تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
لا نكبة ولا نكسة ولا ما يحزنون
19-05-2008, 11:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا نكبة ولا نكسة ولا ما يحزنون


خطبة جمعة للشيخ عصام عميرة / بيت صفافا - القدس
التاريخ:16/05/2008م



(الخطبة الأولى)

أيها الناس: إن من التضليل السياسي أن يعتبر الخامس عشر من أيار سنة 48 نكبة على الفلسطينيين، كما أنه من التضليل أيضاً اعتبار الخامس من حزيران سنة 67 نكسة عليهم، ومن ثم حصر قضية مرور ستين سنة على إنشاء ما يسمى بدولة “إسرائيل” في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وباقي القوم يتفرجون وكأنهم أطراف أجنبية عن هذا الصراع الذي يميت الفلسطينيين موتاً بطيئاً، ويعطي القضية بعداً وطنياً ضيقاً. وإن من التضليل السياسي والديني في آن واحد أن يسمى الصراع صراعاً عربياً إسرائيلياً، يُتجاهل فيه الإسلام بشكل متعمد لإقصاء المسلمين عن حلبة الصراع تلك، في الوقت الذي تتحد فيه إرادة النصارى مع اليهود على نفس الحلبة بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ. وإن الدليل القاطع على صحة هذا القول هو ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بوش يوم أمس فيما يسمى بالكنيست الإسرائيلي حيث قال مخاطباً اليهود: إن تعدادكم يبلغ سبعة ملايين، ولكنكم حين تواجهون الإرهاب فإنه يرتفع إلى ثلاثمائة وسبعة ملايين، لأن الشعب الأميركي يقف إلى جانبكم. وهذه أول مرة يتولى كبر حماية اليهود رئيس أكبر دولة نصرانية في التاريخ، بعد أن كان العداء بين أتباع الديانتين مستحكماً، وجذوره ممتدةً إلى نحو ألفي عام لما تآمر اليهود على قتل المسيح عليه السلام، وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيماً. ولا يخفى على من له أدنى اطلاع على التاريخ ما لقيه اليهود من نبذ وكراهية طيلة عهود عيشهم في ظل النصارى وأنظمتهم في أوروبا وغيرها من دول العالم.

أيها الناس: إن قول بوش هذا يعكس حقيقة لا تقبل المراء، حقيقة قرآنية قبل أن تكون حقيقة أميركية إسرائيلية، وهي قول الله عز وجل {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}. وجمعهم في هذه الآية في عدم رضاهم عن النبي عليه السلام - رغم عدائهم لبعض وتفرقهم - إنما يدل عل أنهم لا يتحدون إلا في عداوة المسلمين، وأما في غيرها فبأسهم بينهم شديد، واستهزاؤهم ببعضهم أشد. قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}. فالمسألة إذن مسألة عداء للمسلمين، ولا دخل للفلسطينيين أو الكويتيين أو الموريتانيين أو الماليزيين في هذا العداء من قريب أو بعيد. فتصوير القضية بأنها نكبة للفلسطينيين أو نكسة تصوير مغلوط من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه، فلا نكبة ولا نكسة ولا ما يحزنون، وإنما هي أم المصائب في هدم الخلافة الإسلامية، والقضية صراع بين الكفار والمسلمين، تدور رحاه منذ أن بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، واستمر بعد وفاته وتولي الخلفاء من بعده اثني عشر قرناً من الزمان، وسيستمر بين المسلمين وغير المسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها. جاء في كتاب أحكام القرآن لابن العربي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أما فارس فنطحة أو نطحتان، ثم لا فارس بعدها، وأما الروم ذوات القرون فكلما هلك قرن خلفه آخر إلى يوم القيامة. وجاء في مصنف ابن أبي شيبة ومسند الإمام أحمد عن مجمع بن جارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدجال يقتله عيسى بن مريم على باب لد. وروي حديث مطول في الجامع الصغير من رواية ابن ماجة أقتبس بعض ما جاء فيه: ...يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا وشمالا، يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي… حتى يقال: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى يتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون وراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا ويقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء…
أيها الناس: لقد تجلت العداوة في أوضح صورها في خطاب بوش يوم أمس، وكشر عن أنيابه أكثر وأكثر، وأبان عن عداوته للمسلمين بشكل أوضح مما يفعله في أفغانستان والعراق والصومال ولبنان وغيره من بلاد المسلمين، وأكد التحالف المكشوف بين اليهود والنصارى ضد المسلمين، فماذا أنتم فاعلون أيها المسلمون؟ ولا أقول أيها الفلسطينيون، ولا أيها العراقيون، ولا أيها اللبنانيون، ولا أيها الصوماليون...، فقد آن أوان المفاصلة مع الوطنيات العفنة النتنة، وأربابها من الزعامات الخائنة. فليست النكبة في ضياع فلسطين 48، ولا النكسة في ضياع ما تبقى منها عام 67، بل النكبة والنكسة والمصيبة الكبرى هي في ضياع الخلافة الإسلامية، فتلك أم المصائب التي فتحت الباب على مصراعيه لضياع فلسطين وباقي بلاد المسلمين. فنكبة إنشاء الكيان الأردني أو اللبناني لا تقل عن نكبة إنشاء الكيان اليهودي، وكذلك الحال مع النكبات التي حلت بالمسلمين جراء إنشاء باقي دويلات الضرار في العالم الإسلامي. والنكسات السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية التي حلت بالمسلمين أعظم ضرراً من نكسة 67 إثر تسليم الضفة وغزة والجولان في حرب صورية ومسرحية هزلية لا تقنع طفلاً في السياسة أو العسكرية. بل إن الأعمال السياسية التي تبعت النكبة والنكسة في فلسطين وغير فلسطين تعتبر نكبات أكبر ونكسات أعظم من النكبة والنكسة التي عليها يبكون، وفي كل واد من أودية السياسة بسببها يهيمون، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

(الخطبة الثانية)

أيها الناس: إن أميركا بملايينها الثلاثمائة تعلن تأييدها للملايين السبعة من اليهود في فلسطين، فلماذا لا يتعلم الفلسطينيون بملايينهم السبعة درساً من هذا الموقف الأميركي؟ ويفيقون من غفلتهم الوطنية، ويثوبون إلى رشدهم الإسلامي فيقولون: إن لنا أمةً تعدادها ألفٌ وخمسُمائة مليون، وإنا نعلن انتماءنا لها وانضمامنا إليها، فنصبح ألفَ مليون وخمسَمائة وسبعة ملايين مسلم في مواجهة الثلاثمائة وسبعة ملايين من النصارى واليهود الذين تحالفوا ضدنا وضد أمتنا. ثم يقولون للرئيس الأميركي قاتلِ أطفال المسلمين، ومحتلِّ بلادهم، وسارقِ ثرواتهم: لقد أرهقتنا بوعودك الكاذبة بخصوص ما يسمى بالدولة الفلسطينية، ذلك السراب الخادع والكارثة المحدقة بأمتنا، ولقد كشفناك أيها الشيطان وعرفنا أهدافك من وراء وعودك تلك، بأنك تريدنا أن نكون جهازاً أمنياً ملحقاً بيهود وخادماً لهم، وتريدنا أن نعترف بالاحتلال لأرض فلسطين داخل ما يسمى بالخط الأخضر. يا بوش، لا يغرنك أن آلاف الملايين التي نتوعدك بها تعيش اليوم حالة شرذمة وتفرق، وأنك تعيث في بلاد المسلمين فساداً، يعاونك نفر من الذين باعوا دينهم بدولارك، فما نحن فيه يا بوش ظرف مؤقت سرعان ما يزول، وسحابة صيف عما قليل تقشع، وسيجمعنا إمام واحد قريباً جداً بإذن الله، نبايعه على السمع والطاعة للحكم بما أنزل الله، وستتوحد جيوشنا الجرارة لتقتل علوجك قتل عاد وإرم، وسيدور رأسك عندما ترى العلاقات تقطع، والسفراء تسحب، والقواعد تحاصر، والجيوش تزحف، والعواصم تدك، والرؤوس تطير من فوق الأكتاف، وسيعلَّق عملاؤك على أعواد المشانق إن لم يعدموا في الشوارع والأزقة وأقبية القصور، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون.

أيها الناس: إذا فعل أهل فلسطين ما ننصحهم به، وحذا حذوَهم باقي إخوانهم في بلاد الشام والعراق وإيران وبلاد ما وراء النهر عربها وعجمها، ومصر وكشمير وما حولها وتيمور وما جاورها، والمغرب شماله وجنوبه، عربه وبربره، فإن مخططات أميركا وأوروبا وروسيا والصين والهند وغيرها من دول الكفر ستفشل، ومكر أولئك هو يبور. فهذه الشعوب أجزاء عريقة كريمة من أمة عظيمة كريمة، هي خير أمة أخرجت للناس، وهي أمة قادرة على تحرير نفسها وشعوب العالم أجمع إذا حملت مبدأ الإسلام العظيم، وأقامت دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة. وقد أصبحت الدعوة للخلافة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأضحت تقض مضاجع زعامات الكفر، فاعملوا أيها الناس مع العاملين لها، لتكونوا شركاء في هذا الشرف العظيم. ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً.


الرابط/
http://www.al-aqsa.org/index.php/khutaba/show/893/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية belkaceme
belkaceme
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • المشاركات : 62
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • belkaceme is on a distinguished road
الصورة الرمزية belkaceme
belkaceme
عضو نشيط
رد: لا نكبة ولا نكسة ولا ما يحزنون
19-05-2008, 11:50 AM
ان الحرب بيننا و بين الصهاينة هي حرب عقيدة و العقيدة لا تحارب الا بالعقيدة اي انه لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار مضاد له في الاتجاه فهم دولة دينية لا يتحرك اولمرت الا باذن الحاخامات مع العلم انه دين محرف وهم يعلون هذا ومع ذلك لازالو متمسكين به اما نحن فكل يمت الا الاسلام بصلة هو تخلف و رجعية و ضلامية و العياذ بالله
صدق الفاروق حين قال ’كنا اذلة نرعى الغنم واصبحنا بالاسلام اعزة نرعى الامم واذا ارتضينا العزة بغير الاسلام سيذلنا الله
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:27 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى