تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي

 
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

من حزب التحرير
إلى الحكام, ملوكاً ورؤساء وأمراء ... في بلاد المسلمين, من أطراف المحيط الهادئ حيث إندونيسيا شرقاً, إلى شواطئ المحيط الأطلسي حيث المغرب غرباً.


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد :

تعلمون أننا منذ زمن لم نرسل لكم وفداً أو نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة , وذلك لأننا سمعناكم سماع الأذن, ورأيناكم رأي العين, تضعون الخلافة وراء ظهوركم , وتعصون الأدلة الشرعية الصحيحة من كتاب الله سبحانه وسنة رسوله (ص) التي توجب العمل لإقامة الخلافة , بل إنها فوق ذلك تجعل ميتة القاعد عن العمل لإيجاد الخليفة الذي يستحق البيعة في أعناق المسلمين, تجعل ميتة هذا القاعد ميتة جاهلية, وفق الحديث الشريف الذي أخرجه مسلم من طريق عبد الله بن عمر« ومن مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية» للدلالة على عظم الإثم الذي يقع فيه القاعد عن ذلك العمل.
هذا بالنسبة للمسلم الفرد من أفراد الرعية.

أما بالنسبة للحاكم, فعذابه أشد وإثمه أعظم, فقد توعد الله سبحانه الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولا يعلن الخلافة, والحاكم الذي يقع في ما نهى الله عنه, ويوالي الكفار, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة , توعد الله أولئك الحكام وعيداً شديداً:

فالحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, وهو ينكر الإسلام, وصفته آيات الله بالكفر, قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

والحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولكنه لا ينكر الإسلام, فإن الآيات وصفته بالفسق والظلم. قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون, وقال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون

والحاكم الذي يقع فيما نهى الله عنه, ويوالي الكفار أعداء الإسلام والمسلمين, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة, أدخلته الآيات البينات في زمرة المنافقين الذين لهم عذاب أليم. قال سبحانه :  يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق , وقال سبحانه  بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً

من أجل ذلك كله, وبسبب واقعكم المذكور, فقد كان لنا موقفٌ منكم كما تعلمون, حيث لم نرسل لكم وفداً منذ زمن, ولم نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة الخلافة.
غير أن أمرين اشتد واقعهما في الآونة الأخيرة, وكبر حجمهما, قد دفعانا لاتخاذ موقف آخر, وهذان الأمران هما:

الأول : إقبال المسلمين على موضوع الخلافة إقبالاً لافتاً للنظر, فقد كانوا من قبل يقبلون بالعشرات أو المئات على محاضرات وندوات ومؤتمرات حزب التحرير التي يقيمها في موضوع الخلافة, وهم الآن يقبلون بالآلاف بل مئة ألف أو يزيدون, ما يدل على أن الخلافة أصبحت قضية المسلمين من الناحية العملية, وليس فقط من الناحية الفكرية.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره لا يسير عكس تيار المسلمين الحاشد تجاه الخلافة, العامل لإقامتها, والمؤيد لها.

الثاني : الاستراتيجية الجديدة للمنطقة الإسلامية التي وضعها الغرب, وبخاصة أمريكا, حيث زرعُ القلاقل وتشجيعُ الانفصال ثم الغزو والعدوان, ومن ثَمَّ رسم مخططات جديدة لأنواع من الحكم, فدرالية أو كنفدرالية أو ذاتية ..., ما يترتب عليه لفظُ حكامٍّ استنفذوا أدوارهم, فيكونون بذلك قد خسروا دنياهم بعد أن كانوا قد خسروا دينهم من قبلُ, لعدم حكمهم بما أنزل الله, ولموالاتهم لأعداء الله.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره سيجد فيه عبرة وأية عبرة .

هذان الأمران استوقفانا مليَّاً, ثم كان هذا الكتاب الذي نوجهه إليكم, علماً بأننا رأيناكم من حيث توصيلُ الكتاب إليكم ثلاثة أقسام :

القسم الأول: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ويمكن لوفدنا أن يصل إليه, وإن كان بصعوبة. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه يحمله وفدنا.

والقسم الثاني: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ولكنه أحاط نفسه بأجهزة أمنية وزبانية شريرة, أَمَرَها أن تمنع عنه كلمة الحق, سواء أحملها إليه فرد أو وفد. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه بوسيلة أخرى دون وفد.

والقسم الثالث: يحكم بلاداً إسلامية ليس فيها مقومات الدولة, بالإضافة إلى حكام آخرين لا جدوى من الاتصال بهم..., وهذا القسم لسنا في عجلةٍ من أمرنا في إرسال الكتاب إليه.

هكذا رأيناكم أقساماً ثلاثة, وهكذا كان أمرُ توصيلِ الكتاب.

أيها الحكام في بلاد المسلمين .
قد تقولون ما الذي يُجَرِّئ حزب التحرير, فيقتحم علينا الأبواب, ويخاطبنا دون ألقاب, أفلا يعرف بطشنا ؟ ثم ألا يخشى على وفده أن لا يعود إليه سالماً ؟
ونقول إننا خاطبناكم دون ألقاب لأننا لا نحب التكلف في الحديث ولا الزلفى في الخطاب. أما أننا لا نعرف بطشكم , بلى نعرفه, فقد أنبأنا به القوي العزيز الجبار  وإذا بطشتم بطشتم جبارين , ولكننا نعلم أن بطش الله أشد وأنكى  إن بطش ربك لشديد . أما عن خشيتنا على وفدنا, فإننا نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون  .

وقد تقولون إن هَمَّ حزب التحرير هو الاستيلاء على الحكم...
ونقول إن هَمَنا هو استئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة, وهو ما نذرنا أنفسنا إليه استجابة إلى أمر الله سبحانه وأمر رسوله(ص) , وليس همنا هو الوصول إلى الحكم, أيِّ حكم, بل هو لأداء فرض الخلافة العظيم. وهو ليس فقط فرضاً عظيماً علينا, بل هو على كل مسلم, وهو على الحاكم أشد وأعظم.

وقد تقولون إن حزب التحرير في مسعاه لإقامة الخلافة إنما يسعى إلى خيال, وقد تضيفون قائلين: وحتى لو فُرض جدلاً وأقيمت الخلافة, فإن الدول الكبرى ستطبق عليها, وتمحوها!!
ونحن نقول إن القائل بعدم إقامة الخلافة هو الساعي إلى خيال, أما إقامة الخلافة فهي حقيقة واقعة بإذن الله, تؤكدها حقائق أربع:
فأولاً : وعد من الله سبحانه للذين آمنوا وعملوا الصالحات بالاستخلاف في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم. يقول سبحانه  وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .

وثانياً: بشرى من رسول الله(ص) بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه. يقول صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد من طريق حذيفة ابن اليمان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ ».

وثالثاً: أمة حية فاعلة, تُقبل على العمل لإقامة الخلافة, وعلى تأييد هذا العمل, إلى أن يتحقق وعد الله, ثم من بعدُ ترابط لحراسة الخلافة واحتضانها... حيث إن الأمة تتوجه بتسارع إلى سيرتها الأولى التي أخرجها الله لها. يقول سبحانه  كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ورابعاً:حزبٌ مخلص لله سبحانه, صادقٌ مع رسوله (ص), يغذ السير, واصلاً ليله بنهاره, حتى يتحقق وعد الله وبشرى رسوله على يديه, لا يخشى في الله لومة لائم, لا تلين له قناة ولا تضعف له عزيمة بإذن الله, حتى يأتي أمر الله وهو كذلك. وكأنه مصداق قوله صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الذي أخرجه مسلم من طريق ثوبان « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك... »

إن أية واحدة من هذه الأربعة كافية لتنطق بأن العمل للخلافة ليس خيالاً, فكيف بالأربعة مجتمعة ؟!
أما القول بأن الدول الكبرى ستُطبق على الخلافة وتمحوها لو قامت, فإن إدراك الوقائع الجارية يدفن هذا القول تحت التراب! فإذا كانت زعيمة الدول الكبرى, الولايات المتحدة الأمريكية, وأحلافها من هذه الدول, لم تستطع أن تستقر في العراق وأفـغـانـسـتان أمـام مـقاومة أفراد من المسـلميـن لا يمـلكون عشـر مـعشـار القـوة المادية لأولئك الأعـداء, فـضـلاً عــن أن هـؤلاء الأفـراد لـيسـوا دولة ذات مـقومـات محسـوبـة في العدد والعدة,
إذا كانت هذه الدول مع زعيمتها لم تستطع أن تستقر في العراق وأفغانستان أمام هؤلاء الأفراد المسلمين, فكيف ستستطيع أن تطبق على الخلافة وتمحوها؟! إلا أن يكون قائل هذا القول فاقداً للبصر والبصيرة لا يدرك عظمة الإسلام, وعظمة دولة الإسلام... ولا يدرك فقه آي الذكر الحكيم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ولا قول الله سبحانه  إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ... ولا يدرك كذلك فقه حديث رسول الله  الذي أخرجه البخاري ومسلم, واللفظ للبخاري « نصرت بالرعب مسيرة شهر»... وهو كذلك لا يدرك حقائق التاريخ وأن الجيش الإسلامي بإذن الله لا يقهر.

ثم إن هناك أمراً آخر نضيفه إلى عجز الدول الكبرى تلك عن الاستقرار في العراق وأفغانستان أمام الأفراد المسلمين الذين يقاومونهم, وهذا الأمر هو أن تلك الدول لم تستطع أن تطأ أرض أفغانستان والعراق لولا أن الحكام العملاء في بلاد المسلمين قد فتحوا لها البلاد, براً وجواً وبحراً , قواعد تنطلق منها قاذفات تلك الدول للعدوان على بلاد المسلمين, وكان واقع أولئك الحكام في بلاد المسلمين أنهم العون والسند لعدوان تلك الدول الكبرى, وكان أمثلهم طريقة هو الذي يظهر نفسه على الحياد بين أمريكا وأحلافها, من جهة, وبين أهل العراق وأفغانستان, من جهة أخرى, خلال قصف طائرات وأساطيل أمريكا وأحلافها على بلاد المسلمين.
إن أمر العملاء هؤلاء لن يكون عند قيام الخلافة, ومَنْ مِنْ هؤلاء يجرؤ على أن يقف في وجه الخلافة حيث الأمة حارستها وحاميتها؟ إن أولئك العملاء سيختفون طوعاً أو كرهاً, ولن يجد الأعداء حينها خائناً يفتح لهم أبواب البلاد الإسلامية ليدخلوها دون عناء.

وهكذا فإن قيام الخلافة هو حقيقة واقعة في وقت ليس ببعيد بإذن الله, وإن ثباتها واستقرارها بعد قيامها هو أمر محقق إن شاء الله, وأن بنيان الدول التي هي كبرى اليوم سينهار بتلك الدول في مكان سحيق.

وأخيراً قد تقولون وتصدقون ... تقولون إن حزب التحرير يدرك ترجيحاً, إن لم يكن يقيناً, بأننا لن نستجيب, فإذن لماذا يرسل لنا وفداً أو يكتب لنا كتاباً؟
ونقول نعم, إنكم قد تقولون وتصدقون, ولكننا أرسلنا إليكم وفداً أو كتبنا إليكم كتاباً, اهتداءً بقول ربنا العزيز الحكيم  قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون :
فلعلكم تتقون فتذكروا الآخرة, يوم الحساب , حيث الحَكَمُ العدلُ هو القويُ العزيزُ الجبار, فلا ظلم يومئذٍ, وإنما هي جنة أو نار  فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
ولعلكم تتقون فتدركوا أنكم مهما عَمَرْتُم فلا بد من أن تُدَسوا في التراب, وتتركوا العروش والتيجان, والثروة والثراء, والحدائق الغناء, ويكون حالكم  كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوماً آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين .
ولعلكم تتقون فتعلموا ثقل الذنوب التي حملتموها: فقد عطلتم الحكم بما أنزل الله, وتركتم الجهاد في سبيل الله, و واليتم أعداء الله, وضاعت كثير من بلاد المسلمين وأنتم تنظرون, سواء أكانت فلسطين, أم كشمير, أم قبرص, أم تيمور الشرقية, أم تقطيع أوصال العراق وأفغانستان, أم فصل جنوب السودان, أم ما يحدث من مجازر في الصومال و الشيشان..., وأنتم في ذلك أحد إثنين: مساهمٌ في الضياع, أو صامتٌ عليه صمت القبور, ما تَرَتَّبَ عليه ذل وهوان, ومصائب تترى ... ومع ذلك فلا أنتم تتوبون ولا تتذكرون  أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذَّكرون .
ولعلكم تتقون فتتدبروا الأمرين الذين استوقفانا ملياً ثم كان كتابنا هذا الذي نوجهه إليكم, فتستجيبوا لما فيه, وبذلك تخففون شيئاً من تلك الذنوب, فَتَبْيَضُّ صحائفكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فإن استجبتم إلى موضوع كتابنا هذا "نصرتنا لإقامة الخلافة", فإن وفدنا يسمع منكم, ومن بَعْدُ يعود إليكم بما يترتب على تلك الاستجابة من أمور. أما إن استجبتم ولم يكن وفدنا عندكم فإن عناوين مكاتبنا الإعلامية مسطورة في أسفل هذا الكتاب, فإذا وصلتنا استجابتكم, أرسلنا إليكم بدورنا ما يترتب على تلك الاستجابة من أمور.
أما إن لم تستجيبوا, فإنكم لن تضروا الله شيئاً, ولن تحولوا دون قيام الخلافة, فهي قائمة بإذن الله بوعده سبحانه وبشرى رسوله(ص), كل ما هنالك أنكم تكونون قد تسربلتم بالخزي والخسران في الدارين  وذلك هو الخسران المبين .
ونكون نحن قد بلَّغنا, وأنذرنا ... ثم أُعذرنا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


العشر الأواخر من رجب 1429هـ
حزب التحرير

موقع الحزب الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...php/main/index
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:34 PM
هذا نداء العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله للحكام والعلماء

قال الشيخ حفظه الله:
أوجه هذا النداء إلى المسلمين عموماً وإلى حكامهم وعلمائهم خصوصاً أسدي هذه الذكرى كما أمرنا ربنا بذلك فقال : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ( ( الذريات:55 )
وأزجي لكم هذه النصيحة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدِّين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم (1/74) وغيره.
ومما لا يمتري فيه اثنان ولا ينتطح فيه قرنان أن معظم هذه الأمة قد وقع في أمور منكرة عقائدياً ومنهجياً وسياسياً واقتصادياً يَصْدُق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن ؟) رواه البخاري (3269 ,6889) ومسلم ( 2669) .
ونتيجة لهذه التبعية العمياء نزل بالأمة من الرزايا والبلايا الشيء الكثير الذي يكفي بعضه لأن تستيقظ الأمة فتدرك خطورة ما وقعت فيه من مخالفات لكتاب ربها وسنة نبيها في عدد من المجالات وخطورة ما نزل بها من ويلات .
منها تسلط أعداء الإسلام عليها من قرون مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت(1) ) رواه أبو داود (4/111 - ح 4297) وأحمد (5/278) وغيرهما وهو صحيح.
حتى أصبح دين الله الحق في غربة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) رواه مسلم (1/130-ح145) وغيره
فيا أُمَّة الإسلام بادروا بالرجوع إلى دين الله الخالص كما أمركم رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأيقنوا أنه لا خلاص لكم مما نزل بكم إلا بالعودة الصادقة والإصلاح الشامل في كل الميادين العقائدية ،فالمخالفات العقدية كثيرة في باب أسماء الله وصفاته ،فكثير من الأمة لا تطابق عقائدها ما جاء في الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة الكرام والسلف الصالح من تعظيم الله بإثبات أسمائه وصفاته فعطلوها إلا من وفق الله تعالى .
وفي أبواب القدر مخالفات لما جاء في الكتاب والسنة فهم ما بين جبري وقدري إلا من ثبت الله تعالى.
وفي قضايا الإيمان ما بين خارجي ومعتزلي ومرجئي .
وفي أبواب التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده مخالفات كثيرة لما جاء في الكتاب والسنة ولما جاء به الرسل جميعاً من الاستغاثة بغير الله في الشدائد ودعاء غير الله حتى في حال الرخاء والذبح والنذر لغير الله وهذه من الشرك الأكبر ، قال تعالى: ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ( (الأحقاف : 5-6) .
فصرَّح الله تعالى بأن دعاء غيره ضلال وأنَّ دعاء غير الله عبادة لذلك المدعو وعبادة غير الله شرك بالإجماع .
وقال تعالى : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً ( (الجـن:18)
والآيات في هذا الباب كثيرة .
( قال تعالى : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ( (الكوثر:2)
وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ( (الأنعام : 162/163) .
وقال تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ((الإنسان:7)
فهذه العبادات صرفها لغير الله شرك به .
والبناء على القبور وشد الرحال إليها وذلك من وسائل الشرك والغلو في أهلها إلى درجة أن كثيراً من الناس يعتقدون فيهم أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون فمن هذه الأمور ما هو شرك أكبر .
وفي الحياة الاجتماعية مخالفات لما شرعه الله من الحشمة والحياء وسائر ما أدبنا الله من الآداب والأخلاق التي تميز المسلمين من غيرهم ومن اختلاط الرجال بالنساء والتشبه بأعداء الإسلام والمبالغة في ذلك .
وفي مجال الاقتصاد انتشر الربا والرشوة والقمار وما جرى مجراها ،وهي من أعظم الكبائر ،وقد توعد الله بحرب المرابين ولعن الراشي والمرتشي .
وفي مجال السياسة والحكم تحكم الشعوب الإسلامية بغير ما أنزل الله من القوانين الغربية وغيرها إلا من سلم الله كبلاد الحرمين .
والوصول إلى الحكم والمجالس النيابية عن طريق الديمقراطية وما ينشأ عنها من الإيمان والعمل بالانتخابات القائمة على التعددية الحزبية التي حرمها الله ، والدعوة إلى مشاركة المرأة في الترشيح والانتخابات والبرلمانات .
وكل هذه الأعمال مخالفة لما جاء به الإسلام من الهدى والنور والعدل والإحسان وإلزام الأمة بأن تكون أمة واحدة تجمعهم الأخوة والمحبة في الله وتجمعهم العقيدة الواحدة .
والديمقراطية وما تفرَّع عنها تمزق الأمة وتغرس في نفوس الأحزاب والأفراد العداوة والبغضاء إلى جانب تبذير الأموال الطائلة لكسب الأصوات في حلبة الصراعات والإعلانات المزيفة القائمة على الكذب وفساد الأخلاق وتخريب الذمم .
ولهذا يسعى اليهود والنصارى وعلى رأسهم أمريكا لفرض هذه الديمقراطية وما يتبعها وحقوق المرأة المزعومة على الأمة الإسلامية .
وإني لأناشد بالله العلماء والحكَّام والمثقفين وأذكرهم أنا وكثير من المسلمين بقول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ( (النساء:58)
ولا يوجد العدل إلا في شرع الله ، لا في الديمقراطية ولا في غيرها .
ويقول الله : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( (النحل:90)
والديمقراطية ليس فيها العدل الذي شرعه الله ولا فيها النهي عن الفحشاء والمنكر بل البلدان التي تحكم بالديمقراطية وما تفرع عنها من قوانين هي مرتع خصب للفواحش والمنكرات ، بل تعتبر الديمقراطية ذلك من الحريات والمساواة واحترام الآخرين والأخريات .
ومن المصائب التي تزيد المسلمين بلاء على بلائهم أن تسمع أصوات باسم الإسلام تقول : إن الديمقراطية هي الإسلام أو روح الإسلام ، ونُذَكِّر هؤلاء بقول الله تعالى لأهل الكتاب : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ( ( الأعراف:169 )
أين الديمقراطية التي وضعها شياطين الإنس لإرواء شهوات وأهواء البشر وإهمال حقوق الله وعدم مراعاتها وعدم مراعاة الرسل وما جاؤوا به من عند الله من عقائد وتشريعات قائمة على العدل والحكمة ومراعاة مصالح البشر ودرء المفاسد عنهم التي تفسد عقائدهم وعقولهم وأخلاقهم .
وأذكرهم بأن الانتخابات التي هي إحدى مقومات الديمقراطية تصادم هدي النبي صلى الله عله وسلم في اختيار الرجال الأكفاء علماً وتقوى وعدالة واستبعاد من يحرص على المناصب ويطلبها .
وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة , فإنَّك إن أعطيتها عن مسألة وُكِلْتَ إليها (!) , وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها ) متفق عليه .
ففي هذا الحديث ينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّته عن سؤال الإمارة إذ العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب والأشخاص , ويُبّيِّنُ رسول الله ( أنَّ سائلها يُوكَلُ إلى نفسه ومن وُكِلَ إلى نفسه هلك لأنه يُحرَمُ العون من الله , فما هو مصير من يحرم من عون الله ولطفه ؟!
ولافتقار العباد إلى عون الله تعبدنا الله أن نقول في كل صلاة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( (الفاتحة:5) وعلَّمنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن نقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) متفق عليه .
وإذا كان سائل الإمارة هذا حاله فما هو مصير من يرسخ نفسه للإمارة ويبذل الأموال الطائلة ويكثف الدعايات الكاذبة ويفعل الأفاعيل ليصل إلى قبة البرلمان أو ليكون عضواً في المجالس البلدية ، يفعل كل ذلك مخالفاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبع هدي اليهود والنصارى , ويدعي أن هذا من الإصلاح ومن أسباب النهوض بالأمة ومن تحقيق العدالة والحرية , ووالله إنه لمن الضلال والظلم والفساد ودفع الأمة إلى الهلاك والشقاء , قال تعالى : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ( (طـه: 123-126)
فهذان مصيران متنافيان أحدهما أبعد عن الآخر بعد المشرقين .
1- مصير من اتبع هدي الله وهدي رسوله أنه لا يضل في الدنيا ولا يشقى فيها ولا يشقى في الآخرة بسبب اهتدائه للحق وتمسكه بذكر الله أي بوحيه وإتباعه لهذا الوحي .
2- ومصير من أعرض عن ذكر الله أي وحيه وهو ما أنزله على رسوله محمد ( فإنَّ له معيشة ضنكا أي حياة نكد وضلال وشقاء وذل وهوان في الدنيا والآخرة .
أما إذا كان الرجل يتمتع بالكفاءة العلمية والأخلاق العالية ومنها الصدق والأمانة والنصح لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين فأعطي الإمارة أو أي منصب من غير مسألة ولا حرص أو أكره عليها فقد وعده الصادق المصدوق بالإعانة من الله على القيام بما أسند إليه من المهام ونتيجة لذلك يأمن الناس من ظلمه وتعيش رعيته ومن تحت مسئوليته في أمان من جوره وعسفه .
وعن أبي موسى قال : ( دخلت على النبي
صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي ,فقال أحد الرجلين : يا رسول الله أَمِّرْنَا على بعض ما وَلاَّك الله عزَّ وجلَّ، وقال الآخر مثل ذلك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّا والله لا نُوَلِّي على هذا العمل أحداً سأله ولا أحداً حَرِصَ عليه ) متفق عليه .
في حديث أبي موسى هذا تشريع للأمة وعلى رأسها الأئمة من خلفاء وغيرهم أن يحولوا بين من يسألون الولايات أو يحرصون عليها ولو كان السائل من أفضل الناس , فإن سائلها لا يوفق للنهوض بأعباء مسئولية الإمارة ويحرم من عون الله ولهذا كان أفاضل السلف يفرون من تولي المناصب كالقضاء وغيره , وكان بعض من يعطاها من غير سؤال أو يكره عليها من أروع الأمثلة للعدل والورع والدعوة إلى الله ونشر الخير في الأمة .
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم من يسأل الولاية من أصحابه أو يحرص عليها وهم خير أمة أخرجت للناس فكيف بغيرهم ولو كان من أتقى الناس وأزهدهم ، بل وكيف ومن يسألها ويحرص عليها ويسعى في تحصيلها من الجهلة والمنحرفين والفساق ,ماذا ستكون النتائج وقد خذلهم الله فلم يمدهم بعونه , ماذا سيلحق بالأمة من الظلم والعسف وسلب الحقوق ومصادرة الحريات والاستئثار بالأموال والوظائف والمصالح , لا سيما إذا كان هناك في المجتمعات تكتلات وتحزبات سياسية وغيرها .
وهذا أمر ملموس ومشاهد في البلدان التي آثرت الحكم بالقوانين الأجنبية على الحكم بما أنزل الله وآثرت الديمقراطية وما يتبعها من التعددية الحزبية والانتخابات على منهج الإسلام في الوصول إلى الولايات والمناصب وغير ذلك مما يخالف منهج الإسلام القائم على مراعاة حقوق الله في الدرجة الأولى وعلى العدل ومراعاة المصالح والمفاسد وإسناد الأمور إلى الأكفاء .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة ) رواه البخاري (6729) وغيره .
قال الحافظ ابن حجر في شرح حديثي أبي موسى وحديث أبي هريرة -رضي الله عنهما- : " زاد في رواية شبابة : "وحسرة " ويوضح ذلك ما أخرجه البزار والطبراني بإسناد صحيح عن عوف بن مالك بلفظ ( أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل ) .
وقال الحافظ : " قال البيضاوي فلا ينبغي لعاقل أن يفرح بلذة يعقبها حسرات . قال المهلب: الحرص على الولاية هو السبب في اقتتال الناس عليها حتى سفكت الدماء واستبيحت الأموال والفروج وعظم الفساد في الأرض بذلك ووجه الندم أنه قد يقتل أو يعزل أو يموت فيندم على الدخول فيها لأنه يطالب بالتبعات وقد فاته ما حرص عليه بمفارقته ،قال : ويستثنى من ذلك من تَعيَّن عليه كأن يموت الوالي ولا يوجد بعده من يقوم بالأمر غيره ، وإذا لم يدخل في ذلك يحصل الفساد بضياع الأحوال " فتح الباري ( 13/135) .
وإذا كان الحرص على الولاية قد أدى إلى ما ذكر من سفك الدماء إلى آخره في الأزمنة الماضية فماذا ينتظر الآن من السياسيين وقيادات الأحزاب وطوائف أهل الضلال الذين بهرتهم الحضارة الغربية وعادات أهلها وتقاليدهم وقوانينهم وطرقهم للتوصل إلى الحكم ومنها الانتخابات وما يتبعها من دعايات وإنفاق الأموال الطائلة رشوة لكسب الأصوات فمن يستطيع أن يتصور الفساد الأخلاقي والديني في المجتمعات وشحن الصدور بالغل والعداوات ؟
أثر البطانة الصالحة والفاسدة
عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : ( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصمه الله ) البخاري في الأحكام حديث (7198).
ففي هذا الحديث بيان أن من سنن الله الكونية فيمن يتحمل مسئولية قيادة الأمة أن يبتليه ببطانتين :
إحداهما: خيرة تراقب الله وتخشاه وتريد للناس الخير فتشير على هذا الخليفة أو السلطان أو الملك بالمعروف من العدل والإحسان والبر والرحمة والتربية على العقائد الصحيحة والأخلاق الإسلامية العالية ونشر العلم الشرعي والرفق بالأمة أو من تحت سلطانه وتحضه على ذلك أي ترغبه في ذلك وتؤكده عليه ، فإن استجاب لهذه البطانة الخيرة التي تريد له وللناس الخير الشامل ساد الأمن والعدل بين الناس وقامت شرائع الدين وشعائره وسادت المحبة والوئام بين الأنام .
والثانية: البطانة الشريرة التي تأمره وتشير عليه بالشر من الظلم والتعسُّف والاستبداد وتزين له ذلك وتؤكد ذلك عليه ساد الظلم والتظالم وفساد العقائد والمناهج وساد التحاسد والتباغض والتدابر والفرقة والاختلاف والأثرة والأنانية بين أفراد الأمة وجماعاتها .
فعلى ولاة الأمور من الحكام والوزراء والأمراء والقضاة وأهل الفتوى وأعيان الناس ممن لهم رعايا وأتباع أن يختاروا البطانات الصالحة والجلساء الصالحين الأمناء الناصحين الذين يأمرونهم بالمعروف ويحضونهم عليه ويحبون للناس الخير وأن يحذروا من بطانات السوء الذين يأمرونهم بالشر ويحضونهم عليه ، فهؤلاء لا يريدون لأنفسهم ولجلسائهم ولأمرائهم وللناس إلا الشر ، فهم من شياطين الإنس الذين يصدون الناس عن الحق ويدعون إلى الباطل والظلم ، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً .
فعلى من ولي شيئاً من أمور المسلمين أن يحذر هذا الصنف من البشر وألا يقبل لهم رأياً ولا مشورة ، وما ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليحذرهم الناس وبالدرجة الأولى ولاة أمر المسلمين .
وقريب من هذا الحديث قول النبي
صلى الله عليه وسلم حديث عائشة-رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدق إن نسي ذكَّره وإن ذكر أعانه ،وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه ) رواه أبو داود (3/131) وهو حديث صحيح .
فالإمام العادل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ولا يتسنى له القيام بالعدل إلاَّ بالأعوان الصادقين الناصحين الذين يذكرونه بما يجب عليه أن يقوم به تجاه ربه وتجاه رعاياه ، وإذا كان كذلك فعليه البحث والفحص عن المعادن الطيبة الخيار ليتخذ منهم الوزراء والأمراء والقضاة والإداريين ، وعلى هؤلاء أن يتحروا جلساء الخير من أهل العلم والعقل والفضل والنصح ، فهم كما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة ) متفق عليه.
وأن يجتنبوا جلساء وقرناء السوء فهم كما قال رسول الله ( كنافخ الكير إن لم يحرقك لم تسلم من خبثه .
ويلحق بالإمام أهل المسئوليات الكبيرة من الوزراء والقضاة وأئمة الفتوى عليهم أن يختاروا البطانات والجلساء والنصحاء الأكفاء ، وأن يحذروا بطانات وجلساء الشر والغش والخيانات، وبذلك كله يسود العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض ويسود الحق والخير والتوحيد والأمن ويعظم شأن الأمة ويرفع عنها الذل والهوان الذي جثم على صدرها من قرون .
وروى البخاري في كتاب الرقاق باب ( العزلة راحة ..) حديث (6131) بلفظ : ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة ، قال السائل كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) أخرجه البخاري في كتاب العلم حديث ( 59) وغيره .
- قال الحافظ في شرح هذا الحديث : ومناسبة هذا المتن لكتاب العلم أن إسناد الأمر إلى غير أهله إنما يكون عند غلبة الجهل ورفع العلم وذلك من جملة الأشراط ومقتضاه أن العلم ما دام قائماً ففي الأمر فسحة وكأن المصنف أشار إلى أن العلم إنما يؤخذ من الأكابر واستشهد بحديث أبي أمية الجمحي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) .
وما تضمنه الحديث يوجد منه الكثير في حياة المسلمين ولا سيما بعد تسلط الغرب التسلط العسكري والفكري ولا سيما بعد محاولته فرض الديمقراطية ومشتقاتها في بلاد المسلمين حتى أصبح لا يطلق العلم إلا على ما اخترعه الأروبيون وأصبح لفظ العلماء إذا أطلق في الصحف والمجلات وغيرها لا ينصرف إلا إلى علماء الغرب ، فإلى الله المشتكى من غربة الإسلام حتى في أوطانه :(بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) سبق تخريجه .
ومع كل هذا فلا نيأس من روح الله ونضرع إليه تعالى أن يوفق أمة الإسلام للعودة الصادقة الجادة إلى كتاب ربها وسنة نبيها وواقع سلفها الصالح لتخرج بذلك من دوامة الذل الذي نزل بأغلبها فإن ذلك لا يرفع عنها إلا بهذا الرجوع الذي أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينـزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) رواه أبو داود (3/274) وغيره وهو صحيح .
وكل هذا وذاك وقع فعلاً في المسلمين ولا مخرج لهم ولا ينـزع عنهم هذا الذل المهين إلا بما أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله حتى ترجعوا إلى دينكم .
نسأل الله أن يجعل من هذه الأمة -شعوباً وحكاماً وعلماء- آذاناً صاغية وقلوباً واعية لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه .
وفي هذه الحوادث والأحداث الكبيرة ما يحفزهم ويدفعهم إلى المخرج مما يعيشونه ألا وهو العودة الصادقة إلى دينهم الحق الذي رضيه لهم وشرفهم به .

نسأل الله أن يحقق ذلك منهم
إن ربنا لسميع الدعاء .


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:42 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tahriri مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

من حزب التحرير
إلى الحكام, ملوكاً ورؤساء وأمراء ... في بلاد المسلمين, من أطراف المحيط الهادئ حيث إندونيسيا شرقاً, إلى شواطئ المحيط الأطلسي حيث المغرب غرباً.


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد :

تعلمون أننا منذ زمن لم نرسل لكم وفداً أو نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة , وذلك لأننا سمعناكم سماع الأذن, ورأيناكم رأي العين, تضعون الخلافة وراء ظهوركم , وتعصون الأدلة الشرعية الصحيحة من كتاب الله سبحانه وسنة رسوله (ص) التي توجب العمل لإقامة الخلافة , بل إنها فوق ذلك تجعل ميتة القاعد عن العمل لإيجاد الخليفة الذي يستحق البيعة في أعناق المسلمين, تجعل ميتة هذا القاعد ميتة جاهلية, وفق الحديث الشريف الذي أخرجه مسلم من طريق عبد الله بن عمر« ومن مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية» للدلالة على عظم الإثم الذي يقع فيه القاعد عن ذلك العمل.
هذا بالنسبة للمسلم الفرد من أفراد الرعية.

أما بالنسبة للحاكم, فعذابه أشد وإثمه أعظم, فقد توعد الله سبحانه الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولا يعلن الخلافة, والحاكم الذي يقع في ما نهى الله عنه, ويوالي الكفار, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة , توعد الله أولئك الحكام وعيداً شديداً:

فالحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, وهو ينكر الإسلام, وصفته آيات الله بالكفر, قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

والحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله, ولكنه لا ينكر الإسلام, فإن الآيات وصفته بالفسق والظلم. قال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون, وقال سبحانه  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون

والحاكم الذي يقع فيما نهى الله عنه, ويوالي الكفار أعداء الإسلام والمسلمين, ويلقي إليهم بالمودة, مبتغياً عندهم العزة, أدخلته الآيات البينات في زمرة المنافقين الذين لهم عذاب أليم. قال سبحانه :  يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق , وقال سبحانه  بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً

من أجل ذلك كله, وبسبب واقعكم المذكور, فقد كان لنا موقفٌ منكم كما تعلمون, حيث لم نرسل لكم وفداً منذ زمن, ولم نكتب لكم كتاباً نطلب فيه نصرتكم لإقامة الخلافة.
غير أن أمرين اشتد واقعهما في الآونة الأخيرة, وكبر حجمهما, قد دفعانا لاتخاذ موقف آخر, وهذان الأمران هما:

الأول : إقبال المسلمين على موضوع الخلافة إقبالاً لافتاً للنظر, فقد كانوا من قبل يقبلون بالعشرات أو المئات على محاضرات وندوات ومؤتمرات حزب التحرير التي يقيمها في موضوع الخلافة, وهم الآن يقبلون بالآلاف بل مئة ألف أو يزيدون, ما يدل على أن الخلافة أصبحت قضية المسلمين من الناحية العملية, وليس فقط من الناحية الفكرية.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره لا يسير عكس تيار المسلمين الحاشد تجاه الخلافة, العامل لإقامتها, والمؤيد لها.

الثاني : الاستراتيجية الجديدة للمنطقة الإسلامية التي وضعها الغرب, وبخاصة أمريكا, حيث زرعُ القلاقل وتشجيعُ الانفصال ثم الغزو والعدوان, ومن ثَمَّ رسم مخططات جديدة لأنواع من الحكم, فدرالية أو كنفدرالية أو ذاتية ..., ما يترتب عليه لفظُ حكامٍّ استنفذوا أدوارهم, فيكونون بذلك قد خسروا دنياهم بعد أن كانوا قد خسروا دينهم من قبلُ, لعدم حكمهم بما أنزل الله, ولموالاتهم لأعداء الله.
والحاكم الذي يتفكر في هذا الأمر ويتدبره سيجد فيه عبرة وأية عبرة .

هذان الأمران استوقفانا مليَّاً, ثم كان هذا الكتاب الذي نوجهه إليكم, علماً بأننا رأيناكم من حيث توصيلُ الكتاب إليكم ثلاثة أقسام :

القسم الأول: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ويمكن لوفدنا أن يصل إليه, وإن كان بصعوبة. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه يحمله وفدنا.

والقسم الثاني: يحكم بلاداً إسلامية فيها مقومات الدولة, ولكنه أحاط نفسه بأجهزة أمنية وزبانية شريرة, أَمَرَها أن تمنع عنه كلمة الحق, سواء أحملها إليه فرد أو وفد. وهذا القسم نرسل كتابنا إليه بوسيلة أخرى دون وفد.

والقسم الثالث: يحكم بلاداً إسلامية ليس فيها مقومات الدولة, بالإضافة إلى حكام آخرين لا جدوى من الاتصال بهم..., وهذا القسم لسنا في عجلةٍ من أمرنا في إرسال الكتاب إليه.

هكذا رأيناكم أقساماً ثلاثة, وهكذا كان أمرُ توصيلِ الكتاب.

أيها الحكام في بلاد المسلمين .
قد تقولون ما الذي يُجَرِّئ حزب التحرير, فيقتحم علينا الأبواب, ويخاطبنا دون ألقاب, أفلا يعرف بطشنا ؟ ثم ألا يخشى على وفده أن لا يعود إليه سالماً ؟
ونقول إننا خاطبناكم دون ألقاب لأننا لا نحب التكلف في الحديث ولا الزلفى في الخطاب. أما أننا لا نعرف بطشكم , بلى نعرفه, فقد أنبأنا به القوي العزيز الجبار  وإذا بطشتم بطشتم جبارين , ولكننا نعلم أن بطش الله أشد وأنكى  إن بطش ربك لشديد . أما عن خشيتنا على وفدنا, فإننا نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون  .

وقد تقولون إن هَمَّ حزب التحرير هو الاستيلاء على الحكم...
ونقول إن هَمَنا هو استئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة دولة الخلافة الراشدة, وهو ما نذرنا أنفسنا إليه استجابة إلى أمر الله سبحانه وأمر رسوله(ص) , وليس همنا هو الوصول إلى الحكم, أيِّ حكم, بل هو لأداء فرض الخلافة العظيم. وهو ليس فقط فرضاً عظيماً علينا, بل هو على كل مسلم, وهو على الحاكم أشد وأعظم.

وقد تقولون إن حزب التحرير في مسعاه لإقامة الخلافة إنما يسعى إلى خيال, وقد تضيفون قائلين: وحتى لو فُرض جدلاً وأقيمت الخلافة, فإن الدول الكبرى ستطبق عليها, وتمحوها!!
ونحن نقول إن القائل بعدم إقامة الخلافة هو الساعي إلى خيال, أما إقامة الخلافة فهي حقيقة واقعة بإذن الله, تؤكدها حقائق أربع:
فأولاً : وعد من الله سبحانه للذين آمنوا وعملوا الصالحات بالاستخلاف في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم. يقول سبحانه  وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .

وثانياً: بشرى من رسول الله(ص) بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه. يقول صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد من طريق حذيفة ابن اليمان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ ».

وثالثاً: أمة حية فاعلة, تُقبل على العمل لإقامة الخلافة, وعلى تأييد هذا العمل, إلى أن يتحقق وعد الله, ثم من بعدُ ترابط لحراسة الخلافة واحتضانها... حيث إن الأمة تتوجه بتسارع إلى سيرتها الأولى التي أخرجها الله لها. يقول سبحانه  كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ورابعاً:حزبٌ مخلص لله سبحانه, صادقٌ مع رسوله (ص), يغذ السير, واصلاً ليله بنهاره, حتى يتحقق وعد الله وبشرى رسوله على يديه, لا يخشى في الله لومة لائم, لا تلين له قناة ولا تضعف له عزيمة بإذن الله, حتى يأتي أمر الله وهو كذلك. وكأنه مصداق قوله صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الذي أخرجه مسلم من طريق ثوبان « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك... »

إن أية واحدة من هذه الأربعة كافية لتنطق بأن العمل للخلافة ليس خيالاً, فكيف بالأربعة مجتمعة ؟!
أما القول بأن الدول الكبرى ستُطبق على الخلافة وتمحوها لو قامت, فإن إدراك الوقائع الجارية يدفن هذا القول تحت التراب! فإذا كانت زعيمة الدول الكبرى, الولايات المتحدة الأمريكية, وأحلافها من هذه الدول, لم تستطع أن تستقر في العراق وأفـغـانـسـتان أمـام مـقاومة أفراد من المسـلميـن لا يمـلكون عشـر مـعشـار القـوة المادية لأولئك الأعـداء, فـضـلاً عــن أن هـؤلاء الأفـراد لـيسـوا دولة ذات مـقومـات محسـوبـة في العدد والعدة,
إذا كانت هذه الدول مع زعيمتها لم تستطع أن تستقر في العراق وأفغانستان أمام هؤلاء الأفراد المسلمين, فكيف ستستطيع أن تطبق على الخلافة وتمحوها؟! إلا أن يكون قائل هذا القول فاقداً للبصر والبصيرة لا يدرك عظمة الإسلام, وعظمة دولة الإسلام... ولا يدرك فقه آي الذكر الحكيم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ولا قول الله سبحانه  إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ... ولا يدرك كذلك فقه حديث رسول الله  الذي أخرجه البخاري ومسلم, واللفظ للبخاري « نصرت بالرعب مسيرة شهر»... وهو كذلك لا يدرك حقائق التاريخ وأن الجيش الإسلامي بإذن الله لا يقهر.

ثم إن هناك أمراً آخر نضيفه إلى عجز الدول الكبرى تلك عن الاستقرار في العراق وأفغانستان أمام الأفراد المسلمين الذين يقاومونهم, وهذا الأمر هو أن تلك الدول لم تستطع أن تطأ أرض أفغانستان والعراق لولا أن الحكام العملاء في بلاد المسلمين قد فتحوا لها البلاد, براً وجواً وبحراً , قواعد تنطلق منها قاذفات تلك الدول للعدوان على بلاد المسلمين, وكان واقع أولئك الحكام في بلاد المسلمين أنهم العون والسند لعدوان تلك الدول الكبرى, وكان أمثلهم طريقة هو الذي يظهر نفسه على الحياد بين أمريكا وأحلافها, من جهة, وبين أهل العراق وأفغانستان, من جهة أخرى, خلال قصف طائرات وأساطيل أمريكا وأحلافها على بلاد المسلمين.
إن أمر العملاء هؤلاء لن يكون عند قيام الخلافة, ومَنْ مِنْ هؤلاء يجرؤ على أن يقف في وجه الخلافة حيث الأمة حارستها وحاميتها؟ إن أولئك العملاء سيختفون طوعاً أو كرهاً, ولن يجد الأعداء حينها خائناً يفتح لهم أبواب البلاد الإسلامية ليدخلوها دون عناء.

وهكذا فإن قيام الخلافة هو حقيقة واقعة في وقت ليس ببعيد بإذن الله, وإن ثباتها واستقرارها بعد قيامها هو أمر محقق إن شاء الله, وأن بنيان الدول التي هي كبرى اليوم سينهار بتلك الدول في مكان سحيق.

وأخيراً قد تقولون وتصدقون ... تقولون إن حزب التحرير يدرك ترجيحاً, إن لم يكن يقيناً, بأننا لن نستجيب, فإذن لماذا يرسل لنا وفداً أو يكتب لنا كتاباً؟
ونقول نعم, إنكم قد تقولون وتصدقون, ولكننا أرسلنا إليكم وفداً أو كتبنا إليكم كتاباً, اهتداءً بقول ربنا العزيز الحكيم  قالوا معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون :
فلعلكم تتقون فتذكروا الآخرة, يوم الحساب , حيث الحَكَمُ العدلُ هو القويُ العزيزُ الجبار, فلا ظلم يومئذٍ, وإنما هي جنة أو نار  فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .
ولعلكم تتقون فتدركوا أنكم مهما عَمَرْتُم فلا بد من أن تُدَسوا في التراب, وتتركوا العروش والتيجان, والثروة والثراء, والحدائق الغناء, ويكون حالكم  كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوماً آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين .
ولعلكم تتقون فتعلموا ثقل الذنوب التي حملتموها: فقد عطلتم الحكم بما أنزل الله, وتركتم الجهاد في سبيل الله, و واليتم أعداء الله, وضاعت كثير من بلاد المسلمين وأنتم تنظرون, سواء أكانت فلسطين, أم كشمير, أم قبرص, أم تيمور الشرقية, أم تقطيع أوصال العراق وأفغانستان, أم فصل جنوب السودان, أم ما يحدث من مجازر في الصومال و الشيشان..., وأنتم في ذلك أحد إثنين: مساهمٌ في الضياع, أو صامتٌ عليه صمت القبور, ما تَرَتَّبَ عليه ذل وهوان, ومصائب تترى ... ومع ذلك فلا أنتم تتوبون ولا تتذكرون  أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذَّكرون .
ولعلكم تتقون فتتدبروا الأمرين الذين استوقفانا ملياً ثم كان كتابنا هذا الذي نوجهه إليكم, فتستجيبوا لما فيه, وبذلك تخففون شيئاً من تلك الذنوب, فَتَبْيَضُّ صحائفكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فإن استجبتم إلى موضوع كتابنا هذا "نصرتنا لإقامة الخلافة", فإن وفدنا يسمع منكم, ومن بَعْدُ يعود إليكم بما يترتب على تلك الاستجابة من أمور. أما إن استجبتم ولم يكن وفدنا عندكم فإن عناوين مكاتبنا الإعلامية مسطورة في أسفل هذا الكتاب, فإذا وصلتنا استجابتكم, أرسلنا إليكم بدورنا ما يترتب على تلك الاستجابة من أمور.
أما إن لم تستجيبوا, فإنكم لن تضروا الله شيئاً, ولن تحولوا دون قيام الخلافة, فهي قائمة بإذن الله بوعده سبحانه وبشرى رسوله(ص), كل ما هنالك أنكم تكونون قد تسربلتم بالخزي والخسران في الدارين  وذلك هو الخسران المبين .
ونكون نحن قد بلَّغنا, وأنذرنا ... ثم أُعذرنا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .


العشر الأواخر من رجب 1429هـ
حزب التحرير

موقع الحزب الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.org
موقع المكتب الإعلامي الرئيسي
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...php/main/index
أرجو مناقشة هذا الخطاب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:45 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tahriri مشاهدة المشاركة
أرجو مناقشة هذا الخطاب
لست مختلفا معك حتى أناقشك وردي عليك كان من باب المناصرة في الحق الذي إجتمعنا فيه ألا وهو نصح الحكام
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:47 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


نِدَاءٌ إلى الخليفة


أيها الخليفة: بضع وثمانون عاماً، والأمة الإسلامية لا تحتكم إلى شرع الله وسنة نبيه.

أيها الخليفة: المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينتظرون فأرسل إليه صلاح الدين قائداً لجيشك.

أيها الخليفة: المسلمون وراء القوقاز يستغيثون بك فأرسل إلى طاغية روسيا مهدداً وقائلاً بسم الله... من خليفة المسلمين إلى كلب روسيا...!!

أيها الخليفة : الصليبية الحاقدة وعملاؤها من الأنظمة التي تتزعمها الأم الحنون إنجلترا وبلد الحريات فرنسا، كانت ولا تزال سداً منيعاً أمامك أيها الخليفة فأعلن عليها الجهاد كما أمرك الله تعالى في قوله: { قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ...}.

أيها الخليفة : روما تنتظر على يديك الفتح تحقيقاً لوعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وستفتح عليكم رومية...

واليوم أيها الخليفة وقعت بلاد الشام وأقدس مقدساتهم فريسة لأميركا وأصبح بوش خادماً للحرمين الشريفين. فلقنه درساً لن ينساه.

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ



المرجع/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...at/single/3088
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:49 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
لست مختلفا معك حتى أناقشك وردي عليك كان من باب المناصرة في الحق الذي إجتمعنا فيه ألا وهو نصح الحكام
بارك الله فيك ولك أخي جمال البليدي وجعلنا من العاملين المخلصين لإقامة الخلافة.... اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكافرين.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:53 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الخـلافةُ مُجَدَدَاً ومؤكداً

نقول الخـلافةَ مُجَدَدَاً ومؤكداً, ونكرر نعـم، نقول الخـلافة مُجدداً لأن الخلافة كانت دولتكم يا مسلمون على مر العصور حتى زمن قريب، وستعود قريباً بإذن الله لتكون دولتكم،

ونقول الخـلافة حَدِيثَاً لأن الخلافة سترتقي صاعداً كقوة راشدة يافعة يانعة لا يقدر الكفار على هدمها مجدداً, ولا أن يقفوا كقوى استعمارية أمامها بإذن الله،

ونقول الخـلافة قادمة بإذن الله, لأن الخـلافة قد بشر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقيامها من جديد بعد الحكم الجبري (الدكتاتوري) الذي سيسلط على المسلمين حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ".ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة ".

فليعلم الصديق والعدو أن الخـلافة التي هدمت ضمن مخطط استعماري وضيع تملؤه الدسائس والمؤامرات ستقام بإذن الله من جديد فذلك وعد الله الذي لا يخلف وعده ((فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) وبشرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث الشريف: "بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالسَّنَاءِ وَالرَّفْعَةِ فِي الدِّينِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ اْلآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي اْلآخِرَةِ نَصِيبٌ". هذا هو خبر المستقبل المشرق الذي ينتظر أمة الإسلام، فيا أيها المسلمون ويا أهل القوة؛ استجيبوا لما يدعوكم إليه حزب التحرير واعملوا معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فمن منكم سيستجيب لوعد الله وينصر دينه فيفوز بعز الدنيا والآخرة؟

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ



المرجع/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/3092/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 06:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم


فعاليات مؤتمر الخلافة في كرفان
حزب التحرير-ولاية السودان


للاستماع الى وقائع مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان استنهاضا للمسلمين عموما في ذكرى هدم الخلافة وتوحيدا لكلمة المسلمين في كردفان خصوصا على عقيدة الاسلام يرجى استخدام الروابط التالية تباعا:


وقائع مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان في ولاية كردفان- ج1
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...e/M624/F10138/

وقائع مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان في ولاية كردفان- ج2
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...e/M626/F10148/

وقائع مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان في ولاية كردفان- ج3
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...e/M629/F10161/

وقائع مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان في ولاية كردفان- ج4
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...e/M630/F10172/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
30-07-2008, 07:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

في ذكرى رجب الأليمة بوادر اصطفاف السلطة الفلسطينية مع الكفار المحاربين للإسلام
في معاداتهم لمشروع الخلافة العظيم
ولكن القافلة ستسير حتى تصل غايتها بإذن ربها


أعلن حزب التحرير– فلسطين قبل نحو أسبوعين عن تنظيم مؤتمرات ومسيرات عامة إحياءً لذكرى هدم دولة الخلافة التي تحل في الثامن والعشرين من رجب، وذلك لتذكير المسلمين بالخلافة، ووجوب العمل لها، وحرمة القعود عن هذا الفرض العظيم، واستنهاضاً لهمم المسلمين واستنصاراً بأهل القوة منهم.

وقد عمد الحزب هذه المرة إلى سد الذرائع الواهية التي تذرعت بها السلطة سابقاً حين قامت بالتعدي على مسيرات سلمية نظمها الحزب فضربت الوجهاء والشيوخ وكسرت العظام، وقتلت الشهيد البرادعي، نقول عمد الحزب هذه المرة إلى سد الذرائع ليكشف حقيقة مواقف السلطة أمام الناس، فقدم الحزب يوم الأربعاء 9/7/2008 في وقت واحد إشعاراً بتلك الأعمال إلى المحافظات، وذلك بحسب ما ينص عليه القانون رقم (12) لسنة 1998 بشأن الاجتماعات العامة، وهذا نص المادة رقم (2) في القانون المذكور:

[للمواطنين الحق في عقد الاجتماعات العامة والندوات والمسيرات بحرية، ولا يجوز المس بها أو وضع القيود عليها إلا وفقاً للضوابط المنصوص عليها في هذا القانون].

وهذا نص من المادة رقم (4) في القانون المذكور:
[دون المساس بالحق في الاجتماع، للمحافظ أو لمدير الشرطة أن يضعا ضوابط على مدة أو مسار الاجتماع المنصوص عليه في المادة (3) بهدف تنظيم حركة المرور، على أن يبلغ المنظمون بهذه الضوابط خطياً بعد 24 ساعة على الأكثر من موعد تسليم الإشعار.
في حال عدم تلقي الجهة المنظمة لأي جواب خطي حسب ما هو منصوص عليه في الفقرة السابقة يحق للجهة المنظمة إجراء الاجتماع العام في الموعد المحدد طبقاً لما هو وارد في الإشعار].

والحكم الشرعي أن القانون الوضعي بجملته لا يجب الالتزام به لقول الله تعالى (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، فقوله تعالى “يحكموك” يعني “لا يحكموا غيرك، أي لا يحكموا غير ما أتى به الوحي"، فالذي يجب تحكيمه والانصياع له هو حكم الله تعالى لا غير، هذا مع جواز (نقول جواز وليس وجوب) الالتزام بالقانون الوضعي إن لم يخالف الشرع، أي أنه يجوز (ولا يجب) إشعار الجهات الرسمية بالأعمال المزمعة، ولكن لا يجوز شرعاً توقف العمل على إذن الجهات الرسمية، وعلى هذا الأساس عمدنا إلى سد الذرائع الواهية التي تذرعت بها السلطة حين مارست القمع ضد أهل فلسطين في أحداث أنابوليس وفي مقدمتهم شباب الحزب، فقدمنا الإشعارات المذكورة إلى المحافظات في كل من جنين، وطولكرم، وقلقيلية، ورام الله، وبيت لحم، والخليل يوم 9/7 المذكور.

وعليه فإنه بحسب القانون المقتطف بعضه أعلاه:
1- لا يلزمنا قانونياً سوى إرسال الإشعار إلى السلطة وقد حصل الإشعار.
2- لا يحق للسلطة منع هذه الأعمال مطلقاً.
3- خلال الـ24 ساعة من تقديم الإشعار يجوز للسلطة أن تضع ضوابط على العمل (بهدف تنظيم حركة المرور) فقط، وليس لأي سبب آخر. أما منع الأعمال فهو غير وارد بحسب القانون.
4- إذا مرت الـ24 ساعة دون جواب من السلطة تعتبر السلطة موافقة على جميع التفاصيل الواردة في الإشعار ولا يجوز لها أن تضع عليها شيئاً بعد ذلك، حتى وإن كان متعلقاً بتنظيم حركة السير.

وقد فوجئنا بعد أن نشرنا الإعلانات عن أعمالنا في الصحف والإذاعات وغيرها، وبعد ما يزيد عن أسبوع على الإشعارات التي أُرسلت إلى المحافظين، بموقف مضطرب من جهة السلطة في تعاملها مع الإشعارات المذكورة وتوالت علينا المواقف والتسريبات المتضاربة مقصودة وغير مقصودة من أروقة السلطة وأجهزتها.
أما المواقف المتضاربة، ففي قلقيلية مثلاً استدعى المحافظ مقدمي الإشعار في نفس اليوم وأبلغهم ترحيبه بالأمر ثم اتصل مكتب المحافظ بعد مرور اسبوعين ليقول إن هذا العمل غير مسموح به، وفي رام الله اتصل مكتب المحافظ اتصل هاتفياً بمقدم الإشعار بعد مرور أكثر من أسبوع على الإشعار وأخبره بأن الطلب مرفوض فناقشه مقدم الإشعار في قانونية هذا الموقف فلم يستطع مكتب المحافظ جواباً، وقال هذا ما عندنا، على غير وضوح ولا قناعة منه فيما يبدو. أما التسريبات فإن ما وصلنا منها من أوساط السلطة ومن بعض منتسبي الأجهزة الأمنية متناقض متضارب، بعضها يدل على الحكمة والعقل وبعضها يتوعد مزهواً بالبطش والقمع والمنع بالقوة.

وهنا نريد أن نذكّر بالحقائق التالية:
1- إن عمل حزب التحرير في العالم هو العمل الجاد بالطريق السياسي والفكري تأسياً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتطبق دين الله في الأرض، ولتحرر بلاد المسلمين المحتلة، ولتنشر العدل والنور في العالم كله، فتنقذ المسلمين وتنقذ معهم البشرية جمعاء.

2- إنكم – في السلطة - تعلمون أننا لا ننافسكم على سلطة خاضعة للاحتلال ليس لها إلاّ خياران: تخدم الاحتلال أو تزول. فبالرغم من أن الحزب يمتلك القدرة على إدارة دولة عظمى وليس بلدية تسمى دولة، فإن هذه السلطة إذا قُدمت إلينا على طبق من ذهب فإننا لا نقبل بها، لأننا نعتبرها إثماً، فوجودها حرام والمشاركة فيها كذلك حرام.

3- إننا سددنا عليكم الذرائع التي تذرعتم بها سابقاً، فأرسلنا لكم الإشعارات بحسب قانونكم أنتم، فإذا أنتم تدوسون قانونكم وتتصرفون تصرف الخارجين على القانون.

4- إنكم تعلمون أننا لم نرسل إليكم الإشعارات عن ضعف، وتعلمون أننا لم نغير رأينا الشرعي والسياسي لا في الأنظمة ولا في السلطة ولن نغيره، بل إننا فعلنا ما فعلنا ضمن الحكم الشرعي وعن هدف واضح محدد.

وفي ضوء ذلك نبين لكم أمام الرأي العام ما يلي:

1- إننا لا ننتظر إذنكم لحمل دعوة الإسلام، فهي فرض من ملك الملوك المنتقم الجبار، وإن قدوتنا في حمل هذه الدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته).

2- إننا عازمون على القيام بأعمالنا كما أعلناّ عنها، وليس لكم عندنا شيء – حسب قانونكم - سوى ما حدده القانون، وقد أخذتموه، وإنكم إن تعرضتم لأعمالنا من مسيرات ومؤتمرات، فإنكم بذلك تشهدون على أنفسكم بالخروج على القانون وبما هو أكثر من ذلك مما يعف اللسان عن ذكره، وإنكم بذلك تكونون معتدين وتتحملون المسئولية عن ذلك.

3- نحملكم المسئولية كاملة إن أنتم تعرضتم بالاعتداء على أعمالنا في ذكرى هدم الخلافة، ونذكّركم بأن أعمالنا منذ سنوات تسير سيراً سلساً دون أية إشكالات أو أحداث، وإننا نظمنا مسيرات بعشرات الآلاف لم تعرقل حركة السير ولا النظام العام، بل كانت مثالاً في الانضباط، وضباط شرطتكم يشهدون بهذا، وإن صفوَ أعمالنا لم يتعكر إلاّ بعد تدخلكم فيها، تبحثون لأنفسكم عن سلطان سليب تدوسه يومياً عجلات أصغر جيب عسكري لليهود.

4- إنكم إن تعرضتم إلى أعمالنا فستشهدون على أنفسكم بأن تبريركم السابق للقمع والقتل بأنه بسبب عدم الإشعار،هو تبرير غير صادق، وأنه ليس إلاّ ذريعة وقناعاً تحاولون به التستر على مواقفكم الحقيقية من أنكم تريدون بأي ثمن قمع الأصوات المخلصة التي ترتفع لفضح مواقفكم السياسية، ومن أنكم تعادون الإسلام والخلافة والعاملين لها، فإنكم تعلمون أن دعوتنا هي دعوة سياسية سلمية للإسلام ولحمل دعوته وإقامة دولته دولة الخلافة، وتكونون – إن تعرضتم لأعمالنا - قد انحزتم جهاراً نهاراً إلى صف الكفار الذين ما فتئوا يحاربون الخلافة والداعين إليها العاملين لها، وتنهمك مراكز أبحاثهم في الدراسة والتفكير كيف سيواجهون المارد العملاق الذي يتأهب للوقوف قريباً بإذن الله.

وأخيراً نقول:

أليس منكم رجل رشيد؟ كيف تواجهون الخلافة والعاملين لها؟ كيف تواجهون فكرة وعملاً هما أمل الأمة وموضع رجائها، كيف تواجهون العمل للخلافة التي ستنقذكم والمسلمين من الذل الذين ترزحون فيه؟ كيف تقفون أمام طوفان الخلافة العظيم، فإن كنتم لا تحسبون حساباً للآخرة، ولا تخافون ناراً يُغاث من فيها بماء كالمهل يشوي الوجوه، فاعلموا أن من يعادي الخلافة منكم ويتصدى لها ستحاسبه الخلافة في الدنيا، ولن يجد سقفاً يؤويه ولو كان بينه وبين الخلافة بعد المشرقين. أفلا تتدبرون!

أيها المسلمون، يا أهل فلسطين:
إننا ندعوكم جميعاً أن تلتفوا حول فكرة الخلافة والعاملين لها من أبناء الأمة المخلصين، وأن تنبذوا كل من يعادي هذه الفكرة والعاملين لها، لأن محاربة الخلافة والعاملين لها هي محاربة للإسلام والمسلمين، واصطفاف إلى جانب الكافرين.
(وَسَيَعلَمُ الذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون)

اللهم إنا قد بلغنا اللهم فاشهد.




21‏ رجب‏، 1429هـ
2008/07/27م

حزب التحرير فلسطين


المرجع/
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/wshow/406
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع
نشاط تجاري على الحدود المغربية الجزائرية المغلقة
الساعة الآن 04:23 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى