك، يبقى أساسيا في كل المباريات، حتى وهو مصاب وغير قادر على اللعب، لأنه مادام قد قرر أن يلعب، فسيكون له ذلك، وهذا ما حدث فعلا في مباراة أمريكا.

وبعيدا عن الكرة، فإن زياني يقود جماعة من المحترفين هي من تقرر كل شيء تقريبا، في ظل وجود مدرب ضعيف الشخصية ومساعدين أضعف منه، وهذه العصبة هي الأخطر بين كل العصب الموجودة في المنتخب. وإذا عدنا إلى الوراء قليلا، سنجد أن نفس العصبة تقريبا سبق وأن هددت بمقاطعة المنتخب في حالة ما إذا أبعدت الفيدرالية المدرب السابق للخضر جان ميشال كافالي، وهذا التهديد ليس نابعا من حب لكافالي، بقدر ما هو راجع لرغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، لأن أعضاء المجموعة كانوا مستفيدين، ويفعلون ما يشاؤون مع مدرب يخشى أن يقاطعوا المنتخب.
وتكررت هذه التصرفات مع سعدان، إذ وجد أصحاب هذه العصبة أنفسهم يفعلون ما يشاؤون، فهم يغادرون المعسكرات لما يريدون، وبعضهم كان يقضي الليل في منزله. لذلك، كانت هذه المجموعة تفضل أن تجرى المعسكرات في فرنسا، كما أن بعضهم يخرج للسهر رغما عن أنف المدرب. فليلة مباراة صربيا، طلب المدرب من اللاعبين عدم مغادرة فندق الجيش في الليل، إلا أن بعض أعضاء هذه المجموعة خرجوا للسهر على مرأى من سعدان، الذي أدار رأسه وكأنه لم يرهم، ناهيك عن أن بعضهم يدخن على مرأى أيضا من الجهاز الفني.

هذه المجموعة، حسب ما تسرب من محيط المنتخب، كانت وراء إبعاد الكثير من اللاعبين، وإبقاء البعض الآخر على كرسي الاحتياط، بدليل أنه لما لعب مراد مغني مع المنتخب أول مباراة ضد الأوروغواي هنا في الجزائر، لم يشأ زياني وجماعته أن يمرروا له الكرات، وهو ما جعله يغادر الجزائر في اليوم التالي غاضبا. كما أن هذه العصبة كانت السبب في تأخير توجيه الدعوة لمهدي لحسن، ويتردد أن زياني هدد سعدان صراحة بأنه سيقاطع المنتخب في حال استدعي لحسن لكأس إفريقيا، ويكون أطراف هذه المجموعة قد أبلغوا لحسن صراحة أنهم لا يريدونه معهم في "دكانهم" العائلي، وهذا الرفض سببه بسيط جدا وقد ظهر جليا في المونديال، لأن قدوم لحسن كان يعني نهاية سطوة منصوري على وسط الميدان الدفاعي، وليس أدل على ذلك تصريح عنتر يحيى للإذاعة عندما قال: "ليس من حقه (لحسن) أن يأتي ليأخذ مكان لاعب كافح من أجل التأهل للمونديال"! كما أن نفس المجموعة كانت وراء رفض زياية المشاركة في المونديال، وكانت أيضا السبب في إقصاء لموشية.

المشكلة الآن أن والد كريم زياني، رابح، أصبح من أصحاب الرأي في المنتخب والفيدرالية، وعلى رأسهم راوراوة، حيث يسمح له بدخول التدريبات، وهذا في ظل سكوت سعدان طبعا، والذي يتحمل مسؤولية التغاضي عن شيء خطير كهذا. الكارثة أن رابح زياني أصبح يعطي توجيهات وأوامر للاعبين، ويتدخل في الخطط التكتيكية، ويحضر التدريبات وكأنه عضو في الجهاز الفني، وهذا يدل على ضعف شخصية المدرب الذي لا يستطيع طرده، لأنه سيغضب ابنه ومجموعته من جهة، ولأنه يعلم أن راوراوة هو من سمح له بالدخول.

كلام كثير قيل في الكواليس عن الدور الذي قام به وليد صادي في جنوب إفريقيا، وكيف أنه عمل على الإطاحة برأس سعدان من خلال تحريض اللاعبين ضده، وأن هذا تم بعلم راوراوة، وأن صادي أصبح يقدم توجيهات أيضا للاعبين ويتدخل في كل شيء. وهذا الكلام إن ثبت، فإن المسؤول عنه هو سعدان بالدرجة الأولى، لأنه سمح بكل هذا، ولم يتدخل لفرض سلطته وممارسة صلاحياته، والكارثة أنه حتى بعد خروج المنتخب من المونديال، بقي سعدان صامتا، ولم يفضح كل الذين تآمروا ضد الفريق، سواء كانوا لاعبين أو مسيرين أو "ولاد عم خال مول الباش" (على حد قول النكتة الشهيرة).

عقلية العصب هذه تهدد بتدمير المنتخب، وكانت السبب في النتائج السلبية التي سجلناها، لأنها هي من تفرض خياراتها على المدرب، وهي من تشرك الأسوأ وتبعد الأفضل وتقصي الأحسن، تفضل فلان على علان، ليس على أساس الإمكانيات، وإنما على أساس الولاء والانضمام إلى هذه الجماعة أو تلك، وكل هذا في ظل مدرب ضعيف لا يهمه سوى الحفاظ على راتبه.

كريم ب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد الأمين22
محمد الأمين22
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 12-11-2008
  • المشاركات : 1,354
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد الأمين22 will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد الأمين22
محمد الأمين22
عضو متميز
رد: الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
21-07-2010, 11:28 AM
السلام عليكم .....

شكرا أخي سليم على هذا الموضوع ....

سعدان تجارة خاسرة ...و الايام بيننا

المدرب الذي لا يحترم جماهير بلاده و لو باطلالة سريعة خلف الكاميرا يشرح لهم و يعتذر منهم لا بد من البحث حول كل كبيرة و صغيرة بخصوصه و اظهاراها للراي العام ليتعرف على حقيقة الأمور
و العام باين على خريفه ....
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت بانيها
فان بناها بخير طاب مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها

  • ملف العضو
  • معلومات
salimartsdz
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 03-10-2009
  • المشاركات : 479
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • salimartsdz is on a distinguished road
salimartsdz
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
elakile
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-10-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 157
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • elakile is on a distinguished road
elakile
عضو فعال
رد: الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
22-07-2010, 10:39 AM
والطامة الكبرى ان له تجربة 4 كوءوس عالمية
qui ne craint rien n a rien
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية kanon20008
kanon20008
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 23-10-2008
  • الدولة : الجزائر وافتخر
  • المشاركات : 3,397
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • kanon20008 is on a distinguished road
الصورة الرمزية kanon20008
kanon20008
شروقي
رد: الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
22-07-2010, 10:47 AM
تحليل صحيح و جيد لن ازيد عليك شخصيا كنت انتظر تبريرات سعدان حول الخروج من الدور الاول و ما فعله صايفي لكن لم يقل شيئ بل زادوه في الراتب و نصبه من جديد يحدث هذا مع منتخبنا



تستطيعون قطف كل الزهور ولكن لن تستطيعوا أبدا وقف زحــــف الربيـــع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية cougar21
cougar21
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-10-2009
  • الدولة : algeria
  • المشاركات : 290
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • cougar21 is on a distinguished road
الصورة الرمزية cougar21
cougar21
عضو فعال
رد: الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
22-07-2010, 11:54 AM
وماذا تنتظروا منه لم يجد المشجب الذي يعلق عليه مهزلته فبعد اللارتفاع و الرطوبةو الارضيةو الضغط لم يبقي له شيء فانتهج سياسة النعامة واللامبالات انما العيب في الذين وظافوه
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hichem19
hichem19
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-09-2008
  • المشاركات : 2,542
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • hichem19 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hichem19
hichem19
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية sayghi
sayghi
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2009
  • الدولة : ALGERIA MY BEST LOVE
  • المشاركات : 355
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • sayghi is on a distinguished road
الصورة الرمزية sayghi
sayghi
عضو فعال
رد: الامبراطورية العائلية لسعدان :تحليل معمق للعصبة الحاكمة في المنتخب الوطني
22-07-2010, 08:51 PM
شكرا اخي الكريم لك ولجميع الردود
اولا الملاحظ في موضوعك هو الاجماع الذي تلقاه من الجميع بخصوص رفض ومطالبة الشيخ بتقديم التبريرات
ثانيا رغم كل هذا الجرد الذي قمت به لم افهم شيئا بخصوصك هل تكره الشيخ كشخص ام انك تنظر من جانب العمل الفني كمدرب لفريق يحكمه اتحاد كرة ويمثل دولة ذات سيادة ونظام ديموقراطي
الا تعلم ان من حقه ان يطالب باضعاف مرتبه وكذا كل المكافات الممكن الحصول عليها وكل التشجيع والتهليل بانجازه لانه حقق ما امظى من اجله بل وحقق المعجزة ووصل بالفريق الى مصف الكبار
هل عندما فشل كافالي وماجر و....................دون ذكرالاسماء لانني لا استحضرهم لكثرتهم وقلة نتائجهم هل عرضو نتائجهم التي امظو من اجلها عقود الملايير والفيلات و......
اين كنتم عندما جرت القرعة وكنا نتساءل من يمر الى كاس افريقيا مع مصر وزامبيا نحن ام اللاشيء الاخر)الذي كنا نراهم عمالقة علينا
ما اخر مرة فرحت وانت تشجع منتخبك في بطولة قارية اليس في سوسة بقيادة الشيخ ام ستقول لي انه فالح غير اعلى مصر
بنود العقد يااخي كانت التاهل لكاس افريقيا ونحن طمعنا في الفوز بكاس العالم
لااعلم لماذا كل العالم يهنانا بمدربنا المحلي الناجح ونحن نكن له كل هذا العداء وقلة الاحترام
ولكم في شعب وبلد كرة القدم الارجنتين كيف كان ردهم على مدربهم ويمكن ان يجددو عقده الاثنين القادم ام انهم لا يعرفون مصلحتهم
ارجو رحابة صدرك وتقبلي نقدي الذي يخصني وهو مجرد راي وشكرا على الموضوع
one...two...three..vive l algerie m3ak ya elkhadhra

لا كرة لا مونديال..surrender...كلنا مع شهداء غزة الابطال
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:05 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى