غزة..خواطر بعد النصر..
10-09-2014, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تحقر من النصر شيئا!
أهو نصر –في غزة-؟ أم نُصَير؟ أم نصر وهمي؟ أم هزيمة مبطنة؟
قتلى المسلمين ضعِّفت على قتلى اليهود بمائة.. وخرب عمران غزة خرابا لم يسمع به..فماذا نقول؟
نقول..الحمد لله على نصره..الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
لقد سمى الله تعالى صلح الحديبية فتحا مبينا..ولم تكسر فيه شوكة قريش ومن مالئهم من الكفرة..ولكن كانت بداية الانكسار..
ذاك الجهاد المبارك في غزة..تلك العمليات العسكرية المظفرة من المجاهدين الأبطال..تلك الصواريخ التي قصمت كبرياء يهود..تلك المفاوضات التي أرغم فيها المجاهدون زُبالة الدنيا من الصهاينة على الرضوخ..هي باكورة الفتح..وأوان انصرام كيان الباطل..ألا إن نصر الله قريب..
هل خسر "بلدُ السلفية" السلفيين؟
تصبو قلوب كثير ممن يحب منهج السلف إلى مملكة نجد والحجاز..ففيها المشاعر..أولا..ويسكنها جمهور العلماء والدعاة المنتسبين للمنهج السلفي..
هل زل "بلد السلفية" زلة لا يغسلها الماء بموقفه العجيب من حرب غزة الأخيرة؟..هل خسر "بلد السلفية" سلفييه..بعد أن خسر "إخوانه" من قريب؟
إذا انفض الإسلاميون –من "سلفيين" و"إخوان"- عن "بلد السلفية"..فمن يرجو –بعد الله تعالى- نصيرا؟ آلعلمانيين؟ آلكفرة المبطلين؟
لقد غلط هذا البلد –حسب رأيي- غلطا إستراتيجيا مصلحيا فادحا –فضلا عن التكييف الشرعي!- بموقفه (الرسمي) المخيب في الحرب الأخيرة..وباب التوبة مفتوح..وسبيل الإصلاح سالك.. وفي مملكة نجد والحجاز مصلحون صادقون.. ستكون لهم الدائرة بإذن الله تعالى..
أهو نصر "للإخوانية" على "السلفية"؟
قدر الله تعالى أن يقود جهاد اليهود في غزة منظمة "إخوانية"..وهم مسلمون..وإسلاميون..قبل أن يكونوا "إخوانا مسلمين" (بالمعنى الحزبي للكلمة)..وقد عميت طائفة دعية للسلفية عن الوصفين الأولين..ولم تر إلا الوصف الأخير...فكان ما كان مما تعلمون..
وقد حسب بعض السذج أن في هذا نصر للمنهج الإخواني على المنهج السلفي..وليس كذلك ألبتة..فإن النصر العسكري..الذي كان ثمرة جهاد إسلامي ليس دليلا على صحة منهج من تشرف به من كل وجه.. فإن المجاهد ليس بمعصوم..وقد انتصر الطرقيون والرافضة في كثير من المعارك مع الكفار..أهو دليل على صحة الطرقية والرفض؟ وهل الطرقية والرفض هما من شرع الجهاد وحرض عليه أم الإسلام؟
وهذا مثال مضروب للحِجاج فليفهم ذلك..وإلا فـ"الإخوانية" أقرب إلى الحق والسداد من الطرقية والرفض بمفاوز.
إنما النصر الفكري بالحجة والدليل..وللمنهج السلفي من ذلك أعظم نصيب..
"الإخوانية" –حسب رأيي- في حاجة اليوم أكثر من أي وقت سبق إلى مزيد من الإصلاح والتصويب.. والسداد والمقاربة..لا سيما وقد رابط منتسبوها على ثغر الجهاد في غزة..وسيم آخرون سوء العذاب في كثير من البلدان..
والحوار الإخواني-السلفي لم يُقض بعد..والجلسة لم ترفع..
وهذا الحوار العلمي الهادئ البناء الذي يحلم به كل حليف للمشروع الإسلامي سيفضي لا محالة –بتوفيق الله- إلى وحدة الصف، حتى يقاتل المؤمنون-كما يحب الله تعالى- صفا كالبنيان المرصوص...
وصية..
جهزوا قوافل الإغاثة..واسعوا في الصلح بين أبناء المشروع الإسلامي..
هذه وصيتي إن كنت موصيا..
غزة..خواطر بعد النصر..
لا تحقر من النصر شيئا!
أهو نصر –في غزة-؟ أم نُصَير؟ أم نصر وهمي؟ أم هزيمة مبطنة؟
قتلى المسلمين ضعِّفت على قتلى اليهود بمائة.. وخرب عمران غزة خرابا لم يسمع به..فماذا نقول؟
نقول..الحمد لله على نصره..الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
لقد سمى الله تعالى صلح الحديبية فتحا مبينا..ولم تكسر فيه شوكة قريش ومن مالئهم من الكفرة..ولكن كانت بداية الانكسار..
ذاك الجهاد المبارك في غزة..تلك العمليات العسكرية المظفرة من المجاهدين الأبطال..تلك الصواريخ التي قصمت كبرياء يهود..تلك المفاوضات التي أرغم فيها المجاهدون زُبالة الدنيا من الصهاينة على الرضوخ..هي باكورة الفتح..وأوان انصرام كيان الباطل..ألا إن نصر الله قريب..
هل خسر "بلدُ السلفية" السلفيين؟
تصبو قلوب كثير ممن يحب منهج السلف إلى مملكة نجد والحجاز..ففيها المشاعر..أولا..ويسكنها جمهور العلماء والدعاة المنتسبين للمنهج السلفي..
هل زل "بلد السلفية" زلة لا يغسلها الماء بموقفه العجيب من حرب غزة الأخيرة؟..هل خسر "بلد السلفية" سلفييه..بعد أن خسر "إخوانه" من قريب؟
إذا انفض الإسلاميون –من "سلفيين" و"إخوان"- عن "بلد السلفية"..فمن يرجو –بعد الله تعالى- نصيرا؟ آلعلمانيين؟ آلكفرة المبطلين؟
لقد غلط هذا البلد –حسب رأيي- غلطا إستراتيجيا مصلحيا فادحا –فضلا عن التكييف الشرعي!- بموقفه (الرسمي) المخيب في الحرب الأخيرة..وباب التوبة مفتوح..وسبيل الإصلاح سالك.. وفي مملكة نجد والحجاز مصلحون صادقون.. ستكون لهم الدائرة بإذن الله تعالى..
أهو نصر "للإخوانية" على "السلفية"؟
قدر الله تعالى أن يقود جهاد اليهود في غزة منظمة "إخوانية"..وهم مسلمون..وإسلاميون..قبل أن يكونوا "إخوانا مسلمين" (بالمعنى الحزبي للكلمة)..وقد عميت طائفة دعية للسلفية عن الوصفين الأولين..ولم تر إلا الوصف الأخير...فكان ما كان مما تعلمون..
وقد حسب بعض السذج أن في هذا نصر للمنهج الإخواني على المنهج السلفي..وليس كذلك ألبتة..فإن النصر العسكري..الذي كان ثمرة جهاد إسلامي ليس دليلا على صحة منهج من تشرف به من كل وجه.. فإن المجاهد ليس بمعصوم..وقد انتصر الطرقيون والرافضة في كثير من المعارك مع الكفار..أهو دليل على صحة الطرقية والرفض؟ وهل الطرقية والرفض هما من شرع الجهاد وحرض عليه أم الإسلام؟
وهذا مثال مضروب للحِجاج فليفهم ذلك..وإلا فـ"الإخوانية" أقرب إلى الحق والسداد من الطرقية والرفض بمفاوز.
إنما النصر الفكري بالحجة والدليل..وللمنهج السلفي من ذلك أعظم نصيب..
"الإخوانية" –حسب رأيي- في حاجة اليوم أكثر من أي وقت سبق إلى مزيد من الإصلاح والتصويب.. والسداد والمقاربة..لا سيما وقد رابط منتسبوها على ثغر الجهاد في غزة..وسيم آخرون سوء العذاب في كثير من البلدان..
والحوار الإخواني-السلفي لم يُقض بعد..والجلسة لم ترفع..
وهذا الحوار العلمي الهادئ البناء الذي يحلم به كل حليف للمشروع الإسلامي سيفضي لا محالة –بتوفيق الله- إلى وحدة الصف، حتى يقاتل المؤمنون-كما يحب الله تعالى- صفا كالبنيان المرصوص...
وصية..
جهزوا قوافل الإغاثة..واسعوا في الصلح بين أبناء المشروع الإسلامي..
هذه وصيتي إن كنت موصيا..
سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: «ليسوا بشيء»
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!














