الملهيات والتائهون في أجمة العصر
05-08-2013, 06:33 PM
شرع الله دينه بانهاج سبله وايضاح معالمه باظهار فرائضه وبعث رسله الى خلقه احتجاجا عليهم برسالته مقدما اليهم بانداره ووعيده ليحيا من حيا على بينة ويهلك من هلك على بينة فختم بنبيه صلى الله عليه وسلم ويحه وقفى به رسله فابتعثه لاصلاح حال البشر بعدما اسدل الكفر واستشرى الشرك واستطرق الجور واقمطر سلهب الفتن واستضرم لقاحها فصدح بالحق مامورا وبلغ الرسالة معصوما وقاد الى الهداية منيرا اعلام الحق ضاحية زاجرا عن طرق الضلال الواهية فدعى ترهيبا وترغيبا الى جوهر العبادة ومصاصها ومخها ولبابها الا وهو التوحيد ثم عمد الى شرائع الله يعلمها للناس فنصب اعلام الفرائض وفصل في منازل المعاملات والاخلاق واوضح طرق الهدى وابواب النجاة ومعالق العصمة فابان كبائر الدنوب وموبقات الاعمال ومبهضات الاوزار ومقامات الشبهات ومستحدثات الامور ومستدعيات الفجور فكان مما تقدم فيه نهيه و تحديره من اصره هو الاشتغال بملهيات الامور وسفاسفها لما فيها من اضرار بالعقول وتعطيل عن اداء الفرائض والواجبات الدينية والدنوية فضلا عن امكانية جرها لصاحبها الى مناقع المفاسد والموبقات رغم دلك لم يناف ديننا ما فطر عليه الانسان من حاجة نفسه الى الترفيه واللهو في حدوده المشروعة بدون افراط فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه لما سئل: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "نعم كان طويل الصمت، وكان أصحابه يتناشدون الشعر عنده ويذكرون أشياء من أمر الجاهلية ويضحكون، فيبتسم معهم إذا ضحكوا" - الإمام أحمد والشيخان-
وما اكثر الملهيات في عصرنا وتنوعها فبين التيه في مواقع اللغط واللهو والفسوق في عالم النت وبين اللج والرعونة والطيش وشد الاعصاب في الميادين والسوح وبين التفاهة والمجنون في مختلف الفضائيات التلفزيونية والثرثرة في الهواتف ضاع الكثير من شباب امتنا المثقل غاربه بهموم الحياة وشظف العيش فلم يعد يعرف معنى للمبادئ ولا حدا لهوى النفس ولا ايمانا بامكانية صلاح نفسه فتجد الكثير يكدح من اجل ان يوفر لنفسه حق ما يشبع طموحه الساقط من سروال ساحل وهاتف مجهز بكل ما يملا شغوره الروحي من اتفه ما يكون ودراجة نارية يصدع بها الرؤوس تشعره برجولة وبطولة وابهة موهومة فما زادت الامة الا ضياعا بضياعهم بعد ان اصيحوا لقمة صائغة في افواه اعدائها من ابنائها واغرابها تتجادبهم الانتهازية من كل جهة فلا شرف العلم والفهم لما يحدث طالهم ولا سلامة البساطة والصبر والرضى اعفتهم ولا قوة ايمان لديهم الى سبيل الرشد قادتهم ولا ثورة التمرد والضجر افادتهم انهم التائهون في اجمة العصر .
وما اكثر الملهيات في عصرنا وتنوعها فبين التيه في مواقع اللغط واللهو والفسوق في عالم النت وبين اللج والرعونة والطيش وشد الاعصاب في الميادين والسوح وبين التفاهة والمجنون في مختلف الفضائيات التلفزيونية والثرثرة في الهواتف ضاع الكثير من شباب امتنا المثقل غاربه بهموم الحياة وشظف العيش فلم يعد يعرف معنى للمبادئ ولا حدا لهوى النفس ولا ايمانا بامكانية صلاح نفسه فتجد الكثير يكدح من اجل ان يوفر لنفسه حق ما يشبع طموحه الساقط من سروال ساحل وهاتف مجهز بكل ما يملا شغوره الروحي من اتفه ما يكون ودراجة نارية يصدع بها الرؤوس تشعره برجولة وبطولة وابهة موهومة فما زادت الامة الا ضياعا بضياعهم بعد ان اصيحوا لقمة صائغة في افواه اعدائها من ابنائها واغرابها تتجادبهم الانتهازية من كل جهة فلا شرف العلم والفهم لما يحدث طالهم ولا سلامة البساطة والصبر والرضى اعفتهم ولا قوة ايمان لديهم الى سبيل الرشد قادتهم ولا ثورة التمرد والضجر افادتهم انهم التائهون في اجمة العصر .
املودة الجسور المعلقة










