تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
26-05-2013, 03:28 PM


بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبّتي وخِلاّني
في بعض الأحيانِ نرتكبُ أخطاءً في حق غيرنا.
فمن الناس من تأخذه العزة بالإثم، ويتمادى في غيّه وضلاله.
ومِن الناس مَن لا يقدّر عواقب الأمور، وبعد فوات الأوان يريد أن يُصلحَ ما أفسده في حقّ الغير.. ولكن اصلاح الخطأ يكون كَمن يريد إزالة النجاسة بالبول.
تحضُرني في هذا المقام قصة ملكٍ مع فيلسوف وحكيم زمانه.
تقول القصة:
أثناء حديث الملك مع فيلسوفه.
ذكر الفيلسوفُ عرضًا أظهر فيه للملك، أن في بعض الأحيان يكون فيه العذر أقبح من الذنب.
وهنا انبرى الملك إليه صائحا في غيظٍ :
هل جننت؟.. كيف يكون العذر أقبح من الذنب؟.. ألاَ تعلم أن العذرَ يكون دائمًا مبررًا، ومخففًا للذنب؟
فردّ عليه الفيلسوف قائلا:
مولاى! أيها الملك العظيم.. اعطني بعض الوقت، وسأثبت لك صحة ما أقول ..
فردّ عليه الملك مهدّدًا ومزمجراً:
من مصلحتك أن تفعلَ هذا فى غضون يومٍ واحدٍ، وإلاّ فقدت وظيفتك، ولربما سوف تفقدُ رأسك الذي فيه عيناك.
وفى اليوم التالى، بينما كان الملكُ منحنيًّا يداعبُ ويلاعبُ كلبًا له، جاءه الفيلسوف من خلفه، ثم ركله ركلةً عنيفةً على عجزه.
فاستدار الملكُ غاضبًا، وقال سائلا الفيلسوفَ في غضبٍ:
ويحك! ما الذي حملكَ على فعلِ فعلتكَ هذه أيها المجنون؟
فردّ عليه الفليسوفُ بسرعةٍ قائلاً:
ألتمسُ العذرَ منك يا مولاى! فلقد ظننتك جلالة الملكة!
فكان عذرُ الفيلسوف أقبح من ذنبهِ.
فكرة أضعها أمام أعضاء منتدى الشروق.. حتى لا نتمادى في النيل من الآخر، حين نرمي خلق الله ببهتانٍ وهم منه براء.
عندها سيُقال لا محالة:
رب عذرٍ أقبح من ذنبٍ
حتى وإن اعتذرنا
تساؤلات عادية، لتعيها آذان واعية

التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 26-05-2013 الساعة 03:44 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,109

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
26-05-2013, 03:42 PM
بارك الله فيك مواضيع قمة لي عودة باذن الله للموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
26-05-2013, 05:00 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك مواضيع قمة لي عودة باذن الله للموضوع



أماني
أملودة مدينة الجسور المعلّقة
كل التحايا لهذا الحضور المشرق في متصفحي.. سعيدٌ بحضورك ِيا صاحبة القلم المميز.
أتشرّف صدقاً بكِ.
وفي انتظار عودتكِ
لكِ مني باقة وردٍ وودّ مع احترام.
زادكِ الله علمًا وفضلاً
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 30-07-2008
  • المشاركات : 4,559
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • علي قوادري is on a distinguished road
الصورة الرمزية علي قوادري
علي قوادري
مشرف شرفي
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
26-05-2013, 06:40 PM
بارك الله فيك اخي علي
المشكلة تبقى في الشخص المحاور
أو كما يقال كل إناء بمافيه ينضح والسفيه يرى بما فيه
وكلما كان المرء أكثر سعة واطلاع كلما نأى بنفسه عن النقاش لأنه يتحول إلى جدال وتعنت ...هذه عقليتنا فالأمر يبدا من العائلة ويكبر في لاوعي الشخص فتجده سريع الانتماء أي حين ينتمي إلى مجموعة أو إيديولوجيا معينة يراها هي الصحيحة ويلغي نهائيا الرأي الآخر فكل مايخالفه الرأي يجب أن يُحارب ويشتم وأحانا يقتل وهكذا ولدت تيارات تتبنى قتل الآخر خلقيا وفكريا وحى ماديا...
تحية لك أخي الحبيب.
الديمقراطيه الأمريكيه أشبه بحصان طرواده الحريه من الخارج ومليشيات الموت في الداخل... ولا يثق بأمريكا إلا مغفل ولا تمدح أمريكا إلا خادم لها !
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
26-05-2013, 09:37 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قوادري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي علي
المشكلة تبقى في الشخص المحاور
أو كما يقال كل إناء بمافيه ينضح والسفيه يرى بما فيه
وكلما كان المرء أكثر سعة واطلاع كلما نأى بنفسه عن النقاش لأنه يتحول إلى جدال وتعنت ...هذه عقليتنا فالأمر يبدا من العائلة ويكبر في لاوعي الشخص فتجده سريع الانتماء أي حين ينتمي إلى مجموعة أو إيديولوجيا معينة يراها هي الصحيحة ويلغي نهائيا الرأي الآخر فكل مايخالفه الرأي يجب أن يُحارب ويشتم وأحانا يقتل وهكذا ولدت تيارات تتبنى قتل الآخر خلقيا وفكريا وحى ماديا...
تحية لك أخي الحبيب.
علي قوادري
أيها المشرف المحترم.
لك منَ السلام أجمله، ومنَ التحية أزكاها.
نعم
كل إناء بما فيه ينضح.
أعجب كلالعجب ممن يدعي أنه يقوم بدعوة الناس إلى الاسلام، وهو لم يتخلّق بأخلاق الاسلام.
فلا تجد في أقواله أو أفعاله إلاّ الفاحش من القول.
وإن جادلته يأبى إلاّ أنيتمادى في غيه.
ثم أنّ هناك الظالم وهناك المظلوم، والبنيان والانسان كلهم هناك في حطام.
و إن نتمادى في الغي بحجة الدفاع عن شيء بفاحش القول .. فتلك حجة باطلة.
فلا الوطن ولا ولي الامر يظلبُ منا أن ندافع عنهما بسقيم القول.
لأننا ديننا هو براء من ذلك
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين"
أعجب من إنسان يقرأ هذه الآية، ويبقى يتمادى في غيه.
يا ابن الجزائر البار.
إن الوطن يريد منا أن نكون قدوة فذلك هو الدفاع .
في الغرب
لم نشاهد من يتباهى بحب الوطن، ولا التشدق بالولاء لوليّ الأمر.
ولكن إذا جاء وقت العمل يحترمون ذلك، وإذا عملوا عملاً اتقنوه .. ثم هم الى دفع الضرائب يتهافتون .
بينما في شرقنا وعربنا حدث عن البحر ولا حرج.
يا أخي العزيز.
ليتنا نقرّ بعجزنا من أول وهلة، ولا حاجة لنا أن نتمادى في الخطأ ..و بعد خراب مالطا " نعتذر " ..عندها نكون كمن قيل عنه : " رب عذر أقبح من ذنب "
اشكر لك مرورك ، و سرني تعليقك .
تحياتي.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,109

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
27-05-2013, 09:23 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

أماني
أملودة مدينة الجسور المعلّقة
كل التحايا لهذا الحضور المشرق في متصفحي.. سعيدٌ بحضورك ِيا صاحبة القلم المميز.
أتشرّف صدقاً بكِ.
وفي انتظار عودتكِ
لكِ مني باقة وردٍ وودّ مع احترام.
زادكِ الله علمًا وفضلاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : امين ، شكرا سيدي الفاضل رزقك الله حدائق ورود في فردوسه واكرمك بوده وعظيم رحمته بخصوص موضوعك :
دعني اقول لاخي الفاضل ان رمة الامر اخلاق وحصافة فمتى كان الانسان خلوقا وضع كل قول او فعل في غربال المبادئ مع انني اجزم ان المثالية الواردة في شريعتنا ومبادئها بعيدة عن كل شخص مهما جهد وسعى الى ذلك يبقى الخطا نقص بشري لا مناص منه سوى بالتوبة ومحاولة ترويض النفس وجهادها وما اصعبها من معركة فرضت على كل ذي عقل بغض النظر عن عقيدته فمن الصعب فعلا اخي ان يترفع الانسان عن كل ظالم ويتجنب مبادلة اساءته باساءة والا ما كانت لتحدث فتنة نجوم الاسلام صحابة نبينا الكريم رضوان الله عليهم قبل ايام كنت اقرا كتابا عن علي كرم الله وجهه وكيف تعامل مع الفتنة وكنت ادقق في تصرفاته وتصرفات غيره من الصحابة رضوان الله عليهم من مناصريه ومعاديه ليس للبحث عن ثغرات في تصرفاتهم تخدم جدالي وتعطيني العذر الاقبح من الذنب ان اقدمت على تصرف ارعن والعياذ بالله ولحاني الله لو قصدت - لكنني كنت كل مرة اتصادف مع خطبة القاها علي كرم الله وجهه وادقق في معانيها اجدها لا تخلو من الاحقاد واحيانا الشتائم المخففة " ولا سيما في خطبته ان ابوا اعطيتهم حد السيف " كنت اتساءل عن حال الامة اذا كان صحابة الرسول رضوان الله عليهم عايشوا سيد الخلق وحصل لهم شرف مرافقته والنهل من عظيم رشده وحلمه وكريم خلقه وواسع علمه كنت اقول يا ليت شعري فما قولنا نحن اليوم في زمن تضارب فيه تقاتنا وتمزقت شمائلنا وفرقتنا الاهواء شذر مذر ؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة اماني أريس ; 27-05-2013 الساعة 09:26 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-06-2009
  • الدولة : الجزائر الحبيبة حرسها الله بالسنة
  • المشاركات : 2,217
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • ابن باديس will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
27-05-2013, 10:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : امين ، شكرا سيدي الفاضل رزقك الله حدائق ورود في فردوسه واكرمك بوده وعظيم رحمته بخصوص موضوعك :
دعني اقول لاخي الفاضل ان رمة الامر اخلاق وحصافة فمتى كان الانسان خلوقا وضع كل قول او فعل في غربال المبادئ مع انني اجزم ان المثالية الواردة في شريعتنا ومبادئها بعيدة عن كل شخص مهما جهد وسعى الى ذلك يبقى الخطا نقص بشري لا مناص منه سوى بالتوبة ومحاولة ترويض النفس وجهادها وما اصعبها من معركة فرضت على كل ذي عقل بغض النظر عن عقيدته فمن الصعب فعلا اخي ان يترفع الانسان عن كل ظالم ويتجنب مبادلة اساءته باساءة والا ما كانت لتحدث فتنة نجوم الاسلام صحابة نبينا الكريم رضوان الله عليهم قبل ايام كنت اقرا كتابا عن علي كرم الله وجهه وكيف تعامل مع الفتنة وكنت ادقق في تصرفاته وتصرفات غيره من الصحابة رضوان الله عليهم من مناصريه ومعاديه ليس للبحث عن ثغرات في تصرفاتهم تخدم جدالي وتعطيني العذر الاقبح من الذنب ان اقدمت على تصرف ارعن والعياذ بالله ولحاني الله لو قصدت - لكنني كنت كل مرة اتصادف مع خطبة القاها علي كرم الله وجهه وادقق في معانيها اجدها لا تخلو من الاحقاد واحيانا الشتائم المخففة " ولا سيما في خطبته ان ابوا اعطيتهم حد السيف " كنت اتساءل عن حال الامة اذا كان صحابة الرسول رضوان الله عليهم عايشوا سيد الخلق وحصل لهم شرف مرافقته والنهل من عظيم رشده وحلمه وكريم خلقه وواسع علمه كنت اقول يا ليت شعري فما قولنا نحن اليوم في زمن تضارب فيه تقاتنا وتمزقت شمائلنا وفرقتنا الاهواء شذر مذر ؟؟؟
أعوذ بالله من مثل هذا الكلام ،
وأي سقطة هذه يا بنت الكرام !
حقد بصدور خير البشر بعد الأنبياء وشتم يكلونهم لبعض !
وعجبي ، ما هكذا يخاطب القوم ما هكذا يخاطب القوم ما هكذا يخاطب القوم ، فإنتبهي أخية ،
أيتها الفاضلة ، من أين تستقين أحداث تلك الفتن !
وهل سألت نفسك يوما عن صحة قول منسوب لهم فأغلب المثالب ينسبها لهم الأنجاس الروافض دون سند ولا صحة !
وما أجمل ما قال عمر بن عبد العزيز تلك فتنة سلمت منها سيوفنا فلتسلم منها ألسنتنا .
تنبهي يا أخية فخطب القوم أعظم من حقد وشتيمة .
و إن تلك الفتن لو عرفناها صحيحة لزاد التعظيم لهم على التعظيم .
فإليك هذا الموقع يرويها بأسانيد صحيحة لتقر عينك ولنعرف عظمة صحابة نبينا
http://islamicweb.com/goldenbook/


وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 27-05-2013 الساعة 10:35 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-06-2009
  • الدولة : الجزائر الحبيبة حرسها الله بالسنة
  • المشاركات : 2,217
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • ابن باديس will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
27-05-2013, 10:17 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبّتي وخِلاّني
في بعض الأحيانِ نرتكبُ أخطاءً في حق غيرنا.
فمن الناس من تأخذه العزة بالإثم، ويتمادى في غيّه وضلاله.
ومِن الناس مَن لا يقدّر عواقب الأمور، وبعد فوات الأوان يريد أن يُصلحَ ما أفسده في حقّ الغير.. ولكن اصلاح الخطأ يكون كَمن يريد إزالة النجاسة بالبول.
تحضُرني في هذا المقام قصة ملكٍ مع فيلسوف وحكيم زمانه.
تقول القصة:
أثناء حديث الملك مع فيلسوفه.
ذكر الفيلسوفُ عرضًا أظهر فيه للملك، أن في بعض الأحيان يكون فيه العذر أقبح من الذنب.
وهنا انبرى الملك إليه صائحا في غيظٍ :
هل جننت؟.. كيف يكون العذر أقبح من الذنب؟.. ألاَ تعلم أن العذرَ يكون دائمًا مبررًا، ومخففًا للذنب؟
فردّ عليه الفيلسوف قائلا:
مولاى! أيها الملك العظيم.. اعطني بعض الوقت، وسأثبت لك صحة ما أقول ..
فردّ عليه الملك مهدّدًا ومزمجراً:
من مصلحتك أن تفعلَ هذا فى غضون يومٍ واحدٍ، وإلاّ فقدت وظيفتك، ولربما سوف تفقدُ رأسك الذي فيه عيناك.
وفى اليوم التالى، بينما كان الملكُ منحنيًّا يداعبُ ويلاعبُ كلبًا له، جاءه الفيلسوف من خلفه، ثم ركله ركلةً عنيفةً على عجزه.
فاستدار الملكُ غاضبًا، وقال سائلا الفيلسوفَ في غضبٍ:
ويحك! ما الذي حملكَ على فعلِ فعلتكَ هذه أيها المجنون؟
فردّ عليه الفليسوفُ بسرعةٍ قائلاً:
ألتمسُ العذرَ منك يا مولاى! فلقد ظننتك جلالة الملكة!
فكان عذرُ الفيلسوف أقبح من ذنبهِ.
فكرة أضعها أمام أعضاء منتدى الشروق.. حتى لا نتمادى في النيل من الآخر، حين نرمي خلق الله ببهتانٍ وهم منه براء.
عندها سيُقال لا محالة:
رب عذرٍ أقبح من ذنبٍ
حتى وإن اعتذرنا
تساؤلات عادية، لتعيها آذان واعية


أي نعم أيها المكرم
وكلما ذكر هذا المثل الجميل (رب عذر أقبح من ذنب )
تذكرت مثلا مقابلا له وهو( رب ذنب لا ينفع معه عذر)
فلو تتأمل أن بلوانا اليوم هي من ذنوب لا ينفع معها عذر ،
وقصة هذا ماثلة في القرآن وهي إستهزاء نفر من المسلمين بالدين ! فكفروا بذلك وما نفعهم العذر وهو اللعب واللهو !
فمن يستهين بالدين ويستخف بأموره ويسعى لطمس الهوية الإسلامية
فلا ينفع معه عذر !
وأمثلة الذنوب التي لا ينفع معها عذر كثيرة من قبيل سجود بعض المسلمين للقبور ودعواهم لها من غير الله وهم بي ديار الإسلام والله المستعان.
لذلك أرى أن المرء تجب له الوسطية كما هو ديننا دين وسط بين الأديان ، وأهل السنة والجماعة وسط بين الفرق والنحل الإسلامية .
فلا ذنب ولا عذر إن شاء الله (إبتسامة)


وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 27-05-2013 الساعة 10:35 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,109

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
27-05-2013, 10:35 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

أماني
أملودة مدينة الجسور المعلّقة
كل التحايا لهذا الحضور المشرق في متصفحي.. سعيدٌ بحضورك ِيا صاحبة القلم المميز.
أتشرّف صدقاً بكِ.
وفي انتظار عودتكِ
لكِ مني باقة وردٍ وودّ مع احترام.
زادكِ الله علمًا وفضلاً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن باديس مشاهدة المشاركة
أعوذ بالله من مثل هذا الكلام ،
وأي سقطة هذه يا بنت الكرام !
حقد بصدور خير البشر بعد الأنبياء وشتم يكلونهم لبعض !
وعجبي ، ما هكذا يخاطب القوم ، فإنبهي أخية ،
أيتها الفاضلة ، من أين تستقين أحداث تلك الفتن !
وهل سألت نفسك يوما عن صحة قول منسوب لهم فأغلب المثالب ينسبها لهم الأنجاس الروافض دون سند ولا صحة !
وما أجمل ما قال عمر بن عبد العزيز تلك فتنة سلمت منها سيوفنا فلتسلم منها ألسنتنا .
تنبهي يا أخية فخطب القوم أعظم من حقد وشتيمة .
و إن تلك الفتن لو عرفناها صحيحة لزاد التعظيم لهم على التعظيم .
فإليك هذا الموقع يرويها بأسانيد صحيحة لتقر عينك ولنعرف عظمة صحابة نبينا
http://islamicweb.com/goldenbook/
اخي الكريم انا سردت ما قرات ولم اقل فوق ذلك شيئا من عندي اتمنى ان اجد فعلا ان كل ما قراته عن موضوع الفتنة يكون كلام روافض انني في مرحلة البحث والتحري - فقط فيما يخص الخطب التي كان علي كرم الله وجهه يلقيها هي موثقة في العديد من المصادر حتى الادبية .شكرا على رابط الافادة جازاك الله خيرا .
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب.
27-05-2013, 10:48 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : امين ، شكرا سيدي الفاضل رزقك الله حدائق ورود في فردوسه واكرمك بوده وعظيم رحمته بخصوص موضوعك :
دعني اقول لاخي الفاضل ان رمة الامر اخلاق وحصافة فمتى كان الانسان خلوقا وضع كل قول او فعل في غربال المبادئ مع انني اجزم ان المثالية الواردة في شريعتنا ومبادئها بعيدة عن كل شخص مهما جهد وسعى الى ذلك يبقى الخطا نقص بشري لا مناص منه سوى بالتوبة ومحاولة ترويض النفس وجهادها وما اصعبها من معركة فرضت على كل ذي عقل بغض النظر عن عقيدته فمن الصعب فعلا اخي ان يترفع الانسان عن كل ظالم ويتجنب مبادلة اساءته باساءة والا ما كانت لتحدث فتنة نجوم الاسلام صحابة نبينا الكريم رضوان الله عليهم قبل ايام كنت اقرا كتابا عن علي كرم الله وجهه وكيف تعامل مع الفتنة وكنت ادقق في تصرفاته وتصرفات غيره من الصحابة رضوان الله عليهم من مناصريه ومعاديه ليس للبحث عن ثغرات في تصرفاتهم تخدم جدالي وتعطيني العذر الاقبح من الذنب ان اقدمت على تصرف ارعن والعياذ بالله ولحاني الله لو قصدت - لكنني كنت كل مرة اتصادف مع خطبة القاها علي كرم الله وجهه وادقق في معانيها اجدها لا تخلو من الاحقاد واحيانا الشتائم المخففة " ولا سيما في خطبته ان ابوا اعطيتهم حد السيف " كنت اتساءل عن حال الامة اذا كان صحابة الرسول رضوان الله عليهم عايشوا سيد الخلق وحصل لهم شرف مرافقته والنهل من عظيم رشده وحلمه وكريم خلقه وواسع علمه كنت اقول يا ليت شعري فما قولنا نحن اليوم في زمن تضارب فيه تقاتنا وتمزقت شمائلنا وفرقتنا الاهواء شذر مذر ؟؟؟



أماني
يا حرة
مرحبًا بكِ وأهلاً وسهلاً بكِ.
فكل ما أتيت منه من استنتاج فليس لي عليه إعتراض.
يا بنت الأخيار.
يبقى هناك ما لفت نظري إليه وهو
ضرب مثل ما قاله سيدنا عليًّا ــ رضي الله عنه ــ وهي اقتطاعكِ لجملة
" وإن أبوا أعطيتهم حدّ السيف"
صدقيني يا أختاه،
إنها جملة لا فيها ما يعيب.
وهذه تحكم لعليّ بن طالب ــ رضي الله عنه ــ محبته وتقديره لكل من أم المؤمنين عائشة، والزبير، وطلحة، يعلى. وهذا الأخير مرة ينسبوه إلى أبيه فيقولون / يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي.
ومرة ينسبونه إلى أمه فيقولون/ يعلي بن منية بنت الحارث
لا علينا...
يا فاضلة
لتعلمي أن عليًّا هنا كان يلقي خطبة على أقحاح العرب يعرفون اللغة العربية على السليقة ولم تختلط ألسنتهم مع العجم.
وعليٌّ ما عليٌّ ومعرفته الواسعة لضاد والغوص فيها.
لأجل ذلك لو نظرنا إلى جملة " وإن أبوا أعطيتهم حدّ السيف"
فليس فيها ما يعيب، ولا في نفس قائلها شيئًا من الحقد والغيظ على الآخرين يا فاضلة.
وتعالي نرنو في الجملة بتمعن..فأول ما يلفت انتباهنا هو تصدرها بحرف (إنْ) ولم يقل ( إذا)
و( إن) كما قال أهل العلم تفيد احتمال الوقوع.. يعني على فرض " إن أبوا ". بينما ( إذا ) تفيد تحقق الوقوع.
وحتى نفهم الأمور أكثر نعود إلى ما جاء في الذكرالحكيم فيما يخص حرف (إن) وأذاة ( إذا) فتعالي نقرأ سويا قوله تعالى:
" وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون "
فالرحمة صدّرها الله بـ ( إذا) لأن رحمة الله موجودة في كل شيءٍ حقيقة ومحققة ، بينما عندما تكلم عن السيئة صدّرها بــ(إنْ) لأن السيئات والمصائب تأتي من حين لآخر فهي إذن على أحتمال وقوعها.
من هنا نعرف أن عليًّا ــ رضي الله عنه ــ كيف يختار كلامه حتى في خطبه، لأنه تربى عند الذي أوتي جوامع الكلم ــ صلى الله عليه وسلم .
يا حرة لابد ندرس الامور هكذا.
ونرتقي حتى في مناقشتنا ..
ويعلم الله إنكِ تقدرين على إدارة الحوار لما تمتازين به من ثقافة عالية.
ومن كان في فهمكِ وعلمكِ أحب أن اتناقش معه لأنني أستفيد.
وليس كما يتقوّله البعض هنا ــ إلاّ من رحم الله ــ فإن ما يقولونه إن هو إلاّ سقط متاع. حتى وإن تظاهروا أنهم يقومون بالدعوة.
سرني تعليقك يا فاضلة.
واتمنى أن تعودي، لنرتقي بنقاشنا.
زادكِ الله من فضله.
تحياتي



مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:08 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى