تسجيل الدخول

الموت في فرنسا

وهم في رحلة بحث عن إنقاذ ما بقي من حياتهم، بمستشفيات فرنسا، يأبى قدرهم إلا أن يعيدهم موتى لأرض الوطن. هذه فكرة خطرت ببالي وأنا أقرأ مؤخرا خبر وفاة شخصية عسكرية جزائرية في فرنسا.. عجبا..خمسون سنة مضت على الاستقلال، تكونت خلالها أجيال من الأطباء في كل الاختصاصات، ولكن مسؤولينا لا يثقون فيهم..يفضلون عدو الأمس على أبناء جلدتهم، يفضلون الموت بين أحضان عدو الأمس الذي مازال ينظر إلينا باحتقار ويعيرنا جهرا بقوله: فرنسا مكروهة ولكن..مستشفياتها محبوبة!!

هي صارت العادة لدى مثقفينا وسياسيينا وكتابنا وغيرهم
ولا ندري هل السبب عدم التحاقنا بالركب الحضاري العلمي ام هي قلة الثقة بالكفاءات التي نكون ومن يدري قد يكون معظم الاطباء في تلك المستشفيات الفرنسية جزائريين اختارو الطرف الاخر لعدم توفر الفرصة هنا
واستحضر نكتة فقد قيل ان علماء ومهندسين صناعيين من كل الدول العربية قد ركبوا طائرة وبعد جلوسهم اطلعوهم ان الطائرة من صنع تلاميذهم فنزل الكل خوفا ورعبا فثقتهم بما يدرسون تجعلهم يعرفون ان الطائرة ستسقط بينما المهندس الجزائري ظل مكانه وفتح حزام الامان سالوه هل ثقته كبيرة لتلك الدرجة بتلاميذه
فضحك وقال بل متاكدة مئة في المئة لو ان تلاميذي من صنعوا الطائرة او شاركو حتى في ذلك فالطائرة لن تحلق ابدا
وهذه حالنا في تاطير الكفاءات
وشكرا للموضوع الهام واتمنى اني لم اطل الحديث