حب الوطن من الإيمان !!
01-08-2013, 10:34 PM
السلام عليكم
قال ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة :
ومعناه غير مستقيم إذ إن حب الوطن كحب النفس والمال ونحوه ، كل ذلك غريزي في الإنسان لا يمدح بحبه ولا هو من لوازم الإيمان ، ألا ترى أن الناس كلهم مشتركون في هذا الحب لا فرق في ذلك بين مؤمنهم وكافرهم ؟ !
و
هناك تفصيل في هذه المسألة لكي تستقيم. فهناك فرق بين حب الأرض التي ولد بها أو عاش بها الإنسان، و التعلق بالأرض أمر غريزي كما قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله، فهذا لا يعاب و لكن لا يقال أنه من الإيمان. أما عن حب الدولة (أي الحكومة و الأرض التي تحكمها و هي تحت سيطرتها، كما هي حال البلدان و الدول اليوم) فحب الدولة يكون بقدر ما معها من الإيمان و السنة، فإن كانت الدولة مسلمة تنصر الإسلام و المسلمين فحبها من الإيمان و إن كانت الدولة كافرة فحينها يكون بغضها من الإيمان. أما عن حب الأرض التي ورد فضلها شرعاً، فحب هذه الأرض كمكة مثلاً هو من الإيمان، لكن هذه الأرض يحبها من هي وطنه و من هي ليست وطنه.
منقول من علي الحلبي الأثري
وقال محمد رشيد رضا في مجلته المنار [ 2/ 391 ] :
وذلك كحديث حب الوطن من الإيمان الذي لا يفهم منه بعد التأويل والتحليل إلا الحث على تفرق ( الجامعة الإسلامية ) التي تنشد ضالتها الآن ، فإنه يقضي بتفضيل مسلمي مصر مثلاً على من سواهم ، وأن من في الشام يفضِّل إخوته هناك على غيرهم ، وهكذا ، وهو الانحلال بعينه والتفرق المنهي عنه والله يقول :
{ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ولم يقيد الأخوة بمكان ، ويقول :{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } وأقل ما فيه تفويت فضيلة الايثار . اهـ
ويروى عن عمر أنه قال :[ لولا حب الوطن لخرب بلد ] ، ولو صح لما كان فيه حجة لهذا المذهب ، فغاية ما فيه ذكر فائدة هذا الحب الفطري .
ويحتج أصحاب هذه الدعوة بقوله تعالى :{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}
فقالوا : امتحنهم بالخروج من أوطانهم مما يدل على استحباب محبتها وأن ذلك من الإيمان .
والجواب : أن هذه المحبة فطرية ، وقد قرنت محبة الوطن هنا بمحبة النفس ، فهل من قائل أن حب النفس من الايمان ؟
صحا سحوركم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين
قال ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة :
ومعناه غير مستقيم إذ إن حب الوطن كحب النفس والمال ونحوه ، كل ذلك غريزي في الإنسان لا يمدح بحبه ولا هو من لوازم الإيمان ، ألا ترى أن الناس كلهم مشتركون في هذا الحب لا فرق في ذلك بين مؤمنهم وكافرهم ؟ !
و
هناك تفصيل في هذه المسألة لكي تستقيم. فهناك فرق بين حب الأرض التي ولد بها أو عاش بها الإنسان، و التعلق بالأرض أمر غريزي كما قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله، فهذا لا يعاب و لكن لا يقال أنه من الإيمان. أما عن حب الدولة (أي الحكومة و الأرض التي تحكمها و هي تحت سيطرتها، كما هي حال البلدان و الدول اليوم) فحب الدولة يكون بقدر ما معها من الإيمان و السنة، فإن كانت الدولة مسلمة تنصر الإسلام و المسلمين فحبها من الإيمان و إن كانت الدولة كافرة فحينها يكون بغضها من الإيمان. أما عن حب الأرض التي ورد فضلها شرعاً، فحب هذه الأرض كمكة مثلاً هو من الإيمان، لكن هذه الأرض يحبها من هي وطنه و من هي ليست وطنه.
منقول من علي الحلبي الأثري
وقال محمد رشيد رضا في مجلته المنار [ 2/ 391 ] :
وذلك كحديث حب الوطن من الإيمان الذي لا يفهم منه بعد التأويل والتحليل إلا الحث على تفرق ( الجامعة الإسلامية ) التي تنشد ضالتها الآن ، فإنه يقضي بتفضيل مسلمي مصر مثلاً على من سواهم ، وأن من في الشام يفضِّل إخوته هناك على غيرهم ، وهكذا ، وهو الانحلال بعينه والتفرق المنهي عنه والله يقول :
{ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ولم يقيد الأخوة بمكان ، ويقول :{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } وأقل ما فيه تفويت فضيلة الايثار . اهـ
ويروى عن عمر أنه قال :[ لولا حب الوطن لخرب بلد ] ، ولو صح لما كان فيه حجة لهذا المذهب ، فغاية ما فيه ذكر فائدة هذا الحب الفطري .
ويحتج أصحاب هذه الدعوة بقوله تعالى :{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}
فقالوا : امتحنهم بالخروج من أوطانهم مما يدل على استحباب محبتها وأن ذلك من الإيمان .
والجواب : أن هذه المحبة فطرية ، وقد قرنت محبة الوطن هنا بمحبة النفس ، فهل من قائل أن حب النفس من الايمان ؟
صحا سحوركم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]
سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php