إعلان قيام سلطة الشعب بـ ليبيا ونرجسية القذافي
02-03-2011, 02:08 PM
اليوم 2 مارس تحل الذكرى الرابعة و الثلاثين لإعلان قيام سلطة الشعب بـ ليبيا... 34 عاما يفترض أن تكون كفيلة بإرساء القواعد التى أقرتها جماهير الشعب الليبي حسب الطموحات التي جاء فى ديباجة البيان المعلن *01.
و هو الاعلان الذى عبر عن منظومة سياسية لم يسبق لها مثيل في العالم، لا أذكر هذا لأمدح الاختيار لكنني أريد أن أتخيل صورة "سيادة شعب على نفسه فى ظل مفهوم سلطة الشعب" وأعدها فكرة جيدة و لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فقد ترسبت عوامل في طريق الشعب الليبي ما جعل المسيرة نتعثر والغاية تفتقد، في غياب الشفافية واستفعال روح الزعامة والتسلط في القيادة والضبابية التي زينة نرجسية العقيد معمر القذافي الشعور بالعظمة، والادعاء بالتفرد وندرة المثل، الاستغراق في الشئون الذاتية بدرجة كبيرة، والموقف المصطنع ،والطموح الزائد.
إن اولى جوانب القصور أو أسبابه في تطبيق سلطة الشعب مرده الى حسب اعتقادنا الى عدم وجود رؤية واضحة لتأثير العوامل الخارجية على السياسة الداخلية التي تتطلب الانفتاح على الشعب وتحديث اساليب ادارة شؤونه..... وهو الخلل الذي تعانيه أغلب الانظمة العربية إن لم نقل جميعها، فالزعامات بها تنتظر من الآخرين احتراماً من نوع خاص لشخصها وأفكارها ،بصورة ابتزازية ،لتحقيق أهدافها ومصالحها ما يجعلها متمركزة حول ذاته، بدلاً من التوجه نحو الأخرين ونيل استحسانهم.
و في ظل هذا الواقع تسخر وسائل الاعلام المملوكة من السلطة لتزييف الوقائع وصرف الانظار وتوجيه المواطن نحو توافه الأمور، وفى وقت ذاته يتمسك المستفيدين من إنهاك سلطة الشعب بقوانين القمع وتجريم المنتقدين... وشيئا فشيئا تفرغ الدساتير من محتواها و تصبح شخصيات النرجسية البدائية التفكير بأساليبها العقيمة سيدة الموقف وهكذا.....
الحقيقة التي لا غبار عليها، هو أن مبدأ سلطة الشعب في ليبيا رغم غرابة شكله كان ممكن التطبيق، لولا انتهاك سلطة الشعب والتفرد بالقرار، أي سياسية التي لم تتطور لتواكب المتغيرات في المجتمع الذى يتبناها وفق مصالح هذا المجتمع ككل و ليس وفق رغبات اشخاص؟؟؟...فهل يحق لأحد أن يدين القذافي على تصريحه اليوم أنه ليس رئيسا حتى يستقيل ؟ لا أعتقد ذلك.. لأن القذافي كان الكل في الكل داخل ليبيا وليس خارجها، لا أقول هذا لأبرر موقف القذافي الطاغية، ولا انقص من إيباء الشعب الليبي، لكنها الحقيقة، فلماذا تضيع اربعة عقود كما ضاعت سنبن اصحاب ولم يعلم عنهم أحد شيئاً حتى تأتي رياح الثورة من تونس ومصر؟
لقد كان من المنتظر أن تقوم سلطة على التعاطي مع القضايا المصيرية التي تهم الجماهير التي هي من يقرر مصيرها من خلال مؤتمرات تقرر ولجان شعبية تنفذ ..والمدة الزمنية{02مارس77-02مارس2011م} ليست بالقصيرة لتقييم مسار سياسي. لكن ساعد الحمل الذئب على افتراسه.
أكتفي بهذا القدر وأترك للقارئ مع بيان "اعلان قيام سلطة الشعب"اعلان قيام سلطة الشعب
*01اعلان قيام سلطة الشعب: هو الاعلان الذى اقره ممثلوا الشعب الليبي تحت قيادة العقيد معمر القذافي في المؤتمر القومي العام بتاريخ 2 مارس 1977 م.
نص الاعلان
إن الشعب العربي الليبي المجتمع في الملتقى العام للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية " مؤتمر الشعب العام " انطلاقا من البيان الأول للثورة ، ومن خطاب زوارة التاريخي واهتداء بمقولات الكتاب الأخضر ، وقد اطلع على توصيات المؤتمرات الشعبية وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 2 شوال 1389 هـ ، الموافق 11 ديسمبر سنة 1969 م. وعلى قرارات وتوصيات مؤتمر الشعب العام في دور انعقاده الأول في الفترة من 4 إلى 17 محرم 1396 هـ ، الموافق 5الى 18 يناير سنة 1976 م ودور انعقاده الثاني في الفترة من 21 ذي القعدة إلى 2 ذي الحجة 1396 هـ ، الموافق 13 إلى 24 نوفمبر 1976 م .
وهو يؤمن بما بشرت به ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة التي فجرها المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي على رأس حركة الضباط الأحرار الوحدويين تتويجا لجهاد الآباء والأجداد من
قيام النظام الديمقراطي المباشر ويرى فيه الحل الحاسم والنهائي لمشكلة الديمقراطية .
وهو يجسد الحكم الشعبي على أرض الفاتح العظيم إقراراً لسلطة الشعب الذي لا سلطة لسواه ، يعلن تمسكه بالحرية واستعداده للدفاع عنها فوق أرضه ، وفي أي مكان من العالم ، وحمايته للمضطهدين من أجلها . ويعلن تمسكه بالاشتراكية تحقيقا لملكية الشعب ، ويعلن التزامه بتحقيق الوحدة العربية الشاملة ، ويعلن تمسكه بالقيم الروحية ضمانا للأخلاق والسلوك والآداب الإنسانية ويؤكد سير الثورة الزاحفة بقيادة المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي نحو السلطة الشعبية الكاملة وتثبيت مجتمع الشعب القائد والسيد الذي بيده السلطة وبيده الثروة وبيده السلاح، مجتمع الحرية ، وقطع الطريق نهائيا على كافة أنواع أدوات الحكم التقليدية من الفرد والعائلة والقبيلة والطائفة والطبقة والنيابة والحزب ومجموعة الأحزاب ، ويعلن استعداده لسحق أي محاولة مضادة لسلطة الشعب سحقا تاما.
إن الشعب العربي الليبي وقد استرد بالثورة زمام أمره ، وملك مقدرات يومه وغده ، مستعينا بالله متمسكا بكتابه الكريم أبدا مصدرا للهداية وشريعة للمجتمع ، يصدر هذا الإعلان إيذانا بقيام سلطة الشعب ، ويبشر شعوب الأرض بانبلاج فجر عصر الجماهير.
أولا: - يكون الاسم الرسمي لليبيا( الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية ).
ثانيا: - القرأن الكريم هو شريعة المجتمع في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية .
ثالثا: - السلطة الشعبية المباشرة هي أساس النظام السياسي في الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية ، فالسلطة للشعب ولا سلطة لسواه ، ويمارس الشعب سلطته عن طريق المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية ومؤتمر الشعب العام ، ويحدد القانون نظام عملها .
رابعا :- الدفاع عن الوطن مسؤولية كل مواطن ومواطنة ، وعن طريق التدريب العسكري العام يتم تدريب الشعب وتسليحه ، وينظم القانون طريقة إعداد الإطارات الحربية والتدريب العسكري العام.
مؤتمر الشعب العام
صدر في القاهرة بمدينة سبها
في 12 ربيع الأول 1397 هـ
الموافق 2 مارس 1977 م ،
و هو الاعلان الذى عبر عن منظومة سياسية لم يسبق لها مثيل في العالم، لا أذكر هذا لأمدح الاختيار لكنني أريد أن أتخيل صورة "سيادة شعب على نفسه فى ظل مفهوم سلطة الشعب" وأعدها فكرة جيدة و لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فقد ترسبت عوامل في طريق الشعب الليبي ما جعل المسيرة نتعثر والغاية تفتقد، في غياب الشفافية واستفعال روح الزعامة والتسلط في القيادة والضبابية التي زينة نرجسية العقيد معمر القذافي الشعور بالعظمة، والادعاء بالتفرد وندرة المثل، الاستغراق في الشئون الذاتية بدرجة كبيرة، والموقف المصطنع ،والطموح الزائد.
إن اولى جوانب القصور أو أسبابه في تطبيق سلطة الشعب مرده الى حسب اعتقادنا الى عدم وجود رؤية واضحة لتأثير العوامل الخارجية على السياسة الداخلية التي تتطلب الانفتاح على الشعب وتحديث اساليب ادارة شؤونه..... وهو الخلل الذي تعانيه أغلب الانظمة العربية إن لم نقل جميعها، فالزعامات بها تنتظر من الآخرين احتراماً من نوع خاص لشخصها وأفكارها ،بصورة ابتزازية ،لتحقيق أهدافها ومصالحها ما يجعلها متمركزة حول ذاته، بدلاً من التوجه نحو الأخرين ونيل استحسانهم.
و في ظل هذا الواقع تسخر وسائل الاعلام المملوكة من السلطة لتزييف الوقائع وصرف الانظار وتوجيه المواطن نحو توافه الأمور، وفى وقت ذاته يتمسك المستفيدين من إنهاك سلطة الشعب بقوانين القمع وتجريم المنتقدين... وشيئا فشيئا تفرغ الدساتير من محتواها و تصبح شخصيات النرجسية البدائية التفكير بأساليبها العقيمة سيدة الموقف وهكذا.....
الحقيقة التي لا غبار عليها، هو أن مبدأ سلطة الشعب في ليبيا رغم غرابة شكله كان ممكن التطبيق، لولا انتهاك سلطة الشعب والتفرد بالقرار، أي سياسية التي لم تتطور لتواكب المتغيرات في المجتمع الذى يتبناها وفق مصالح هذا المجتمع ككل و ليس وفق رغبات اشخاص؟؟؟...فهل يحق لأحد أن يدين القذافي على تصريحه اليوم أنه ليس رئيسا حتى يستقيل ؟ لا أعتقد ذلك.. لأن القذافي كان الكل في الكل داخل ليبيا وليس خارجها، لا أقول هذا لأبرر موقف القذافي الطاغية، ولا انقص من إيباء الشعب الليبي، لكنها الحقيقة، فلماذا تضيع اربعة عقود كما ضاعت سنبن اصحاب ولم يعلم عنهم أحد شيئاً حتى تأتي رياح الثورة من تونس ومصر؟
لقد كان من المنتظر أن تقوم سلطة على التعاطي مع القضايا المصيرية التي تهم الجماهير التي هي من يقرر مصيرها من خلال مؤتمرات تقرر ولجان شعبية تنفذ ..والمدة الزمنية{02مارس77-02مارس2011م} ليست بالقصيرة لتقييم مسار سياسي. لكن ساعد الحمل الذئب على افتراسه.
أكتفي بهذا القدر وأترك للقارئ مع بيان "اعلان قيام سلطة الشعب"اعلان قيام سلطة الشعب
*01اعلان قيام سلطة الشعب: هو الاعلان الذى اقره ممثلوا الشعب الليبي تحت قيادة العقيد معمر القذافي في المؤتمر القومي العام بتاريخ 2 مارس 1977 م.
نص الاعلان
إن الشعب العربي الليبي المجتمع في الملتقى العام للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية " مؤتمر الشعب العام " انطلاقا من البيان الأول للثورة ، ومن خطاب زوارة التاريخي واهتداء بمقولات الكتاب الأخضر ، وقد اطلع على توصيات المؤتمرات الشعبية وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 2 شوال 1389 هـ ، الموافق 11 ديسمبر سنة 1969 م. وعلى قرارات وتوصيات مؤتمر الشعب العام في دور انعقاده الأول في الفترة من 4 إلى 17 محرم 1396 هـ ، الموافق 5الى 18 يناير سنة 1976 م ودور انعقاده الثاني في الفترة من 21 ذي القعدة إلى 2 ذي الحجة 1396 هـ ، الموافق 13 إلى 24 نوفمبر 1976 م .
وهو يؤمن بما بشرت به ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة التي فجرها المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي على رأس حركة الضباط الأحرار الوحدويين تتويجا لجهاد الآباء والأجداد من
قيام النظام الديمقراطي المباشر ويرى فيه الحل الحاسم والنهائي لمشكلة الديمقراطية .
وهو يجسد الحكم الشعبي على أرض الفاتح العظيم إقراراً لسلطة الشعب الذي لا سلطة لسواه ، يعلن تمسكه بالحرية واستعداده للدفاع عنها فوق أرضه ، وفي أي مكان من العالم ، وحمايته للمضطهدين من أجلها . ويعلن تمسكه بالاشتراكية تحقيقا لملكية الشعب ، ويعلن التزامه بتحقيق الوحدة العربية الشاملة ، ويعلن تمسكه بالقيم الروحية ضمانا للأخلاق والسلوك والآداب الإنسانية ويؤكد سير الثورة الزاحفة بقيادة المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي نحو السلطة الشعبية الكاملة وتثبيت مجتمع الشعب القائد والسيد الذي بيده السلطة وبيده الثروة وبيده السلاح، مجتمع الحرية ، وقطع الطريق نهائيا على كافة أنواع أدوات الحكم التقليدية من الفرد والعائلة والقبيلة والطائفة والطبقة والنيابة والحزب ومجموعة الأحزاب ، ويعلن استعداده لسحق أي محاولة مضادة لسلطة الشعب سحقا تاما.
إن الشعب العربي الليبي وقد استرد بالثورة زمام أمره ، وملك مقدرات يومه وغده ، مستعينا بالله متمسكا بكتابه الكريم أبدا مصدرا للهداية وشريعة للمجتمع ، يصدر هذا الإعلان إيذانا بقيام سلطة الشعب ، ويبشر شعوب الأرض بانبلاج فجر عصر الجماهير.
أولا: - يكون الاسم الرسمي لليبيا( الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية ).
ثانيا: - القرأن الكريم هو شريعة المجتمع في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية .
ثالثا: - السلطة الشعبية المباشرة هي أساس النظام السياسي في الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية ، فالسلطة للشعب ولا سلطة لسواه ، ويمارس الشعب سلطته عن طريق المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية ومؤتمر الشعب العام ، ويحدد القانون نظام عملها .
رابعا :- الدفاع عن الوطن مسؤولية كل مواطن ومواطنة ، وعن طريق التدريب العسكري العام يتم تدريب الشعب وتسليحه ، وينظم القانون طريقة إعداد الإطارات الحربية والتدريب العسكري العام.
مؤتمر الشعب العام
صدر في القاهرة بمدينة سبها
في 12 ربيع الأول 1397 هـ
الموافق 2 مارس 1977 م ،
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا
غيمة تمطر طهرا








