حلم على منصة الماء
15-03-2012, 01:40 PM
كان له اليوم أن يبلغ منتهى البقاء ليعود محملا بحطام سنواته الأخيرة
أرتشف القهوة أحس بمرارتها اللاذعة وأبتسم
كانت هنا على هذه الشرفة البحرية المتدلية من بحر القالة وهذا النادل الغارق في زرقة الماء يسهو دائما كلما طلب هو السكر وكانت هي تلهو بأصبعها الشفاف تلامس شفاه الكأس النصف مملوءة بعصير اصطناعي
الوقت ذات صيف من ازمنة متعاقبة لاتلهيها الشمس ولا المواعيد المؤجلة عن غرس الشيب والتجاعيد في كل شيء حتى على هذا النورس المحلق هناك
أرتشف القهوة تمعن الوجه والسكون ولون الماء ولم ينسى ان السكر لم يستقر بعد ونسي أن أيامه المهدورة كانت تشتهي السكر ولم يكن بوسعه سوى ان يريق السجائر بعنفه المعهود
تمعن وجهها أكثر أستل كلامه من ريقه الجاف قالها ببطء تعلوه الرجفة
إذن أخترتي الرحيل قبل أيلول
أتدرين أن الخريف يتعجل الرحيل أيضا قبل موعده كما أنتي وأن هذا الصيف لم يبرح ملتقى الماء بالربوة ألم تكوني أزلية المنفى كمثلي ولا الجرح الآسن يعبث بخطى ظلك ألم تنتهي ألأشياء التي أخترتها عند هذا الكأس لتكون على موعد موتي المشتهى أمامك
قالت وأنت تغرقني بين السماء والقمر المغمور في صحوة التيه تنسي بداية الكلام تكسر هذا البحر تعيد لشطآن القالة المهجورة أسطورة حيزية وتنآى بعيدا لأسحبك من جلدك من غبار الأرض من رحم أيامي الموشومة فيك ألم تكن قبل الصيف هناك تنحتني من الرخام من زعتر التل المتموج في كل مساء
ألم تكن ....
أتدري أن موج البحر يغسّل قهوتك وينسيني أن أمد يدي لألتقط أنفاسك المتوارية خلفك كم يروقني أن تنتهي الأشياء هنا وتبدأ هنا يغريها البقاء أكثر
وجهك يا أمرأتي يلفني بالبخور يضميء البحر حرقة متأنية تصل أفق الشمس ولاتعود عند الغروب مللت أنتظار الوقت المهزوم من مواعيده أتذكرين أول يوم تعلق بأستار الذكريات كم كنتي ساحرة الحضور بكامل الحضور تداعبين المدى وخاتم الزينة وبعض الأشياء تنصلت عن ذاكرتي .أنا المتواري عن كل شيء ..........
مدّ عينيه كان النادل يضع السكر أمامه ولم يكن غيره في الشرفة البحرية......تآكلت السيجارة على المطفأة أشعل أخرى وغاب في الماء
أرتشف القهوة أحس بمرارتها اللاذعة وأبتسم
كانت هنا على هذه الشرفة البحرية المتدلية من بحر القالة وهذا النادل الغارق في زرقة الماء يسهو دائما كلما طلب هو السكر وكانت هي تلهو بأصبعها الشفاف تلامس شفاه الكأس النصف مملوءة بعصير اصطناعي
الوقت ذات صيف من ازمنة متعاقبة لاتلهيها الشمس ولا المواعيد المؤجلة عن غرس الشيب والتجاعيد في كل شيء حتى على هذا النورس المحلق هناك
أرتشف القهوة تمعن الوجه والسكون ولون الماء ولم ينسى ان السكر لم يستقر بعد ونسي أن أيامه المهدورة كانت تشتهي السكر ولم يكن بوسعه سوى ان يريق السجائر بعنفه المعهود
تمعن وجهها أكثر أستل كلامه من ريقه الجاف قالها ببطء تعلوه الرجفة
إذن أخترتي الرحيل قبل أيلول
أتدرين أن الخريف يتعجل الرحيل أيضا قبل موعده كما أنتي وأن هذا الصيف لم يبرح ملتقى الماء بالربوة ألم تكوني أزلية المنفى كمثلي ولا الجرح الآسن يعبث بخطى ظلك ألم تنتهي ألأشياء التي أخترتها عند هذا الكأس لتكون على موعد موتي المشتهى أمامك
قالت وأنت تغرقني بين السماء والقمر المغمور في صحوة التيه تنسي بداية الكلام تكسر هذا البحر تعيد لشطآن القالة المهجورة أسطورة حيزية وتنآى بعيدا لأسحبك من جلدك من غبار الأرض من رحم أيامي الموشومة فيك ألم تكن قبل الصيف هناك تنحتني من الرخام من زعتر التل المتموج في كل مساء
ألم تكن ....
أتدري أن موج البحر يغسّل قهوتك وينسيني أن أمد يدي لألتقط أنفاسك المتوارية خلفك كم يروقني أن تنتهي الأشياء هنا وتبدأ هنا يغريها البقاء أكثر
وجهك يا أمرأتي يلفني بالبخور يضميء البحر حرقة متأنية تصل أفق الشمس ولاتعود عند الغروب مللت أنتظار الوقت المهزوم من مواعيده أتذكرين أول يوم تعلق بأستار الذكريات كم كنتي ساحرة الحضور بكامل الحضور تداعبين المدى وخاتم الزينة وبعض الأشياء تنصلت عن ذاكرتي .أنا المتواري عن كل شيء ..........
مدّ عينيه كان النادل يضع السكر أمامه ولم يكن غيره في الشرفة البحرية......تآكلت السيجارة على المطفأة أشعل أخرى وغاب في الماء
من مواضيعي
0 مراحل متفحمة
0 دفتر ذكريات
0 تخاريف....قبل الموعد
0 ......لاتغيبي
0 .....تموت مرتين
0 من القلب
0 دفتر ذكريات
0 تخاريف....قبل الموعد
0 ......لاتغيبي
0 .....تموت مرتين
0 من القلب
التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد العز ; 16-03-2012 الساعة 01:59 PM









