إذا كنت تبحث عن الرحمة...
25-08-2010, 05:58 PM
الرحمة هي ذلك الانفعال الخاص الذي يعرض على القلب عند مشاهد النقص أو الحاجة أوالشعور بالظلم،فيندفع صاحبه إلى رفع ذلك،" كنجدة يتيماً يرتجف من البرد أو فقيراً أضناه الجوع أو مظلوماً يتلوى تحت وطأة الظالمين تعترضه حالة الرقة، فيندفع لتغيير هذا الواقع، وهذه هي الرحمة.
ورحمة الله عامة تشمل كل الموجودات بلا استثناء "نبات وحيوان وانسان،المؤمن والكافر والصالح والطالح، ولولا هذه الرحمة ما كان ليفضي الوجود الى هذه الماهيات" "الحقائق"، وينتقل من ظلمات –العدم - إلى نور – الوجود -.
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في قوله عز وجل:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} الأعراف : 156 ، وقال أيضاً: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً} غافر 07، وقال: {فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين} الانعام 47 .
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " الزمر53.
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم {من لا يرحم الناس لا يرحمه الله }.
إن الله اتصف بالرحمة وجعل التراحم بين الناس فضيلة من اعظم الفضائل الانسانية واجلها قدرا بها وابقاها اثرا واوفرها عند الله جزاء وشكرا ..بها يسعد المجتمع الانساني.
إذا كنت تبحث عن الرحمة فلن تجدها عزلتك عن الناس .. ولا في القفار الخالية من الخلق والدروب الخالية من السالكين ، ولا في طريق تطويه وحيداً غير آبهٍ بهموم بني الإنسان ، لن تجده هناك، فلا تبحث عنه ..
لا تبحث عنها في الوجوه العبوسة والمتجهّمة ولا في محيط الغلظة والتعقيد والتعسير،الأنانية وحبّ الذات وكسر القلوب أو تيئيسها أو تأسيها، ولا تفتش عنها في قلوب الصائمين القائمين، ولا في ثنايا الكتب وعقول المفكّرين ..
لكن.. ستجدالرحمة في القلب الذي ينبض من أجل خلاص الآخرين .. فلب ينبض من أجل رسم البسمة على شفاه المحرومين ومجانبة المظلومين.
ستجدها في ذلك الضمير المتألّم لأجل المعدمين ويد العون التي تمتد لمساعدة المحتاجين...تجدها في صدق الصادقين،وعمل المخلصين،وإرادة المريدين، وأنين المفتقرين،وشوق المحبين ..
الرحمة لاتسكن قلب مكتئب،حامل الأحقاد والضغائن بل الرحمة تسكن القلوب المنشرحة وفي السعي الذي تعطي به الحياة لغيرك ..وفي الأمل الذي تبعثه فيمن حولك و الصفح عمن أساء إليك.
و في مواقف الدفاع عن المظلومين وفي العون على استرجاع حقوق المسلوبين..كرفع الحصار على أهل غزة والاستجابة لصمت براءة الأطفال بين حطام المباني ولهيب قنابل الفسفور وكيد الصهاينة... ستجد الرحمة في ضمير يهب لإنقاذ المؤمنات المحصنات براثن المرينزفي عاصمة الرشيد....
لاتبحث عن الرحمة في قلب يهرب من الحياة،وأعلم أن حياتنا ليست شيئا نتركه ونرحل عنه،بل لابد لنا من اصطحابها معنا وقت الرحيل،فانتصارك للخير الذي بداخلك،والف نفسك الوفاء للبقاء في موطن الرحمة.
وكما تترتب السعادة في المجتمع علي انتشار الرأفة والرحمة كذلك اذا انتزعت الرحمة من القلوب شاعت القسوة والشقوة وانتشرت المظالم.
ورحمة الله عامة تشمل كل الموجودات بلا استثناء "نبات وحيوان وانسان،المؤمن والكافر والصالح والطالح، ولولا هذه الرحمة ما كان ليفضي الوجود الى هذه الماهيات" "الحقائق"، وينتقل من ظلمات –العدم - إلى نور – الوجود -.
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في قوله عز وجل:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} الأعراف : 156 ، وقال أيضاً: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً} غافر 07، وقال: {فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين} الانعام 47 .
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " الزمر53.
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم {من لا يرحم الناس لا يرحمه الله }.
إن الله اتصف بالرحمة وجعل التراحم بين الناس فضيلة من اعظم الفضائل الانسانية واجلها قدرا بها وابقاها اثرا واوفرها عند الله جزاء وشكرا ..بها يسعد المجتمع الانساني.
إذا كنت تبحث عن الرحمة فلن تجدها عزلتك عن الناس .. ولا في القفار الخالية من الخلق والدروب الخالية من السالكين ، ولا في طريق تطويه وحيداً غير آبهٍ بهموم بني الإنسان ، لن تجده هناك، فلا تبحث عنه ..
لا تبحث عنها في الوجوه العبوسة والمتجهّمة ولا في محيط الغلظة والتعقيد والتعسير،الأنانية وحبّ الذات وكسر القلوب أو تيئيسها أو تأسيها، ولا تفتش عنها في قلوب الصائمين القائمين، ولا في ثنايا الكتب وعقول المفكّرين ..
لكن.. ستجدالرحمة في القلب الذي ينبض من أجل خلاص الآخرين .. فلب ينبض من أجل رسم البسمة على شفاه المحرومين ومجانبة المظلومين.
ستجدها في ذلك الضمير المتألّم لأجل المعدمين ويد العون التي تمتد لمساعدة المحتاجين...تجدها في صدق الصادقين،وعمل المخلصين،وإرادة المريدين، وأنين المفتقرين،وشوق المحبين ..
الرحمة لاتسكن قلب مكتئب،حامل الأحقاد والضغائن بل الرحمة تسكن القلوب المنشرحة وفي السعي الذي تعطي به الحياة لغيرك ..وفي الأمل الذي تبعثه فيمن حولك و الصفح عمن أساء إليك.
و في مواقف الدفاع عن المظلومين وفي العون على استرجاع حقوق المسلوبين..كرفع الحصار على أهل غزة والاستجابة لصمت براءة الأطفال بين حطام المباني ولهيب قنابل الفسفور وكيد الصهاينة... ستجد الرحمة في ضمير يهب لإنقاذ المؤمنات المحصنات براثن المرينزفي عاصمة الرشيد....
لاتبحث عن الرحمة في قلب يهرب من الحياة،وأعلم أن حياتنا ليست شيئا نتركه ونرحل عنه،بل لابد لنا من اصطحابها معنا وقت الرحيل،فانتصارك للخير الذي بداخلك،والف نفسك الوفاء للبقاء في موطن الرحمة.
وكما تترتب السعادة في المجتمع علي انتشار الرأفة والرحمة كذلك اذا انتزعت الرحمة من القلوب شاعت القسوة والشقوة وانتشرت المظالم.
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا
غيمة تمطر طهرا








