تسجيل الدخول

اتصلت علي اليوم صديقة تسالني ان كنت انتخبت قلت لا لم انتخب فلامتني و قالت كيف تضيعي صوتك فكل صوت مهم قلت لكنني غير مقتنعة فلن اصوت بغير قناعة
سالتها بدوري على من صوتي قالت بن فليس قلت لها تعرفينه
قالت لا
لما صوتي له اذا قالت لا اعلم حبيت نغير لان صديقتي لا تحب التكرار هي من قبل صوتت لبوتفليقة و ارادت هذه المرة التغيير قلت لها هل قراتي برنامجه قالت لا فنحن لا نملك البرابول و انا لا اتابع الاخبار
فتسالت هل كل من انتخب على بوتفليقة مقتنع به ام انه انتخب فقد لانه كما قرات غاضهم و هل مصير امة باكملها تبنى على اننا تعاطفنا مع شخص ام ان مصالح الشعب اسمى و اعلى من اي شخص
بوتفليقة راحل يوم ما اما الشعب و الارض باقيين الى ان يرث الله الارض و ما عليها
لما خاف الشعب من التغيير و هل ان مصلحة القلة اسبق من مصلحة الاكثرية
شاركت اليوم في احد المواقع فلامني احدهم و قال نحن بخير و الحمد لله نعيش في امان فطرحت عليه بعض اسئلة و كانت كالاتي
هل يمكنك ان تخرج في الشارع و انت تحمل ايفون خمسة دون ان تتعرض للسرقة
الجواب لا
هل بامكانك ان توقف سيارتك الفاخرة دون ان تغلق بابها
الجواب لا
هل بامكان المراة ان تخرج و هي تلبس ما تريد من حلي ذهبية دون ان تتعرض للسطو
الجواب لا
هل يمكن للمراة ان تخرج على التاسعة مساءا لوحدها دون ان تتعرض لمضايقات
الجواب لا
قلت اين هو الامن اذا
اين هو الامن الذي تتغنون به و لا يمكنك ان تمشي امنا في بلدك رجلا كنت ام امراة

الحقيقة هي أنه كما قال اﻹفريقي فإن المضمون في هاته اﻹنتخابات كان فوز مايسمى بالتيار "الوطني"، مما يعني بالضرورة بقاء الحال على ماهو عليه. سواء فاز بن فليس أو السعيد بو تفليقة ففي اﻷخير سيبقى النظام القائم و يتغير جزء من الواجهة فقط على أقصى تقدير.
و مع أنني -ككثير من الجزائريين- كنت أتمنى أن أرى بعض الشخصيات، وعلى رأسها منشطي حملة الرئيس، تخرج من الباب الضيق إلا أنه كان واضحا أن دار لقمان ستبقى على حالها، ﻷن المعنيين بهذا التغيير هم جزء من النظام و ليس عامة الشعب. لذا ففي رأيي أنه باستثناء نسبة المشاركة فلا يهم إن زورت اﻹنتخابات أم لا طالما أن النتيجة هي نفسها في الحالتين.
النظام أثبت أنه بإمكانه أن يرشح من يشاء و أن يجعل من يشاء يفوز. فأن تجعل من شخص لم يوجه كلمة مباشرة واحدة لشعبه لا أثناء الحملة و لا قبلها يفوز بنسبة 80% فهذه دليل قوة و سيطرة هائلة للنظام القائم، و المؤكد أن هذه اﻹنتخابات ستزيد من ثقة النظام في قدراته و ستزيد أيضا من جرأته وهذا ما سوف نلمسه لا محالة في القرارات و طريقة التسيير التي ستتبع في السنوات القادمة.
ربي يجيب الخير إن شاء الله...