نظام الحكم والحكام الحاليون فاسدون، وإقامة دولة الخلافة السبيل الوحيد للتحرير
19-06-2008, 09:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام الحكم والحكام الحاليون فاسدون، وإقامة دولة الخلافة السبيل الوحيد للتحرير
إن القلب ليعتصر ألما عند النظر إلى حال المسلمين اليوم، فثروات المسلمين نهب لكل طامع، وكل يوم يأتي بمصيبة على الناس، سواء كان ارتفاع في أسعار المحروقات أو الطحين أو انقطاع في التيار الكهربائي أو سطو من اللصوص على الناس أو قتل البعض نفسه من شدة الجوع والفقر. وعقائد المسلمين ما زال يعتدى عليها في مناهج التعليم ووسائل الإعلام، حتى بات الآباء خائفين على مستقبل أبنائهم. وبلدان المسلمين محتلة، فما زالت أفغانستان محتلة من قبل الكافر المستعمر، والهندوس المشركون يتحكمون برقاب المسلمين ويضطهدوهم في كشمير.
إن الدماء لتغلي في العروق، فبينما يعاني المسلمون ينشغل حكامهم بحماية عروشهم وحماية مصالح الاستعمار في بلادنا:
فبالنسبة للحكم: يهرع الحكام إلى لندن ودبي ويعودون إلى إسلام أباد ملتقين بالأمريكان والأوروبيين من اجل تشكيل حكومة تكون قادرة على حماية وحفظ مصالح الكفر في بلادنا. فكلا فريقي الحكومة يعملون على حل مشكلة القضاة بشكل يحفظون فيه ماء وجوههم، ولكي يستخدمونه غطاء لفسادهم، وما سن المادة السابعة عشرة من الدستور إلا حماية للقوانين التي سنها مشرف خدمة لمصالح القوى الاستعمارية.
وبالنسبة للاقتصاد: فقد التقى حكام البلاد بالمؤسسات الاقتصادية العالمية، من مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لأخذ السياسات الاقتصادية الرأسمالية منهم لتحطيم الاقتصاد الباكستاني وخنقه، عن طريق فرض مزيد من الضرائب، ومساندة الغربيين في هيمنتهم على ثروات المسلمين. وللسخرية من المسلمين فإنهم يرفعون من الأسعار أسبوعيا، ومع ذلك يصرون على أن ميزانية الحكومة السنوية هي حبيبة للشعب! على الرغم من إن هذه الميزانية دفعت بالبعض للانتحار من شدة الفقر ودفعت بآخرين للسرقة!
وبالنسبة لأراضي المسلمين: ففي الوقت الذي يكابد فيه الناس عناء شراء الوقود مرتفع الثمن، ترسل الحكومة الوقود للمحتلين في أفغانستان، لكي يتسنى لقوات النيتو من استخدامه في البطش بالمسلمين هناك. وبينما يعاني الناس من الحصول على رغيف الخبز لندرته، تزود الحكومة القوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان بمختلف أنواع الأطعمة عن طريق الإقليم الشمالي الغربي. فأصبحت أراضي المسلمين جسراً لعبور الإمدادات لقوات الكافر المحتل.
أيها المسلمون في الباكستان!
انه وبعد مرور فترة قصيرة بعد الانتخابات فقد تبين لكم أن الحكام الحاليين لا يهتمون لأمركم، وغير مخلصين لكم. فصدق فيهم قول الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حيث قال((أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ قَالَ وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ قَالَ أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لَا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي)) رواه احمد.
لذلك يجب أن تعلموا أيها المسلمون بأن الحاكم الذي يحكمكم بهذا النظام الفاسد الكافر لا يمكن أن يكون مخلصا لكم. فان مثل هؤلاء الحكام يساومون على مصالح المسلمين من اجل مصالحهم الشخصية، فهم لا يحكمون بالإسلام بل بقوانين الكفر،التي وجدت لحفظ مصالح الكفر في بلادنا.
أيها المسلمون في الباكستان!
إن حكامكم الحاليين لم يجلبوا لكم إلا العار والذل والمهانة، فحالهم حال من سبقوهم من الدكتاتوريين. ولكنكم إن فتحتم أعينكم ولو قليلا –أيها المسلمون- لأبصرتم أن من بينكم قادة حقيقيون ومخلصون. أولئك القادة الذين استشعروا -ومن الوهلة الأولى- تآمر الكفار عليكم، ففضحوا خيانة الحكام، وأرشدوكم إلى الطريق الذي يوصلكم لحل مشاكلكم، عن طريق إقامة دولة الخلافة، فلم يخشوا في الله لومه لائم، ولم يدخروا جهدا، ولم يخافوا من بطش الحكام الظالمين في بلاد المسلمين.
إن حزب التحرير يدعوكم لتلتفوا حول شبابه المخلصين، الذين أحبوا الإسلام وعضوا على مفاهيمه بالنواجذ. إن حزب التحرير يدعوكم لتقفوا مع شبابه في العمل لإقامة دولة الخلافة.
إنها الخلافة وحدها التي ترعى شؤونكم، وتحل مشاكلكم بالعدل، فهي تنتج القادة المخلصين العدول. إنها وحدها التي تصونون دماءكم وأعراضكم، وتسترد ثرواتكم وتحمي عقيدتكم، فلا يجرأ كافر أو عميل أن يدنو بسوء من قرآنكم الكريم ورسولكم العظيم صلى الله عليه وسلم ، فهم لم يجرءوا على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني والخلافة في ضعف! لأنهم يعلمون أن الرد سينسيهم وساوس الشيطان، لكن اليوم حيث يكون الرد باختباء الحكام الظلمة وراء مظاهرات الناس، هذا إن سمحوا بالمظاهرات!.
إن الثامن والعشرين من رجب لهذا العام 1429 هجري (والذي يوافق أواخر شهر تموز 2008)، هي الذكرى السابعة والثمانون لغياب دولة الخلافة من حياة الأمة، والتي أسقطت على أيدي الانجليز والفرنسيين والخونة من حكام المسلمين من الذين تواطؤا مع الكفار. لذلك عاهدوا الله سبحانه، أيها المسلمون، على أن تبذلوا الوسع في العمل لإقامتها مرة ثانية، كي لا تمر سنة أخرى على الأمة من دون خلافة، فهي فرض عظيم بل هي تاج الفروض، يعز بها الإسلام وأهله، ويذل بها الكفر وأهله. وهو الفرض العظيم. واعلموا انه بالخلافة وحدها سيؤَمَر عليكم حكام مخلصين لكم ولدينكم.
يا أهل القوة والمنعة!
إلى متى ستظلون صماً تجاه بكاء اهليكم؟ والى متى ستظلون عمياً عن تعاظم شدة الفتنة والبأساء والضراء بين الناس؟ انه لا يقبل لكم عذر، وأنتم ترون حكامكم يسومون الناس سوء العذاب أمام أعينكم، في الوقت الذي أنتم فيه قادرون على رده عنهم، فانتم تشاهدون ذلك ولا تحركون ساكنا لإيقافهم. إن الله- سبحانه وتعالى- لا يعذب الطغاة وحدهم على ظلمهم، بل إن الله –سبحانه وتعالى- كذلك يعذب من يقف متفرجا ولا يأخذ على أيدي الحكام الظلمة ويبقى صامتا،فالله –سبحانه وتعالى يقول {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال25 ، ويقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» رواه الترمذي.
إن حزب التحرير يدعوكم لتحزموا أمركم، وان تقفوا في وجوه هؤلاء الحكام الذين سلطوا عليكم من أعدائكم، فخدموهم وأطاعوهم الطاعة العمياء. فخذوا على أيديهم واخلعوهم من رقابكم وأقيموا دولة الخلافة بدلا منهم، كي لا يعذبكم الله معهم!
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
حزب التحرير
ولاية الباكستان
ولاية الباكستان
27 من جمادي الأول 1429 هجري
2008/06/01م
http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/wshow/392
من مواضيعي
0 خطاب حزب التحرير إلى جميع حكام المسلمين من الشرق إلى الغرب
0 من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
0 من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب
0 الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
0 الحكام العرب الذين كذبوا على الناس بالصمود والذين أعلنوا القعود,
0 شاهدوا ماذا تصنع الحضارة الرأسمالية بأهلها
0 من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب العربي
0 من حزب التحرير إلى الحكام ملوكا ورؤساء وأمراء من إندونيسيا إلى المغرب
0 الذكرى 87 لهدم الخلافـة: 28 رجب 1342 هـ - 28 رجب 1429 هـ
0 الحكام العرب الذين كذبوا على الناس بالصمود والذين أعلنوا القعود,
0 شاهدوا ماذا تصنع الحضارة الرأسمالية بأهلها







