من عَوْربة الديكتاتورية، إلى أسلمة الاستبداد.
23-12-2014, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام الله عليكم آل الشروق.
عاش المجتمع العربي على اسطوانة وحدة أو توحيد القومية العربية.
وتغنى الشعراء بذلك، وظهر الخطاب القومي الرنان.
وراح الإعلام العربي يخلق لنا زعماء ظن البعض هم المنقذ، وهم الباعث للأمة العربية من نومها وسباتها.
وحكموا رقاب الناس بحجة أنه لا يليق باستبدالهم حتى يوصل الدول العربية إلى برّ الامان.
وأصبحوا ملوكَا بلا تيجان.
وحكموا البلاد أحقابًا ودهورًا.
وعندما فشل مشروع القومية العربية.
وعاشتِ بل أدمنت الجماهير العربية الديكتاتورية ردًحًا من الزمن.
ثم تغيّرتِ نغمة لخطابٍ آخر .
وهو تيار مرتزقة الخطاب الديني.
وتبارى بعض دراويش " فقه " الأعراب من " تحريم " كل شيْ يدعو الناس لمساءلة الحكام.
و إلى " تحريم " الديمقراطية مرورًا بـ " تحريم " حتى المظاهرات.
وحين بان عوار وتملق هؤلاء الدراويش حين أختاروا جانب الحكام.
مما جعل بعض الناس يهربون من " الدين " الخادم للسلطان المعادي للرعية والهاضم لحقوقها.
ولم ينتبه هؤلاء " علماء " السلطان، من احتكروا " الدين " أنهم يعملون هروب الناس جماعيًّا من " ملّتهم".
بل أن بعض من هرب من " دين " هؤلاء أصبح ناشرًا للرذيلة.
حين حوّلوا الناس من عبادة الله إلى " عبادة " المستبدّ، وأصبحوا يدعون الناس من طاعة الديان إلى طاعة السلطان.
وفي كلتا الحالتين بقي الحكام هم أنفسهم
إلاّ أن تغيير صار من عَوْربة الديكتاتورية، إلى أسلمة الاستبداد.










.gif)



