تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
مشروعية الاحزاب في الاسلام
25-07-2013, 12:22 AM
السلام عليكم

ذهب غالبية الفقهاء المعاصرين إلى القول بمشروعية الأحزاب ، بل فرضية وجود الأحزاب الإسلامية ، و استدلوا على ذلك بقوله تعالى :
" وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ "
و ممن أسهب في ذلك الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير ، الذي قال بفرضية إقامتها في الدولة الإسلامية ، و في حال غيابها . و استدل على ذلك بقوله :
…إن الطلب بإقامة الجماعة هو طلب جازم ، لأن العمل الذي بينته الآية لتقوم به هذه الجماعة هو فرض على المسلمين القيام به ، كما هو ثابت في الآيات و الأحاديث الكثيرة ، فيكون ذلك قرينة على أن الطلب لإقامة الجماعة طلب جازم ، و بذلك يكون الأمر الوارد في الآية للوجوب ، و هو فرض على الكفاية على المسلمين ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، و ليس هو فرض عين ، لأن الله طلب من المسلمين أن يقيموا من بينهم جماعة ، لتقوم بالدعوة إلى الخير ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و لم يطلب من المسلمين في الآية أن يقوموا كلهم بذلك ، و إنما طلب منهم أن يقيموا جماعة منهم لتقوم بهذا الفرض ، فالأمر في الآية سُلّط على إقامة الجماعة ، و ليس مسلط على العملين .
و الدعوة إلى الخير و ممارسة مهمة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، صفات للجماعة المتميزة في الأمة تضمن فلاحها و فاعليتها في المجتمع المسلم .
و الذي يجعلها جماعة هو وجود رابطة تربط أعضاءها، ليكونوا جسماً واحداً تعمل بوصفها جماعة. و الذي يبقيها جماعة و هي تعمل هو وجود أمير لها تجب طاعته. لأن الشرع أمر كل جماعة بلغت ثلاثة فصاعداً بإقامة أمير لهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لثلاثة بفلاة من الأرض إلا أمروا أحدهم.
…إن وجود الرابطة بين الجماعة ، و وجود الأمير الواجب الطاعة يدلان على أن قوله تعالى : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ " يعني لتوجد منكم جماعة ، لها رابطة تربط أعضاءها ، و لها أمير واجب الطاعة ، و هذه هي الجماعة أو الكتلة أو الحزب أو الجمعية أو أي اسم من الأسماء التي تطلق على الجماعة ، التي تستوفي ما يجعلها جماعة ، و يبقيها جماعة و هي تعمل . و بذلك يظهر أن الآية أمر بإيجاد أحزاب أو تكتلات أو جمعيات أو منظمات أو ما شاكل ذلك .
أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمر بإقامة أحزاب سياسية ، فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة ، و هو الدعوة إلى الإسلام و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . و عمل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف و نهيهم عن المنكر ، و هذا يعني وجوب محاسبتهم . و محاسبة الحكام عمل سياسي ، تقوم به الأحزاب السياسية المسلمة ، و هو من أهم أعمالها .
…و يُفهم من كلام الشيخ تقي الدين ، أنه كان يرى فرضية إقامة أحزاب سياسية إسلامية ، في الدولة الإسلامية و الدولة غير الإسلامية ، و لم يقيد تلك الفرضية بأي قيد ، فهو يرى أن الآية عامة تبقيها على العموم .
أما الشيخ حسن البنا فقد قال : " … أستطيع أن أجهر في صراحة بأن المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسياً ، يعيد النظر في شؤون أمته مهتماً بها غيوراً عليها … و أن على كل جمعية إسلامية ، أن تضع في رأس برنامجها الاهتمام بشؤون أمتها السياسية ، و إلا كانت هي نفسها تحتاج إلى تفهم معنى الإسلام " .

أما قوله : " … إن الإسلام و هو دين الوحدة في كل شيء ، … لا يقر نظام الحزبية و لا يرضاه و لا يوافق عليه " . " … و أعتقد أن هذه الأحزاب المصرية الحالية ، مصنوعة أكثر منها حقيقية ، و أن العامل في وجودها شخصي أكثر منه وطني ، و أن المهمة و الحوادث التي كونت هذه الأحزاب قد انتهت ، و يجب أن ينتهي هذا النظام بانتهائها ". فيُخطئ من يظن أن الإمام حسن البنا ، يحرم الأحزاب السياسية ، استناداً إلى قوله السابق ذلك أن قول الإمام هذا يدل صراحة على تأييده الأحزاب السياسية الإسلامية ، و لا أدل على ذلك من أنه رئيس جماعة الإخوان المسلمين و مؤسسها ، وقد وضع في رأس برنامجها الاهتمام بشؤون أمته السياسية ، و هذا رد على من أوّل كلام الإمام حينما تحدث عن أن الإسلام لا يقر نظام الحزبية .
إذا فكلام الإمام منصب على الأحزاب غير الإسلامية ، لأنه يتحدث عن الأحزاب المصرية ، الموجودة في زمنه ، لعدم وجود أحزاب إسلامية. و مما يؤيد هذا الرأي ما قاله أحمد سيف الإسلام – نجل الإمام حسن البنا - : " والدي لم ينكر وجود الأحزاب السياسية أبداً ، بل أنكر واقع الأحزاب و انحراف بعضها و ارتباطها بالإنكليز و إفسادها للنفوس ، أنكر عليها أوضاعها الشاذة ، و لم ينكر حق الشعب في تشكيل الأحزاب السياسية ".
كذلك يرى محمود الخالدي أن قيام الأحزاب السياسية الإسلامية فرض كفاية ، على الأمة الإسلامية ، و يستدل بالآية الكريمة " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " .
يقول محمود الخالدي : " و هذه الآية تدل على إقامة الأحزاب السياسية من ثلاثة وجوه :
الوجه الأول : إن الله تعالى فرض على جميع المسلمين إقامة " جماعة " " تدعو إلى الخير و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر " أي تقوم بالدعوة إلى الإسلام فكراً و سلوكاً ، فقوله تعالى : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ " أمر بإيجاد جماعة من المسلمين متكتلة تكتلاً يوجد لها وصف الجماعة . إذ قال : " منكم " فالمراد بقوله تعالى : " ولتكن منكم " لتكن جماعة من المسلمين ، لا أن يكون المسلمون جماعة ، أي لتكن من المسلمين أمة ، و ليس معناه ليكون المسلمون أمة ، و هذا يعني أمرين :
أحدهما : إن إقامة جماعة من بين المسلمين فرض كفاية ، و ليس فرض عين .
و الثاني : إن وجود كتلة لها صفة الجماعة من المسلمين ، يكفي للقيام بهذا الفرض .
الوجه الثاني : إن الجماعة المطلوب إقامتها ، هي الحزب السياسي … فإن الدليل هو أن الله سبحانه لم يطلب في هذه الآية من المسلمين أن يقوموا بالدعوة إلى الخير ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و إنما طلب فيها إقامة " جماعة " تقوم بهذين العملين …
ثم يضيف " أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، الذي جاء عاماً لا يمكن أن يقوم به إلا حزب سياسي ، لأن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، كما هو وارد في حق جميع المسلمين ، فإنه يرد أكثر ما يرد في حق الحاكم، لأن منكر الحاكم لا يعدله منكر من أحد ، فالمصيبة فيه أكثر أثراً في الحياة الإسلامية . بل إن أمر الحكام بالمعروف و نهيهم عن المنكر ، أهم أعمال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، إذ قد جاءت الآية عامة " وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " فهو اسم جنس محلى بالألف و اللام ، فهو من صيغ العموم .
…و ما أودّ التأكيد عليه أن الجماعات العاملة للإسلام ، و كذلك الأفراد الموصوفون بالصفات التي تضمنتها الآية الكريمة يصلح أن ينطبق عليها مسمى " أمة " متميزة يكتب الله لها الفلاح .
…و لعل هذا الرأي يذهب إليه الأستاذ محمد عمارة ، حيث يرى أن الأحزاب و الحركات الإسلامية المعاصرة ، قائمةً بالفريضة الكفائية ، و محققةً للواجب الشرعي ، حيث يقول : فهذه الحركات الإسلامية المعاصر بالنسبة لي ليست مجرد مادة للدراسة و إنما هي الأمل الإسلامي المرشح والمؤهل لقيادة النهضة الإسلامية المنشودة لهذه الأمة
و هي المالكة الوحيد " للشوكة الفكرية " أي الفكر القادر وحده ، دون سواه ، على تحريك جماهير الأمة ، و حشدها لتنتمي إلى الذات ، و لتدفع العدوان عن هذه الذات …
و هذه الحركات الإسلامية هي الناهضة بالفريضة الإسلامية الكفائية ، و المحققة للواجب الشرعي و الاجتماعي … فريضة و واجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر … و التواصي بالحق و التواصي بالصبر …
و هذه الحركات الإسلامية هي الوعاء التنظيمي ، الذي يستوعب الطاقات الإسلامية النشطة و الفاعلة ، فيوظفها في المكان المناسب و النافع …
إنها نحن … و نحن منها … و بها … و معها … نقف معاً و جميعاً في ذات الساحة و بذات المعسكر ، و نجاهد متكاتفين من ذات الخندق … " .
و يرى الأستاذ مصطفى الزرقاء أن تأليف الأحزاب أمر مشروع ، إذا كانت أغراضها و أهدافها صحيحة و سليمة ، و كان سلوك قادتها و أفرادها مستقيماً ، وقد أنكر على من يحرم العمل الحزبي و قيام الأحزاب .
وقد اشترط عبد العزيز الخياط قواعد يجب أن تقوم الأحزاب على أساسها ، هي " قواعد الإيمان بالله و الأحكام التي جاء بها الإسلام ، و حثت عليها الأديان : و هي الإطار المشترك التي تضبط عدم انفلات التعددية ، و تجعلها قنوات تنظم أفراد الأمة ، و تعمل لصالحها " .
ثم يضيف " و من هنا أكرر أن الإسلام لا يمنع التعددية السياسية، ما دامت في إطار القواعد الأساسية التي بيّنها الإسلام ، و هي التي تحقق المصلحة للأمة ، و تجمعهم على العمل من أجلها ، و تجعل اختلافهم في الرأي لصالحها " .
و قد بنى عبد العزيز الخياط رأيه ، مستدلاً بآيات من القرآن الكريم ، مبيناً من خلالها صفات الحزب الذي يقره الإسلام و يرضاه و ذلك في قوله تعالى : " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " .

فالحزب يجب أن يكون له مبدأ يتمسك به يقوم على الإيمان بالله ، إيمان العقل المنفتح ، لا إيمان التعاويذ و التعلق بالخرافات ، و هذا الإيمان يدفع الإنسان لأن يدرك أهميته ، في إعمار الأرض و إصلاحها ، و الإستفادة مما خلق الله ، و هذا الإيمان يجعله متمسكاً بتعاليم العقيدة السليمة و الأحكام الهادية و الأخلاق القويمة ، ثم يجعله مع الله وحده ، و مع أمته الإسلامية وحدها ، فلا تكون له تبعية ، و لا يستمد قوته من قوة أجنبية ، و لا يواد من حاد الله و رسوله ، و لو كانوا أقرب الناس إليه ، فلا عصبية إلا للمبدأ ، و لا عرقية و لا تمييز الا بالإيمان ، و يكون حينئذ الحزب الصالح ، أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون .
ثم يورد قوله تعالى : " الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ * وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ " ، للاستدلال على إباحة الإسلام التعددية ، في إطار الحق الذي بينه الله مما لا يداخل الإنسان فيه شك أو تردد في بيان الحق .

…أما إذا أدت التعددية إلى الفرقة و التمزق فيجب منعها ، فقد لجأ عمر بن الخطاب إلى منع كبار الصحابة من الخروج من المدينة المنورة إلى الأقاليم ، خشية أن يكوّنوا أحزاباً تتناحر ، و تؤدي إلى تمزيق الأمة .
و التعددية في إطار و في مجموعة من أشكال الحب و العمل لمصلحة الأمة في شورى الأمر و حرية العمل و التعبير مشروعة.
هذا ما يراه عبد العزيز الخياط من مشروعية الأحزاب السياسية الإسلامية، و لكن ضمن شروط و مواصفات خاصة.
ولكن هناك من ذهب إلى أن نظام الأحزاب غير مشروع، و استندوا في ذلك إلى أدلة من القرآن الكريم، و الحديث الشريف و إلى أدلة مأخوذة من الطبيعة الكلية للإسلام.
1. استدل من قال بذلك من القرآن الكريم بقوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ".
و قوله تعالى : " وَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ * مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ".
و وجه الاستدلال :
إن الله تعالى وصف المشركين بالتفرّق في الدين ، ونهى المؤمنين عن ذلك و برّأ رسوله ممن يفعل ذلك ، فدلّ ذلك على أن النهي للتحريم ، والتفرق في الآيتين يشمل كل تفرق ، سواء أكان ذلك التفرق والاختلاف في العقيدة أم الفقه أم السياسة ، و يؤيد ذلك أن الله نهى عن مطلق التنازع ، فقال تعالى : " وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ "، فتكون الأحزاب السياسية محرمة لأن من أهم مظاهرها التفرّق.
2. و استدلوا بقوله : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ".
و قال تعالى : " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".
ووجه الاستشهاد على حرمة الأحزاب :
أن الله تعالى أوجب - على المسلمين – الوحدة و لزوم الجماعة ، و اجتناب ما يؤدي إلى الافتراق ، و الأحزاب تؤدي إلى الافتراق فهي محرمة ، و الوجوب – في الآية – مأخوذ من صيغة الأمر " و اعتصموا " المجرد عن القرائن ، فإن صيغة الأمر المجردة عن القرائن تكون للوجوب و الإلزام ، و النهي في الآية الثانية للتحريم لعدم قرينة صارفة إلى الكراهة .

والملاحظ أن الآيات التي استدلوا بها لا تصلح دليلاً على تحريم الأحزاب الإسلامية ، لأن الفِرَق و الأحزاب التي نهت عنها ، هي تلك التي تنشأ على أساس الافتراق في العقيدة ، أو أنها قائمة على التعصب لمذهب فقهي ، أو موالاة قائد أو عالم و لو بالباطل . و لكن إذا كان الافتراق على أساس اختلاف الاجتهادات الفقهية فيما يقبل الاجتهاد ، أو على أساس المنافسة و الاختلاف في سبل عمل الخير و النصح للمسلمين ، و الاهتمام بشؤون الأمة في حدود الأحكام الشرعية و أحكام الإسلام وأخلاقه ، فإن النصوص لا تنهَ عنه ، و إلا لكان اختلاف الأئمة أبي حنيفة و الشافعي ومالك و أحمد مذموماً ، و كذلك من قبلهم اختلاف أبي بكر و عمر و علي رضي الله عنهم أجمعين ، و لم يقل أحد من العلماء بحرمة هذا الاختلاف أو ذمه .
و يبدو أن القائلين بذلك لم يفرقوا بين الأحزاب السياسية الإسلامية و غيرالإسلامية ، من ناحية أهداف ووسائل كل منهما ، فإن الأحزاب غير الإسلامية تسعى في الغالب من أجل الوصول إلى الحكم ، و تشكيل الوزارات ، أو انتخاب رؤساء في ظل أنظمة الكفر التي حددت مدة الرئاسة فيها ، و قد جعلت أنظمة الحكم غير الإسلامية أمر تشكيل الوزارات فيها للأحزاب الفائزة ، بينما الأمر في الإسلام مختلف تماماً ، فلا يوجد مدة محددة للخليفة ، وإنما يبقى في الحكم ما لم يظهر ما يوجب عزله ، و بالتالي فإنه لا حاجة لتنافس الأحزاب و تناحرها من أجل الحكم ، و إن مهمة الأحزاب في الدولة الإسلامية هي مراقبة الخليفة ، و جهاز الحكم ، لضمان تنفيذ الإسلام ، و تقديم النصح و المساعدة ، و جمع الأمة على طاعة الحاكم ، و امتثال أمره.
و على هذا فإن فهم دور الأحزاب الإسلامية في الدولة ، و تنافسها على التعاون مع الخليفة في تنفيذ السياسات العامة ، و تقديم النصح و المشورة له و جمع الأمة عليه, وتحقيق سلطان الأمة بمراقبة الخليفة و محاسبته وفق الأحكام الشرعية ,هذا
التنافس و الاختلاف بين الأحزاب لا يسمى افتراقاً مذموماّ .
وأما الاستدلال بأحاديث السمع والطاعة و لزوم الجماعة و النهي عن الشذوذ عنها والأمر باعتزال الفرق كلها كحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " من خرج عن الطاعة و فارق الجماعة فمات مات ميتة الجاهلية ، و من قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبية ، أو يدعوا إلى عصبية ، أو ينصر عصبية فقتل ، فقتلته جاهلية ".
و حديث ابن عباس - رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - " من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً إلا مات ميتة جاهلية " ,فلا ينطبق بحالٍ من الأحوال على الأحزاب القائمة على أساس الإسلام ، لأن المقصود بالجماعة في الحديثين هي جماعة المسلمين أي كل المسلمين .
و من ناحية أخرى فإن جميع المسلمين لا يمكن أن يجتمعوا على رأي واحد إلا إذا وجد الإمام الذي يجمع المسلمين على رأي واحد ، وفق القاعدة الشرعية " رأي الإمام يرفع الخلاف " و تنصيب الإمام في الإسلام هو بحد ذاته عمل جماعي لأن تنصيبه إما أن يكون بأهل الحل و العقد ، و إما بأهل النصرة ، و إما بالسواد الأعظم من المسلمين ولا يكون تنصيبه فردياً مطلقاً بل تنصيبه جماعياً ، فلابد من
العمل الجماعي لتنصيب الإمام ، و هذا يكون بوجود أحزاب أو جماعات تعمل لإيجاده " ، و لا يتم تنصيب خليفة إلا بعملٍ جماعي فيكون العمل مع أي حزب أو جماعة تعمل لإيجاد الأمير هو واجب ، على أن تلتزم العمل وفق الكتاب و السنة .
…فعلى ذلك يكون وجود الأحزاب السياسية بالمواصفات الشرعية واجباً و ليس حراماً ، و يسقط كل استدلال يحرم وجود أحزاب سياسية اسلامية ، و نخلص إلى القول بأن المقصود بجماعة المسلمين في الأحاديث النبوية و أقوال
الصحابة هو جميع المسلمين – كما أسلفنا - .
وأما القول بأن نظام الأحزاب السياسية جزء من النظام الجمهوري و الديمقراطي ، و فرع من فروعه ، و نشأ في ظل العلمانية ، فلا يجوز استخدامه و لا اعتماده في الدولة الإسلامية .
فان هذا الاستدلال لا أراه في مكانه لأن الأحزاب الإسلامية قد نشأت بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه -،. ثم إن الأحزاب السياسية في العصر الحديث ، قد تولدت في ظل أنظمة جمهورية أو ديمقراطية هي أحزاب غير إسلامية ، في دول غير إسلامية ، و لكن الأحزاب الإسلامية يجب أن تكون وفق الأحكام الشرعية في تنظيمها ، و إدارياتها و أفرادها و أفكارها و مبادئها ، و طريقتها في السير ، و عملها قبل قيام الدولة ، العمل لاستئناف الحياة الإسلامية ، و بعد قيام الدولة المحافظة عليها و محاسبة الحكام و مراقبتهم ، و إعانتهم على تطبيق الإسلام في الدولة ، و حمله إلى العالم ، رسالة هدى و نور .

منقول ...

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
  • تاريخ التسجيل : 22-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 6,013

  • وسام فلسطين 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • المشرف العام has a spectacular aura aboutالمشرف العام has a spectacular aura about
الصورة الرمزية المشرف العام
المشرف العام
مدير عام سابق
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
25-07-2013, 12:45 AM
بارك الله فيك الاخ محمد في هاته اللحضات الفارقة في تاريخ الامة كم نحتاج لاصوات و أقلام تنفض الغبار عن التشويه المتعمد الحاصل .. والله لو كانت الدولة الوحيدة تقريبا التي تحالفت مع بعض العلماء بين قوسين لتحرم التحزب و ممارسة السياسة ..قلت لو كانت هاته الدولة دولة قوية منافحة عن حقوق المسلمين قائدة لهم كلمتها مسموعة لكفرت بالسياسة و احزابها و لكن الامر ان هاته الدولة لا تتحكم حتى في نفسها و هي تحت امر صاحب البيت الاسود مباشرة و الامة تسير نحو الضياع بفعل تناغم فكر تحريم السياسة مع فكر فصل السياسة عن الدين ..
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ازيرا
ازيرا
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 27-05-2009
  • الدولة : الجزائر الغالية
  • المشاركات : 1,711
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • ازيرا will become famous soon enough
الصورة الرمزية ازيرا
ازيرا
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-06-2009
  • الدولة : الجزائر الحبيبة حرسها الله بالسنة
  • المشاركات : 2,217
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن باديس will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابن باديس
ابن باديس
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
25-07-2013, 03:00 AM
لا تتعب نفسك أخي محمد !
فصدقني يكفي التأمل في آيات القرآن والآحاديث النبوية بكل بساطة ستجد أنها تذم الحزبية والتحزب والنفرق !
لكن كما يقول الألباني صاحب الحق يكفيه دليل واحد !

فالعبرة ليست بقول علان وفلان ! بل سنة وقرآن على نهج السلف يُفهمان

وصدقني أزداد يقينا أن الهداية والتوفيق ليست بالأدلة وحدها وإلا مثل كتاب الحزبية للشيخ بكر كفيل بإقناع الجميع ،، لكنها توفيق من الله ! فا لربه من وفقه الله للسنة.

ففعلا تتعجب ! من يجعل من الإختلاف المذموم في دين الله ! جائزا

هذه فتوى وحيدة بسيطة جدا تدحض كل شيء
يعجبني قول الشيخ صالح عندما تحاور شخصا مهما حاول التبرير ذكره بآية وحديث فلابد سيدور ويدور ! ويخضع لهما !

وأنا أقول ما بالك إن أضفت للكتاب والسنة عمل سلف الأمة !!
وفقني الباري وجميع الإخوة

لأدعو أحد لقول الألباني ! لكن للأدلة التي ساقها الألباني !!

(1)- سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟
الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .
فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ، فليس من الإسلام في شئ ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}
ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
ولقد أوضح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .
الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام
. ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.

هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
ولعل في هذا جواباً لما سبق))
[انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي]




وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 25-07-2013 الساعة 03:38 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
25-07-2013, 12:15 PM
السلام عليكم

الاخ محمد
مادام الموضوع دراسة إسلامية لم تربطها بما يجري بما يقع فأحببت ان أشارك فأقول :

لازلت أتعجب كيف أن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهى عن التفرق ويحث على الإجتماع ببيان يفهمه عامة الناس
لكن للأسف نجد من ينظر لجواز تفرق المسلمين إلى جماعات وأحزاب مختلفة أشد الإختلاف فهذا حزب التحرير وهذا حزب الإخوان وهذا حزب النور الخ

اقول واستغفر الله لو قدر لهذه الديمقراطية أن تغيب عنا لما بقي فيما أظن هذه التنظيرات

أخي محمد وانت أكبر مني واعرف

مابال الإشتراكية الإسلامية بعد أن هيمنت امريكا الديمقراطية وأفلت الإشتراكية
مابال الثورات الإسلامية (كالتنظيم الخاص) بعدما أفلت الشيوعية الثورية

لو عدنا بقرن فقط قبل اليوم فهل وجد خلال 13 قرنا من قال بجواز انقسام المسلمين إلى أحزاب وجماعات تخالف بعضها بعضا

عجيب أن ينظر مفكرو الحزبين المذكورين تحت ضغط هذا الواقع لما يخالف كتاب الله يقينا لايشك فيه من له ادنى حظ من النظر في كتاب الله وسنة رسوله

وفرضا لو أغمضنا أعيننا عن الكتاب والسنة الا يكفينا هذا الواقع والتناحر الواقع بين المسلمين (ليشمل الاحزاب الوطنية ممن لا تجاهر بعداوة الإسلام) بل و(الإسلاميين)

ألا يكفينا ماوقع في الجزائر من تخوين الفيس لحماس وعدواتهما المعلومة لبعض
ألا يكفينا من تخوين حزب الإخوان لحزب النور وعداوتهما الجديدة
ألا يكفي هذا التباغض والتدابر والتخوين والتحقير للأحزاب بعضها لبعض

لو لم نجد في كتاب الله وسنة نبيه ماهو متواتر ومعلوم لاكتفينا بهذا الواقع المر للقطع بتحريم هذا التفرق لأحزاب
وعجبا لأبناء أهل السنة والجماعة ينظرون للفرقة وكأنهم لم يقرؤوا يوما كتاب ربهم وسنة نبيهم بفهم سلفهم المدون في كتب العقائد

انى تلتقي الجماعة مع الفرقة !!! هذا من أعجب مايكون

والله الموفق
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية naja
naja
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 14-10-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,448
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • naja will become famous soon enough
الصورة الرمزية naja
naja
عضو متميز
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
27-07-2013, 01:12 PM
لا أعتقد أن الأحزاب تتفرق في أصول الدين حتى يحرم العمل بها,,,,,,,,, فالأحزاب على العموم تجمع أفكار و مناهج لكيفية تسيير دولة,,,,,,,,,, أي تجتهد في إيجاد حلول لمشاكل إقتصادية ,,,,,,,,, و تبحث على الأفضل في السياسة الخارجية,,,,,,,,,,و على تنظيم الحياة العامة من قضاء و إعلام و تعليم و غيرها,,,,,,,,,, كثير طبعا,,,,,,,,,,,فالأحزاب من أمور الدنيا و ليست من أمور الدين,,,,,,,,,فهي لم تأتي كي تجتهد في حكم حرمه الله كي تحلله أو حكم أحله الله كي تحرمه,,,,,,,,

النبي صلى الله عليه وسلم أسس دولة,,,,,,,,,,تتكون من أوس و خزرج و قبائل عربية يهودية,,,,,,,,,,و وضع لهذه الدولة صحيفة تتكون من العديد من القوانين يتم إحترامها,,,,,,,,,,من قبل الجميع تحفظ حقوقهم و تملي عليهم واجباتهم إتجاه هذه الدولة,,,,,,,,,

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم وفي كثير من المواقف يدعو للتمييز بين حكم الله و حكم الناس(الإجتهادات في أمور الدنيا),,,,,,,,,,,و من ذلك قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع قضية تأبير النخل في المدينة,,,,,,,,,,عندما قال ((,,,,,,,و إن كان شئنا من أمر دنياكم فشأنكم به و أنتم أعلم بأمر دنياكم,,,,))

فالأحزاب بصفة عامة تسمح لنا بمعرفة من يملك مشروع دولة أفضل,,,,,,,,,,فأين الحرام في وجودها,,,,,,,,,
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
29-07-2013, 11:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بما أن موضوع أخي محمد ذكر النقول عن حزبين إسلاميين في استدلالهما على جواز التحزب بل ووجوبه (!) فقلت أنقل عن مؤسس دعوة الإخوان رحمه الله ليكون أقبل للقبول عند من ينتمي للإخوان

لكن قلت غير لا ئق أن ابدا قبل القرآن بكلام البشر (ولو كان أدعى للقبول عند بعض الناس)

مثلا قال تعالى

وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْوَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَاحُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْآيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103)وَلْتَكُن مِّنكُمْأُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِالْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104)وَلاَ تَكُونُواْكَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُوَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105)

وقوله تعالى
وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(31)مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوادِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ

و قوله تعالى : { وَإِنَّ هَذِهِأُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ(52)فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَالَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) } [8]

و قوله تعالى : { إِنَّهَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ(92)وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمبَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ(93)}

وغيرها كثير

وقال صلى الله عليه وسلم :
«إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ

والأحاديث كثيرة
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
29-07-2013, 11:13 AM
بعدما قرأت ماذكرت بحثت قليلا فتعجبت لما ذكر عن حسن البنا رحمه الله وحمل كلامه على الأحزاب الغير الإسلامية، فقلت آتي بالرابط للموضع الذي نقله منه الباحثان حيث فيه في الأخير عنوان يصرح بعدم الإقرار بالحزبية، وتعجبت حينها لموضوعية الباحثين المشار إليها

قال حسن البنا وساقتصر على موضع الشاهد حيث التصريح بخلاف ماظن الباحثان من بعض الفقرات المذكورة أيضا

في مؤتمر طلبة الإخوان المسلمون
المحرم 1357هجرية
http://www.daawa-info.net/books1.php...&bn=195&page=7


الإسـلام لا يقـر الحـزبية
وبعد هذا كله أعتقد أيها السادة أن الإسلام وهو دين الوحدة في كل شئ , وهو دين سلامة الصدور , ونقاء القلوب , والإخاء الصحيح , والتعاون الصادق بين بني الإنسان جميعا فضلا عن الأمة الواحدة والشعب الواحد , لا يقر نظام الحزبية ولا يرضاه ولا يوافق عليه , والقرآن الكريم يقول :(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران:103) , ويقول رسول الله e (هل أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصوم ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين , فإن فساد ذات البين هي الحالقة , لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) .
وكل ما يستتبعه هذا النظام الحزبي ,من تنابز وتقاطع , وتدابر وبغضاء , يمقته الإسلام أشد المقت , ويحذر منه في كثير من الأحاديث والآيات , وتفصيل ذلك يطول و وكل حضراتكم به عليم.
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
التعديل الأخير تم بواسطة Abd El Kader ; 29-07-2013 الساعة 03:17 PM سبب آخر: خطأ كتابي
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
29-07-2013, 11:30 AM
نقولات من موقع الشيخ القرضاوي تؤكد الرأي السابق للإخوان وحسن البنا في تحريم التحزب

وتأكيدا للفكرة السابقة من أنه ليس فقط من أجل الاحزاب التي كانت قائمة أنذاك وبل لأجل أن رأيه كان تحريم التحزب
هذا مقال الشيخ القرضاوي سآخذ منه مقتطفات فقط مما يهمني وقد رد على بعضها القرضاوي (فلست في صدد ذكر ذلك او محاورته)

العناوين الحمراء من عندي

http://www.qaradawi.net/library/78/3919.html

الواقع المشاهد يثبت رأي الاستاذ البنا
وكان الأستاذ البنا يرى أن الإسلام لا يُقر الحزبية، لسبب واضح عنده، وهو: أنها تؤدي إلى تفرقة الأمة -كما هو الواقع المشاهد- وهو يدعو إلى الاتحاد والائتلاف، كما تدل على ذلك آيات القرآن وأحاديث الرسول الكريم.
...
كما كان الأستاذ يرى أن النظام الدستوري أو البرلماني -الذي يؤيده ويراه متفقا مع الإسلام- لا يحتاج بالضرورة إلى النظام الحزبي.

رأي الأستاذ حسن البنا هو ترك التحزب وجماعة الإخوان تتبنى ذلك

وفي (مؤتمر طلبة الإخوان) بيَّن الأستاذ البنا رأيه في مسألة الأحزاب والحزبية، بصراحة ووضوح، ذاكرًا أن هذا رأي خاص له، قال رحمه الله:
(وإن لي في الحزبية السياسية آراء هي لي خاصة ولا أحب أن أفرضها على الناس، فإن ذلك ليس لي ولا لأحد، ولكني كذلك لا أحب أن أكتمها عنهم، وأرى أن واجب النصيحة للأمة -وخصوصًا في مثل هذه الظروف- يدعوني إلى المجاهرة بها وعرضها على الناس في وضوح وجلاء، وأحب كذلك أن يُفهم جيدًا أني حينما أتحدث عن الحزبية السياسية فليس معنى هذا أني أعرض لحزب دون حزب، أو أرجِّح أحد الأحزاب على غيره، أو أن أنتقص أحدها وأزكي الآخر، ليس ذلك من مهماتي، ولكني سأتناول المبدأ من حيث هو، وسأعرض للنتائج والآثار المترتبة عليه، وأَدَع الحكم على الأحزاب للتاريخ وللرأي العام والجزاء الحق لله وحده يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً [آل عمران:30].
أعتقد أيها السادة، أن الحزبية السياسية إن جازت في بعض الظروف في بعض البلدان، فهي لا تجوز في كلها، وهي لا تجوز في مصر أبدًا، وخاصةً في هذا الوقت الذي نستفتح فيه عهدًا جديدًا، ونريد أن نبني أمتنا بناء قويًا يستلزم تعاون الجهود وتوافر القوى، والانتفاع بكل المواهب، والاستقرار الكامل والتفرغ التام لنواحي الإصلاح).
ثم بيَّن الأستاذ خطرًا آخر للتَّحزُّب، وهو:
(أن التدخل الأجنبي في شؤون الأمة: ليس له من باب إلا التدابر والخلاف, وهذا النظام الحزبي البغيض: وأنه مهما انتصر أحد الفريقين فإن الخصوم بالمرصاد: يلوِّحون له بخصمه الآخر).
ثم قال بعد ذلك:
(وإذا جاز لبعض الأمم التي استكملت استقلالها وفرغت من تكوين نفسها أن تختلف وتتحزب في فرعيات الأمور: فإن ذلك لا يجوز في الأمم الناشئة أبدًا).
ثم أعاد ما ذكره في أكثر من رسالة، وهو:
(أن هذه الأحزاب المصرية الحالية أحزاب مصنوعة أكثر منها حقيقية: وأن العامل في وجودها شخصي أكثر منه وطني: وأن المهمة والحوادث التي كونت هذه الأحزاب قد انتهت، ويجب أن ينتهي هذا النظام بانتهائها).
ومع إعلان الإمام البنا: أن موقفه من الحزبية رأي خاص له لا يفرضه على أحد، فالواقع أن هذا هو الرأي الذي ساد بين الإخوان، وجرى عليه فقههم وتربيتهم.

جمال عبدالناصر ألغى الأحزاب تأثرا برأي الأستاذ حسن البنا

حسبما قاله الشيخ القرضاوي :
وأعتقد أن ما قاله في رسائله كان له تأثيره في رجال ثورة 23 يوليو، وفي جمال عبد الناصر خاصة، الذين ألغوا الأحزاب، والنظام الحزبي في مصر، وجمعوا الشعب كله -فيما زعموا- تحت راية (الاتحاد القومي) ثم (الاتحاد الاشتراكي) فيما بعد،

جماعة الإخوان إلا قليلا تبقى على رأي الأستاذ البنا حتى عام 1994 تأثرا بالواقع على حد تعبير الشيخ القرضاوي :

وكانت هذه الأفكار في المجتمع الإخواني -إلا قليلا منهم- في أول الأمر مرفوضة، لما رسخ في أذهانهم من قبل، من جرَّاء التربية السياسية التي توارثوها عن إمامهم البنا رضي الله عنه.
ولكن بمزيد من اللقاءات والحورات، كتابة ومشافهة، وبحكم الواقع وتأثيراته، وما خَبِره الإخوان أنفسهم من جناية تحكم الحزب الواحد على حياتهم وحريتهم ودعوتهم: استجاب جمهورهم إلى فكرة التعدُّد، بل اقتنعت القيادة بالفكرة، وأصدر مكتب الإرشاد قرارا تاريخيا في ذلك[في مارس 1994م]
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
التعديل الأخير تم بواسطة Abd El Kader ; 29-07-2013 الساعة 01:25 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: مشروعية الاحزاب في الاسلام
29-07-2013, 11:39 AM
اما ما استدل به الشيخ النبهاني مؤسس حزب التحرير الإسلامي في قوله بفرضية إقامة الأحزاب حتى في الدولة الإسلامية، فيكفي المنصف تامل هذا الرأي

فالواجب والحرام والحلال إلى الله ورسوله
ومادام يقول بفرضيتها حتى في الدولة الإسلامية أي التي تحكم بشريعة الإسلام

فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقام دولة إسلامية وكذلك الخلفاء بعده وهم من نزلت عليه تلكم الأيات وهو من قال تلكم الأحاديث

فلم لم يقم أحزابا في دولته وأيضا الخلفاء مادام الامر فرضا حتى في الدولة الإسلامية ؟

بل مابال علماء المسلمين لم ينبهوا على هذا الفرض المهجور طيلة هذه القرون ؟

اجهلت الامة كل ذلك أم لم تعمل به بعدما علمته ؟

ومن أغرب الأستدلالات قول بعضهم هاهو حزب الخوارج في زمن علي رضي الله عنه، ولا أدري ألا يعلمون تواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذم الخوارج وخروجهم عن جماعة المسلمين أم لا
وكفى بهذا الرأي خطئا أن تكون له الخوارج سلفا !!
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
التعديل الأخير تم بواسطة Abd El Kader ; 29-07-2013 الساعة 01:24 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 11:31 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى