تسجيل الدخول

بعد مرور 50 سنة من تاريخ إعلان إستقلال
الجزائر لا تزال الغالبية من الشعب تؤكد أن
الجزائر لم تستقل إلا صوريا، بل أن غالبية
هذه الفئة ومنهم الكثير من رجال الثورة
يذهبون إلى أن الجزائر لم تستقل بعد ، كما
أن شريحة كبيرة من الفئة الأخرى التي تعتقد
بإستقلال البلد ترىأن هذا الإستقلال ولد خديجا
يعاني الوهن والضعف .
في 08/ 05/ 2012 قال الرئيس بوتفليقة أن
جنان ( بستان) جيله طاب( نضج وينع ) وأن
ساعة رحيلهم من الحكم قد أزفت .
طبعا قول بوتفليقة يؤكد في المقام الأول أن
الحكام في الجزائر يعينون ولا ينتخبون بمن
فيهم هو بالذات وهو ما يعطي صدقية و يثبت
صحة ما ذهب إليه منافسوه بإنسحابهم من
الإستحقاق الرئاسي في أفريل 1999 من
حيث أنه مرشح السلطة الفعلية في الجزائر
و بالتالي فهو من سيتولى رئاسة الجمهورية
وأن المشاركة في الإنتخابات عبثية بالنسبة
لبقية المرشحين وإضفاء لشرعية زائفة على
لبوتفليقة ، فأنسحبوا ....... وخيرا فعلوا ، وأن
شطحات هذا الأخير وأقواله وتأكيداته بأنه
مرشح حر لا تقف خلفه جهة أو نظام كانت
كمن يمضغ الماء و بصريح العبارة أنه كان يكذب
على الناس .
بوتفليقة طاب جنانه، و هو الذي ترعرع في
الحكم منذ نعومة أظفاره وهو واحد من الجماعة
الذين لم تعرف منهم الجزائر إلا البأساء والضراء،
فهم من أقحموا البلد في الإنقلابات و جعلوها سنة
متبعة للسطو على الحكم بدءا بالإنقلاب على
الحكومة المؤقتة فالإنقلاب على بن بلله ثم الإنقلاب
على الشرعية الشعبية التي تولدت من إنتخابات
ديسمبر 1991، وهم الذين حضنوا في الجيش
الجزائري جيش فرنسا من دفعة لاكوست ورعوهم
وصعّدوهم حتى تحكموا في الدولة الجزائرية، ولما
أشتد الوطء على الجزائر وشعبها من كل جانب
( إقتصاديا ، سياسيا وأمنيا ) تواروا وراحوا يقدمون
خدماتهم لأمراء الخليج وغيرهم ولم نسمع لهم حسا
ولا خبرا، بل وادعوا التهميش والحقرة .
بوتفليقة طاب جنانه أم طاب الهوى وهو في كل
مناسبة يخرج إلينا بأفراد عائلته عكس ما تعودنا عليه
وكأن لسان حاله يقول: هاهم من سيتولى أمركم بعد
رحيلي ، وهذه وإن بدت صعبة التحقيق والمنال وحتى
الإستساغة خاصة بعد قيام العديد من الثورات العربية
إلا أن الفكرة تظل قائمة والرغبة تظل على النفس جاثمة
فالأمر يتعلق بالكرسي والكرسي كما قال هو يوما
: "إهبّل" ، والرجاء في الضحك على النظام الفعلي الحاكم
في الجزائر ، يظل قائما أيضا ، بالتلويح بجزرة حماية كبار
المجرمين من المتابعات القضائية والمناكفات الشعبية و
بعصا التخلي عنهم و تركهم يسبحون في البركة الآسنة
التي تكونت من دماء الأبرياء و إعلان العفو الشامل عن قيادة
الفيس و مناضليها والسماح لهم بالممارسة السياسية وهذا
لعمري كفيل بأن يزرع الهلع في قلوب القوم ويجبرهم على
غض الطرف عن كل شيء مقابل سلامتهم؛وههم يقبلون به
رئيسا لعهدة قادمة ، وهو قعيد كسيح مصاب بالفالج
عاجز عن القيام بنفسه بحاجاته الخاصة والقادم أدهى وأغرب .

"ان هذه الكراسي عاملا قويا في إفساد الرجولة والعقيدة والدين، وإمراض العزائم والإرادات، وفيها من معاني الخمر أن من ذاقها أدمن، وفيها من آفات الميسر أن من جربها أمعن، ... ويح للأمة الجزائرية من الانتخاب، وويل للمفتونين به من يوم الحساب". العلامة محمد بشير الابراهيمي الآثار.ج3.ص344.

ليت الأمر يكون بالإنتخاب الحقيقي يعني الصادق الذي
يجري في كنف الشفافية والعدالة والحياد وفي ذلك
فليدمن من يدمن وليمعن من يمعن و حساب الجميع
عند الله .
لقد ازدان موضوعي أ.أماني بهذه الثمرة المقطفة من
شجرة وارفة يانعة .
شكرا جزيلا لك وتحية وتقدير .

للاسف ستؤول الجزائر الى امور ليست حميدة


للاسف فرجال الجزائر رضوا لها بكل الازمات الشديدة

ارى ان التمسك بالكرسي اصبح داء العصر وخاصة في الدول العربية
لكن الربيع العربي خلص الكثيرين وتركهم في الازمات غارقين
فالى ما ستؤول الجزائر

لطفك ورحماك يا الله



شكرا على اتاحة هذا المتنفس لنا


اعتذر على الازعاج

موضوع جيد
مشكور اخي الفاضل مسرور فرح

إن شاء الله إلى خير مآل يا شاعرة الغد
لكن التغيير لا بد أنه قادم وإن رفضناه ولم
نتقبله ونتعامل معه بعقول متفتحة و بكل
ليونة .
شكرا لك يا شاعرتنا ، ودمت كما عهدناك متألقة.