هام جدا: الرد على المشككين في انتصار دين المسلمين
31-12-2014, 01:34 PM
هام جدا: الرد على المشككين في انتصار دين المسلمين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
كتب العضو:" ........." ما يأتي:{ هذه الأساليب البالية التي كانت سائدة في القرون الغابرة: لا مكان لها في عصرنا: لا الآن، ولا في المستقبل}؟؟؟.
وقد قال ذلك الكلام: تعقيبا منه على المسألة التي ذكرت فيها طرقا ثلاثة لحصول الولاية للحاكم المسلم، وذلك على متصفحي:" مسائل هامة في الإنكار والخروج على الأئمة" ، وعندما شرعت في كتابة تعليقاتي على مشاركة العضو:"..........": لم أتصور بأنها ستبلغ ست صفحات كاملة، لذلك: رأيت بأنه من الأفضل إفرادها على هذا المتصفح، لتعم الفائدة، فأعلق على كلام العضو:" ..... " قائلا:
لقد كتب ذلك العضو كلامه تعقيبا منه على ما نشرته من بيان لطرق:" انعقاد الإمامة الشرعية الكبرى في الإسلام"، فوصف تلك الطرق بوصف دقيق: هو أنها:" أساليب بالية؟؟؟".
وانطلاقا مما قرأته لهذا العضو من مواضيع ومشاركات سابقة: لم أستغرب منه هذا التوصيف، فكما يقال:" كل إناء بما فيه ينضح؟".
بالنسبة لنا: نعتبر بأن الطريقتين الأولى والثانية طريقتان شرعيتان تستندان لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، لأنهما صادرتان عن الصحابة ، وأعظمهم:" أبو بكر وعمر" رضوان الله عليهم أجمعين، ومن المعلوم لدى كل مسلم يؤمن بكون السنة هي:" المصدر الثاني للتشريع": أن ما فعله هؤلاء الأجلاء هو من محض السنة، فقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام:" قد تركتكم على البيضاء: ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي، و سنة الخلفاء الراشدين
المهديين عضوا عليها بالنواجذ".(السلسلة الصحيحة:حديث:937).
هنا يأمرنا عليه الصلاة والسلام بالاقتداء بسنة الخلفاء الراشدين
المهديين، لأنهم:" الأحرص على موافقة سنته الشريفة".
وقال عليه الصلاة والسلام بخصوص الخليفتين:" أبي بكر وعمر" رضي الله عنهما:" اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر و عمر":( السلسلة الصحيحة:حديث:1233).
ومن يعيد قراءة الطريقة الأولى والثانية في اختيار:" الإمام الحاكم"، فسيجد أثرا للخليفتين:" أبي بكر وعمر" رضي الله عنهما.
إن هذا هو:" ديننا": الذي نؤمن به، ونعتز بالانتساب إليه، وتلك هي:" سنتنا": التي نتشرف بالتمسك بها، والاهتداء بها، والدعوة إليها، وللقرآن دون شك معها:" اثنان لا يفترقان".
وأما من يصف ذلك بأنه:" أساليب بالية؟؟؟"، فهو:" حر في اختياراته"، ولكن: عليه أن لا ينسى بأنه:" يوم القيامة: مسؤول عن اختياراته تلك التي:" قالها لسانه، أو خطها بنانه؟؟؟".
وبخصوص:" الطريقة الأولى": لن يسلم الكثير لهذا العضو: وصفه لها بأنها:" أسلوب بالي؟؟؟"، فقد وضحنا بأنها: قائمة على اختيار:" أهل الحل والعقد"، وهم بمثابة:" مجلس الشورى"، وهو ما يصطلح اليوم ب:" البرلمان"، أو:" مجلس الشيوخ"، أو:" مجلس الأمة" أو غيرها من المصطلحات، ولأجل ذلك: يجب على هذا العضو: الاعتراف بخطئه، أو: الإقرار بأن هذه المجالس:" بالية ومشمخة أيضا؟؟؟".
ولا أظن بأن هذا العضو: يجهل بأن هناك:" دولا ديمقراطية حديثة": تنصب الحاكم عن طريق:" اقتراع برلماني"، فهل أسلوبها بالي أيضا؟؟؟، فما يقال فيها هو نفسه ما يجب قوله في:" الطريقة الأولى الشرعية":التي أشرنا إليها، لأنه قد: تقرر عند:" العقلاء من أهل الحدود والتعريفات: خطأ التفريق بين المتماثلات، أو التسوية بين المختلفات".
وأما فيما يخص قولك:{ لا مكان لها في عصرنا، لا الآن}.
فأقول: صدقت في قولك هذا، لكنك لن تجرؤ على ذكر سبب:" تنحية
تلك الطرق الشرعية لتنصيب الحاكم المسلم"، بل وسبب:" تنحية حكم الإسلام لحياة المسلمين بصفة عامة؟؟؟"، إنه:" الاستدمار الإجرامي الغربي" للدول الإسلامية في مطلع:( القرن:19)، وهو امتداد لحملة:" الحروب الصليبية": التي شنت على ديار المسلمين لتنحية:" شريعة القرآن"، وإحلال:" شريعة الشيطان" مكانها، فاستبدلت:" الآيات الكريمة"، و:" الأحاديث الشريفة" بزبالات أفكار الغربيين بقوانين وضعية جائرة صيغت وفق:" أهوائهم وشهواتهم، وعقولهم السقيمة، وأفكارهم العقيمة".
وأما فيما يخص قولك:{ ولا في المستقبل}.
فأقول: إن كنت تعتقد بصدق وصحة ما كتبت؟؟؟، فمن باب:" النصيحة": أنصحك بالاستيقاظ من:" حلم اليقظة؟؟؟"، وأزف لك، ولكل من يحمل فكرك هذه البشائر باختصار شديد:
قال الله تعالى:[ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].
وقال تعالى:[ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا].
وقال تعالى:[ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ . يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ].
وقال تعالى:[ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ. كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ].
وقال تعالى:[ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ].
وقال:" الرسول المصطفى، والنبي المجتبى": عليه الصلاة والسلام:
" إن الله استقبل بي الشام، و ولى ظهري اليمن، ثم قال لي: يا محمد إني قد جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، و ما خلف ظهرك مددا، ولا يزال الله يزيد، أو قال: يعز الإسلام وأهله، و ينقص الشرك وأهله، حتى يسير الراكب بين كذا- يعني البحرين - لا يخشى إلا جورا، و ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل".(الصحيحة.ح:35).
وقال عليه الصلاة والسلام:" إن الله زوى: أي جمع و ضم: لي الأرض، فرأيت مشارقها و مغاربها وإن أمتي، سيبلغ ملكها ما زوي لي منها":( الصحيحة.ح:2).
وقال عليه الصلاة والسلام:" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين: بعز عزيز، أو بذل ذليل: عزا يعز الله به الإسلام، و ذلا يذل به الكفر".( الصحيحة.ح:3).
وقال عليه الصلاة والسلام:" لو تعلمون ما ذخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم وليفتحن لكم فارس و الروم".( الصحيحة.ح:2168).
وعن أبى قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي، وسئل أي المدينتين تفتح أولا: القسطنطينية أو رومية ؟، فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتابا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أي المدينتين تفتح أولا: أقسطنطينية أو
رومية ؟"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مدينة هرقل تفتح أولا ، يعني قسطنطينية ".( الصحيحة.ح:4).
ونحن كمسلمين على:" يقين جازم لا تراوده ذرة شك": أن الإسلام سيحكم مستقبلا، وستفتح:" روما:مدينة هرقل " كما فتحت:" القسطنطينية: إسطنبول"، وهي اليوم:" حاضرة مسلمة".
فهل يشك مسلم اليوم أن:" إسطنبول" إحدى عواصم الإسلام؟؟؟.
الجواب:لا.
وتتمة لذلك، نقول: كذلك ستكون:" روما" بإذنه تعالى، وسيحكم الإسلام ما كتب الله له أن يحكمه.
طبعا: سيحصل ذلك: حين يستجمع ويحقق المسلمون شروط:" التمكين": التي ذكرها رب العالمين، وهو أصدق القائلين في القرآن المبين:
[ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)].
تلك:" الآيات العظيمة": التي وضحت للمسلمين والمؤمنين:" سبيل التمكين للدين"، فقد وضح أحكم الحاكمين بأن: أسس التمكين هي:
" توحيد رب العالمين، وطاعة سيد المرسلين، والقيام بعمل الصالحين"، ومن أهمها: إقامة أركان الدين من الصلاة لرب العالمين، وإخراج الزكاة للفقراء والمحتاجين، وغير ذلك من أعمال الصالحين.
وصدق من قال:" التمكين وعد، والتوحيد شرط، فمن حقق الشرط:أنجز الله له الوعد":[ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
تقبلوا تحيتي.
ثنميرت.
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=220290
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 31-12-2014 الساعة 01:56 PM








