تسجيل الدخول

السلام عليكم

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين

فمن شرب منه فليس مني ... هل يعقل أن قائدا من القادة يأمر جنوده بأمر أقل ما يقال عنه أنه حقا أمر عجيب !!!

بصراحة ... أنا لن أخرج مع طالوت بهكذا أمر ؟

لا أظن أن القرآن الكريم عند سرده هذه القصة يصطدم بفطرة الناس ... فما السر وراء هذه القصة العجيبة ؟

حيّاكم الله .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسنتم قولا أخي الفاضل {لا أظن أن القرآن الكريم عند سرده هذه القصة يصطدم بفطرة الناس} ...
يقول الله سبحانه و تعالى { و أقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين و لكن أكثر الناس لا يعلمون } .... و حقيقة أكثر الناس لا يعلمون و يسجدون لحضارة صانعها عقل كافر هم بالله و لقرءانه العربي المبين يهجرون و يحسبون أن القصص و الأمثال التي صرفها ربنا في القرءان لكل شيء ليقصها سامري على من لا مساس لهم و قلوبهم عن قوانين لاهون .... أيهما الدائم و أحق بطول طالوت أهو الليل أو نهار يجول في الليل كجالوت ... كمثل الحياة الدنيا و الآخرة يا من يرفض الخروج مع من سيبعثه الله ملكا أرضيت بالحياة أم أوتيت سعة من المال أو أنك أحق بالملك من طالوت ... عذرا و ستكون لنا عودة إنشاء الله لبيان السر الذي تبحثونه عنه ....
و من أحسن دينا ممن اسلم وجهه لله و هو محسن و اتبع ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين
السلام عليكم

????????????????????????????????
( ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1هناك ملاحظة مبدئية حول طريقة طرح السؤال حيث كان الأفضل أن تقول " ما الحكمة التي أرادها الله عز وجل من قصة طالوت" بدل صياغتها بهذا الشكل.

2بالعودة للتفاسير نجد أن الله عز وجل أرشد طالوت لاختبار جنوده ليعرف الصادقين منهم الذين يمكنه التعويل عليهم عند ملاقاة عدوهم
فطالوت جعله الله عز وجل قائدا على قوم تعرضوا لهزائم متتابعة وشديدة على يد عدوهم الذي نكل بهم وهو قادم بهم على جيش أمة غالبة، فلا بد أن يختبر قوة إرادتهم، وضبط نفوسهم عن الشهوات والنزوات، وتحملها للحرمان والمشقة.
ولذا لم ينجح في الابتلاء من القوم إلا القليل إذ شرب معظمهم من النهر، ولذا كان من الخير أن ينفصل هؤلاء المنهزمون أمام شهواتهم عن الجيش حتى لا يكونوا عبئاً عليه، وبذرة خذلان فيه.

وبالتالي فان قصة طالوت تعد من الاعجاز التشريعي في القرآن الكريم ويتمثل في اجراء الاختبارات النفسية للجنود قبل المواجهة العسكرية
لأن النصر لا يكون بكثرة العدد ولكن بالقلب الصادق والإرادة الجازمة.فالفئة القليلة المؤمنة الصابرة تستمد قوتها من ربها، ولذلك لما برزوا لجالوت وجنوده: قالوا "كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" قرآن كريم
وبالفعل لما عزل طالوت الجنود الذين خالفوا أمر الله عز و جل وشربوا من النهر وأصبح عددهم قليل الا أنهم انتصروا على عدوهم ولو بقي معهم الجنود الذين خالفوا أمر الله وشربوا من النهر ما زادوهم الا خبالا
والله أعلم.

لست أفهم بالتفسير
ولا اريد الخوض فيما لا أعلم عنه الا القليل
لكن لو كنت قائدا فسأريد أن أعرف من يثق بقراراتي وقدرتي على قيادته للنصر مع أني أرى أنه راعى شريحة معينة فقال "إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ"
حسب اطلاعي طالوت كان مبعوثا لنصرة بني اسرائيل وقد عرفو قبلا بعدم دخولهم فلسطين مع سيدنا موسى وكان ذلك سببا لفرقتهم في الأرض وعليه لو وضع الواحد نفسه مكان طالوت فسيفكر بأن الغدر شيمة وقد يتخلون عنه عند قروب أجل الحرب وجبان في جيشي أخطر علي من شجاع في جيش العدو
وأن يصير للمعركة وهو يعلم من معه ومن خذله أفضل من أن يفاجئ بذلك عند الحرب
وسيدنا داوود كان بالجيش السائر لم يكن معولا عليه لكنه لحكمة أطاع الأمر
هذا ما استنتجته دون العودة للتفسير
تحياتي

اضن ان لهده الاية حكمة طبية و حكمة ايمانية عقائدية
قال تعالى:
﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ﴾
بنهر فيه ماءٌ عذب..
﴿ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾
طبعاً، إضافة إلى أن هذه الآية جزءٌ من القصة الموجودة في القرآن الكريم ، فيها إشارة إلى حقيقة علمية، وهي: أن الإنسان إذا بذل جهداً عالياً جداً جِداً في وقت حر شديد، ثم وصل إلى ماء بارد عذب كالفرات، وشرب حتى ارتوى، ربما يموت من لحظته، لأن حرارة الجسم في أعلى مستوى، فإذا أدخلت إلى جوفك ماءً بارداً فجأة، هناك عصبٌ في المعدة اسمه العصب الحائر، هذا عصبٌ مربوطٌ بين المعدة والقلب، وهناك حالات كثيرة لوفاةٍ مفاجئة تمت بسبب شرب ماءٍ بارد جداً عقب جهدٍ كبير جداً، هذه حقيقة، فهناك مَن يموت فجأة، هؤلاء الذين ضلوا في الصحراء، إذا وصلوا إلى ماء بارد، وشربوا منه حتى ارتووا، ربما أصابتهم سكتة قلبية، هذه حقيقة، لكن هنا سياق الآيات..
﴿ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي ﴾
امتحان آخر، مع أنه حقيقة طبيةٌ، امتحان..
﴿ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾
معنى ذلك أن الإنسان إذا بذل جهداً كبيراً جداًً، وكان في أعلى حالات العطش، له أن يشرب كميةً قليلةً جداً، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( مصوا الماء مصاً، ولا تعبوه عباً فإن الكباد من العب ))
[ البيهقي في الشعب عن عائشة]
فإذا شرب ما يملأ كفَّه، ومصه مصاً، لعل الخطر لا يقع.
الحكمة الايمانية
الإنسان إذا عصى أو خالف يشعر بوهن في قواه :
قال تعالى:
﴿ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ ﴾
الذي قاتلوا معه قليل مِن كثير، والذي امتنعوا عن شرب ماء النهر أيضاً قليل من كثير..
﴿ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ﴾
هنا الحقيقة، الحقيقة أن الإنسان إذا عصى أو إذا خالف يشعر بوهن في قواه، الآن لو إنسان ملتزم تماماً يقوم إلى الصلاة نشيطاً، أما إذا سمح لنفسه أن يفعل شيئاً لا يرضي الله، وأذَّن العشاء، يقوم إلى الصلاة متكاسلاً، صار حجاب بينه وبين الله، فهؤلاء الذين عصوا أمر قائدهم وشربوا من ماء النهر لما واجهوا العدو القوي..
﴿ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
منقول
والله اعلم