العاصفة
06-10-2014, 08:49 PM
" العاصفة "
وجدت هذا النص بين ثنايا كتاب عدت إليه بعد سنوات، بدون عنوان، لأني كتبته دون أن تكون لي نية للاحتفاظ به (لأني لست شاعرا)، فلما وقعت عيني اليوم عليه، أثار في نفسي الشعور بالغيض..لأن "إبليس" مازال يعبث بالعرب والمسلمين..اخترت له عنوان"العاصفة" التي اجتاحت العراق تتمة لعمل هولاكو!
وتحديدا، كتبت هذا النص يوم سقط تمثال صدام حسين ببغداد... وها هي أمريكا تحوم حول سوريا باحثة عن مبررات لإسقاط تمثال الأسد بنفس سيناريو العراق. عشر سنين كاملة مضت على الدرس الأول، ومازال العرب ينتظرون نصرا على أمريكا ..التي درستهم وعرفت بأن ولاءهم يمر عبر معاملتهم معاملة الكلب.. كلما أبرحته ضربا، عاد إليك أكثر طاعة وإخلاصا!!
ماذا أقول لقلب بات يعتصر؟ قد خاب، وا أسفي! ما كان ينتظر
دعني أحرّر دمعي غير مكترث، إن المصاب جليل، ليتني حجر!
ظلت عيوننا في التلفاز تسكنه، من الإدمان كاد يُفقد البصر
الليل يسأل ما يجري بداخله، فالحب مرتحل والشاهد القمر
هذي الجحافل قد هبّت و"عاصفة"، أم أنها كانت بدار الوحي تعتمر؟
البحرَ والجوَّ والبيداءَ تحتكر، والناس في الحسبان عندها بقر!
لم يبقَ فوقها غير الله يدحرها، إن الظلوم إذا جار لمندحر!
يا حزن قلبي على أمّ مروّعة، تلملمنَّ من الأكباد ما عثروا
ويا حزن قلبي على طفل قال يا أبتِ! هي الحرب كالشمطاء وجهها قذر؟
إن الورود على جرحي تكتحل، والجرح كالصبر لا ريب منتصر!
ظل الحصار سنين منها (بغداد) لم ينلِ، تشدو بصبر الردى ما لحّن الشرر
إن البطولة لفظ ليس يفهمه، إلا الذي فوقه النار تستعر!
أتسقط بغداد أيها العرب! ما مات قلبي ولا عقلي محتضر!
بغداد مدفنهم(الغزاة) روّج الخبر، والمرّ جرعتهم إنْ دجلة عبروا !
بغداد ! ما ذادَ غيرُ زينة الهذَر.. هل صدّقوا وهمهم أم أنهم غُدروا؟
ويسقط تمثال كان صاحبه، ينوي الخلود وينسى أنه بشر!
واستكشف ما كان بالقمع يستره، كالليل يُسدل ثم تُرفع الستُر !
أدركت يومها أن العجز يأسرنا، حين رأيت وا أسفا، للعجز منتصر
إن الذي سقط..القناع.. يا عرب! إن الذي سقط .. القناع.. يا غجر!
فيا عرب! هذا أوان الدرس فانتبهوا! فالكون قريتهم..ومنها تؤخذ العبر!
عمر علوي
عين طاية أفريل 2003
وجدت هذا النص بين ثنايا كتاب عدت إليه بعد سنوات، بدون عنوان، لأني كتبته دون أن تكون لي نية للاحتفاظ به (لأني لست شاعرا)، فلما وقعت عيني اليوم عليه، أثار في نفسي الشعور بالغيض..لأن "إبليس" مازال يعبث بالعرب والمسلمين..اخترت له عنوان"العاصفة" التي اجتاحت العراق تتمة لعمل هولاكو!
وتحديدا، كتبت هذا النص يوم سقط تمثال صدام حسين ببغداد... وها هي أمريكا تحوم حول سوريا باحثة عن مبررات لإسقاط تمثال الأسد بنفس سيناريو العراق. عشر سنين كاملة مضت على الدرس الأول، ومازال العرب ينتظرون نصرا على أمريكا ..التي درستهم وعرفت بأن ولاءهم يمر عبر معاملتهم معاملة الكلب.. كلما أبرحته ضربا، عاد إليك أكثر طاعة وإخلاصا!!
ماذا أقول لقلب بات يعتصر؟ قد خاب، وا أسفي! ما كان ينتظر
دعني أحرّر دمعي غير مكترث، إن المصاب جليل، ليتني حجر!
ظلت عيوننا في التلفاز تسكنه، من الإدمان كاد يُفقد البصر
الليل يسأل ما يجري بداخله، فالحب مرتحل والشاهد القمر
هذي الجحافل قد هبّت و"عاصفة"، أم أنها كانت بدار الوحي تعتمر؟
البحرَ والجوَّ والبيداءَ تحتكر، والناس في الحسبان عندها بقر!
لم يبقَ فوقها غير الله يدحرها، إن الظلوم إذا جار لمندحر!
يا حزن قلبي على أمّ مروّعة، تلملمنَّ من الأكباد ما عثروا
ويا حزن قلبي على طفل قال يا أبتِ! هي الحرب كالشمطاء وجهها قذر؟
إن الورود على جرحي تكتحل، والجرح كالصبر لا ريب منتصر!
ظل الحصار سنين منها (بغداد) لم ينلِ، تشدو بصبر الردى ما لحّن الشرر
إن البطولة لفظ ليس يفهمه، إلا الذي فوقه النار تستعر!
أتسقط بغداد أيها العرب! ما مات قلبي ولا عقلي محتضر!
بغداد مدفنهم(الغزاة) روّج الخبر، والمرّ جرعتهم إنْ دجلة عبروا !
بغداد ! ما ذادَ غيرُ زينة الهذَر.. هل صدّقوا وهمهم أم أنهم غُدروا؟
ويسقط تمثال كان صاحبه، ينوي الخلود وينسى أنه بشر!
واستكشف ما كان بالقمع يستره، كالليل يُسدل ثم تُرفع الستُر !
أدركت يومها أن العجز يأسرنا، حين رأيت وا أسفا، للعجز منتصر
إن الذي سقط..القناع.. يا عرب! إن الذي سقط .. القناع.. يا غجر!
فيا عرب! هذا أوان الدرس فانتبهوا! فالكون قريتهم..ومنها تؤخذ العبر!
عمر علوي
عين طاية أفريل 2003










