تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى التاريخ > منتدى التاريخ العام

> الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل الطريقة التالية هي من تعيد الخلافة إلى الوجود:
طريقة العمل السياسي الذي لا يشارك في الحكم 2 50.00%
طريقة العمل المسلح 3 75.00%
طريقة المشاركة السياسية في الحكم بالإنتخابات 1 25.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 4. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
20-07-2008, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ



في الخلافة خير الدنيا و الآخرة. فبالخلافة صلُح أمر أول هذه الأمة وبالخلافة سيصلح أمر آخرها.

الخلافة هي الدولة التي ترعى شؤون الناس بالإسلام، مسلمين و غير مسلمين.

الخلافة هي التي تَحكم بكتاب الله و بسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم و تعيد للأمة سابق مجدها و عزها.

الخلافة هي التي تُوَحد الأمة الإسلامية كلها في دولة واحدة تحت راية التوحيد وهي الدولة التي تحافظ على خيرات الأمة وثرواتها و تحميها من أطماع الدول الكبرى.

الخلافة هي التي تعيد الأمة لركب التقدم العلمي و هي التي تمكن الأمة من التفوق التكنولوجي، فهي التي تمكن أبناء الأمة من الإبداع في كل المجالات.

الخلافة هي التي تمكن الأمة من التقدم الصناعي والزراعي وهي التي تمكن الأمة من التفوق العسكري.

الخلافة هي التي تمكننا من امتلاك أسباب القوة للدفاع عن أمتنا و لحمل الإسلام رسالة ربانية إلى البشرية جمعاء عن طريق الفتوحات.

الخلافة هي التي تحقق السلام العالمي الحقيقي و هي التي تحمي مقدساتنا و تحرر أقصانا.

الخلافة هي دار الإسلام التي يعيش فيها المسلمون حياتهم بالإسلام طرازا خاصا في الحياة يرضى عليه أهل الأرض و أهل السماء.

الخلافة هي التي تحمي البيئة و تحقق التوازن البيئي في الكرة الأرضية.

الخلافة هي التي تمكن الأمة من القيام بكل الواجبات و الفرائض المنوطة بها. بالخلافة يقام بأركان الإسلام، فتقام الصلاة على أتم وجه ويصام رمضان على أكمل وجه و تقام الزكاة و يؤدى الحج على الكيفية الصحيحة.

الخلافة هي التي ترضي ربنا و تسوق الناس إلى الجنة سَوْقا.

ما حكم العمل لإقامة الخلافة؟

حكم العمل لإقامة الخلافة هو عين حكم العمل لإقامة الدين إذ بالخلافة يقام الدين وإقامة الدين واجب من أعظم الواجبات فإقامة الخلافة واجب فرضه الله تعالى على كل مسلم عاقل بالغ رجلٍ كان أو امرأة و المتهاون في هذا الواجب مرتكب لإثم لا يعلم عظمه إلا الله تعالى.

كيف تقوم الخلافة؟

يجب أن نقوم بهذا الفرض على النحو الذي بينه لنا رسول الله صلى الله عليه آله وسلم. حيث أن الله تعالى بعث لنا محمد (ص) ليبين لنا الوجهة الصحيحة و الكيفية التي أرادنا الله تعالى أن نلتزم بها حين نقوم بما افترضه علينا من واجبات كالصلاة و الحج والعمل لإقامة الدولة و غيره. فيجب أن نقتدي في كل الواجبات بالطريقة الشرعية و الكيفية الصحيحة التي بينها لنا الرسول (ص) و التي ترضي ربنا عز وجل فلا يجوز أن نبتدع بعقولنا طريقة نتعبد الله بها في الصلاة والحج و لا في إقامة الخلافة بأي حال من الأحوال.

هل يمكن إقامة الخلافة من خلال إتحاد فيدرالي على غرار كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو الإتحاد الأوربي؟

لا يمكن ذلك لأن دولة الخلافة يمكن أن تقوم في عدة أقطار كما يمكن أن تقوم في قطر واحد من البلاد الإسلامية مهما كان ذلك القطر صغيرا ما دام فيه مقومات دولة قوية، ثم يبدأ ذلك القطر في التوسع ليضم كل أراضي البلاد الإسلامية. ونظام الخلافة نظام متميز في الحكم فهو ليس نظاماً فيدرالياً و لا جمهورياً ولا ملكياً و لا إمبراطورياً. فالخلافة رئاسة عامة لجميع المسلمين في الدنيا، تطبق الإسلام في الداخل و تحمله إلى الخارج عن طريق الفتوحات تماما كما فعل صحابة رسول الله (ص) في القرن الأول من صدر الإسلام وكما سار على ذلك من جاء بعدهم.

هل نستطيع القولَ بأن إقامة الدولة و الحكم هي من شؤون الحياة العامة و لا يجوز إدخال الدين في هذه الأمور فلا بد من أن نختار بعقولنا و من واقعنا الكيفية التي تصلح لإقامة الدولة؟

لا يجوز القول بأن الدين مجرد عبادات وطقوس لا دخل له بالحياة العامة وذلك لأن الدين الإسلامي هو مبدأ كامل، و فيه معالجات لجميع نواحي الحياة و منها كيفية إقامة الدولة و سياسة الحكم. فكما أنه واجب علينا أن نتأسى بالرسول (ص) في كيفية القيام بالعبادات يجب علينا أيضا أن نتأسى به (ص) في غير العبادات كالحكم و السياسة و غيرها من الأمور.

هل يجب فهم واقعنا المعاصر لنأخذ منه الحلول اللازمة لإصلاح حالنا؟
يجب أن نفهم واقعنا لكي نستنبط من الإسلام الحل الشرعي لنغير به واقعنا ونصلحه لا أن نأخذ الحلول من هذا الواقع الفاسد بذريعة أنها حلول معاصرة. فهو واقع فاسد يراد تغييره لا شرعا يجب إتباعه. و في الإسلام حلول و معالجات صالحة لكل زمان و مكان إلى يوم القيامة ما يغني عن الأخذ من أي مصدر آخر.

فما هي الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية؟

الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية المستنبطة من سيرة الرسول (ص) تتلخص في تكوين جماعة سياسية تهدف للوصول إلى الحكم عبر التفاعل مع الأمة وطلب النصرة من أهل القوة. يكون أعضاء هذا الحزب السياسي شخصيات إسلامية سياسية قادرين على تحمل أعباء الحكم و كشف الألاعيب السياسية التي يقوم بها الأعداء. يسيرهذا التكتل السياسي وفق مرحلتي التثقيف و التفاعل من أجل أخذ الحكم عن طريق طلب النصرة من أهل القوة و المنعة بعد أن تصبح الدعوة للحكم بالإسلام رأياً عاماً ناتجاً عن وعيٍ عامٍ على الإسلام.

أولا مرحلة التثقيف: في هذه المرحلة يتم تثقيف وإعداد الفئة التي ستقوم بمهام المرحلة القادمة مرحلة التفاعل. فحملة الدعوة الذين يثقفون بالثقافة الإسلامية بجب أن يكتمل فيهم الوعي حتى يصبحوا شخصيات سياسية إسلامية قادرين على حمل الدعوة لاسترجاع الحكم بالإسلام و الصبر على كل متاعب مرحلة التفاعل و التنبه للخطط و الخدع السياسية التي يقوم بها الأعداء.

ثانيا مرحلة التفاعل: في هذه المرحلة يضيف الحزب السياسي إلى أعماله أعمالا أخرى تتلخص فيما يلي :
إفهام الأمة الإسلام حتى يصبح الحكم به مطلبا جماهيريا لديها. فيتم طرح المعالجات و الحلول الإسلامية موضع النقاش في أوساط المثقفين و السياسيين حتى يدرك الناس أن في الإسلام المعالجات الناجعة و الفعالة لإصلاح الواقع الفاسد الذي نعيشه إصلاحاً جذرياً.
يتم طرح الإسلام كبديل حضاري فيه الحلول اللازمة لإنقاذ البشرية من سيطرة المبدأ الرأسمالي الذي يصطلي العالم بناره. و يتم بشكل خاص إبراز البعد المبدئي للدين الإسلامي حيث أن الإسلام عقيدة روحية سياسية مقنعة للعقل موافقة للفطرة ينبثق عنها نظام كامل شامل لكل نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها. و هذا النظام صالح لكل زمان ومكان إلى يوم القيامة إذ أنه دين آت من خالق الكون و الإنسان و الحياة، العليم الحكيم. و هذا النظام لا يوصف بالمرونة ولا بالجمود بل شرعه رحمةً للعالمين ﴿ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمهاً لقوم يوقنون﴾ سورة المائدة الآية 50.
الشطر الثاني هو طلب النصرة من أهل القوة من أجل أخذ الحكم و ذلك يكون بالاتصال بأصحاب القوة الفعلية في البلاد بغية أخذ الحكم و تطبيق الإسلام وذلك إقتداءًَ برسول الله (ص)إذ أنه كان يطلب النصرة و المنعة من رؤساء قبائل العرب عند وفود الحجيج إلى مكة حتى ينصروه ويمنعوه بحد سيوفهم كي يبلغ ما أمره الله به و لهم الجنة، حتى ساق الله الخير إلى الحيين من أهل يثرب (الأوس و الخزرج) فحازوا شرف لقب الأنصار لنصرتهم لله و لدينه و لنبيه و لأول دولة إسلامية قامت على أكتافهم فنالوا بذالك رضوان الله و استحقوا دعاء نبيه لهم "...اللهم ارحم الأنصار و ارحم أبناء الأنصار وارحم أبناء أبناء الأنصار" فيا له من فضل و يا له من فلاح مبين.

في الذكرى السابعة و الثمانين لسقوط آخر خلافة تحكم بكتاب الله (الخلافة العثمانية) و ذلك يوم 28 رجب 1342 هـ الموافق لـ03 آذار-مارس- 1924، في هذه الذكرى ندعو أهل القوة أن يستجيبوا لله و للرسول بنصرة أهل الحق لإقامة الخلافة الراشدة القادمة التي بشر بها رسول الله بعد هذا الحكم الجبري الذي نعاصره الآن. فطوبى لمن يستجيبون لله و يكونون من الذين يصلحون ما أفسد الناس، فيقيمون الحكم بكتاب الله ويعيدون للإسلام دولته ويكونون أنصارا لله و لرسوله كما كان الأوس و الخزرج من قبلهم فيحشرون معهم و ينزلون منازلهم في جنة الخلد لهم فيها ما يشتهون.
وندعو أيضا كل المسلمين للقيام بهذا الواجب العظيم و ليعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام.
فبالخلافة عزتنا ورفعتنا و تقدمنا و تحرير بلادنا ونصرة نبينا وحماية ثرواتنا وإقامة ديننا و رضا ربنا و مذلة عدونا.
في الخلافة خلاص للبشرية جمعاء.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية lyes_djamel
lyes_djamel
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 01-07-2008
  • المشاركات : 876
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • lyes_djamel is on a distinguished road
الصورة الرمزية lyes_djamel
lyes_djamel
عضو متميز
رد: الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
20-07-2008, 10:03 PM

لا أنتم كلكم مخطؤون فإن الخلافة لم تمت و لكنها انتقلت إلى رعاة شؤون هاته الامة في مدريد، من طينة من يصافحون الحاخام اليهودي القادم من القس المحتلة. و يفرحون لهذا أيما فرح.
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** و لكن أحلام الرجال تضيق
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية anasj
anasj
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-07-2008
  • الدولة : سوريا
  • المشاركات : 175
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • anasj is on a distinguished road
الصورة الرمزية anasj
anasj
عضو فعال
رد: الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
21-07-2008, 04:45 PM
ان املي و طموحي في الدنيا ان استطيع او يستطيع احد بجهودي و جهودكم و جهود كل الشرفاء إلى إعادة إحياء الخلافة الاسلامية ان شاء الله
و باذن الله ستعود
-----------------------
-----------------------
هـــــــيهات منا الذلـــــــــــة
-----------------------
-----------------------
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو حمزة
زائر
  • المشاركات : n/a
أبو حمزة
زائر
رد: الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
21-07-2008, 09:16 PM
نتأسف لأن كاتب المقال لم يعي حقيقة ماكتب
فكتب عن هدم الخلافة ولم يتطرق إلى هادمها والأسباب التي أدت إلى ذلك
شيء آخر في عنوان المقال: كلمة هدم تعني ان هناك فاعل، فالخلافة لم تزل هكذا
وللأسف فإن هادم الخلافة بالأمس نراه اليوم يرفع راية التوحيد نفاقا
المتآمر بالأمس مع ملة الكفر نراه اليوم يزايد علينا بالعقيدة والتوحيد
لقد خطط لهدم الخلافة الإنجليز ونفذه مرتزقتهم بالوكالة الوهابية
حقيقة لايمكن التلبيس عليها
فسحقا للوهابية
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 19-06-2008
  • الدولة : الجزائر ، ولاية البيَّضْ
  • المشاركات : 19,422
  • معدل تقييم المستوى :

    36

  • Abdelbasset Kab has a spectacular aura aboutAbdelbasset Kab has a spectacular aura about
الصورة الرمزية Abdelbasset Kab
Abdelbasset Kab
مشرف ( سابق )
رد: الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
21-07-2008, 09:36 PM
لقد أبت تركيا أن تكون على رأس الدول الإسلامية و رضت بأن تكون في ذيل الدول الأوروبية التي لا ترغب في إنضمامها إليها


<table height="46" width="16"><tbody><tr><td>
</td><td align="center">
</td></tr></tbody></table>
أنت الزائر رقم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
30-07-2008, 05:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

من حزب التحرير
إلى الحكام, ملوكاً ورؤساء وأمراء ... في بلاد المسلمين, من أطراف المحيط الهادئ حيث إندونيسيا شرقاً, إلى شواطئ المحيط الأطلسي حيث المغرب غرباً.


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد :

تعلمون أننا منذ زمن لم نرسل لكم وفداً أو نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة , وذلك لأننا سمعناكم سماع الأذن, ورأيناكم رأي العين, تضعون الخلافة وراء ظهوركم , وتعصون الأدلة الشرعية الصحيحة من كتاب الله سبحانه وسنة رسوله (ص) التي توجب العمل لإقامة الخلافة , بل إنها فوق ذلك تجعل ميتة القاعد عن العمل لإيجاد الخليفة الذي يستحق البيعة في أعناق المسلمين, تجعل ميتة هذا القاعد ميتة جاهلية, وفق الحديث الشريف الذي أخرجه مسلم من طريق عبد الله بن عمر« ومن مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية» للدلالة على عظم الإثم الذي يقع فيه القاعد عن ذلك العمل.
هذا بالنسبة للمسلم الفرد من أفراد الرعية.

أما بالنسبة للحاكم, فعذابه أشد وإثمه أعظم, فقد توعد الله سبحانه الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولا يعلن الخلافة, والحاكم الذي يقع في ما نهى الله عنه, ويوالي الكفار, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة , توعد الله أولئك الحكام وعيداً شديداً:

فالحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, وهو ينكر الإسلام, وصفته آيات الله بالكفر, قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

والحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولكنه لا ينكر الإسلام, فإن الآيات وصفته بالفسق والظلم. قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون, وقال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون

والحاكم الذي يقع فيما نهى الله عنه, ويوالي الكفار أعداء الإسلام والمسلمين, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة, أدخلته الآيات البينات في زمرة المنافقين الذين لهم عذاب أليم. قال سبحانه :  يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق , وقال سبحانه  بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً

من أجل ذلك كله, وبسبب واقعكم المذكور, فقد كان لنا موقفٌ منكم كما تعلمون, حيث لم نرسل لكم وفداً منذ زمن, ولم نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة الخلافة.
غير أن أمرين اشتد واقعهما في الآونة الأخيرة, وكبر حجمهما, قد دفعانا لاتخاذ موقف آخر, وهذان الأمران هما:

الأول : إقبال المسلمين على موضوع الخلافة إقبالاً لافتاً للنظر, فقد كانوا من قبل يقبلون بالعشرات أو المئات على محاضرات وندوات ومؤتمرات حزب التحرير التي يقيمها في موضوع الخلافة, وهم الآن يقبلون بالآلاف بل مئة ألف أو يزيدون, ما يدل على أن الخلافة أصبحت قضية المسلمين من الناحية العملية, وليس فقط من الناحية الفكرية.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره لا يسير عكس تيار المسلمين الحاشد تجاه الخلافة, العامل لإقامتها, والمؤيد لها.

الثاني : الاستراتيجية الجديدة للمنطقة الإسلامية التي وضعها الغرب, وبخاصة أمريكا, حيث زرعُ القلاقل وتشجيعُ الانفصال ثم الغزو والعدوان, ومن ثَمَّ رسم مخططات جديدة لأنواع من الحكم, فدرالية أو كنفدرالية أو ذاتية ..., ما يترتب عليه لفظُ حكامٍّ استنفذوا أدوارهم, فيكونون بذلك قد خسروا دنياهم بعد أن كانوا قد خسروا دينهم من قبلُ, لعدم حكمهم بما أنزل الله, ولموالاتهم لأعداء الله.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره سيجد فيه عبرة وأية عبرة .

هذان الأمران استوقفانا مليَّاً, ثم كان هذا الكتاب الذي نوجهه إليكم, علماً بأننا رأيناكم من حيث توصيلُ الكتاب إليكم ثلاثة أقسام :

القسم الأول: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ويمكن لوفدنا أن يصل إليه, وإن كان بصعوبة. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه يحمله وفدنا.

والقسم الثاني: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ولكنه أحاط نفسه بأجهزة أمنية وزبانية شريرة, أَمَرَها أن تمنع عنه كلمة الحق, سواء أحملها إليه فرد أو وفد. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه بوسيلة أخرى دون وفد.

والقسم الثالث: يحكم بلاداً إسلامية ليس فيها مقومات الدولة, بالإضافة إلى حكام آخرين لا جدوى من الاتصال بهم..., وهذا القسم لسنا في عجلةٍ من أمرنا في إرسال الكتاب إليه.

هكذا رأيناكم أقساماً ثلاثة, وهكذا كان أمرُ توصيلِ الكتاب.

أيها الحكام في بلاد المسلمين .
قد تقولون ما الذي يُجَرِّئ حزب التحرير, فيقتحم علينا الأبواب, ويخاطبنا دون ألقاب, أفلا يعرف بطشنا ؟ ثم ألا يخشى على وفده أن لا يعود إليه سالماً ؟
ونقول إننا خاطبناكم دون ألقاب لأننا لا نحب التكلف في الحديث ولا الزلفى في الخطاب. أما أننا لا نعرف بطشكم , بلى نعرفه, فقد أنبأنا به القوي العزيز الجبار  وإذا بطشتم بطشتم جبارين , ولكننا نعلم أن بطش الله أشد وأنكى  إن بطش ربك لشديد . أما عن خشيتنا على وفدنا, فإننا نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون  .

وقد تقولون إن هَمَّ حزب التحرير هو الاستيلاء على الحكم...
ونقول إن هَمَنا هو استئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة, وهو ما نذرنا أنفسنا إليه استجابة إلى أمر الله سبحانه وأمر رسوله(ص) , وليس همنا هو الوصول إلى الحكم, أيِّ حكم, بل هو لأداء فرض الخلافة العظيم. وهو ليس فقط فرضاً عظيماً علينا, بل هو على كل مسلم, وهو على الحاكم أشد وأعظم.

وقد تقولون إن حزب التحرير في مسعاه لإقامة الخلافة إنما يسعى إلى خيال, وقد تضيفون قائلين: وحتى لو فُرض جدلاً وأقيمت الخلافة, فإن الدول الكبرى ستطبق عليها, وتمحوها!!
ونحن نقول إن القائل بعدم إقامة الخلافة هو الساعي إلى خيال, أما إقامة الخلافة فهي حقيقة واقعة بإذن الله, تؤكدها حقائق أربع:
فأولاً : وعد من الله سبحانه للذين آمنوا وعملوا الصالحات بالاستخلاف في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم. يقول سبحانه  وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .

وثانياً: بشرى من رسول الله(ص) بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه. يقول صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد من طريق حذيفة ابن اليمان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ ».

وثالثاً: أمة حية فاعلة, تُقبل على العمل لإقامة الخلافة, وعلى تأييد هذا العمل, إلى أن يتحقق وعد الله, ثم من بعدُ ترابط لحراسة الخلافة واحتضانها... حيث إن الأمة تتوجه بتسارع إلى سيرتها الأولى التي أخرجها الله لها. يقول سبحانه  كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ورابعاً:حزبٌ مخلص لله سبحانه, صادقٌ مع رسوله (ص), يغذ السير, واصلاً ليله بنهاره, حتى يتحقق وعد الله وبشرى رسوله على يديه, لا يخشى في الله لومة لائم, لا تلين له قناة ولا تضعف له عزيمة بإذن الله, حتى يأتي أمر الله وهو كذلك. وكأنه مصداق قوله صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الذي أخرجه مسلم من طريق ثوبان « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك... »

إن أية واحدة من هذه الأربعة كافية لتنطق بأن العمل للخلافة ليس خيالاً, فكيف بالأربعة مجتمعة ؟!
أما القول بأن الدول الكبرى ستُطبق على الخلافة وتمحوها لو قامت, فإن إدراك الوقائع الجارية يدفن هذا القول تحت التراب! فإذا كانت زعيمة الدول الكبرى, الولايات المتحدة الأمريكية, وأحلافها من هذه الدول, لم تستطع أن تستقر في العراق وأفـغـانـسـتان أمـام مـقاومة أفراد من المسـلميـن لا يمـلكون عشـر مـعشـار القـوة المادية لأولئك الأعـداء, فـضـلاً عــن أن هـؤلاء الأفـراد لـيسـوا دولة ذات مـقومـات محسـوبـة في العدد والعدة,
إذا كانت هذه الدول مع زعيمتها لم تستطع أن تستقر في العراق وأفغانستان أمام هؤلاء الأفراد المسلمين, فكيف ستستطيع أن تطبق على الخلافة وتمحوها؟! إلا أن يكون قائل هذا القول فاقداً للبصر والبصيرة لا يدرك عظمة الإسلام, وعظمة دولة الإسلام... ولا يدرك فقه آي الذكر الحكيم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ولا قول الله سبحانه  إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ... ولا يدرك كذلك فقه حديث رسول الله  الذي أخرجه البخاري ومسلم, واللفظ للبخاري « نصرت بالرعب مسيرة شهر»... وهو كذلك لا يدرك حقائق التاريخ وأن الجيش الإسلامي بإذن الله لا يقهر.

ثم إن هناك أمراً آخر نضيفه إلى عجز الدول الكبرى تلك عن الاستقرار في العراق وأفغانستان أمام الأفراد المسلمين الذين يقاومونهم, وهذا الأمر هو أن تلك الدول لم تستطع أن تطأ أرض أفغانستان والعراق لولا أن الحكام العملاء في بلاد المسلمين قد فتحوا لها البلاد, براً وجواً وبحراً , قواعد تنطلق منها قاذفات تلك الدول للعدوان على بلاد المسلمين, وكان واقع أولئك الحكام في بلاد المسلمين أنهم العون والسند لعدوان تلك الدول الكبرى, وكان أمثلهم طريقة هو الذي يظهر نفسه على الحياد بين أمريكا وأحلافها, من جهة, وبين أهل العراق وأفغانستان, من جهة أخرى, خلال قصف طائرات وأساطيل أمريكا وأحلافها على بلاد المسلمين.
إن أمر العملاء هؤلاء لن يكون عند قيام الخلافة, ومَنْ مِنْ هؤلاء يجرؤ على أن يقف في وجه الخلافة حيث الأمة حارستها وحاميتها؟ إن أولئك العملاء سيختفون طوعاً أو كرهاً, ولن يجد الأعداء حينها خائناً يفتح لهم أبواب البلاد الإسلامية ليدخلوها دون عناء.

وهكذا فإن قيام الخلافة هو حقيقة واقعة في وقت ليس ببعيد بإذن الله, وإن ثباتها واستقرارها بعد قيامها هو أمر محقق إن شاء الله, وأن بنيان الدول التي هي كبرى اليوم سينهار بتلك الدول في مكان سحيق.

وأخيراً قد تقولون وتصدقون ... تقولون إن حزب التحرير يدرك ترجيحاً, إن لم يكن يقيناً, بأننا لن نستجيب, فإذن لماذا يرسل لنا وفداً أو يكتب لنا كتاباً؟
ونقول نعم, إنكم قد تقولون وتصدقون, ولكننا أرسلنا إليكم وفداً أو كتبنا إليكم كتاباً, اهتداءً بقول ربنا العزيز الحكيم  قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون :
فلعلكم تتقون فتذكروا الآخرة, يوم الحساب , حيث الحَكَمُ العدلُ هو القويُ العزيزُ الجبار, فلا ظلم يومئذٍ, وإنما هي جنة أو نار  فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
ولعلكم تتقون فتدركوا أنكم مهما عَمَرْتُم فلا بد من أن تُدَسوا في التراب, وتتركوا العروش والتيجان, والثروة والثراء, والحدائق الغناء, ويكون حالكم  كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوماً آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين .
ولعلكم تتقون فتعلموا ثقل الذنوب التي حملتموها: فقد عطلتم الحكم بما أنزل الله, وتركتم الجهاد في سبيل الله, و واليتم أعداء الله, وضاعت كثير من بلاد المسلمين وأنتم تنظرون, سواء أكانت فلسطين, أم كشمير, أم قبرص, أم تيمور الشرقية, أم تقطيع أوصال العراق وأفغانستان, أم فصل جنوب السودان, أم ما يحدث من مجازر في الصومال و الشيشان..., وأنتم في ذلك أحد إثنين: مساهمٌ في الضياع, أو صامتٌ عليه صمت القبور, ما تَرَتَّبَ عليه ذل وهوان, ومصائب تترى ... ومع ذلك فلا أنتم تتوبون ولا تتذكرون  أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذَّكرون .
ولعلكم تتقون فتتدبروا الأمرين الذين استوقفانا ملياً ثم كان كتابنا هذا الذي نوجهه إليكم, فتستجيبوا لما فيه, وبذلك تخففون شيئاً من تلك الذنوب, فَتَبْيَضُّ صحائفكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فإن استجبتم إلى موضوع كتابنا هذا "نصرتنا لإقامة الخلافة", فإن وفدنا يسمع منكم, ومن بَعْدُ يعود إليكم بما يترتب على تلك الاستجابة من أمور. أما إن استجبتم ولم يكن وفدنا عندكم فإن عناوين مكاتبنا الإعلامية مسطورة في أسفل هذا الكتاب, فإذا وصلتنا استجابتكم, أرسلنا إليكم بدورنا ما يترتب على تلك الاستجابة من أمور.
أما إن لم تستجيبوا, فإنكم لن تضروا الله شيئاً, ولن تحولوا دون قيام الخلافة, فهي قائمة بإذن الله بوعده سبحانه وبشرى رسوله(ص), كل ما هنالك أنكم تكونون قد تسربلتم بالخزي والخسران في الدارين  وذلك هو الخسران المبين .
ونكون نحن قد بلَّغنا, وأنذرنا ... ثم أُعذرنا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


العشر الأواخر من رجب 1429هـ
حزب التحرير

موقع الحزب الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...php/main/index
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 12:54 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى