" أعد الصلاة , لأنها باطلة " ! :
04-07-2008, 06:55 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
" أعد الصلاة , لأنها باطلة " ! :
في يوم من الأيام ( منذ حوالي 30 سنة ) كنت أصلي صلاة الظهر جماعة في مسجد من المساجد في ولاية ميلة ( بعيدا عن ميلة عاصمة الولاية التي أسكن فيها وأعمل فيها ) . وكان إمام ذلك المسجد يوجه – من أكثر من عام - رواد المسجد على خلاف أغلبية مساجد الوطن , أي على غير المذهب المالكي في الفقه , وهو المذهب السائد في المغرب العربي . وأنا هنا أحكي وقفة خاصة بي ولست هنا بصدد القول بأن موقف الإمام على صواب أو على خطأ . أنا فقط أؤكد على أن الإمام كان يفتي الناس ويقدم لهم الدروس الفقهية ويوجههم على غير المذهب المالكي . ومن المسائل الخلافية المعروفة في فقه الصلاة موضع تسليم المأموم خلف الإمام في نهاية الصلاة , حيث قال الإمام مالك بأن السلام مشروع من بعد انتهاء التسليمة الأولى , وذهب فقهاء آخرون إلى أن التسليم لا يشرع إلا بعد التسليمة الثانية للإمام , ولكل فريق من الفقهاء ( رضي الله عنهم ) أدلته القوية أو الضعيفة على ما يقول , والمصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر واحد , ولا يعلم المصيبَ إلا اللهُ تعالى.
صليتُ الظهرَ , وأنا لا أعرف حال رواد المسجد , وإلا – أي لو كنتُ أعرفُ أنهم لا يُسلَِّمون إلا بعد التسليمة الثانية للإمام – لتابعـتُـهم ولفعلتُ مثلما يفعلون , لأن الله لا يُـعذب فيما اختلف فيه الفقهاء . صليتُ الظهرَ , وفي نهاية الصلاة سلَّم الإمامُ وسلمتُ أنا بعد تسليمه الأول , وأما أغلب المصلين فلم يُـسلموا إلا بعد التسليمة الثانية كما علَّمهم الإمامُ . وبعد الصلاة مباشرة التفتَ إلي رجلٌ ( جاهلٌ , ولا ينتجُ التعصبُ إلا من الجهل ) وقال لي " أعد الصلاة يا بني " , قلتُ
" لمَ يا أبتِ ؟!" , قال " لأنك سلمتَ مباشرة بعد السلام الأول من الإمام " !. أردتُ أن أفهمه بأن المسألة خلافيةٌ بين الفقهاء , لأن جمهور الفقهاء يقولون بأن التسليمة الأولى فرض والثانية سنة فقط , ومنه فإذا سلم المأموم قبل التسليم الثاني من الإمام , أو إذا قام المسبوق لإكمال صلاته مباشرة بعد التسليم الأول من الإمام , فإن صلاته صحيحة بإذن الله تعالى ( وقال آخرون بأن التسليمة الثانية لا بد منها ) . وقبل أن أواصل شرحي للخلاف بين الفقهاء في هذه المسألة وأسبابه , بأسلوب سهل وبسيط يتناسب مع مستوى الرجل الظاهر عليه , قاطعني الرجل بطريقة غير مؤدبة ولا محترمة , قائلا " كفاك تفلسفا , أنا نصحتك حين أخبرتك بأن صلاتك باطلة , ثم بعد ذلك أنت وشأنك : تقبل النصيحةَ أو ترفضُها "!!! . قلتُ له " أسألُ الله يا أبتِ أن يُـعلمني الحق والصواب ". عندئذ تركتُ الرجلَ لجهله وسألتُ الله لي وله ولسائر المسلمين الهداية والعلم والإيمان .
عبد الحميد رميته , الجزائر
" أعد الصلاة , لأنها باطلة " ! :
في يوم من الأيام ( منذ حوالي 30 سنة ) كنت أصلي صلاة الظهر جماعة في مسجد من المساجد في ولاية ميلة ( بعيدا عن ميلة عاصمة الولاية التي أسكن فيها وأعمل فيها ) . وكان إمام ذلك المسجد يوجه – من أكثر من عام - رواد المسجد على خلاف أغلبية مساجد الوطن , أي على غير المذهب المالكي في الفقه , وهو المذهب السائد في المغرب العربي . وأنا هنا أحكي وقفة خاصة بي ولست هنا بصدد القول بأن موقف الإمام على صواب أو على خطأ . أنا فقط أؤكد على أن الإمام كان يفتي الناس ويقدم لهم الدروس الفقهية ويوجههم على غير المذهب المالكي . ومن المسائل الخلافية المعروفة في فقه الصلاة موضع تسليم المأموم خلف الإمام في نهاية الصلاة , حيث قال الإمام مالك بأن السلام مشروع من بعد انتهاء التسليمة الأولى , وذهب فقهاء آخرون إلى أن التسليم لا يشرع إلا بعد التسليمة الثانية للإمام , ولكل فريق من الفقهاء ( رضي الله عنهم ) أدلته القوية أو الضعيفة على ما يقول , والمصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر واحد , ولا يعلم المصيبَ إلا اللهُ تعالى.
صليتُ الظهرَ , وأنا لا أعرف حال رواد المسجد , وإلا – أي لو كنتُ أعرفُ أنهم لا يُسلَِّمون إلا بعد التسليمة الثانية للإمام – لتابعـتُـهم ولفعلتُ مثلما يفعلون , لأن الله لا يُـعذب فيما اختلف فيه الفقهاء . صليتُ الظهرَ , وفي نهاية الصلاة سلَّم الإمامُ وسلمتُ أنا بعد تسليمه الأول , وأما أغلب المصلين فلم يُـسلموا إلا بعد التسليمة الثانية كما علَّمهم الإمامُ . وبعد الصلاة مباشرة التفتَ إلي رجلٌ ( جاهلٌ , ولا ينتجُ التعصبُ إلا من الجهل ) وقال لي " أعد الصلاة يا بني " , قلتُ
" لمَ يا أبتِ ؟!" , قال " لأنك سلمتَ مباشرة بعد السلام الأول من الإمام " !. أردتُ أن أفهمه بأن المسألة خلافيةٌ بين الفقهاء , لأن جمهور الفقهاء يقولون بأن التسليمة الأولى فرض والثانية سنة فقط , ومنه فإذا سلم المأموم قبل التسليم الثاني من الإمام , أو إذا قام المسبوق لإكمال صلاته مباشرة بعد التسليم الأول من الإمام , فإن صلاته صحيحة بإذن الله تعالى ( وقال آخرون بأن التسليمة الثانية لا بد منها ) . وقبل أن أواصل شرحي للخلاف بين الفقهاء في هذه المسألة وأسبابه , بأسلوب سهل وبسيط يتناسب مع مستوى الرجل الظاهر عليه , قاطعني الرجل بطريقة غير مؤدبة ولا محترمة , قائلا " كفاك تفلسفا , أنا نصحتك حين أخبرتك بأن صلاتك باطلة , ثم بعد ذلك أنت وشأنك : تقبل النصيحةَ أو ترفضُها "!!! . قلتُ له " أسألُ الله يا أبتِ أن يُـعلمني الحق والصواب ". عندئذ تركتُ الرجلَ لجهله وسألتُ الله لي وله ولسائر المسلمين الهداية والعلم والإيمان .
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!









