توضيح حول مسالة الجهاد في سوريا
28-06-2013, 07:34 PM
منذ شهر افتى المسمى يوسف القرضاوي رئيس " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " ومفتي دولة قطر بوجوب الجهاد في سوريا .. واعلن من الدوحة ان الجهاد هو واجب على كل مسلم قادر على القتال في سوريا .. وتعتبر هذه ثاني فتوى يطلقه هذا رجل بعد فتواه ابان الحرب في ليبيا منذ سنتين .
ومن هذا المنطلق فقد انخدع الكثير من شباب المسلمين بتلك الفتاوي الشاذ عن اجمع علماء الامة حول مسالة الجهاد وما يترتب عليه من شروط و ضوابط... وظنوا بحسب تفكرهم البسيط انه تكفي فتوى هنا او هناك لعالم دين حتى ينفروا في سبيل الله .
وعليه لزم تبين بعض الحقائق حول مسالة الجهاد في سبيل الله ، والشروط التي يجب تحصيله ليكون الجهاد صحيحا كصلاة والصوم .
وها هي بعض اقوال علماء اهل السنة و الجماعة حول شروط الجهاد :
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـرحمه الله : " ... يجب القتال ويكون فرض عين فى امور اربعة :
الاول : اذا حضر الصف : لقوله الله تعالى ( ياايها الذين ءامنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) ـ الانفال 15 ـ .
وجعل النبى صلى الله عليه وسلم التولى يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات , الا ان الله تعالى خفف عن عباده , واذن للمسلمين اذا كان العدو اكثر من مثيلهم ان يفروا لقول الله تعالى : (آلان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين ) ـ الانفال 66 -ولهذا اجاز العلماء الفرار من العدو اذا كان اكثر من الضعف .
الثانى : اذا استنفره الامام , يعنى اذا قال الامام : "اخرج وقاتل " , فانه يجب على المسلمين ان يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى ( ياايها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض ) ـ التوبة 38 ـ يعنى ملتم اليها بثقل , ومعلوم ان الذى يختار الارض على السماء انه ضائع (ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الاخرة الا قليل ) ـالتوبة 38 ـ .
الثالث : اذا حصر العدو بلده , وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل , اذا حصر بلده صار الجهاد واجبا لانه جهاد دفاع , لان العدو اذا حصر البلد معناه أن أهلها يكونون عرضة للهلاك , لاسيما فى مثل وقتنا الحاضر اذا حصر العدو البلد , و قطع الكهرباء و المياه , وقطع مصادر الغاز , وما أشبه ذلك , معناه أن الامة سوف تهلك , فيجب الدفاع مادام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا .
الرابع : اذا كان محتاجا اليه : يعنى اذا احتيج الى هذا الرجل بعينه وجب أن يقاتل . انتهى قول الشيخ
ولو حللنا هذه الشروط سنجده معدومة في حالة سوريا
حيث ان الشرط الاول غير موجود بسبب وجود عدة جماعات تقاتل في عدة صفوف منها الجيش الحر وهو الذي انشق عن الجيش النظامي و المعروف ان له توجهات غير توجهات الجماعات الاسلامية .
و السؤال الذي يطرح نفسه مع اي صف على المسلم ان يقاتل هناك ؟؟؟
صف الاسلاميين او الجيش الحر العلماني ؟؟؟
الشرط الثاني و هو اذن ولي الامر فلا بد من اذنه للخروج ، وعلى حسب علمي لا يوجد اي ولي امر اذن بالقتال هناك في سوريا .
الشرط الثالث: في الحقيقة هذا الشرط منعدم فسوريا لا تتعرض لغزوى خارجي ظاهر
الشرط الرابع هو كذلك منعدم بسبب وجود العدد الكافي للمقاتلين السوريين
اي ببساطة الذهاب للجهاد في سوريا لا يجوز وذلك لعدم تحصيل اهم اربع شروط لجهاد الدفع .
قال : ـ رحمه الله ـ عن شرط القوة فى الجهاد :
لا بد فيه من شرط : وهو ان يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال ,فان لم يكن لديهم قدرة فان اقحام انفسهم فى القتال القاء بانفسهم الى التهلكة . اه
المعلوم للقاصي و الداني ان النظام هناك متفوق في العتاد العسكري مما يجعل مهمة الانتصار عليه صعبة وعدم وجود العتاد و القوة اللازمة تضيع لاروح الناس .
وهذه كذلك اجوبة الشيخ د . صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله حول الجهاد وضوابطه
سؤال : ما رايكم فيمن يوجب الجهاد فى وقتنا الحاضر , ولو خرج احدهم مجاهدا فهل يأثم
جواب : الجهاد اذا توفرت ضوابطه وشروطه , وجهاد المسلم شيء طيب , اما ما دامت لم تتوفر شروطه ولا ضوابطه فليس هناك جهاد شرعى, لانه يترتب عليه ضرر بالمسلمين اكثر من المصلحة الجزئية, انت ضربت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين, وسيحصل ما انتم تسمعون, هذا لا يجوز مادام ما توفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم وراية مسلمة فلم يتحقق الجهاد, وان كان قصد الانسان حسن ويريد الجهاد, يثاب على نيته لكن هو مخطىء فى هذا . اه
واحب ان انبه ان هذا القول يخص جهاد الطلب وليس جهاد الدفع فهما يختلفان من حيث الشرع في بعض الشروط وليس كله
اذن الجهاد ليس حمل البندقة و الانطلاق هكذا من غير تحصيل اي شرط .. كلا بل يجب ان تكون هناك ضوابط وشروط تقيده حتى لا تحدث الفتنة و الانفلات كما هو حاصل في سوريا و كما حصل في دول عربية منها الجزائر .
هذه التحاليل هي في الواقع من اجتهادي الشخصي حولت من خلاله ان اشرح تلك الشروط واسقاطه على الحوادث التي نعيشه الان
و احب ان اضيف ان الشيخ صلاح بن فوزان اكذ على ان ما يحدث في سوريا هي فتنة وليست جهاد ، بخلاف القرضاوي و مفتي النظام السعودي .
هذا والله اعلا و اعلم .
ومن هذا المنطلق فقد انخدع الكثير من شباب المسلمين بتلك الفتاوي الشاذ عن اجمع علماء الامة حول مسالة الجهاد وما يترتب عليه من شروط و ضوابط... وظنوا بحسب تفكرهم البسيط انه تكفي فتوى هنا او هناك لعالم دين حتى ينفروا في سبيل الله .
وعليه لزم تبين بعض الحقائق حول مسالة الجهاد في سبيل الله ، والشروط التي يجب تحصيله ليكون الجهاد صحيحا كصلاة والصوم .
وها هي بعض اقوال علماء اهل السنة و الجماعة حول شروط الجهاد :
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـرحمه الله : " ... يجب القتال ويكون فرض عين فى امور اربعة :
الاول : اذا حضر الصف : لقوله الله تعالى ( ياايها الذين ءامنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) ـ الانفال 15 ـ .
وجعل النبى صلى الله عليه وسلم التولى يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات , الا ان الله تعالى خفف عن عباده , واذن للمسلمين اذا كان العدو اكثر من مثيلهم ان يفروا لقول الله تعالى : (آلان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين ) ـ الانفال 66 -ولهذا اجاز العلماء الفرار من العدو اذا كان اكثر من الضعف .
الثانى : اذا استنفره الامام , يعنى اذا قال الامام : "اخرج وقاتل " , فانه يجب على المسلمين ان يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى ( ياايها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض ) ـ التوبة 38 ـ يعنى ملتم اليها بثقل , ومعلوم ان الذى يختار الارض على السماء انه ضائع (ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الاخرة الا قليل ) ـالتوبة 38 ـ .
الثالث : اذا حصر العدو بلده , وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل , اذا حصر بلده صار الجهاد واجبا لانه جهاد دفاع , لان العدو اذا حصر البلد معناه أن أهلها يكونون عرضة للهلاك , لاسيما فى مثل وقتنا الحاضر اذا حصر العدو البلد , و قطع الكهرباء و المياه , وقطع مصادر الغاز , وما أشبه ذلك , معناه أن الامة سوف تهلك , فيجب الدفاع مادام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا .
الرابع : اذا كان محتاجا اليه : يعنى اذا احتيج الى هذا الرجل بعينه وجب أن يقاتل . انتهى قول الشيخ
ولو حللنا هذه الشروط سنجده معدومة في حالة سوريا
حيث ان الشرط الاول غير موجود بسبب وجود عدة جماعات تقاتل في عدة صفوف منها الجيش الحر وهو الذي انشق عن الجيش النظامي و المعروف ان له توجهات غير توجهات الجماعات الاسلامية .
و السؤال الذي يطرح نفسه مع اي صف على المسلم ان يقاتل هناك ؟؟؟
صف الاسلاميين او الجيش الحر العلماني ؟؟؟
الشرط الثاني و هو اذن ولي الامر فلا بد من اذنه للخروج ، وعلى حسب علمي لا يوجد اي ولي امر اذن بالقتال هناك في سوريا .
الشرط الثالث: في الحقيقة هذا الشرط منعدم فسوريا لا تتعرض لغزوى خارجي ظاهر
الشرط الرابع هو كذلك منعدم بسبب وجود العدد الكافي للمقاتلين السوريين
اي ببساطة الذهاب للجهاد في سوريا لا يجوز وذلك لعدم تحصيل اهم اربع شروط لجهاد الدفع .
قال : ـ رحمه الله ـ عن شرط القوة فى الجهاد :
لا بد فيه من شرط : وهو ان يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال ,فان لم يكن لديهم قدرة فان اقحام انفسهم فى القتال القاء بانفسهم الى التهلكة . اه
المعلوم للقاصي و الداني ان النظام هناك متفوق في العتاد العسكري مما يجعل مهمة الانتصار عليه صعبة وعدم وجود العتاد و القوة اللازمة تضيع لاروح الناس .
وهذه كذلك اجوبة الشيخ د . صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله حول الجهاد وضوابطه
سؤال : ما رايكم فيمن يوجب الجهاد فى وقتنا الحاضر , ولو خرج احدهم مجاهدا فهل يأثم
جواب : الجهاد اذا توفرت ضوابطه وشروطه , وجهاد المسلم شيء طيب , اما ما دامت لم تتوفر شروطه ولا ضوابطه فليس هناك جهاد شرعى, لانه يترتب عليه ضرر بالمسلمين اكثر من المصلحة الجزئية, انت ضربت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين, وسيحصل ما انتم تسمعون, هذا لا يجوز مادام ما توفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم وراية مسلمة فلم يتحقق الجهاد, وان كان قصد الانسان حسن ويريد الجهاد, يثاب على نيته لكن هو مخطىء فى هذا . اه
واحب ان انبه ان هذا القول يخص جهاد الطلب وليس جهاد الدفع فهما يختلفان من حيث الشرع في بعض الشروط وليس كله
اذن الجهاد ليس حمل البندقة و الانطلاق هكذا من غير تحصيل اي شرط .. كلا بل يجب ان تكون هناك ضوابط وشروط تقيده حتى لا تحدث الفتنة و الانفلات كما هو حاصل في سوريا و كما حصل في دول عربية منها الجزائر .
هذه التحاليل هي في الواقع من اجتهادي الشخصي حولت من خلاله ان اشرح تلك الشروط واسقاطه على الحوادث التي نعيشه الان
و احب ان اضيف ان الشيخ صلاح بن فوزان اكذ على ان ما يحدث في سوريا هي فتنة وليست جهاد ، بخلاف القرضاوي و مفتي النظام السعودي .
هذا والله اعلا و اعلم .
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .









